أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - النافذة الخلفية 1954(الفرد هيتشكوك):فيلم عن البطل الواحد...من أعطى جيف حق الاطلاع على اسرار الآخرين














المزيد.....

النافذة الخلفية 1954(الفرد هيتشكوك):فيلم عن البطل الواحد...من أعطى جيف حق الاطلاع على اسرار الآخرين


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 4053 - 2013 / 4 / 5 - 13:31
المحور: الادب والفن
    


النافذة الخلفية 1954(الفرد هيتشكوك):فيلم عن البطل الواحد...من أعطى جيف حق الاطلاع على اسرار الآخرين
مايقوله النقاد عن هذا الفيلم هو أنه أفضل أفلام ألفريد هيتشكوك على الاطلاق،ونحن لانقول ذلك ولانؤيده،ولكن هذه الكلمة خاصة أنها قادمة من ناقد يعتبر من أفضل من أمسك قلما وكتب عن السينما،ألا وهو الفرنسي أندريه بازان،يجعلنا نفكر مليا بهذا الفيلم،خاصة أن معظم نتاج هيتشكوك الفني ينتابه الجدل من حيث القيمة الفنية...
لنبدأ من حيث انتهينا في الفقرة السابقة(القيمة الفنية)،فنحن لانستطيع أن نضع اسم هيتشكوك كقامة فنية رفيعة بجانب تاركوفسكي أو بيرغمان أو أورسون ويلز،خاصة بأن الاساليب الشكلية تعتبر ضعيفة بعض الشيء عند هذا المخرج،ونحن عندما نطلق هذه الاحكام نكون قد شاهدنا خمسة أفلام لهذا المخرج(ريبيكا-نوتوريوس-النافذة الخلفية-سايكو-الطيور) بالاضافة إلى بعض الحلقات من مسلسل تلفزيوني عرض في الستينات،ومع بعض القراءات التي نستطيع أن نقول عنها من حيث الكم بالمتوسطة،نكون بذلك قد اكتفينا من هذا المخرج ولن نسلط عليه الضوء بعد ذلك لاعتبارات أولها هو موضوع الذوق الخاص بنا ،وقمنا بالكتابة عن ثلاثة أفلام فقط وليس خمسة.
فيلم النافذة الخلفية مبدأيا هو ليس فيلم عن جريمة قتل بل هو عن اكتشاف جريمة قتل،وهو قريب في ثيماته من فيلم الانفجار لأنتونيوني مع اختلاف الحبكة المركزية لكلا الفيلمين،كما أنه قريب أكثر من الفيلم الشهير (Peeping Tom)
جيف(الممثل جيمس ستيوارت) مصور صحفي شهير يعيش في حي شعبي ويعاني من كسر في قدمه جعله يكتسب الملل في حر شديد،ويقضي وقت فراغه في التلصص على الجيران،وهنا نحن نعيش مع الجيران أكثر مما نعيش مع جيف نفسه....
حتى الآن ومع هذا الفيلم،فهناك التزام سردي في سيناريوهات أفلام ألفريد هيتشكوك،وقد يكون هناك استثناءات لهذا المسار السردي ومن الأمثلة القوية على ذلك اللقطة الأخيرة من فيلم (نوتوريوس).
ليزا فريمونت(الممثلة غريس كيلي) تهيم حبا بجيف وهو غير مهتم بها في الواقع أساسا لشيء يخص ازعاجات الزواج،حيث تطلب هي الزواج مضمونا وتلميحا وهو يرفض ذلك بصراحة،وحالات التلصص ستكون في البداية غير منهجية وعشوائية ولكنها سوف تتطور لاحقا إلى شيء من التركيز لتتبع مسار دليل قاطع لجريمة قتل...
هناك شيء في الفيلم،فهيتشكوك يضعنا في حالات تفصيلية ليس لها علاقة بالموضوع أو بالحبكة المركزية وهذا قد يعجب البعض وقد لايعجب البعض الآخر،فهناك راقصة الباليه تروسي التي تتعامل مع الكثير من الرجال في شقتها،وعازف البيانو الحزين والعانس المكتئبة من الوحدة،أو كما يدعوها في الفيلم(وحيدة القلب)...
ولكن سوف تكون كل النهايات سعيدة باستثناء نهاية واحدة من الصعب الحكم عليها...
هناك درس فيلمي خفي ظل إلى فترة ما موقفا غير اساسي،عندما يحول هيتشكوك ذهن جيف وبالتالي ذهن المتفرجين عندما يبرز صوت زجاج ينكسر عند احد الجيران...الموضوع يقبع هناك بالرغم من كل شيء..
وضمن الاهتمام ستتحول ليزا إلى متلصصة مثل جيف تماما....العقدة الفعلية تبدأ عندما يخرج (لارس ثورولد) في الساعة الثانية صباحا والجو ماطر على خلفية مشاجرات بينه وبين زوجته....
الفيلم على الرغم من موضوعه السطحي من الممكن أن يقرأ من نواحي كثيرة:
أولها مقصود الافتعال،فالطلة بهذا الشكل لجيف على جيرانه مفتعلة،كما أن حياة مفتوحة للآخرين يمكن التلصص عليها بهذه السهولة أمر لايمكن تصديقه،خاصة أن التلصص يكون في لحظات حاسمة في حياة الشخصيات....
عنصر التشويق موجود فعلا في الفيلم...
موضوع الروتين والتتابع بالنسبة للشخصيات وهو أيضا بالنسبة لجيف الذي جعل منه يكتشف هذه الجريمة
تتطور نظريات جيف عن هذا الرجل من حيث أنه قام بقتل زوجته وتقطيع جسدها وتصبح ليزا شريكة طبيعية في هذا التحقيق...
يتصل جيف بصديق قديم له علاقة بأمور التحقيق ولكنه غير مقتنع بتظريات جيف التي أصبحت بالنسبة للأخير عبارة عن قناعات بل حقائق...
نلاحظ أن هيتشكوك صنع فيلما بوليسيا من حبكة هي فعلا صغيرة وبسيطة جدا،وإن نظرنا إلى كل الشخصيات بلا استثناء لوجدناها تفتقد إلى العمق المطلوب وتبدو كضيوف على الفيلم...هو فيلم عن البطل الواحد على أقل تقدير وعلى أحسنه في نفس الوقت،على الرغم من أن المواقف بين ليزا وجيف تضفي على الفيلم بعض من الخفة واللطافة الرومانسية...
قبل أن نتحدث عن النهاية التي نحن محتارين بشأنها،فهل هيتشكوك ملزم أن يضع تعريفا لكثير من النهايات في الفيلم...نهاية السيدة الوحيدة...نهاية راقصة الباليه...نهاية عازف البيانو
من عناصر جمال هذا الفيلم أن كل حالة نستطيع مناقشتها كحالة خاصة وعلى انفراد لو أردنا ذلك ولو أراد هيتشكوك ذلك...
النهاية غير السعيدة،هي نهاية رجل يبدو فعليا بأنه مسالم وطيب وفقير قتل زوجة لئيمة وخبيثة،كشفه شخص مذنب مثله لايحق له الاطلاع على أسرار الآخرين أبدا....



