أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - وجهة نظر في حكومة الاغلبية السياسية















المزيد.....

وجهة نظر في حكومة الاغلبية السياسية


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4050 - 2013 / 4 / 2 - 14:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأت ترتفع في الآونة الأخيرة اصوات البعض من المسؤولين في ائتلاف دولة القانون وعلى راسهم السيد نوري المالكي بعد كشف النية التي بقت طي الكتمان فترة طويلة بالدعوة حول تشكيل حكومة الاغلبية السياسية وهذا التصاعد في الدعوة مرده الازمة السياسية التي تمر بها العملية السياسية وما يسمى " بحكومة الشراكة الوطنية " التي كانوا يتغنون بها محاولين ان يصدقهم المواطن ، بدلاً من التفكير الجدي المسؤول بايجاد حلول منطقية للأزومة لا بل للأزمات التي تعصف بالبلاد، فهم يهربون كلما ضاق الحبل الى التهديد بحكومة الاغلبية السياسية وكأنها بعبع يخيف الآخرين وليس ايجاد حل لاوضاع حكومة السيد نوري المالكي والالتفات الى توزيع الحقائب الوزارية بما فيها وزارتي الدفاع والداخلية لتحمل السؤولية كاملة بدلاً من تشتتها والتعكز على شركاء الامس الذين دفنوه معاً اعداء اليوم تقريباً الذي تلاحق البعض منهم اتهامات المادة الرابعة حول الارهاب او التهديد بها كلما سنحت الفرصة بنتيجة الاخلاف، او الاعتراض على نهج الحكومة بشخص السيد نوري المالكي، ويتصاعد التهديد بخاصة بعد فشل البرلمان في عقد جلساته، وهم يعرفون السبب لان اكبر المتغيبين وحسب الاحصاءات الاخيرة هم اعضاء في التحالف الوطني الذي يضم ائتلاف دولة القانون، وحسب ما يذاع او يتسرب من كواليس المقربين للسيد نوري المالكي بانها تؤكد بان المالكي " يجري محادثات جديدية ومكثفة من اجل تشكيل حكومة الاغلبية السياسية" وعلى مايبدو أن ما يشجع رئيس الوزراء الصفقة التي ادت الى التصويت على الموازنة وتمريرها عبر الاغلبية في البرلمان ، لكن الوضوع ليس بالسهل كما يعتقد البعض، ففي قضية الاغلبية البرلمانية يجب ان تكون القوى السياسة الاخرى متفقة على ذلك وفق مؤشرات اصولية قانونية وفنية لان المحصاصصة والتوافق خلقت رؤى بعيدة كل البعد عن مفهوم " الاغلبية والاقلية والمعارضة " مما قد يخلق تداعيات جديدة في الازمة الراهنة وتصاعد حدة الصراعات غير المبدئية من اكثرية الاطراف السياسية، وبدلاً من الحل الذي يوعد بايجاده مخرجاً للأوضاع السيئة تتفاقم المشاكل وقد تدفع بالبلاد الى مخاطر جديدة لا يمكن التوقع بنتائجها السلبية، ليس من الممكن وبخاصة في السياسة الهروب الى امام لان ذلك يعد مقتلة للسياسة الواقعية وكان من الضروري التخلي منذ البداية عن مفهوم المحاصصة الطائفية والحزبية والتوافقية والبدء بالطريق الصحيح حول الاغلبية واصول المعارضة البرلمانية، اما في ظروف العسر واشتداد الخلافات فذلك على ما نعتقد سوف لن يحل المشكلة وقد يفاقمها.

منذ فترة غير قليلة قدمنا النصح والملاحظة والمقترحات الى رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة اكدنا على الكثير من النقاط لكن كان ابرزها انه يتحمل المسؤولية الرئيسية وهو قادر على حلحلة الاوضاع لخلق تفاهم ليس لانجاح المحاصصة والتوافقية لكن لأفاق مستقبيلة يتم التخلص منهما والتوجه الى خلق مستلزمات ممكنة لتعديل الدستور من نواقصه والسعي لسن قانون انتخابي ديمقراطي صحيح ووفق الدائرة الواحدة وقانون الاحزاب وقوانين تساهم في استقرار الاوضاع السياسية ولاجراء انتخابات عادلة لتعميق المسيرة الديمقراطية وتخليصها من الرشاوي والتدخلات والتجاوزات، لكن للاسف الشديد يبدو ان الاستماع للملاحظة او النقد البناء ليس لهما اثر لا عند رئيس الوزراء ولا عند البعض ممن يروقه استمرار تدهور الاوضاع من خلال رؤية مصالحهم فقط، ونعتقد ان السيد نوري المالكي لا يجرؤ على تلبية دعوة الاستضافة في البرلمان لاعتقاده وهو صحيح انها ستنقلب لمحاكمته او تقديم اسئلة قد تكون محرجة وتحتاج الى اجوبة واضحة، وفعلاً رفض رئيس الوزراء الاستضافة لجلسة يوم الاثنين 1/3/2013 تحت طائلة العديد من الحجج مما دفع رئيس مجلس النواب النجيفي إلى امهال رئيس الوزراء نوري المالكي اسبوعاً وعند عدم الإستجابة ستتخذ اجراءات لم يفصح النجيفي عنها، لان السائد لدى الاكثرية من المعارضين لسياسته يعتقدون انه السبب الأول والأخير وفي الوقت نفسه يتناسون ان هناك من يتحمل المسؤولية بهذا القد ر او ذاك، وعلى الرغم من اتهام حكومة الاقليم بتعقيد الامور فان الاجتماع الاخير الذي عقد يوم الاثنين 1/4/2013 الذي اشار انهم بصدد مخاطبة التحالف الوطني لتنفيذ ما اتفق عليه في السابق والذي شكلت على اساسه الحكومة .

