أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عطيه ابوسعده - ميسرة ...على درب الشهداء















المزيد.....


ميسرة ...على درب الشهداء


عطيه ابوسعده

الحوار المتمدن-العدد: 4052 - 2013 / 4 / 4 - 08:01
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


ميسرة ...على درب الشهداء
ابو حسن وحمدى ومروان "شهداء ليماسول" فى استقبال رفيق دربهم
الكاتب عطيه ابوسعده / ابوحمدي
تسمرت العيون وانفجرت الأفواه وتباعدت المسافات وتميزت ابتسامة لملَمة الجراح وثورة الموت او الشهادة انغرست داخل الأعماق ومن خلالها تلونت معاني فرحة الشهادة واختلط عرس الشهيد بلحظات من بكاء وزغرودة صبيّة امتزجت خلالها معالم غريبة لا يشعرها الا الشهيد واهله وخلّانه وتلوح في الافق القريب بشائر ملامح حور العين ترفرف روائحها حول جثمان تعطرت ملامحه برياح الجنة وصخب هجران الاهل والاحبة في وداع ملوكي متناقضة ملامحه ابتسامة شهيد ودمع عزيز تتعانق فيما بينها لتصنع لنا بوادر انقشاع ظلمة ليالي اسيرنا الشهيد امام نور قريب لاينقطع اوصاله ...
تنافست الاقلام وربما تنازعت في بعض الاحيان متسابقة فيما بينها محاولة الوصول الى ادق معاني الشرف والعزّة والتواصل مع الحدث بعناوين مختلفة وابداعات كتاب وشعراء أبَو إلا أن يشاركوا الشهيد فرحته الجنائزية بمعالم انتصار واضح المعالم وثورة دفينة في قلب شهيد أراد ايصال الرسالة بروحه واستطاع ان يفتح أبواب النضال من جديد كيف لا وهو قدّم ما لم يقدمه سوى الابطال روحه فداء لهذا الوطن ....
انتشرت صورة الشهيد على صفحات جرائد العالم لترتفع من خلالها راية فلسطين عاليا كما فعلها رفاق الدرب الذين سبقوه وعلى راس المسيرة زعيم الامة الراحل ياسر عرفات من خلالها تغيرت ملامح الشهادة وتعددت مسبباتها وتوحدت في القلوب معانيها وامتشق فرسان الكلمة الأقلام ليكملوا بطرقتهم المشوار وينفضوا ما تبقى على القلوب من غبار تعودت على ما يبدو الانتظار او ربما تعودت علامات رجال مفاتيح معالم ثورتهم الانتصار بطريقة التحدي او الاستشهاد وكان لهم ما ارادوا فكيف لنا بعلامات مرصعة بجواهر حمراء على ميادين الثورة وعلامات ثابتة في طريق التحرير وعلى طول الطريق تلاحظ معالم شهداء بين ازقة الشوارع تتلاحم ارواحهم ربما لمتابعة ثورة وانتظار لحظات من انتصار ...
كما العادة تنقلنا صحيفة الشعب الجزائرية أول صحيفة ناطقة باسم الثوار والأحرار عميدة الصحافة الجزائرية ..وأول صحيفة تصدر بعد استقلال الجزائر من براثن الاستعمار الفرنسي وعبر صفحات ملحق "صوت الأسير الفلسطيني" الملحق الذي يصدر بالتنسيق والتعاون بين صحيفة الشعب وسفارة فلسطين ويشرف على إعداده وتحريره والمسئول التنفيدى عنه الأخ المناضل "خالد عزالدين" بالابداع المستمر وأبَت الصحيفة إلّا ان تشارك العريس فرحته وتغنت بمعاني الكلمات بعبارات كأنها تعيش معه لحظات الحصار في سجن السجين امام السجان فنشرت على صفحاتها كلمات متفائلة من خلال تناجيات الدكتورة عبير ثابت ازف اليكم للتذكير لا الحصر بعضها وبعض ما كتب اصحاب القلم المبدع وعلى سبيل الذكر وباختصار حيث جادت علينا بتلك الكلمات ... كان يحلم باللقاء ككل الأسرى .. كانت عيونه تهاجر فى الصباح إلى عائلته لتشتم برفقتهم زهر الليمون وتعود إليه فى المساء لتطمئنه على حالهم وتخفى دموعها عن قلبه خوفاً من ازدياد ألمه لفراقهم..الشهيد ميسرة اختلف فى شوقه لعائتله فكان يخبر أصدقائه بحلمه هذا وتوقه لأهله ولبنيه دوماً إلى أن تسلل اليأس والاحباط إلى حلمه واختزله ولو لقائهم بدمعة ، وفى صباح يوم الثلاثاء الموافق2/أبريل/2013 أيقنت روحه بأنه يصرخ فى عالم أصم ويأن وسجانيه باسمون .. وقررت روحه الهروب لتحقيق حلمه بعد أن ضعف جسده من المرض ولم يعد يقوى على النهوض .. قررت روحه أن تتسلل من نافذة الظلم إلى فضاء العدالة الإلهية .. خرجت من زنزانتها لتحقق حلم الشهيد ميسرة بالالتحام بعائلته ..فقد سأمت روحه الانتظار وطارت فى سماء الحرية لمعانقة أهله وإخبارهم بشوقه لهم ..وبأنها ستبقى ترفرف على قلوبهم وتهمس لهم بألا تحزنوا فميسرة معهم ...
