أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيومي خليل - خطاب الأزمة














المزيد.....

خطاب الأزمة


سيومي خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4053 - 2013 / 4 / 5 - 17:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطاب الأزمة سلاح تحمله كل الأيادي ؛ أيادي المعارضة تحمله تهديدا ضد وجه الأغلبية ، وترد به الأغلبية دريعة ضد مناوشات المعارضة ، وتحمله المؤسسات التي سببت الأزمة لهدم كل بناء للخروج من الأزمة ، وتضعه إشبينا المؤسسات التي من الواجب عليها أن تحل الأزمة كي لا تفعل شيئا لحل الأزمة ،والأشخاص مسببوا الأزمة خطابهم حول الأزمة خطاب مخرج من الأزمة ... من لا يعرفون خطاب الأزمة هم فقط من يعيشون الأزمة ، لأنها الحال الوحيدة التي عاشوها .

الأزمة من المفردات التي تَروج في الحقل السياسي والإقتصادي وفق خطط واستراتيجيات مسبقة ، فهي لا تعني شيء ، وتعني كل شيء ، وهي الكلمة المفتاح للأبواب الموصدة في وجه الأهداف السياسية المسجلة من طرف الفرقاء السياسيين ؛ هل هناك أزمة إقتصادية في المغرب ؟؟؟ نعم أو لا ... هذا ما يحتاج إليه المواطن كي يعرف كيف عليه أن ينام ، لكن هذا الجواب غير متاح ، لأن مفردة الأزمة خاضعة لتنزيلات سياسية أنانية جدا .

لقد بدأت الحكومة الحالية عملها وسط حديث عن أزمة ؛ تقارير، تصريحات ، كان أهما تصريح والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري ، عن ضعف نمو إقتصادي مهدد ... ردت الحكومة ببعد الأزمة عن الإقتصاد المغربي ، فكانت بحق حكومة كباقي الحكومات التي لم تستطع الخروج من لغة التعميم ؛كل شيء على ما يرام ، الإقتصاد بأحسن خير ...هذا يكفي المواطن المغربي ، وكفا المؤمنون شر النقاش .

إستمرت الحكومة في عملها وسط نفس طلقات رصاصات الأزمة ؛ خبراء إقتصاديون ، أمناء أجزاب معارضة ،ومحللون سياسيون ... الجميع يصرح أن هناك أزمة ؛ ماهي الأزمة ؟؟؟ وأين هي الأزمة ؟؟؟ ومن هم المسؤولون عنها ؟؟؟؟ هذه الأسئلة ، وغيرها ، تركها هؤلاء الجهابذة في الإقتصاد ، لذكاء القارئ ، والمستمع ، والمشاهد ،المغربي كي يستنتجها ، فماداموا تحدثوا عن الأزمة ،وكتبوها بالبنط العريض دون أي شروحات مفصلة ،فهذا يعني أن هناك من يسجن تحليل الأزمة في الخطاب الغامض فقط .

الحكومة غير متفقة حول خطاب الأزمة ؛فوزير الداخلية ، وأمين عام الحركة الشعبية امحند العنصر يدعو إلى سياسة التقشف وشد الحزام ؛ لماذا هذه الدعوة ؟؟؟ ولماذا هي موجهة للمغاربة جميعا ،والذي نعرف أن فئات كثيرة منهم تعيش فعلا الأزمة ؟؟. أعضاء آخرون في الحكومة يعملون بسياسة امتناع الأزمة عن الواقع المغربي ، لكن لا ضير في استعمال خطاب الأزمة إذا استدعى *الشونطاج* السياسي ذلك ...

قبل كل هذا نحن نتساءل عن المقصود بالأزمة ؟؟؟ هل هي عدم رفع مناصب الشغل الهزيلة مقابل عدد المعطلين ؟؟؟ هل هي ركود في شرايين ضخ المقاولات والشركات بالامتيازات ؟؟؟ هل هو غلاء ثمن *القفة * التي لا تحتوي على شيء بالنسبة للمواطن المعدم ...؟؟؟؟ لا أحد يريد أن يحدد الأزمة ، إنهم يتحدوثون عنها كأن المغاربة جميعا يعرفون لغة الرياضيات ، ويعلمون جيدا عمليات الإحصاء الإقتصادية .

الأزمة أدبيا ، الأزمة فلسفيا ، الأزمة نفسيا ...هذه أزمات يمكنني أن أشرحها لكم ، لكن أزمات السياسين والإقتصادين تتحول إلى خطاب أزمة يراد منه أشياء في نفس يعقوب ، ولا يراد منه شرح الأزمة ،كأنك تسمع لشكوى حارة من شخص تعرض لفقر مدقع، لكنك لاترى شيئا من الفقر هذا ، وتخشى أن يكون مبررا لأشياء تخافها .

لماذا يكثر خطاب الأزمة دون أن نفهما جيدا ؟؟؟هناك سببان إثنان في نظري . أولا ؛ الرغبة في تسييس الخطاب ، واستغلاله قصد الضغط، أو استغلاله قصد التبرير . ثانيا ؛ الغموض الإقتصادي الذي مازلنا نعاني منه ، فليست هناك معلومة إقتصادية لا تقبل شكا عندنا .



#سيومي_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالألوان
- أنا أومن لأن ذلك مناقض للعقل GREDO QIA ABSRDM--باللغة اللاتي ...
- كي لانموت
- مدننا الهاوية
- دردشة عن الفراغ
- الشرعية التاريخية والديمقراطية وآخرى غيرها
- تعلمك العتمة
- الوجود أم الفكر أي تجاوز ممكن ؟؟؟
- من يراهن على القمر ولا يحترق ؟؟؟
- المحلي والكوني في كتابة العقد


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيومي خليل - خطاب الأزمة