أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصيف الناصري - ما كُنّا نخفيه عن الموتى














المزيد.....

ما كُنّا نخفيه عن الموتى


نصيف الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4050 - 2013 / 4 / 2 - 22:36
المحور: الادب والفن
    



تعارض دائم ...



برق عظيم يفكّ بكلّيته الأغلال المعمورة التي تطوّق حياتنا ،
برق كينونة يتملّكنا ويمنحنا الهيمان بوجودنا في البراري .
معالجتنا للزائف في الميتة المقبولة ، وفي عطشنا للزوال ،
انفلات من الصخرة
الجّزعة ، شقيقة الخلود ، وما نحتاط منه ، أكثر إثماً من حلمنا
الذي يلوّح بعبوديتنا له . يتغيّر الفجر العذب للإشارة في جريان
الغبطة على الألم ، ونحن نحيا في تعارض دائم مع ما يجاور
جروحنا المبعثرة في الأثير . كلّ تصوّر للماوراء ، توافق
أعمى للبشرية في مسخ وجودها من الطبيعة ، وتمثّلنا لما تبديه
مخاوفنا من انفجار الرجاء ، يسدّ أمامنا الطريق الى الحرّية .











مصير الفطيسة ...







يخدعنا الزائف في تصوّرنا للتضادات المألوفة ، وتغيب عنّا النظرة
الصائبة لأشياء العالم . حشود عظيمة تدلّت في الهاوية وزحفت نائحة
مع العظام من دون أمل أو هدف . هل تمّ التخلَّي عنَّا ، أمّ إننا نفخنا
بنايات لا تقاوم وهمنا الهائل ؟ نستلم إشارة البركان ولا نسافر الى
أبعد من أنوفنا المبلّلة ، والمفازة تنفتح وتتحرّك على الشواطىء الكبيرة
لمحنتنا المرصّعة بالوضيع والمفزع . الكيفيات التي نواجه فيها عدم
الإنصات الى ثغاء قرابيننا ، ترسخّ يأسنا من صلواتنا الى المُحتجب .
وشعورنا بالإذلال ونحن نغلق علينا الأبواب الساكنة ، يعرّضنا
للسخرية من الحجارة والسلاحف وما يعمّر أطول منّا . حضور وهمي
لا تتبدى فيه الضفائر المجدولة لوجودنا ، والحيّ مثل الميت ، كلاهما
يعرف مصير الفطيسة ويحرّفه في ذعر يأسه من الماوراء .







ما كُنّا نخفيه عن الموتى ....










انعطافة كبيرة نجانب فيها الصواب ونحنُ نتلمَّس الشواطىء الخشنة
لتابوت الزمن . فقداننا للأشياء العزيزة في ممارستنا التحديق بأسرّة
النجوم ، تُصعّب علينا إثبات ملكيتنا لما يُخفيه الميت في سرّه ، والظل
في إدراكه لحتفنا على الحجارة المحمومة للتاريخ ، لا يتمثَّل الغفلة التي
نحضنها في تخطّينا لشبابنا . اعتقاداتنا التي نبرزها لمن نلتقيهم في
طريقنا الى البحر ، خسارة سوداء جارفة تذرعها اللحظة جيئة وذهاباً .
قمح كثير رميناه في الماضي الى الطيور ، استولت عليه الغيوم من دون
ترقية لمصائبنا وضروع ماشيتنا المقطوعة ، وما يُنشر الآن في غرفنا
التي بلا سقوف ، يُجهز علينا ويشعرنا بالهوان ، وكلّ المعطيات التي
تحسَّبنا لها ، أطاحت بما كنّا نخفيه عن الموتى .





2013 / 4 / 2










نُشدَّدُ زينة دؤوبة على عُصابنا الراهن ...





الى محمد مظلوم





نُشدَّدُ زينة دؤوبة على عُصابنا الراهن ، وما يبرهن على وئامنا مع
الآخرين ، ثغاء عشائري نطلقه في خصوبة صلْتنا للسيف . ضميرنا
المشطور في تمثيله للإحسان والشعور بالقداسة ، عصارة تاريخ من
الإحن المزدوجة . لكلّ ضرر وقاية وتبادل مماثل ، لكن الورثة
لا يقربون الإرث المعوِّض ، وخصوماتهم تُكدّر عيشنا في قنوطنا
الدائم ، وأولئك الذين نُكلّفهم تمثيلنا ، ينظّمون أنفسهم في صفوف
ويسرقون خبزنا وثيابنا وأدويتنا ، ولا شيء يُلزمهم بنفخ النسيم في
غرف المنتحرين . كلّ شرعة تشحذ أسلحتها وتُجهز على المتخاصمين ،
لكن المصالح المؤيدة بحق طائفي ، تفصل النجوم عن سماء أرضنا ،
وما يثير حفيظتنا الآن ، النيّات السليمة التي توقع بنا خسائر فادحة .
تكملة لما يردّنا الى قبورنا ، افتقادنا الى أدلاء يتّصفون بلحى اللُّّحُف .
هراوات كثيرة توشم حياتنا في المستنقع ، وما من أمل يُستعاض عنه
بالغرق .





إرث الطائفة ...



الى صلاح حسن






يُسبلُ الأدعياء الجدّد حمق مجتمعي كثير على سوء تفاهمنا معهم ،
ولا قرابة أو مصاهرة لهم مع الابداع . تكلّفهم إدعاء الخؤولة مع
الروح المجيدة للشِعر ، { شنْشنة نعرفها من تبعيتهم للمناصب السامّة } .
للمعيشة في برّية الاحباط ، اجتهادات غير كافية لإعانتنا على
دكّ القوانين والنوم تحت شروطها المُلزمة ، وعلينا أن نهدم الشائع
وما لا طائل من تحريمه في امتثالنا للمغامرة والتجريب . كلّ كناية
نعزو طرافتها لإرث الطائفة ، تُعتّم على الكلمة ولا يكتمل النصاب .
لا نريد اللحمة الشاذة مع الأبطال ، ويكفينا سهرنا الجامع تحت الشُعل
الرحيمة لأرض الهجران . ذريعة فاشلة أن نتصوّر الثقافة ركيزة بلا
ضمير ، وأولئك الذين يسعون الى النكاية بنا ، وينكبَّون على بؤسهم
في الليل والنهار ، تعوزهم الإلفة مع شعائرهم التي يحضرها الشيطان .



#نصيف_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطالبهم في البرّية
- المنحدرون من هاوية الحرب
- دفن القتلى
- الرسو في آبار اليوم
- ما يتجلَّى في المفازات
- شُعل الديمومة
- الممالك المتعادلة للطبيعة
- فزعنا من الشيخوحة
- الأفنان المهجورة لليوم
- أجمل ضاحية في الشجرة
- حُلي فتياتنا المنداة بعبير الحبّ
- بيان اعتذار الى الشعب العراقي والى الشعراء العراقيين
- سهرنا بين الوخزات الطويلة للبرد
- أكثرنا استعجالاً للموت
- كراديس مَن ماتوا بحميمية
- السير تحت ندى السنبلة
- الفوران الصامت لإثمار السنبلة
- الحجارة المتعزّية في الزمن
- ندى ثقيل للتاريخ
- نوافذ السنة


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصيف الناصري - ما كُنّا نخفيه عن الموتى