أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد زهير الخطيب - وزارة هيتو والفيتو














المزيد.....

وزارة هيتو والفيتو


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4049 - 2013 / 4 / 1 - 02:44
المحور: كتابات ساخرة
    


فرح الجميع بولادة حفيد للمعارض السوري أبو كفاح، وهو الجيل الثاني من سلالة أبي كفاح الذي يستقبل الحياة في المَهاجر ومكتوب على جبينه ( آيسٌ من دخول الشام)، قرر أبو كفاح تسمية حفيده "صطيف" النسخة العربية من الاسم الاجنبي "ستيف" تيمناً باسم المخترع السوري ستيف جندلي عسى ان يكون مثله صاحب شأن في مستقبل الايام، وفي حفلة طهور صطيف تحلقت مجموعة من المحاربين القدماء في المعارضة السورية يأكلون الحلوى ويشربون الشاي و"يسولفون" بالشأن السوري.
قال أبو سعدو، والله أنا ما أدري من أين أتوا لنا بهيتو رئيس وزراء!!! أنا صار لي خمسين سنة في المعارضة ولم أسمع باسمه، قال له أبو سمير: أنا معلوماتي أن هيتو طبخة اخوان، كان محفوظاً في مخازنهم وأتوا به من على الرف في الوقت المناسب، قال أبو سالم: لا لا اسألوني أنا، هيتو لا اخوان ولا غيره، هذا صناعة أمركية قطرية غير قابلة للاستبدال والترجيع، "زلمة" يعيش في امريكا منذ ثلاثين سنة وأكيد "مزبطينه".
هنا تدخل أبو كفاح بحكمته في النقاش وقال ياشباب خلو هيتو "يشوف شغله" فلم نر بعد خيره من شره، ودعونا نتكلم عن ترشيحات للوزارة التي يمكن أن يشكلها يشكلها.
قال أبو ممدوح كلام صحيح، ودعونا قبل كل شيء نستبعد كل من عليه "فيتو" من المرشحين حتى لا نضيع وقتنا... وبعدها نقدم بعض الترشيحات ممن تبقى.
قال أبو خضر عظيم اسمحوا لي أن أبدأ. أنا عندي "فيتو" على الشباب "الفصاعين" فواحدهم لا يعرف "كوعه من بوعه" وشاطرين فقط بلبس "الكرافيطات" وتلميع شعورهم وكلامهم نصفه عربي عامي ونصفه انجليزي على فرنسي، قال أبو صخر هل أفهم أنك تريد أن تأتينا بعجائز و"ختايريه" على "العكاكيز"، الواحد منهم حفظان اسطوانة من أحداث الماضي يكررها إلى ما لانهاية في كل مناسبة، أنا عندي "فيتو" على كل واحد عمره فوق الستين، وحتى لا تقولوا أنني لست حيادياً، أنا بعد سبعة أشهر أدخل في الستين. قال أبو يوسف: أنا عندي مشكلة مع المستقلين، ترى أحدهم يدور حول نفسه وإذا لم يُنتخَبْ في أي أمر "يحرد" وينسحب ويهذر بكلام ما له طعمة، أنا عندي "فيتو" على المستقلين، قال أبو شادي: ولكن يا جماعة المتحزبون ليسوا أفضل من المستقلين أنا عندي "فيتو" عليهم، المتحزبون "هلكونا" "بكولساتهم" ولفهم ودورانهم، وكلما أخرجتهم من الباب عادوا إليك من "الطاقة" و"صرعونا بادلجتهم" وحزبيتهم، قال أبو وائل –الذي خرج حديثا من سورية- أنا عندي "فيتو" على كل المعارضة في الخارج وكل المنشقين حديثاً عن النظام، وسامحوني ياشباب، الذي يستحق الوزارة هم الابطال في الداخل الذين يفترشون الارض ويلتحفون السماء ويأكلون خبزا يابساً ويشربون ماءً اختلط بطين الارض، معارضة الخارج سفراء وليسوا وزراء، قال أبو سليم: على رسلك يا أبا وائل، الامور ليست بالعواطف، أنا عندي "فيتو" على كل جماعة الداخل، هم لا شك أبطال عظام وفخر للثورة، ولكن معظمهم بسطاء ودراويش و"يادوب" معهم "بكالوريا"، وهذه ليست مشكلتهم، هي مشكلة النظام الأرعن الذي أفسد التعليم وعمم الجهل، ولكنهم بالنتيجة لا يستطيعون إدارة وزارات وإقامة علاقات مع المجمتع الدولي الذي نحتاجه في كل حركاتنا وسكناتنا.
قال أبو كمال ياجماعة أنتم اشتغلتم بالمهم وتركتم الاهم، أنا عندي "فيتو" على كل شيء إسلامي، فثورتنا ثورة حرية وليست ثورة إسلامية، ولو جاءت الحكومة المؤقتة إسلامية لراحت القضية معنا عشرة سنوات اخرى لاننا لن نجد مناصراً لنا من المجتمع الدولي لحكومة إسلامية، قال أبو عبيدة: على رسلك يا أبا كمال، يعني "فكرك" حكومة علمانية قادرة على تسيير الامور؟ لا يا حبيبي أنا عندي "فيتو" على أي حكومة علمانية لانها ستكون مرفوضة من الثوار وبعيدة عن نبض الشارع، بعد كل هذه الدماء لن يستبدل الشعب السورية نظاماً علمانياً بنظام علماني، لقد أخذ العلمانييون فرصتهم خمسين سنة في سورية، والمُجرَّب لا يُجرّب، قال أبو كمال: من الظلم أن تعتبر عصابة الاسد نظاماً علمانياً، إنه نظام مافيا وعصابات تسترت بالعلمانية وتمترست بالطائفية، وعندما اُسقط في أيديها أعلنت الجهاد على لسان مشايخ السلطان.
هنا تدخل أبو كفاح وقال، ياجماعة لا نريد أن نستمر في النقاش إلى الصباح، الآن أنتم ذكرتم من عليه "فيتو" دعونا الآن نختار مرشحين للوزارة ممن تبقى من أبناء الوطن...



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان وديل كارنيجي
- الحزب السوري الذي لم يُسمّ بعد
- نطحة بشار
- أسئلة وأجوبة في الثورة السورية:
- القط المحشور في الزاوية
- المؤتمر التأسيسي للتحالف الوطني الديمقراطي السوري في القاهرة
- كيف اخترت حزبي الكندي
- الثورة، والدستور، والحكم
- أخلاقيات الثورة والمعاملة بالمثل
- سيادة رئيس المجلس الوطني، أين الخلل؟
- الحمية (الريجيم) وغياب الحريات
- ذكريات يوم في المخيمات
- عبارة: -إتخاذ كافة الوسائل اللازمة- لاتكفي
- طلب التدخل العسكري: نريده واضحاً كالشمس
- مؤامرة كونية أم فضيحة كونية؟
- تفصيل الدستور على مقاس الديكتاتور
- الدعوة لتحالف أصدقاء سورية الديمقراطية
- حتى أنت ياحسون!!!
- فلسفة الثورة السورية
- على خطى القذافي


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد زهير الخطيب - وزارة هيتو والفيتو