لقد ثبت بما لا يقبل التبرير ان الوضع الامني يسير من سيء الى أسوأ فالتفجيرات المتكررة وضحاياها من المواطنين الابرياء التي تعم تقريباً اكثرية محافظات العراق ما عدى الاقليم وتصاعد الاغتيالات والخرق الفاضح للقوانين من قبل الاجهزة الامنية وانتشار الفساد بكل انواعه في دوائر الدولة مردها الازمة السياسية، وللمتابعين لهذه التفجيرات الاجرامية سوف يجدون تنوعها فهي تنال جميع المناطق وكذلك دور العبادة ومنها تفجيرات الحسينيات وتفجير تكريت وقبلهما من التفجيرات الاجرامية ثم الهجوم المسلح على المنطقة الخضراء ليلة الاحد بهدف السيطرة على مبنى المحكمة الاتحادية، وقد اشارت المصادر ان " الهجوم واطلاق النار استمر لغاية الساعة الخامسة من فجر اليوم ( الاثنين 1/4/2013 ) وتم احباطه من قبل قوات الأمن والسيطرة على الاوضاع والقاء القبض على بعض المسلحين الذين اعترفوا بنيتهم اقتحام مبنى المحكمة الاتحادية وبالتالي ضرب القضاء العراقي " ثم ما تناقلته الاخبار عن اغتيالات في منطقة الزعفرانية جنوب بغداد كما طالت ناشطين مدنيين عاملين في منظمو تموز في محافظة الانبار وهو جزء من المخطط الذي يجري تنفيذه من قبل المجرمين القتلة لتدمير الوحدة الوطنية المهددة في الوقت الحاضر اكثر من اي فترة أخرى، وهو اسلوب بات للجميع معروف ومُخططٌ له لاشعال الاقتتال الطائفي وصولاً للحرب الاهلية فهل تستطيع حكومة الاغلبية السياسية ان تتجاوز المحنة؟ هل تستطيع التخلص من ادوات الفتنة الطائفية من القوى الارهابية والمليشيات المساحة واجندة خارجية ؟ وهل تستطيع اعادة الاستقرار ومعالجة قضايا الفساد وعدم التدخل في شؤون السلطات التشريعية والقضائية؟ وهل وهل وهل؟ وآخرها وليس أخيرها اعادة التوازن السياسي والتخلص من الخلافات مع حكومة الاقليم ؟لا يمكن التنبؤ بما سيحصل بعد تنفيذ فكرة حكومة الاغلبية السياسية التي بعد ان اختمرت في الرؤوس بدأت تطل علينا وكأنها عصا النبي موسى التي بواسطتها سيشق السيد نوري المالكي بحر الازمات لكي ينقل البلاد الى شاطئ السلامة، إلا ان الملاحظة الاخيرة التي نتمنى ان يأخذها السيد نوري المالكي وعموم التحالف الوطني ان العودة الى مبدأ الشراكة وتنفيذ ما اتفق عليه في اربيل أو غير اربيل والعودة للتفاهم مع القوى السياسية الاخرى والتخلص من فكرة الجميع اصبحوا من الاعداء والارهابين هو الحل على الاقل في الفترة الراهنة وحتى الانتخابات القادمة وعند ذلك بالامكان التفكير بمسالة حكومة الاغلبية السياسية مع وجود معارضة لا يتم ملاحقتها بتهمة الارهاب او الارتباط باجندة خارجية.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع أحزاب الإسلام السياسي في العراق وباقي الدول
- النتائج الكارثية لاحتلال العراق بعد عام 2003
- مكونات الفتنة الطائفية
- المرأة في العراق واقع مرير ومستقبل مشوش
- المظاهرات والاحتجاجات والحلول المطلوبة
- آليات النعرة الطائفية هي القوى الإرهابية وميليشيات الأحزاب
- نبوءة بحيرة الفكر في أحلام اليقظة القسم الثالث
- نبوءة بحيرة الفكر في أحلام اليقظة القسم الثاني
- نبوءة بحيرة الفكر في أحلام اليقظة 1
- الإسلام السياسي والتغيرات على الساحة السياسية/ 3
- الإسلام السياسي والتغيرات على الساحة السياسية / القسم الثاني
- الإسلام السياسي والتغيرات على الساحة السياسية
- حينما يبزغ القمر بالألوان
- تداعيات فضيحة وزير العلوم والأبحاث التقنية الإيراني
- حينما يكون الحزن مهْرباً
- أحزاب الإسلام السياسي وتطبيق الشريعة الإسلامية
- المطالب الجماهيرية المشروعة ومسؤولية رئيس الوزراء نوري المال ...
- دور الإعلام العراقي ما بعد 2003
- سيدتي خريف عمرك المرئي
- زمن كان مأزوماً بالفقاعات


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - وجهة نظر في حكومة الاغلبية السياسية