أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جبار غرب - خيالات














المزيد.....

خيالات


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 4053 - 2013 / 4 / 5 - 20:03
المحور: الادب والفن
    


خيالات
(قصة قصيرة)
لمحتها كانت متكئة قرب الجدار في احد الأروقة عندما كنت في زيارة لأحد معارض الفن التشكيلي ..وقفت إمامها بخشوع ونظراتي تتوزع على تقاطيعها ونتوئها المتدفقة الألوان ..تأملتها بنهم على غير عادتي أحسست بمشاعر خفية تنتابني على غير هدى كانت متوهجة تشع الق ..كل شيء في تفاصيلها ممتع وفيه رائحة العنبر..إردافها الممتلئة تأسر الناظر وخصرها النحيل (الزنبوري) الذي يبعث إليك برسائل الإغواء والتلاحم ووجها الفاتن والمبتسم طيلة النهار والذي يحتويك بنوره ونهداها الصغيران تدعوني لوليمة اشتباك من نوع خاص تملكني شعور باللبس مصاحب لتحملقي الزائد ..كانت ساحرة وفاتنة سحبتني لعوالمها المتسمة بالجمال العاهر والعبث ببواطنه ..كنت في لحظات شد انفعالي متواصل حمى وحنين بالاقتراب منها تدب في أوصال جسدي ومع تفاعلي الحميم ازداد نبضي تسارعا وتيبست عروقي ونشفت أنفاسي لم اعرف سر تلك الحالة الغريبة التي باغتتني ..شعرت بانقباض وتوجس وانتفاض عارم في أجزاء من جسدي أدخلني في حالة طارئة في محاكاة ردود الأفعال ذهبت مخيلتي بعيدا لاستنطاق تلك الصورة رغم ورعي ونسكي الشديدين ..أوشكت على الانفجار دنوت منها قريبا لأتفحصها مددت يدي لألمسها في خطوط متعرجة كانت ناعمة الملمس وسلسة تنزلق الأصابع من عليها لكني وفي غمرة سكوني وتأملي سمعت صدى أصوات لخطوات بعيدة قادمة بهدوء نحوي وشخص يربت على كتفي قائلا
_ماذا تفعل يا عزيزي إلا تعلم إن اللمس ممنوع انظر بعينيك فقط
شعرت بإحراج كبير وخجل يغلف محياي وهدئت روحي قليلا بعد إن سكنتها خيالات جامحة وعادت إلى سابق اطمئنانها وتلاشت ما علق بها من طيف سحري جميل وهممت مسرعا الخطى من الخروج مع إشباع فضولي في النظرة الأخيرة للوحة المدهشة



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد عاصمة الثقافة العربية
- حوار مع السيدة شميران مروكل سكرتيرة رابطة المراة العراقفية
- قادمون يابغداد
- لقاء قنديل والمالكي والهاجس الليبرالي
- حوار مع الفنان حسين كاكائي (فن الكرافيك واحتضان الواقع)
- العري المقدس والشرف العربي
- فرح
- آل سعود والحرب على غزة
- ملتقى الخميس الابداعي يحتفي بالقاص نعيم مهلهل في اتحاد الادب ...
- صبيحة شبر ..عطاء متجدد
- ملتقى الخميس الابداعي يحتفي بالفنانة عواطف السلمان
- الوجه الاخر للقوة
- ملتقى الخميس الابداعي يحتفي بالناقد العراقي شجاع العاني
- انتعاش القاعدة في ظل الفخاخ الامريكية
- دولة السطو على القانون
- الابداع والتوريث
- خبراء الشريعة ...االموسوغ والهدف
- سحب الثقة ام سحب البساط
- بين(الهجع) والسامبا شجون
- كيف نخرج من المأزق؟


المزيد.....




- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جبار غرب - خيالات