وتناثرت بين الصفحات معالم تجارب ارسلها الينا بقلبه قبل قلمه الاستاذ عماد مخيمر ليذكرنا بنضالات اسرانا البواسل والذي نعلمها جيد ولكن بواطن الامور تواردت الينا عبر سطور كلماته ... يسطر الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية أسطورة أخرى من البطولة والصمود والتجذر , بطولة تجسدت بابتكار هؤلاء الأسرى البواسل مقاومة المحتل الإسرائيلي بسلاح جديد وقف أمامه هذا المحتل مشدوها مذهولا لا يملك سوى الخضوع لهذه البطولة , سلاح الأمعاء الخاوية المنطلقة من إرادة أكثر صلابة ,الام الجوع الاسطوري لا يلغي قضية أن هناك قوة إرادة تقف عاجزة أمامها كل مفردات اللغة وكل إجراءات المحتل الإسرائيلي القمعية والتعسفية والإنسانية , فالمحتل الإسرائيلي اعتاد على الضرب بعرض الحائط بكل المواثيق والقوانين الدولية بدون استثناء , هذا المحتل لا يقف أمام رغبته وطموحاته الغير مشروعاته أي التزام قانوني أو أخلاقي , محتل يدرك تماما أن وجوده مرتبط بتواطؤ اقطاب مهمة في المجتمع الدولي تدعمه وتسانده , في مقابل إرادة يمتلكها الشعب الفلسطيني وصمود وتمسك بالحق في الحياة ...
اما الاستاذ مأمون شحادة يناجي بكلماته شيخ المجاهدين يستميحه العذر ويناجيه ويناجينا معا ربما وصلت الشيخ رسالته ولكنها وصلت الينا وفهمناها كما اراد ان يوصلها لننقل لك اخي القارئ بعضا منها .. عذراً يا سيد الالوان، فالشيخ لا يستطيع أن يكون ميكافيلياً، لأن مساحة عقله لا تحتمل العيش في كينونة التملق الانزوائي المرسومة بين اضلاع مثلث معبد الخراب وزاوية الكنيست الصهيوني، فقاعدة "المعرفة والحقيقة" “لماذا، ومتى، وكيف، وماذا، وأين” تعرف أن مساحة رأي جابوتنسكي وجدار عنصره التلمودي تلاحق جذور الشيخ في بلدة سلوان وسوق القطانين وصخرة الاسراء.
هكذا هي ملامح وترانيم صوت القدس من بعيد، وكأن طفلتي الصغيرة تبتسم مرة أخرى على ضفاف البحر ورائحة الليمون، فكم فرحت وأنا احتضنها مبتسمة، لكني في الوقت حينه بكيت في قرارة نفسي لأنها ذكرتني بصديقي الشيخ لحظة استشهاده، وكأن الحالة متشابهة.
مرح الصغيرة تغازلني بعينيها مرة أخرى، وعلى باب البيت جندي إسرائيلي يحاول أن يخطف تلك البسمة من شفتيها، مثلما خطفها من شفاه صديقي الشيخ، حيث كان يحلم أن يصبح طياراً.
