أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - هل يتحقق حلم مؤسس الصهيونية بتحويل مياه النيل الى اسرائيل ؟














المزيد.....

هل يتحقق حلم مؤسس الصهيونية بتحويل مياه النيل الى اسرائيل ؟


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4053 - 2013 / 4 / 5 - 23:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل أن عقد معاهدات صلح مع اليهود بعد أحتلالهم الأستيطاني لأرض فلسطين ،ونيتهم المعلنة في أن هذا الأحتلال هو نواة للسيطرة على العالم ، يمكن أن يكون قد عاد بالخير على هذه البلدان ؟
أن الجواب بأختصار شديد هو بالنفي .
وهو لم يكن لا لفائدة شعوب هذه البلدان ولاحتى حماية ابدية لأولئك الزعماء الذين ضنوا أنهم خالدين في مراكزهم ما داموا يقدمون الخدمات للصهاينة .
فرئيس أكبر البلدان لأسلامية المواجهة للصهاينة ، صالح الصهاينة ، وأدى صلحه المنفرد الى نكسة كبيرة في العالم الأسلامي وأخل بمصالح مصر وشعبها ،وقد قتل بعد فترة وجيزة من صلحه معهم .
ويظهر أن أميركا والصهاينة كانوا يهيأون الأمور لتولي شخصية أفضل قبولية من السادات ومعدة للصمود فترة أطول في هذا الطريق الذي كان يعتبره المصريون خنوعا" واستسلاما" وليس صلحا" مشرفا" بأي حال .
وقد خدع مبارك المصريون عقودا" طويلة بوعوده المعسولة والتي لم ينل منها شعب مصر شيئا" يذكر .
وعلى الرغم من ان مصر لم تكن دولة مواجهة طيلة الفترة التي تلت الصلح ، ولكنها لم ترتقي في سلم التطور ما كانت مصر تستحقه بأمكاناتها الضخمة في كل مجالات الحياة وما ورثته من تاريخ زاهر طويل ، وأستمر المصريون يبحثون عن لقمة العيش داخل وخارج بلادهم في ظروف صعبة ، على الرغم من ان الدعاية الصهيونية كانت تشير الى أن من اسباب تردي الاوضاع الأقتصادية والأجتماعية هو حالت المواجهة التي تعيشها هذه الدول وأن الصلح مع الصهاينة سيفتح انهار اللبن والعسل ولنقرأ ما هدد به أسحق رابين في حفل توقيع اتفاقية واشنطن ( أوسلو 2) ، وقد كان رد مبارك ردا" ذليلا" على التهديد ، لقد توعد أسحق رابين ياسر عرفات قائلا" :
(لاتدع أرض اللبن والعسل تصبح ارضا" للدماء والدموع لاتدع هذا يحدث . أذا لم يتحد جميع شركاء السلام ضد ملائكة الشر التي تقتل بسلاح الأرهاب ، لن يبقى من هذا الأحتفال سوى صور ملونة وذكريات فارغة ... نحن لن ندع الأرهاب يقوض السلام ، نحن نعرف كيف نحارب ونعرف كيف ننتصر ) .
ويرد حسني مبارك ( علينا ان نبرهن لكل شعوب الشرق الأوسط أن الماضي قد ولى وراء ظهورنا ، وأن مستقبلا" زاهرا" يشرق في سائر انحاء المنطقة ، مستقبلا" يحق لنا ليس فقط الأمل في السلام بل ايضا" افاقا" للتنمية والرفاهية المتوازنة ) .
أما كلمة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات فقد كانت تحمل حسرة كبيرة وفقدان أي أمل ،فهو يشعر انه حوصر من قادة الأنهزام من جهة ومن الصهاينة من الجهة الأخرى ولم يعد بالأمر حيلة وظهركمن فقد الخيط والعصفور حيث قال عرفات وهو يوجه كلمته الى الرئيس الأمريكي كلنتون ( أن الحرية التي تعلمنا من تجارب بلدكم العظيم ، بلد الحرية والديمقراطية ، لنطالب لابحرية فلسطين ، بل بحرية المعتقلين ) ومعلوم أن عرفات كانت أعظم أيامه هي أيام الكفاح والمقاومة من أجل استرداد فلسطين وكرامة الشعب الفلسطيني ، أما بعد توقيع الأتفاقات مع الصهاينة فقد حجروا عليه في أقامة جبرية حتى مات ، ولايعرف على وجه اليقين أذا ما كان موته من جراء السم البطئ المفعول الذي كان الصهاينة يسقونه ، ام من جراء الحسرة والندم فيما آل اليه الحال .
لقد عمل مبارك ،الذي خلف السادات ، على الآستمرار في تفكيك الصف العربي والآسلامي وهدم ما بناه جمال عبد الناصر من قبلهم وبذل جهودا" جبارة لتحقيق ما يطمح له الصهاينة ويحلمون به ،وكان يسعى للحصول على الحظوة لدى الأميركان والصهاينة اكبر مما يرجوها من شعبه ! ، لقد كان مبارك صهيونيا" أكثر من الصهاينة فكانت نهايته ماساوية ولم تفلح الجهود الأميركية والصهيونية في ابقاءه أو تنصيب اولاده مكانه ، بعد ان فقد المصريون صبرهم الطويل وثاروا عليه أما الصهاينة فلم تنفع جهود السادات ومبارك في كسب ودهم وأتقاء شرورهم ، فقد أستمروا بدسائسهم ومؤامراتهم ، جاهدين في أضعاف مصر وأبقاءها خارج
الصفين العربي والأسلامي ، وخيرما نورده من دسائسهم هو مساعدتهم المباشرة في زرع دويلة جورج كرنك وبناء جيش الجنوب في السودان ، صحيح أن أسرائيل تعمل جاهدة على زرع مشاكل في كل دولة عربية أو اسلامية وقد قيل الكثير عن نشاط اسرائيل في شمال العراق ومحاولة تاجيج الوضع لأجل انفصال أكراد العراق ، غير أن خطر دولة كرنك ليس فقط في تجزئة وتقسيم السودان بل أنها تشكل خطرا" جسيما" على الأمن المصري كونها دويلة على نهر النيل .
ومع أن السادات ،ومن بعده مبارك ، هدم ما بناه جمال عبد الناصر من علاقات متينة مع الدول الأفريقية تملقا" لأسرائيل وكسبا" لود اميركا ، غير ان اسرائيل وبخبث الصهاينة المعروف بدأت ببناء وتوثيق علاقات مع الدول الأفريقية التي تسيطر على منابع النيل مثل أوغندا وأثيوبيا وكينيا وعملت بدهاء ،وبحجة مساعدة هذه الدول ،على تشجيع أقامة السدود على منابع النيل والتنظير لما تجنيه هذه الدول من فوائد ،وكل هذا هدفه مسك خناق مصر والتحكم في مياه النيل وتحقيق حلم مؤسس الصهيونية تيودور هرتزل بتحويل مياه النيل الى صحراء النقب ومن ثم الى القدس ، حيث تمثل النقب أكثر من نصف مساحة أسرائيل وهي لاتحتاج لأجل أعمارها سوى الماء ، وقد تضطر مصر مستقبلا" لمفاوضة أسرائيل للحصول على كمية من المياه لنهر النيل !
[email protected]



