أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسيب شحادة - صراخ منجيلتي وصلني














المزيد.....

صراخ منجيلتي وصلني


حسيب شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 4052 - 2013 / 4 / 4 - 01:37
المحور: المجتمع المدني
    


مما أورثني والداي الشهمان، جريس وبيكة شحادة، رحمها الرب رحمة واسعة، قطعة أرض مغروسة بشجر الزيتون، كان لي نصيب ما في غرس بعضها على الأقل، عندما كنت طالبا في المدرسة الثانوية في كفرياسيف قبل نصف قرن من الزمان ونيف. إنها المنجيلة، بلوك رقم ١٨٥٤١ بقسيمتين رقم ١٦ و ٣٢ ومساحته ٣٠٧٤ مترا مربعا. تناهى إلى مسمعي في الآونة الأخيرة من مصادر موثوق بها أن أيادي هدامة بل أمخاخ فاسدة شريرة قد عبثت بشجرات الزيتون هناك دون رحمة أو وازع من ضمير. يبدو لي واضحا وضوح الشمس في صيف بلادنا الحبيبة أن هذا العمل الآثم إن دلّ على شيء فإنه يشير وبقوة إلى ما في "أفئدة" الفاعلين من شرّ وغل وغيرة وحسد وانتقام وتعفن أخلاقي وهمجية نادرة. مثل هؤلاء الأشخاص يشكلون (قد يكون من الأصح استخدام المثنى: هذين الشخصين يشكلان إلخ. لاحقا أيضا) في رأيي المتواضع في علم النفس مادة دسمة لعلماء التحليل النفسي. جاء الفاعلون تارة بالتراكتور وطورا بسيارة خصوصية كما دلت على ذلك آثار العجلات إلى حصتي في المنجيلة قبل أكثر من شهر وقطعوا ما قطعوا بالمونورات من أغصان أساسية في الأشجار. تكررت هذه العملية الإجرامية عدة مرات حتى بداية شهر نيسان الحالي. يستعمل الفاعلون ما حصلوا عليه من هذا السطو لبيعه حطبا أو خشبا أو صنع بعض "التحف" الفنية من شجر الزيتون المبارك، تماثيل أو كتابة الصلاة الربانية وبعض الآيات من الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. آيات محبة ووئام وصلاة وتضرع لخير الإنسان لأخيه الإنسان على خشب مسروق نهارا جهارا. أعلمت الشرطة بذلك وسيتم فحص ما سرق وهو ما زال في البلدة ومقارنته بما بقي على الأمهات الثكلى من النسل الحزين. حدثت بعض أصدقائي هنا في بلاد الشمال عن هذه الأعمال وكان من الصعوبة بمكان تصديق ذلك. الشرّ كامن ومتفش كالسرطان في جوف هؤلاء الأشخاص ويبدو أن لا خلاص لهم من هذا الجحيم الذي يعبشون فيه إذ لا هوية لهم ولا كيان ولا مصداقية ولا إيمان صحيح. إنهم يعملون في الخفاء ولكن هنالك ربّ السماء. قد يصوم ويصلي كثيرا هذا الإنسان ذو النوايا الشيطانية هذه. صديق عزيز لي قالها بصراحة: هنالك رب في كل مكان يرى ويعرف كل شيء ويسجل، إنه يمهل ولا يهمل
• أشيد بأبناء بلدتي الأبرار للتعاضد من أجل استئصال هذا المرض العضال ولفظ المرتكبين لفظ النواة

• .هذه الأرض المطوبة ولها طريق زراعي معروضة للبيع من أجل حماية ماتبقى من أشجار جريحة نازفة في هذا الزمن الرديء
• للمهتمين الاتصال على الهاتف:
• 0505949681

• Haseeb [email protected]



#حسيب_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة في‏ ‬ذكرى مارتن لوثر كنچ ‏ (١٩٢ ...
- يوم الأرض ومخطط الجهض
- بيت الحكمة
- معرض الكتاب في‏ ‬باريس، الدرّاج الهندي، زيارة البابا ل ...
- إطلالة على الأدب النسائي‏ ‬العربي‏ ‬الحديث
- نجاح التعليم الفنلندي
- قاموس ثلاثي اللغة - عبري - عربي عامي - عربي فصيح عرض ومراجعة
- لماذا تبكي؟
- معرفة اللغة العربية أمر نسبيّ
- كأس الحليب، قصة أخلاقية
- من ميزات الشرق الأوسط
- أتحبّ الحلويات؟
- مُعجم إنجليزي- عربي فلسطيني
- تأثيل “آدم” من “أديم” و“المسيح” من المسح بالزيت
- أتريد أن تتزوجَها؟
- العتابا وأخواتها
- كيف صار نوع من التوت البري الأحمر جرجيرا؟ ج. ٣
- كيف صار نوع من التوت البري الأحمر جرجيرا؟ ج. ٢
- كيف صار نوع من التوت البري الأحمر جرجيرا؟ ج. ١
- من القصص الشعبي السامري (5)


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسيب شحادة - صراخ منجيلتي وصلني