شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 4051 - 2013 / 4 / 3 - 23:28
المحور:
الادب والفن
( من المعجم السياسي )
(اللوحة الأولى)
من ( يلوي ) قرون الريح ،
ويرسم بالخط الكوفيّ ، مصير الكوفـة ؟
ويركز في الضفتين سناديناً للورد ،
سناديناً للشوك
لثلج شوارعها المكتظة بالحجر الأمويّ ,
وبالعطر العلويّ
فالكوفة أدركها الزلزال ، وصوت الصور
و الكوفة،
كل ربيع الكوفـة صار خريف
ثغرات الكوفـة ،
نهر الكوفـة صار نزيف
والوجه المشرق صار مخيف
( اللوحة الثانية )
من قبل الألف ،
رأيتُ كتاب الله
مرفوعاً فوق رماح الجند
ما بين ( العوجة ، و الشام)
والثعلب خلف معاوية يتطلع
لوجوه القوم ،
وغصن الشّر تفرع
وعلّي بثوب الصبر تدرع
والكوفة غطّت
بسبات فوق أريكة تأريخ همجيّ ،
ألقت خطوات ،صدى الخطوات تردد
يخرق حصن الصمتِ
في زمنٍ كان الخرقُ نجاة
ورديف الخرق ضياع
في ظل الليل و في الحقب المنسية ،
كان نشيد
ينساب كما ينساب
السمك الغاطس في الأهوار ،
هتفت حذار، سماواتي ازدحمتْ
بكرات النار
فانكتم الناي ، وقيثار الأشعار ،
نذرت لعصر آت
قنديلاً يسعى
ليضيء ،يعري خفافيش الظلمات ،
من العصر الأموي ليوم الصبية ..
(اللوحة الثالثة)
مازال أنبن الكوفة يصعد من بئر ا
لأحلام
وسفائن بين العوجة ، والشام
من قبل الألف ، وبعد الألف
في الزمن الفاجع عبر حدودي
أمواج من التتر الهمجي
تعبر من وسط الصحراء
كقطار يلهث صوب سراب الأرض ينوء بكلّ التوّابين
والغرباء
جاؤا في السرّ
بالسم ، وماء النار ،
من ثغر الأرض ،
من الجبل المقتول بأرض ( حلبجة )
ما أمتد البصر العاجز ، عبر مساحة أشلاء
تمتد جذوعاً
كالشجر اليابس
مثل رماد النار يفيض الحزن من الناي الكرديّ
،ومن وتري العربي
(الّلوحةالرابعة )
نصنع من خشب التابوت ،
ومن شاهدة القبر
مجداً للوطن المقتول ،
ونلقي بكل ركام حرائق عصر فات
للبحر ،
وندفن كل رموز طواغيت العصر الهمجي
باسم العربي ، وبأسم أخي الكردي برئتُ ،
كفرت بكلّ طواغيت الصحراء
وبكل نمور الأرض ،
وكل تماسيح الوطن العربي من الأُجراء .
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