أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد الصلعي - قراءة في كذبة أبريل المغربية














المزيد.....

قراءة في كذبة أبريل المغربية


خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 4050 - 2013 / 4 / 2 - 13:29
المحور: كتابات ساخرة
    


قراءة في كذبة ابريل المغربية
********************
ثلاث كذبات مغربية تمثل ما يرتجع في لاوعي المغاربة ، ويشغل بالهم ، وهي سقف خواء الانجاز على أرض الواقع .
أول كذبة تعلقت باستقالة رئيس الحكومة ، وهي استقالة أصبحت تشغل بال وتطلع أغلب المغاربة ، فالرجل كما عبر عن ذلك أصبح أكثر ملكية من الملك نفسه ، والشيئ اذا زاد عن حده انقلب الى ضده . فعبد الاله بنكيران لم يقدم للمغاربة رغم ما منحه اياه الدستور من صلاحيات غير الكلام والسنطيحة "الجبين " ، بل هو نفسه تنازل طواعية وبكل تبجح عن هذه الصلاحيات ، عكس ما يفعله جميع من هو في منصبه ، وكأنه يقول لنا هذا هو الزهد في الحياة بتعريف عبد الاله بنكيران ، مما يعد تخلفا كبيرا عن نبض العقل وعن الطموح السياسي ، ما لم نشهده الا في حكومة فيشي مع قليل من الفارق ، بل ان كرزاي نفسه انتفض ضد من نصبوه في منصبه بعد تحول قوانين اللعب السياسي بأفغانستان . أما بنكيران فان العكس هو الحاصل ،فرغم أن الرجل تم تهميشه فيما خص القضايا الخارجية التي استأثر بها الملك ، وفرضوا عليه تقديم اعتذار لمن لم يسئ اليهم "مستشاري الملك " ، وتنازل بمحض ارادته عن مجموعة من المسؤوليات التي امتلكها دستوريا للملك ، كما أنه خرق نصا صريحا في الدستور بدعوته العفو عن المختلسين وناهبي المال العام ، مع ما يمثله تغيير الدستور سياسيا من ارادة في تغيير قواعد اللعبة السياسية كما انه عمل على تحمل وزر الزيادة في المحروقات رغم ان المغرب واقتصاد المغرب لا يشتكي من أي اختلال مالي في جانبه الاقتصادي البحث ، وانما يعاني من استنزاف ونهب من قبل كبار خدام الدولة .
فالاستقالة في هذه الحالة تصبح مشتركا شعبيا آليا ، ومبادرته بتقديم الاستقالة ستكون حتما تكفيرا عن بعض هذه الاخفاقات والتنازلات العبثية . كما أن هذه الاستقالة استجمعت ما يكفي من الأسباب والدوافع لتتغلغل في لاوعي المغاربة . مغاربة الربيع العربي ، بما يمثله هذا الوعي من حداثة انبثاق الوعي السياسي الشعبي ، دون النظر الى أي اعتبار ايديولوجي مناهض للتجربة السياسية الجديدة .
وثاني كذبة هي استقالة السيد مصطفى الخليفي ، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة ، فهذا الرجل كما رئيسه، في حال اخفاق مشروع دفتر التحملات ،وقد سبق وقدم وعدا بتقديم الاستقالة ، أثناء ما اثاره دفتر التحملات المتعلق بالمجال السمعي البصري من جدل ومحاربة من قبل لوبي الاعلام الرسمي ، بما جعل موظفين تحت امرته وسلطته يتحدونه ويحققون انتصارا غير مبرر باعتبار ضرورة احترام تراتبية القرار والانضباط لقوانين الحكومة من قبل موظفيها ، لكنه رغم ذلك لم يف بوعده ولم يقدم استقالته ، على الرغم من الخسائر المالية الفادحة التي تسجلها كل القنوات التلفزية المغربية ، التي لاتجد الا أموال المغاربة لتعويض الخسائر غير المبررة والتي يجب أن يتحمل مسؤوليتها أصحابها وليس المواطنون ، الذين كان من المفروض أن ينتفعوا من هذه الأموال الضخمة في بناء مشاريع تعود عليهم بالنفع ، وليس ضخها في جيوب أصحاب الجنسيات المزدوجة . كما تجدر الاشارة أن الملف تم ترحيله من يده الى يد زميل له في الحكومة ، وأصبح فارغ الفؤاد .
من هنا تبقى استقالة الرجل في أي حكومة تحترم شخصيتها ، لازما ومتعديا ، لازما للاخفاق في تنفيذ رؤيته الشخصية وتطبيق اصلاحه ، ومتعديا لتقديم مثال مشرف للوزير المغربي كشخصية تمتلك ذاتها وتحترم وعودها .
والكذبة الثالثة هي ما أثاره السيد لحسن الداودي وزير التعليم التعليم العالي و..... من اقبال المغرب على صنع طائرة بدون طيار ، والرغبة في تقديم حاسوب لكل طالب ،وووو ، وعلى الرغم من أن هذا الخبر يعتبر حدثا اعلاميا حقيقيا الا أننا يمكن أن نعتبره من أكاذيب فاتح أبريل لما ينطوي عليه من أحلام اليقظة والهيامات الانفعالية لاغير . وانطلاقا من ايماننا الراسخ بقدرات المغاربة التقنية والعلمية والابداعية ، الا أننا واثقون من كوابح النظام في لجم أي تطلع شعبي نحو الارتقاء والتطور ، ليس من خلال تجربة الماضي ، بل من خلال استقراء معطيات الواقع وتعامل السلطات مع المغاربة الذين تعتبرهم رعايا وعبيد لا يستحقون الا الهراوات والقمع والسجن وفبركة الملفات .
وهذا ما أعتبره شخصيا في قضية لحسن الداودي أن الرجل ترجم الكذبة الى واقع ، واستبق الكذابين الى فعلتهم ، واندمج في دوره حد حلمه بتقديم حاسوب لكل طالب ، وهذه لعمري ان تحققت ، فان المغاربة سيعيشون أجمل أكاذيب حياتهم .



#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انكسارات الظلال
- الراعي والقطيع والهلاك الفظيع
- ابداعية الشعر والواقع المبدع -3-
- البحث عن الغائب الحاضر -3-رواية
- البحث عن الغائب الحاضر -2-رواية
- اشكروا الظلام......اشكروا القتلة
- لا تتوتري
- البحث عن الغائب الحاضر -1-رواية
- عن أي مغرب يتحدثون ؟
- الاستقالة كتعبير حضاري
- لعبة الموت
- اسرائيل تعتذر
- استقلال القضاء واستغلاله، في المغرب أي علاقة ؟
- بين الثورة والثقافة -1-
- المغرب بين الدستور الجديد وعقل الحديد
- الارهاب حالة دولة
- ما زال للورد عطره
- كلمة صادقة الى الشعب السوري الأبي -2-
- ابداعية الشعر والواقع المبدع -2-
- ابداعية الشعر والواقع المبدع-1-


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد الصلعي - قراءة في كذبة أبريل المغربية