أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - مسرحية ( كراكوز وعواظ ) سورية أمام البرلمان الأوربي















المزيد.....

مسرحية ( كراكوز وعواظ ) سورية أمام البرلمان الأوربي


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1164 - 2005 / 4 / 11 - 10:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كنت أربأ بنفسي عن الدخول في مهاترات مع أي طرف من أطراف المعارضة السورية خصوصا في هذه المرحلة العصيبة التي أوصل النظام الفاشي فيها العدو الأمريكي الصهيوني إلى أبواب دمشق نتجة سياسته الحمقاء الغبية والتابعة في الخارج والقمعية اللصوصية المافياوية في الداخل هذه السياسة التي دمرت البلاد وأذلت العباد في سورية ولبنان ...؟ رغم انني انتقدت انتقدت المعارضة الوطنية الديمقراطية في الداغل والخارج وبيّنت أخطاءها وانحرافاتها في الفكر والممارسة بمرارة في كتابي ( مملكة الإستبداد المقنن في سورية ) تحت عنوان - المعارضة والنظام إلى أين - - نقدا رفاقيا بغية تصحيح الأخطاء ليكون النضال الوطني الديمقراطي معافى قدر الإمكان والمعارضة أفضل صحة ونشاطا لتحرير سورية من هذا الكابوس الرهيب الذي لم يبق سواه في العالم المعاصر ...؟
وجاء مقال السيدة بهية مارديني على - الحوار المتمدن - بتاريخ 7 - 4 - الجاري تحت عنوان ( لم يعد أمام النظام إلا إجراء تغييرات حقيقية وجذرية وسريعة ) .؟ نقلا عن تصريحات السيد أكثم نعيسة ( المدافع عن حقوق الإنسان ) المنشورة في ( إيلاف ) التي يشرح فيها بطولاته وبطولات شريكه فريد الغادري أمام برلمان الترويكا الأوربية كممثلين للمعارضة السورية المزعومة ... لذلك لم أتمالك نفسي في أن أحمل عكّازي وقلمي لأضع النقاط على الحروف وأصفع بها هذين المتسلقين في سوق النخاسة الدولي .. وبشكل خاص تصريحات السيد نعيسة الذي وزع الإتهامات للمعارضة الوطنية الديمقراطية جزافا علما أنني كنت أول الموقعين في الحملة التي نظمها الحوار المتمدن لإطلاق سراحه يوم اعتقاله دون أن أعرفه شخصياّ . كان ذلك قبل انهياره المخزي بعد أيام فقط من اعتقاله وكتابته رسالته الخالدة إلى السيد .. بشار وبس .. التي لاتختلف عن الرسالة التي أرسلها السيد ميشيل عفلق أثاء اعتقاله أقل من أسبوع إلى الديكتاتور حسني الزعيم عام 1949 .. وأقدم للقارئ الكريم ماقاله السيد نعيسة حرفيا ونقلته السيدة بهية مارديني :( حذّر السيد نعيسة حكومة بلاده إثر عودته من بروكسل قائلا : لم يعد أمام النظام إلا إجراء تغييرات حقيقية وسريعة وأكد لإيلاف . أنه وضع تحت الحماية الأوربيةبعد تحدثه في البرلمان الأوربي نصف ساعة ( بكاملها ) الخميس الماضي عن الشأن الداخلي السوري وشن نعيسة ..هجوما على المعارضة السوريةمعتبرها طائفية تقاطعه لأنه من الطائفة العلوية وإنها تدعو في خطابها إلى الإقتتال الطائفي في سورية . كما أن بعضها يعيش على موائد النظام ) ثم قال بنرجسية طاووسية دون خجل : ( إن البرلمان الأوربي هو الذي اختاره للتحدث أمامه وليس فريد الغادري ثم تابع في نفس السطر .. لقد اختاروا الغادري من الخارج وأنا من الداخل ... وأنا لست ضد الغادري.. لكنني لاأتفق معه لأنه يريد دخول البلاد على دبابة أمريكية...رغم إقراري ببعض إيجابياته وقد قلت في البرلمان الأوربي .. إن الغادري لايمثل المعارضة السوريةفقالوا ليس من واجبنا الجواب ... كما تحدث عن المعتقلين والتعذيب مشكورا وعن اعتقاله ومنعه من السفر
كما قال : ( إن أطرافا من المعارضة تقوم بمباركة السلطة بدعم الإرهاب في العراق وهم مسوْولون عن مقتل عشرات الجنود الأمريكيين .. وإن هناك تيار مستبد في السلطة وتيار مستبد في المعارضة والمعارضة المستبدة أقسى من النظام لأنها معارضة طائفيةيضمر خطابها دعوة إلى حرب أهلية داخل سورية وإلى تصفيات عرقية .. وهناك الكثير من المعارضة رفضوا التعامل معي لأنني علوي فوقعوا بين براثن النظام لعدم وجود خبرة لديهم .. كماقال إن لديه معلومات عن شخصيات معارضة تعمل بشكل سري مع النظام .. وأخيرا قال : إن القوى الديمقراطية الحقيقية سيكون من بينها صدر الدين البيانوني المرشد العام للإخوان المسلمين , وإ، المشروع الذي طرحه الإخوان المسلمين ومرشدهم العام هو مشروع ديمقراطي يجب أناقش هذا الفكروأحاوره لأنه يعترف بي وأعترف به وهذا جوهر الديمقراطية ) .؟ هذا ما أنتجته عبقرية هذا المناضل الفذ .. ولله في خلقه شوْون ألا يستحق جائزة ( مارتن اينالس ) في جنيف بقيمة مليون ليرة سورية وما يعادل عشرين ألف دولار تقديرا لخدماته الإنسانية التي قدمها للأوربيين والأمريكان ....؟
