أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - راسم عبيدات - شهيدنا أبو حمدية عذراً لم يعد الكلام مفيداً..؟؟














المزيد.....

شهيدنا أبو حمدية عذراً لم يعد الكلام مفيداً..؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4052 - 2013 / 4 / 4 - 09:50
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



بإستشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية يرتفع عدد الأسرى الذين أستشهدوا في سجون الاحتلال ومعتقلاته وزنازينه الى 204 أسرى،وكنت سابقاً قد كتبت مقالة بعد إستشهاد الأسير عرفات جردات تحت التعذيب في معتقل مجدو بعنوان"إستشهاد الأسير عرفات جردات لن يكون الأخير"،وواضح أن هذا لن يحتاج الى نباهة وفصاحة و"فذلكة"وشطارة وجهبذه وعصف ذهني وفكري حتى يتم الوصول الى مثل هذا الإستنتاج،فالمسؤولية بالأساس تقع على عاتق السلطة الفلسطينية بجناحيها مقالة في غزة ومنتهية الصلاحية في رام الله والقوى والأحزاب والمؤسسات المجتمعية وحتى الجماهير الشعبية،فلا يعقل أن نستمر في نفس النسق والسياق وإجترار نفس العبارات والكليشهات والإسطوانات المشروخة،حول العمل على إطلاق سراح أسرانا من سجون الإحتلال،والذين سجل البعض منهم أرقاماً ما بعد غينتس ودينس وغيرها من الأسماء،فالسير على نفس النهج والنمط والطريق،لن يحرر أسرى من سجون الإحتلال،بل سيستمر وسيتواصل مسلسل الشهداء الأسرى،وهناك الكثير من الوسائل والطرق المتاحة التي إذا ما عملنا بنسق وجهد موحد ستكون قادرة على تحرير أسرانا من سجون الإحتلال،وإذا كان حزب الله قد عرف الطريق الى تحرير أسراه وغيرهم من الأسرى الفلسطينين والعرب عبر المقاومة وأسر جنود والتبادل،فنحن أمام فرص أخرى استناداً لظروفنا وواقعنا يجب علينا التفكير بها جيداً،فالمفاوضات العبثية التي مر عشرون عاماً عليها،بالضرورة أن تجعلنا نتمترس ونتخذ موقفاً صلباً بعدم العودة اليها تحت أي شكل او ظرف دون إطلاق سراح الأسرى القدماء والمرضى والأطفال،ووضع جداول زمنية محددة لإطلاق سراح كل أسرانا في سجون الاحتلال،وكذلك النضال عبر المؤسسات الدولية من خلال رفع قضايا على الاحتلال قادته وضباطه وجنوده ورجال مخابراته في محكمة الجنايات الدولية على اعتبار ان ما يمارس بحق اسرانا يرتقي الى جرائم الحرب،وكذلك يجب أن تتحول قضية الأسرى الى هم عام للمجتمع الفلسطيني بأكمله سلطة واحزاب وفصائل ومؤسسات وجماهير،وبالتالي لا يحق لنا أن نستمر بالعمل فيها وفق المنهجية الحالية أنشطة وفعاليات موسمية،بل نضال جماهيري يومي متصاعد في كل أرجاء الوطن وخارجه بحيث تصبح همنا وشغلنا الشاغل مدارس،جامعات، مؤسسات، سفارات وفعاليات وجاليات فلسطينية في الخارج والشتات،وكل ضيف او زائر عربي او اجنبي يجب ان يتسلم قائمة ورسائل بأوضاع أسرانا وظروفهم المأساوية في سجون الإحتلال،وبما يشكل حالة من الضغط المستمر واليومي على الإحتلال بأنه لن يكون هناك هدوء بدون الحرية لأسرانا،وأننا لن نسكت من الآن فصاعداً وننتظر حتى يأتي الينا أسرانا في أكياس سوداء،
غد ٍ أو بعد غدٍ سيوارى جثمان الشهيد أبو حمدية التراب،وسنستمع الى نفس الخطب النارية من الخطباء الذين سيتناوبون على منصة التأبين،ولكن مع تغير الأسم من عرفات الى ميسرة،وستتوالى بيانات الشجب والإستنكار،والتهديدات الفصائلية وغيرها،ولكن نحن كالعاصفة نهب سريعاً ولكن سرعان ما نهدأ ليس لنا عقل استراتيجي ولا خطط ايضاً،نخضع قضايانا للهمة وتحكمنا ردات الأفعال،وأريد أن اطمئنكم بأن الإحتلال بات يعرف عقليتنا جيداً،وهنا أتذكر جيداً أنه عندما قرر نتنياهو أن يقيم مستوطنة "معاليه هزيتيم" في قلب حي رأس العامود،حذرته دوائر الأمن بأن إقامة مثل هذه المستوطنه في قلب حي رأس العامود العربي قد تمهد الى إندلاع انتفاضة ومواجهات عنيفة في مدينة القدس،وكان رده أنا أعرف العرب اكثر منكم،فردودهم على تلك المستوطنة لن تتعدى فترة العزاء عندهم ثلاثة أيام ومن ثم تعود الاوضاع الى ما كانت عليه،وكأن شيئاً لم يكن،وبالفعل هذا ما حصل حيث بنيت مستوطنة"معاليه هزيتيم"وهي الآن تعج بمئات المستوطنين،وهذا سيحصل معنا في قضية الأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية،ومن بعده سننتظر الشهيد القادم،هل هو لا سمح الله سامر العيساوي أم أسير آخر؟ولكي نعود ونمارس نفس الطقوس التي تعودنا عليها في استشهاد كل اسير سابق وهكذا دواليك.
أظن بأن استشهاد 204 أسرى في سجون الاحتلال،ووجود أكثر من سبعين أسيراً قضوا عشرين عاماً فما فوق في سجون الإحتلال كافياً لنا،لكي نغير في لغتنا وخطاباتنا الخشبية وكليشهاتنا واسطوانتنا المشروخة،وتجعلنا نفكر بشكل جدي وجمعي بطرق ووسائل وأساليب جديدة،تكفل لأسرانا التحرر من سجون الإحتلال،دون أن نستمر في إنتظار وصول المزيد من جثامينهم،ورغم أن جثمان الشهيد أبو حمدية لن يكون الأخير،ولكن يجب أن يكون بمثابة ناقوس الخطر،الذي يجب ان يجعلنا ندق جدران الخزان بكل قوة،ويجعلنا،نستخدم كل نقاط قوتنا وعلاقاتنا من أجل ان يتنفس أسرانا نسائم الحرية بعزة وكرامة،فهم بحاجة الى حرية اولاً وأخيراً،وليس فقط النضال من أجل تحسين شروظ وظروف حياتهم الاعتقالية وصيانة حقوقهم والحفاظ على منجزاتهم ومكتسباتهم على الرغم من أهمية ذلك،وعلينا لا سمح الله في الشهداء القادمون أن نضرب عن الكلام والتهديدات الفارغة والجوفاء،فالعمل وحده يجب أن يكون سيد الموقف والعنوان،وعذراً أبو حمدية شهيدنا،كنت لا أود الكتابة ليس تقليلاً من دورك او شأنك او قيمتك او نضالاتك وتضحياتك،ولكن شهيدنا لم يعد الكلام مجدياً أو نافعاً،والقضية واضحة وضوح الشمس ولا تحتمل لا شعارات ولا بيانات ولا متاجرات ولا استثمار تضحيات،فأسرانا علينا أن نعمل على تحريرهم من سجون الإحتلال،بكل الطرق والوسائل المشروعة،وبالطرق والوسائل التي أثبتت فاعليتها ونجاعتها،فمن العار علينا أن نستمر في إنتظار جثامين الأسرى الشهداء.