ما أدهشني، أنه حينما طار إلى السماء كان مبتسماً وهو يعانق تلك الجنان، تماماً مثل طفلتي الصغيرة، التي أصرت على مداعبتي ضاحكة، فالفارق بينهما رحلة السماء، أما مرح فقد بدأت الحياة بِهِبَة من المكان الذي رحل إليه شيخنا الجليل...
ومن خلال لحظات استذكار الشهادة والشهداء أبى السيد عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى إلّا ان يعطي لصاحب الفضل الاخوي والمؤازر حقه ألا وهي جزائرنا الحبيبة صاحبة الارادة والصمود عبر نضالاتها الكثيرة ودعمها المتواصل لقضيتنا ويرسل لها من ارضنا الحبيبة فلسطين باقة من الورود مع هذه الرسالة .. من فلسطين الجوعى للحرية، ومن خمسة آلاف أسير وأسيرة يربضون خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي ، نبرق لكم وإلى كل أحرار العالم تحية الإرادة والصمود، تحية الأجساد المضيئة في ليالي الظلمات الداكنة، تحية شهداء سقطوا قتلا أو مرضا، وشهداء مع وقف التنفيذ لا زال بعضهم منذ أكثر من ثلاثين عاما في السجون يدافع عن الحق في الحرية والكرامة والاستقلال.
قضية الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الظالمة صارت قضية الإنسانية والعدالة الدولية، تستدعي بكل ما فيها من آلام وكبرياء وبطولة، كل مؤسسات وهيئات المجتمع الدولي للتحرك وكسر الحياد أو الصمت ووضع حد لدولة الاحتلال التي لا زالت دولة فوق القانون ، ومستهترة بكل القيم والمبادئ والثقافة الإنسانية.
إن الاشتباك بين الحرية وجلادي الاحتلال لا زال محتدما، فالأسير سامر العيساوي يسطر ملحمته الأسطورية في إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 260 يوما، يتحدى الجلادين والسجانين وعنجهية المحتلين بشموخ وعزة وفخر وينتصر بروحه على كل سياسات الإذلال والقتل ويصبح فردا في مجموع، ومجموعا في شعب قرر أن يكسر القيد.
ويبقى للإعلام الخارجي دور هام في تسليط الضوء على تلك القضية العادلة وفضح ما يتعرض له الأسرى من انتهاكات جسيمة ، ولتجنيد الرأي العام لصالح الأسرى والدفاع عن حقوقهم الأساسية وفي مقدمتها حقهم بالعيش بكرامة وحرية .
وهنا نسجل تقديرنا للتجربة الإعلامية الفلسطينية ولوسائل الإعلام المختلفة في الجزائر الشقيق لدورهم اللافت والمتميز في تخصيص مساحات كبيرة لقضية الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتسليط الضوء على معاناتهم ، وفضح ما يتعرضون له .
لقد حان الوقت بعد الاعتراف بفلسطين كدولة عضو مراقب في الأمم المتحدة للانضمام إلى كل الوكالات والهيئات الدولية لتثبت الحق الشرعي والقانون للأسرى كأسرى حرب ومناضلون من اجل الحرية، ومحاكمة وملاحقة المجرمين الإسرائيليين على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية اقترفت بحق الأسرى منذ بداية الاحتلال.
إن فلسطين بجنودها الأسرى لا زالت تهتف :
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر.
امّا الاخ كمال الرواغ يناجي الاسير الشهيد بخبر الشهادة ويبلغ العالم بان فلسطين اليوم تودع شهيدها ميسرة فيقول .. استقبلت فلسطين خبر استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية، بحالة من الغضب الشعبي العارم في جميع الأراضي الفلسطينية والسجون الإسرائيلية، حيث جرت مصادمات مع العدو الصهيوني في جميع نقاط التماس مع هذا العدو، حيث حملت جميع القوى الفلسطينية والجمعيات الحقوقية الاحتلال جريمة وفاته، بعد تسويف حالة علاجه لسنوات طويلة .
