أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ( دالغة ) نفطِية














المزيد.....

( دالغة ) نفطِية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4052 - 2013 / 4 / 4 - 19:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النفط .. ليسَ فقط مادة ثمينة ، تُتيح إمكانيات مادية وفيرة .. بل هي في الوقت نفسهِ ، تُقّدم فُرَصاً لتنمية الخَيال والإبحار في الإحتمالات والمُقارنات . وفي الحالة الكردستانية ، أدناه بعض " الدالغات " النفطية :
- إفْتَرِض أن يكون عندي صنبور ماءٍ لاينقطع ، على مدى سنوات .. فكَم من الأمتار المُكعبة سوف ينتج ؟ طبعاً كميات هائلة . وهذا الماء غالٍ ومطلوب . أما إذا كان المُستَخرَج هو " نفط " بدلاً من الماء .. وان هذا النفط ، حسب كُل التوقعات ، سيظل حتى المُستقبل المنظور ، أي للعشرين سنة القادمة على الأقل ، مطلوباً بِشدة مِن قِبل العالم الصناعي ، ورُبما ترتفع أسعاره تصاعدياً .. فتَصّور ، المدى الخُرافي للثراء الذي سأكونُ فيهِ .. بحيث لايبقى هنالك شئٌ أسمه المستحيل ، لايمكنني تحقيقه .. فالثروة الكبيرة ، تعني قوة كبيرة وسلطة كبيرة .
طبعاً .. لا أدّعي بأن النفط هو مُلكٌ لي .. بل هو للدولة وللشعب .. ولكن من البديهي ، ان تكون لي حصةٌ فيهِ .. لا بل يجب ان تكون حصة جيدة أيضاً ! . فلولاي ولولا جهودي ، لِما توفرتْ إمكانية الإستقرار أصلاً في هذه المنطقة .. ولولاي لِما كان احد يُجرؤ على التفكير بالنفط وإستخراجه وإستغلاله .
ثم .. ان حصولي على حصة ، ليست " بدعة " .. فالأرمني العراقي [ كولبنكيان ] ، كان مُجّرد وسيطٍ في بداية الستينيات ، بين الحكومة العراقية وشركات النفط ، فحصلَ على 5% ، وإستمر ذلك لسنوات " وتعلمون ان كولبنكيان هذا هو الذي بنى مدينة الالعاب في بغداد على حسابه ، من حصته في النفط " ! .. الى ان إستتبَ الأمر والحُكم ل " صدام " منتصف السبعينيات ، فإستولى على حصة كولبنكيان ببساطة ! .
دَعنا من بغداد ، وفوضى حُكم البعث وحماقات صدام .. وتَمَعَنْ جيداً في دول الخليج النفطية .. كَم عدد [ الأمُراء ] حسب إعتقادك ؟ خمسة آلاف ؟ عشرة آلاف ؟ لا ياسيدي .. أنهم اكثر من ذلك بكثير .. فبعد إكتمال عِقد هذه الدويلات في مُقتبل السبعينيات ، إضافة الى المملكة السعودية الأقدم .. لم يكن هنالك شُغلٌ شاغلٌ للعوائل المالكة ، غير المُناكحةِ والتناسل ! .. ولِكُل أميرٍ ومنذ طفولته المُبكرة ، مُخصصات مُعتَبرة .. فمن أين تعتقد تأتي كُل هذه الاموال ؟ أنها ببساطة : من واردات النفط .. ان هذه العوائل لاتقول ، ان النفط هو مُلكية خاصة لها .. لكنها عملياً ، تمتلك حصة مهمة ! .
ان " الغوغاء " والناس العاديين ، لايدركون حقيقة بسيطة : " ان الشركات النفطية العالمية ، لا تُحّبِذ العمل والإستثمار في المناطق القلقة والمُضطربة .. ولا يُجازفون بالعمل في الأماكن التي ليستْ فيها [ حكومات مُستقرة قوية ] " . ولهذا السبب ، ولأن الشركات ، تعرف حق المعرفة ، بأنني قَوي ومُسيطر على الوضع في منطقتي ، ولا توجد هنا إحتمالات لإنقلاب عسكري ، أو مجئ حكومة مُتطرفة ، ولا أدنى إحتمال في المُستقبل المنظور ، لحدوث ( تأميمٍ للنفط ) لا سامح الله ! . فأنهم يأتون الى هُنا ويحفرون الآبار .
أنهم في الحقيقة ، يُفّضلون العمل هُنا ، أكثر من جنوب العراق او وسطه .. للأسباب التي ذكرتُها أعلاه .. ورُبما أيضاً، لأنني أقدِم لهم شروطاً أحسن ، و " مُشاركة " .. ولأن هذه الشركات الكبيرة ، أصبحت [ شريكاً ] في النفط هُنا .. فمن الطبيعي ، انها ستدافع بشراسة عن " مصالحها المُكتسبة من هذه الشراكة " ، ومن النتائج الجانبية ، لدفاع هذه الشركات العملاقة ، بِما تملكه من نفوذٍ على مراكز صنع القرار في الدول الصناعية .. عن مصالحها .. فأنني ، أي أنتم أيضاً بالإستعاضة .. سنستفيد كُلنا من ذلك ولا يستطيع أحد ان يلوي ذراعنا ، سواء كان المالكي أو غيره ! . هل أدركتُم الآن .. مدى الجُهد الذي أبذله في سبيل تطور المنطقة ؟ ألا أستحق نسبة من النفط بالله عليكم ؟ هل كانَ كولبنكيان أفضلَ مِني ؟!
أنها مُجّرَد دالغة خيالية .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يومٌ حزين للصحافة العراقية
- الطلاقُ بالثلاثة
- الموصل .. قبل الإنتخابات
- الإنتخابات الثلاثة في أقليم كردستان
- الحكومة .. وأقلام التأريخ
- مُراسلونَ وخَدَم
- متى ستسقط الحكومة ؟
- - صخرة البَصَل - .. والكعبة
- رسالة أوجلان .. ملاحظات أولية
- الموصل ... مدينةٌ خطيرة
- مِنْ حّقِنا أن نَحلَم
- دُولٌ تأفَل .. ودولٌ تظهَر
- شعب أقليم كردستان أكثرُ طَمَعاً
- مُستقِل وليسَ مُحايِد
- - حَركة الشَواف - ومُظاهرات الموصل
- ليسَ هنالك ، بشرٌ مُقّدَس
- بعض الضوء على الساحة الكردستانية
- مأساةٌ .. عشية اليوم العالمي للمرأة
- إحتكارات .. وتسويق
- هل ستجري الإنتخابات في 20/4


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ( دالغة ) نفطِية