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوتوريوس(سيء السمعة 1964)الفريد هيتشكوك:حبكة بوليسية مقدمتها ...
- ريبيكا 1940: ألفريد هيتشكوك
- كل هؤلاء النسوة 1964 للمخرج الكبير أنغمار بيرغمان :استراحة ب ...
- Devil’s Eye1960أنغمار بيرغمان:رواية مسرحية محملة بافكار صاغه ...
- الحي الصيني 1972(رومان بولونسكي):عندما تكاملت سينما الجريمة
- فيلم ربيع العذراء 1960(انغمار بيرغمان):المقدمة لثلاثية صمت ا ...
- طفل روزماري 1968 (رومان بولونسكي):تسلسل منطقي فانتازي خارج ن ...
- عيون مغلقة باتساع 1999 ستانلي كوبريك:رؤية خاصة لمشكلة عامة ف ...
- الساحر 1958(انغمار بيرغمان):سرد تقليدي لعبرة وفكرة وعناصر جع ...
- خزانة مليئة بالطلقات (ستانلي كوبريك 1987):خطاب صارم ضد الحرب ...
- الختم السابع أنغمار بيرغمان:عن الفارس الذي لعب الشطرنح مع مل ...
- احدهم يحلق بعيدا عن عش الوقواق1975 ميلوش فورمان:قصة فرد يحلق ...
- Firman Ball1967(ميلوش فورمان):كناية سياسية ساخرة عن أوضاع تش ...
- حب الشقراء 1965(ميلوش فورمان):مراجع فكرية كبيرة من دون رؤية ...
- التوت البري(انغمار بيرغمان)1957:البساطة عندما تصنع فيلما خال ...
- مانهاتن 1979(وودي الن): سيرة ذاتية مختصرة عن شخص مشوش ومضطرب ...
- Annie Hall 1977وودي الن): رومانسية عصبية عن شخص لا يقبل الان ...
- ابتسامة ليلة صيف 1955(انغمار بيرغمان):بحث في علاقات متشابكة ...
- آلام المسيح(ميل جيبسون)2004: تأمل لسلوك بشري يبدو معتما وغير ...
- Dream 1955(حلم) لانغمار بيرغمان:متاهة خلقها بيرغمان ولم يعرف ...


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - النافذة الخلفية 1954(الفرد هيتشكوك):فيلم عن البطل الواحد...من أعطى جيف حق الاطلاع على اسرار الآخرين