فتحية إلى الشهيد البطل مسيرة أبو حمدية "ابوطارق"الذي أبى إلا أن يكون مع الصف الأول مع النبيين والصديقين والشهداء الذين قضوا على طريق الحرية والجهاد في فلسطين، حيث استفاقت فلسطين وأهلها على خبر استشهاده، وقد كان يأمل كل المتابعين والمراقبين لقضيته أن يتم الإفراج عنه كل لحظة، لأنه يعاني من مرض السرطان في مراحله الأخيرة، إلا أنه أنتقل إلى جوار ربه صباح يوم الثلاثاء 2 /نيسان /2013م، في المستشفيات الصهيونية، حيث لم تفك قيوده وتحرر يديه وقدميه إلا بعد مضى 10 ساعات على وفاته، و11سنة على اعتقاله ....
وبما انه لايمكن لمجلة الاسير ان يكون لها طعم دون ان نرى بصمات ومشاركة دكتورنا السيد هاني العقاد بمشاركاته الفاعلة ومعلومات لم يعلمها الكثير من ابناء هذا الوطن حيث قال عن الشهيد .. ميسرة أبو حمديه أسير فلسطيني اعتقل في العام 2002 على خلفية انتمائه لحركة فتح والعمل في صفوفها قبل أكثر من 30 عاما وقبل واسلوا بالتحديد وهو أب لأربعة أبناء وتم التحقيق معه واتهامه بالعديد من التهم الباطلة حتى حكم علية بالمؤبد , ميسرة أبو حمدية كغيرة من الآلاف الأسري الفلسطينيين لم يسلم من الحقد الصهيوني الذي استهدفهم بطرق متعددة منها التسبب بإصابة العديد منهم بالأمراض القاتلة بسبب رداءة الأكل والشرب ورداءة المعتقل وسلامته الصحية ومن ثم الإهمال الطبي وهى السياسة الصهيونية الممنهجة التي يتبعها الصهاينة بعد إصابة الأسير بمرض ما.. وهذا ما حدث مع شهيدنا البطل ,
وهنا كان للاخ الدكتور هشام ابويونس رأيه ومعالم المعرفة المتعمقة في تاريخ شهيدنا وايضا تواريخ اسرانا ليدق ماقوس الخطر في الزنازين ويقول.. في ظل غياب الاهتمام المباشر بقضية الأسرى الفلسطينيين الأبطال من قبل دعاة حقوق الإنسان ,وفي ظل غياب الدور العربي للمطالبة بالإفراج عن أسرى الحرية فان إسرائيل تتلاعب بأرواح أسرانا وتنفذ إعدامات بطيئة بحقهم لذلك حان وقت الاستيقاظ من غفوتنا والانتفاض وعدم التوقف عن الاحتجاجات بكافة أشكالها حتى يتم الإفراج عن جميع الأسرى وتحرير أرضنا الفلسطينية , اليوم أفاقت فلسطين علي جريمة بشعة بحق الأسرى حيث استشهد احد أبطال الحركة الأسيرة الشهيد ميسرة ابو حمدية ابو اسنينه عاما 64 عاما ، واعتقل في سجون الاحتلال في أيار من العام 2002 وأصدر الاحتلال عليه حكما بالسجن 25 سنة ومن ثم رفع الحكم إلى المؤبد مدى الحياة، وكان يعمل في جهاز الأمن الفلسطيني وفي مكتب منظمة التحرير في الأردن ، بعد إبعاده إلى الأردن عام1970م ، التحق في صفوف الثورة الفلسطينية وكان من مناضلي القطاع الغربي في لبنان ، ويعتبر الشهيد من ابرز قيادات الحركة الأسيرة و كان يتمتع بعقلية فذة و شهد له بالتدين والالتزام بالعبادات، ولدية عقلية استراتيجيه مميزة ...
وطرح علينا الاخ شاكر فريد حسن بعض الآراء والمعلومة الواجب اتباعها وكما قال .. ان المطلوب الآن هو وضع وبلورة استراتيجية فلسطينية وطنية جديدة للدفاع عن الاسرى والسجناء الفلسطينيين ، وتعزيز صمودهم . وهذا الامر يستدعي انهاء الانقسام المدمر واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها شرطاً اساسياً وعاملاً رئيسياً في مواجهة واجهاض مخططات الاحتلال الاستيطانية والتوسعية وسياساته العدوانية ، والانتصار للقضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني ، وحماية ثوابت شعبنا وحقوقه العادلة ، وحقوق سجناء الثورة والحركة الوطنية الفلسطينية ...