عود على بدء
-----------
لماذا وضع السيد نعيسة تحت الحماية الأوربية ؟؟ خوفا من اغتياله على يد النظام وهو الذي يسرح ويمرح في دمشق ولم يشارك في تظاهرة المعارضة أمام القصر العدلي الشهر المنصرم التي قمعت بهراوات المجرمين الذي يحرص السيد نعيسة على بقائهم في السلطة .؟؟ أم خوفا من قيامه بمسرحية اختطاف إلى الغابة كما حدث العام الماضي ليزيدوا جعالته ..؟ وهل تعلم الأوربيين دروس المشعوذين العرب ...؟أما اتهامه المعارضة بالطائفية والعنصرية والدعوة الى حرب أهلية ... الخ لأنها ترفض التعاون معك والإعتراف بك كزعيم أوحدفأقول لك يا سيد نعيسة : : هل إذا اعترفت المعارضة بك تزول عنها الطائفية والدعوة للإقتتال الطائفي .. وهل إذا باركت لك ولشريكك السيد الغادري عمالتكما للخارج الإستعماري بهذا الرخص وهذه الوقاحة يتحقق جوهر الديمقراطية ..؟ لأن جوهر الديمقراطية يدور حولك وحول الإعتراف بك كما تدور انت وصاحبك حول طواحين الهواء الأمريكية الحديثة وليست الإسبانية الهرمة
هل لديك دليلا واحدا على هذه النعوت المزيفة التي أطلقتها على المعارضة دون أي تمييز ..؟ وهل الذين أعطوا عمرهم في السجون والمنافي دفاعا عن وطنهم وشعبهم وفي سبيل بناء دولة القانون والديمقراطيةوحكم الشعب قبل أن تولد أنت وأمثالك يستحقون شتائمك وتخرصاتك وأوهامك المستمدة من مرض الفوبيا وعمى الألوان وأنت لاتطال حذاء واحد من الذين قضوا عشرين وثلاثين عاما في سجون الطاغية حافظالأسد
من الطبيعي أن النظام الفاشي الذي ينفق ثلث ميزانية الدولة على أجهزة القمع أن يستطيع شراء الكثير من الذمم ويخلق أحزابا وتشكيلات صوتيةتنفذ مشيئته إلى جانب أحزاب جبهة شهود الزور المعلنة والتي تلعب خلف الستار وهذا معروف لدى جميع المناضلين الوطنيين الديمقراطيين بجميع أطيافهم في المعارضة أما أن تصبح الديمقراطية الحقيقية هي الإعتراف بك وبزعامتك فذلك ابتكار دونكيشوتي رهيب لم يبلغه هتلر أوموسوليني ولا حتى معمر القذّافي
أعطنا مثالا واحدا على طائفية وعنصرية المعارضة ودعوتها للحرب ألأهلية كما زعمت ... أعطنا مثالا واحدا على المعارضة التي تقوم بدعم ومباركة السلطة بدعم الإرهاب في العراق وتحميل بعض أطراف المعارضة السورية مسوْولية مقتل الجنود الأمريكيين في العراق .. وهل أنت حريص على حياة جنود الإحتلال الأمريكي في العراق أم على حياة الشعب العراقي ...؟ ألا تستحق مكافأة سخية من المخابرات الأمريكية وجعالة أكبر من الأوربيين لتاأمركك أكثر من الأمريكان بهذه الخفة من أجل حفنة من الدولارات وما الفرق بينك وبي فريد الغادري ..؟ إنك تريد من كل ذلك استعداء العالم على المعارضة السورية الشريفة وتبرئ النظام ومخابراته من جريمة تجنيد المرتزقة والسيارات المفخخة لذبح الشعب العراقي المعروفة لدى السلطات العراقية الجديدة وتلصقها بالمعارضة الوطنية الديمقراطية السورية وبعدها تزعم أنك معارض للنظام قليل من الخجل يا سيد نعيسة ... إن شعبنا لايعرف الطائفية والعنصرية قبل نظام الطاغية حافظ الأسد الذي زرع الطائفية والعشائرية والحقد وكل أمراض التخلف ومزّق وحدة مجتمعنا ووطننا ... إننا نعتز بأي مناضل وطني ديمقراطي حقيقي من أية طائفة كانت وخصوصا من الطائفة العلوية تحت ظل النظام الطائفي الأسدي لأنه مناضل حقيقي رفض غنائم النظام الطائفي المتاحة له أولا و لأنه تحرر من مرض ( الفوبيا ) المستشري لهذا نقاتل في سبيل إنقاذ حياة المناضلين الكبيرين - الدكتور عارف دليلة وعبد العزيز الخيّر وتحريرهما قبل غيرهما من معتقلي الرأي والضمير الاّخرين لأنهم مناضلين حقيقيين وليسو سماسرة عند الأمريكان وغيرهم .. نصيحتي إليك ياسيد أكثم بعد حصولك على جعالة جنيف أن تفتح دكانا أو مزرعة تأكل منها خبزك ودع حقوق الإنسان وشأنها فالمضطهدون وحدهم سينتزعوها من غاصبيها واتركوا الناس ينسوا مسرحية ( كراكوز وعيواظ ) التي مثّلتها مع السيد الغادري في بروكسل وإليك قول الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان حين خاطب الحكام العرب العملاء عام 1948
في يدينا بقيّة من بلاد ==== فاستريحوا كي لاتضيع البقيّة



