|
الطلاقُ بالثلاثة
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 4050 - 2013 / 4 / 2 - 12:23
المحور:
كتابات ساخرة
" قالَ الطبيبُ للزوجةِ بعدَ أن فحصَ زوجها : أن زوجكِ بحاجةٍ مّاسة الى الراحة والسكينة والهدوء .. ثمَ ناولها علبة أقراص مُهّدئة ومُنّومة . سألتْهُ الزوجة : وكم الجُرعة وفي أي وقتٍ يستخدمها ؟ أجابَ الطبيب : ان الحبوب لكِ ياسيدتي ! " . إكتشفَ الطبيب البارع ، بعد التحدُث مع الرجُل ومعاينته وإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة ، ان سبب مشاكل الزَوج وتَرّدي صحته وأَرَقه ، هو صوت الزوجة العالي ، وزعيقها المُزعج ، وإزعاجاتها المُستمرة .. التي حّولتْ حياة الزوج ، تدريجياً .. الى جحيمٍ لا يُطاق ! .. لهذا وبدلاً من ان يكتب وصفة دواءٍ له ، أي للزوج المريض .. فأنه قّدمَ علاجاً الى المُسّبِب ، أي الزوجة ! . ............................. ما أشبه الحالة أعلاه ، بالوضع العراقي البائس .. فالجماهير العريضة من الشعب ، تُعاني الأمَرَين من الفساد والوضع الأمني الهَش واللاعدالة وسوء الخدمات وإنتهاك حقوق الإنسان والأزمات المستمرة المُتلاحقة .. الشعب " كما الزَوج أعلاه " يُعاني من المرض والإنهاك والأرَق .. والحكومة ، والاحزاب الحاكمة والطبقة السياسية المتنفذة " كما الزوجة اعلاه " .. تأخذ الشعب الى الطبيب ، نفاقاً وكذباً .. لأن هذه الطبقة السياسية الفاسدة ، تعرف حق المعرفة .. بأنها هي نفسها ، رأس البلاء .. وهي السبب في معظم مشاكل وأمراض الشعب ! . على أن لاننسى بعض المسؤولية التي يتحملها الزَوج أيضاً .. المتمثلة بتجديد ثقتهِ بالزوجة ، لِعدة سنوات ، رغم كُل الإزعاجات التي تسبَبتْ بها .. وعدم ردعها ومُحاسبتها ، على كُل الوعود التي قطعتْها على نفسها .. على ان تترك الزعيق والشتائم والصياح ، وان تهتم بتنظيف البيت وترتيبه وتطبخ طعاماً مناسبا وتُعّلم الأطفال جيداً وترعى صحتهم ، وان تتصرف بميزانية الأسرة التي بين يديها ، بحكمة وعدالة ... الخ . الزوج يتحمل المسؤولية ، لأنه لم يُحاسب الزوجة ، على عدم تنفيذها لوعودها المُتكررة ! . ............................. إنتخابات مجالس المُحافظات ، على الابواب في العراق .. والإنتخابات في أقليم كردستان وكركوك " رُبما " ستجري خلال هذه السنة .. والإنتخابات العامة ستجري السنة القادمة في العراق .. إذن أنه موسم الإنتخابات بِحق .. أنه الوقت المُناسب ، للمُحاسبة والتقريع .. انه وقت العقاب .. وليستْ هنالك أية حجة ، فكُل الذرائع واهية .. فالمريضُ المُبتلى بالوهن والضعف والأرَق ، معلومٌ ... والمُتسبِب بكل هذه الامراض والأوبئة ، والذي يتحمل مسؤولية ، تفاقُم حالة المريض .. معلومٌ أيضاً .. ويراهُ كُل ذي عينَين ! . فبعدَ أن شّخصَ الطبيب ، الحالة بِدقة .. وأشارَ بوضوحٍ وبلا لبس : [ ان الحَل يكمَن ، في مُعالجة الطبقة السياسية الحاكمة .. وليسَ الشعب .. ان الدواء ليسَ للمريض المُفترَض أي الشعب ، بل لِكُل القابضين على السُلطة منذ سنين ] . آنَ الاوان ، للشعب ، أن يُطّلِق هذه الطبقة الفاسدة .. بالثلاثة .. ويتزوج اُخرى أفضل وأحسن .. فهل يفعلها ؟!.
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الموصل .. قبل الإنتخابات
-
الإنتخابات الثلاثة في أقليم كردستان
-
الحكومة .. وأقلام التأريخ
-
مُراسلونَ وخَدَم
-
متى ستسقط الحكومة ؟
-
- صخرة البَصَل - .. والكعبة
-
رسالة أوجلان .. ملاحظات أولية
-
الموصل ... مدينةٌ خطيرة
-
مِنْ حّقِنا أن نَحلَم
-
دُولٌ تأفَل .. ودولٌ تظهَر
-
شعب أقليم كردستان أكثرُ طَمَعاً
-
مُستقِل وليسَ مُحايِد
-
- حَركة الشَواف - ومُظاهرات الموصل
-
ليسَ هنالك ، بشرٌ مُقّدَس
-
بعض الضوء على الساحة الكردستانية
-
مأساةٌ .. عشية اليوم العالمي للمرأة
-
إحتكارات .. وتسويق
-
هل ستجري الإنتخابات في 20/4
-
- سعيد - يبتهلُ الى الله
-
المالكي .. وتفريغ البانيو
المزيد.....
-
الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح
...
-
في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
-
وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز
...
-
موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
-
فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
-
بنتُ السراب
-
مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا
...
-
-الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم -
...
-
أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج
...
-
الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|