وامتزجت بين كلمات اخونا بسام ابو الرب الحسرة والألم حيث قال تحت عنوان وترجل فارس آخر / لم يعرف الموت أن فارسا ورجلا أتعبه المرض وطول الانتظار سيمتطي صهوته ويقوده نحو الأعلى... و كان يعرف أن صراعه مع البقاء والحياة أملا... فرسم ما تبقى من مخيلته من أحلام.
الأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية (64 عاما)، من الخليل، الذي كان في صراع مع مرض السرطان، بسبب الإهمال الطبي وعدم العناية وتقديم العلاج المناسب له في سجون الاحتلال، لفظ أنفاسه الأخيرة صباح يوم الثلاثاء02-04-2013، حسب ما أعلنه وزير الأسرى وشؤون المحررين عيسى قراقع.
وكانت وزارة شؤون الأسرى ومؤسسات حقوقية تعنى بالأسرى حذّرت في الآونة الأخيرة من خطورة الحالة الصحية للأسير أبو حمدية من سكان الخليل، والمصاب بالسرطان في الحنجرة والمحكوم بالمؤبد....
ولا يفوتنا هنا ابداعات اخونا الكاتب سري القدوة وتحاليله واهتماماته ومشاركاته الدائمة والمتنوعة في ملحق صوت الاسير ليضيف الينا الجديد والمؤثر حول استشهاد الاسير ميسره ومما جاء في مقاله / وأخيرا كان المشهد المؤلم أبو حمدية الاسير يعود جسدا بلا روح ويبقي اسما خالدا في ذاكرة الفلسطينية ويكون من بين المخلدين فهذا هو الشهيد الاسير البطل ميسرة ابو حمدية (64) عاما يبقي بطلا خالدا في الذاكرة الفلسطينية وينتصر علي قمع الجلاد مسجلا ابشع قصة لموت اسير في سجون الاحتلال .. موحدا شعبنا الفلسطيني ومعري حقيقة الاحتلال وكاشفا الوجه الحقيقي عن الاحتلال المسخ حيث قام رجال ( الشين بيت ) ومدرية السجون العامة الاسرائيلية بقتله وتصفيته حيث اصدر ( يورام كوهن رئيس جهاز الشين بيت الاسرائيلي ) قرارا بقتل الاسير ميسرة ابو حمدية رافضا اطلاق سراحه والذي استشهد بعد معاناته من مرض السرطان نتيجة الإهمال الطبي ورفض مدرية السجون العامة ورئيس جهاز الشين بيت الاسرائيلي باطلاق سراحه .
أن الشهيد الاسير البطل ميسرة ابو حمدية فضح الاحتلال وكان مرضه شاهدا علي جرائم الاحتلال الاسرائيلي الوقحة والفاضحة بدون ادني شك لشكل مادة قانونية لمحاكمة القتلة والمجرمين من اعضاء ( جهاز الشين بيت الاسرائيلي ) والمطالبة بمحاكمتهم كمجرمي حرب وقتلة لإصدارهم احكام الاعدام بحق الاسري في السجون الاسرائيلية ..
ولعل هذا يدفعنا اليوم الي ضرورة المطالبة بلجنة دولية عاجلة للتحقيق في ظروف استشهاده وتعرضه لإهمال طبي متعمد منذ سنوات بشكل عاجل وسريع لتحقيق مع مدرية السجون العامة وضباط الشين بيت في جريمة قتل الاسير حمدية حيث تتحمل حكومة الاحتلال الاسرائيلي ومصلحة السجون المسؤولية عن هذه الجريمة...
واخيرا تاتي بشائر الانتصار من خلال تفاؤل الدكتور عادل الاسطل حين قال ان استشهاد الأسرى مقدمة لموت الأعداء ! / جريمة أخرى مضافة إلى الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين، فلم تمضِ أياماً معدودة من استشهاد الأسير"عرفات جرادات" حتى طالعتنا الأنباء صباح هذا اليوم باستشهاد الأسير المجاهد "ميسرة أبوحمدية" الذي استشهد - وكان متوقعاً- في سجون الاحتلال الصهيوني، جراء الإهمال الطبي من قبل مصلحة السجون الصهيونية. الذي كان بمثابة الأسلوب الأمثل لديها، في قتل الأسرى الفلسطينيين أصحاب الحق والحرية. حيث كان لهم الفضل في رفعة وتكريس بقاء الشعب الفلسطيني، وبعث قضيته الوطنية وفرضها على العالم من جديد.