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صيدنايا... قصيدة لاتنتهي ...؟
- صيدنايا ... قصيدة لاتنتهي
- السجون والمعتقلات في سورية رقم قياسي عالمي -3 .. ؟
- السجون والمعتقلات في سورية رقم قياسي عالمي ..؟
- أيها القتلة واللصوص .. إرفعوا أيديكم عن لبنان .. كفى
- السجون والمعتقلات في سورية رقم قياسي عالمي ...؟
- مقدمة كتابي مملكة الإستبداد المقنن في سورية - القسم الثاني
- مقدمة كتابي الجديد : مملكة الإستبداد المقنن في سورية
- قمة بدون جبل .. ومهرج ديمقراطي جدا ...؟
- أهلا بنوروز الفرح والحرية هذا العام في سورية الأسيرة ...؟
- اليوم قيامة لبنان .. وغدا قيامة سورية _ اليوم عرس لبنان .. و ...
- في الذكرى الأولى لمجزرة القامشلي
- باقة من شهداء الحرية في سورية ولبنان ... القائمة رقم 9
- باقة من شهداء الحريّة في سورية ... القائمة رققم 8
- باقة من شهداء الحرية في سورية ... القائمة رقم 7
- رسالة تاريخية .. والديكتاتورية التي لاتتعظ في سورية ..؟؟؟؟
- باقة من شهداء الحرية في سورية.. القائمة رقم 6
- من الموْهل للتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الحريري .. ؟؟
- باقة من شهداء الحرية في سورية ... القائمة رقم 5
- باقة من شهداء الحرية في سورية ... القائمة رقم 4


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - مسرحية ( كراكوز وعواظ ) سورية أمام البرلمان الأوربي