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يقع الأيرانيون في أخطاء صدام ؟
- الجهاد الصهيوني ..ما الذي على العراقيين فعله ؟
- ديمقراطية امريكا المسلفنة باليورانيوم
- عدو أمريكا .. الأسلام أم الصهاينة ؟
- قمم العرب ..هواء في شبك
- الجامعة العربية ..الأم التي تأكل فراخها
- زيارة اوباما..هل تصلح امريكا كوسيط للسلام؟
- الأرهاب .. والرد الحضاري
- علاقة برنارد لويس بما يحصل لنا اليوم
- العراقييون .. الرقص على أكتاف الموت
- أمريكا من كولمبس الى الأمبراطورية العظمى
- بروتوكولات صهيون ..هل أصبحت حقيقة ؟
- الى العراقيين.. كلام اخوي هادئ
- العراق .. البناء وحده ينهي الأزمات
- نزهان الجبوري ..ووحدة المصير العراقي
- البطالة.. مشكلة أقتصادية وأجتماعية وسياسية
- نار الحب ... بين الأمس واليوم
- ضياع الثروة ... الفساد السياسي والأداري
- الخرافة ...لا تزال تؤدي الى مقتل الملايين وتدمير أمم
- كذب من أدعى مقاتلة الشيعة للأمام الحسين


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - هل يتحقق حلم مؤسس الصهيونية بتحويل مياه النيل الى اسرائيل ؟