لقد استشهد ما يربو على مائتين من هؤلاء الأسرى الفلسطينيين، وكان استشهادهم، إمّا تحت وطأة التعذيب أو بترك الأمراض تتغوّل في أجسامهم، بغير متابعة طبية أو تقديم علاج. برغم الدعوات المتتالية من قِبل السلطات المحلية ومؤسسات حقوق الإنسان، لوقف الجرائم بحق الأسرى داخل السجون، وبضرورة توفير العلاج الطبي اللازم لهم، وبأن تسمح دون شروط، لكافة الطواقم الطبية المتخصصة بزيارتهم ومتابعة أوضاعهم دون إعاقة أو تلكّؤ، خاصةً في ضوء تدهور حياة كافة الأسرى نحو الخطر، ومن ناحيةٍ أخرى إجبارها على احترام كافة المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان. ..
اما الكاتبة امينة عودة اشارت الى معلومة جديدة قديمة تناساها الساسة الفلسطينيين ان أسرانا اصبحت حقل تجارب في سجون الاحتلال والحديث عن تفشي مرض السرطان في صفوف أسرانا البواسل في السجون الاسرائيليه لم يتأتي بقدرة قادر او صدفة انما انتشر وتفشى في سجون القمع الاسرائيليه على اثر تجارب تقوم قوات الاحتلال بإجرائها على الأسرى باعتبارهم حقل تجارب، ولم يحدث أي تراجع ايجابي في مجال استخدام الأسرى كحقول تجارب من قبل الإسرائيليين حيث كانت ولا زالت تستخدم العديد من الأساليب التي تهتك بالجانب الصحي للأسرى الفلسطينيون للأسرى البواسل، ووفقا لمعلومات كانت قد صدرت عن جهات إسرائيلية، تؤكد ان مرض السرطان ينتشر بشكل مضطرد في أوساط الأسرى الفلسطينيين، حيث تجري القوة المحتلة ما لا يقل عن خمسة ألاف تجربة سنويا لأدوية خطيرة، وهذا يعرض حياتهم للخطر ومنهم من استشهد وكان اخر من استشهد الاسير المناضل ميسره ابو حمديه. ..
وتحت عنوان الصمود كتب الاخ عباس الجمعة فقال/ يسقط المناضل تلو المناضل ، ويستمر الشعب الفلسطيني في النضال والعالم المتحضر غائب عما يتعرض له اسرى الحرية البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني العنصري ، لم يكن ميسرة ابو حمدية اخر شهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية ، ولم يغب شهرا على اغتيال الشهيد عرفات جرادات ، غادرنا ميسرة نتيجة عدم الافراج عنه ونتيجة الاهمال الطبي.
لقد سئم الشعب الفلسطيني حالة الانتظار ، لان المفردات السياسية لم تعد تفعل شيئ ، فتنطلق شرارة الانتفاضة ، وتنطلق شعلة الثورة ، لاننا سئمنا انتظار المجتمع الدولي الذي لم يجلب للشعب الفلسطيني واسراه سوى الكوارث ، ولنسخر نضالنا في خدمة فلسطين والشعب كما يجب أن تكون عليه الأمور ، وأن خشبة النجاة الوحيدة هي كيف نتخلص من هذا الاحتلال الجاثم على صدور شعبنا وارضنا هذه الأسئلة المشروعة والكثيرة كانت تدور في ذهن كل ابناء الشعب الفلسطيني ، الأجيال تمتلئ غضب ، وبين هذا وذاك نقول اتت اللحظة التاريخية من اجل انتفاضة ثالثه هذا باختصار حقيقة ما يجرى ولا جدوى من محاولة لوم على من يقف خلف ذلك، فهذا المسار هو منتج فلسطيني بامتياز ، فلم يعد مقبول انتظار المفاوضات لانها لم تعد تنفع بشيئ سوى بزيادة الاستيطان ونهب الارض ، وان الانتفاضة اذا اشتعلت لم تجلب الفوضى والخراب بل ستعطي نتائج مثمره .