القدس- فلسطين

4/4/2013
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إتفاق عبد الله -عباس حول الأماكن المقدسة سياسي بإمتياز .
- ما أحوجنا إليك في هذه المرحلة قائدنا وديع حداد ..!!
- مع زيارة أوباما والمصالحة التركية - الإسرائيلية باتت الحرب ا ...
- في عيد الأم ....الأم الفلسطينية ليست ككل الأمهات...؟؟
- قضية الإبعاد نقاش هادىء وضروري
- أيه العرب والمسلمون إذا لم يحرككم الأقصى لفن تتحركوا أبداً.. ...
- لا نقول وداعاً رفيقنا القائد تشافيز
- عنصرية غير مسبوقة...؟؟
- أسرى......شهداء......إعتداءات عنصرية .....وإستيطان متغول ..
- ما هي اهداف التفجيرات الاجرامية في دمشق...؟؟
- حوار المصالحة الفلسطينية في القاهرة -تيتي تيتي مثل ما روحتي ...
- أيها المقدسيون ليس أماكم إلا الصمود..؟؟
- في حضرة المناضل الكبير -أبو نضال - الشكعة
- مناضلون من أجل الحرية
- قراءة في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة
- يوم فرح مقدسي
- مطر....هدم بيوت ....واعتقالات....؟؟
- وما زال مسلسل القتل مستمراً......؟؟
- القدس جرح مفتوح ونزيف مستمرين..!!
- أسرة أبو رأفت العيساوي والعيساوية/ نموذج نضالي مقدسي متميز


المزيد.....




- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - راسم عبيدات - شهيدنا أبو حمدية عذراً لم يعد الكلام مفيداً..؟؟