واضاف الاخ الكاتب علي شكشك ان الشهداء ليسوا ارقاما وليسوا أمواتاً، ولم يكونوا غائبين، أولئك الذين ذهبوا قليلاً وكرسوا حضورهم وأعلنوا حضورنا، وارتفعوا أعلاماً ورفعوا أعلامهم، ليسو أرقاماً ولم يكونوا غائبين،
لعلّ اللصوص المستوطنين، المتقدمين منهم والمتأخرين، وقد سطَوا على الرمل والوقت والنقوش وما تركَتْ الريحُ من ريحها على الروح، لعلهم يمارسون هوايتهم الجبلية في الجوييم ولا يرَون غيرهم إلا أرقاماً، يُجردونها من دلالاتها وانفعالاتها وتفاعلاتها، إلى تجريدٍ رياضيٍّ تام، فليس قبلهم معنى وليس قبلهم ولا غيرهم كان، كلُّ ما عداهم أرقام، فارغٌ هو الوقت والمكان، تجريدٌ هو المعنى بلون الأرقام، فلا بأس ولن يكون الأمرُ حينها إلا أنهم بداية المعنى على الأرض، لم يكن تاريخ ولا أشواق، كلُّ الجوييم أرقام، استكمالاً لسبب الخطيئة الأوّلِ في الجهل والغي والغرور والعناد، تلك التي تدفعهم إلى مزيدٍ منها في حلقةٍ مفرغةٍ تشربُ وعيها وتنغلقُ عليه فلا يبقى من سندٍ ولا بصيرةٍ للوهم غيرُ ذاته، فلا يرى غيره ولا يرى حوله إلا الأرقام، كلُّ ما في الكون وهمٌ وجوييم، كلُّ التاريخ ما كان وكلُّ الجغرافيا وإن سردوا روايتها في الروايات حرام، وهْمٌ وأرقام، رواية تفنى إن أبصرتْ غيرَها، ذلك أنّ مجردَ غيرها ينقضُ كلَّ روايتها، بما أنها قائمة على فرضية النفي التام، فماذا سيعني إذن إبصارُها إن أبصرَتْ غيرَها في المجال غيرَ أنها كتلة الخطيئة والباطل والوهم والضلال؟ وماذا سيعني أيضاً ذلك إلا أنها تخنق نفسَها وتنقضها إن خالفت شروطَ تخلُّقِها؟ فليس لها لكي تكون إلا أن تنفي كينونة غيرِها، وحينها يجبُ أن يتحوّلَ كلُّ شيئٍ إلى أرقام....
واخيرا قرأنا بين سطور كلمة او بالاحرى رسالة اسير قابع في زنازين الاحتلال الينا فور سماعة خبر استشهاد المناضل الكبير ميسرة ابو حمدية حيث قال .. مطلوب منا ان ننصب بعد قليل خيمة كبيرة وتحمل كل ألوان الفصائل ويتنافس الحضور في الخطابة والأشعار وبعض الرثاء وكثير من التزاحم حول أولوية الكلمات ..وسنطبع الصور الكبيرة والكلمات الرنانة مزيلة أسفلها تذكرنا بتاريخ الاعتقال وتاريخ الاستشهاد .. ونغيب في آخر المشهد ونتذكر الباقين الذين ينتظرون ..
مطلوب أن ننسخ آخر البيانات الساخنة ونستبدل الأسماء بالأسماء ونقرؤها بتمعن ونرسلها الى النشر ونفتخر أننا قمنا بالواجب وهددنا المحتل وطالبنا بتفعيل الحضور الى الرثاء ..
ميسرة ابوحمدية .. حين يطرق جدران الصمت ..يستشهد حاملا الرسالة الخالدة .. فهل نقرؤها سطورا سريعا ام نتوقف عن دورنا الحقيقي في الفعل الذي نرسل رسالته بكل صدق وقوة .. سوف ننتظر بعد الأيام الثلاثة القادمة
ومن خلال ما تقدم من كتابات الكثيرين اتضحت معلومة يبدوا انها كانت غائبة عن العقل الفلسطيني المشوّه ألا وهي ان الوحدة الفلسطينية مازالت قائمة في قلب وعقل المثقف الفلسطيني مهما تعددت الانتماءات ومهما تغيرت الرؤى ومهما تباعدت المسافات الفكرية منها والجغرافية ففلسطين ستبقى دائما وأبدا بالقلب علامة فارقة واحدة موحدة .....
[email protected]



#عطيه_ابوسعده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عطيه ابوسعده - ميسرة ...على درب الشهداء