أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نها سليمان - صاحب الرسائل














المزيد.....

صاحب الرسائل


نها سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4048 - 2013 / 3 / 31 - 21:39
المحور: الادب والفن
    


رسالة اليهم

شفانا الله من وجع الاشواق وباسم اللهفة التى لا رجاء منها انثر أحرفا من قاموس متاهتى إلى أحبة

ماذا لو كان فى الامكان ان نختار بينكم وبين غيركم عند الرحيل ؟

لكنكم تركتمونا هكذا بين وداع وشوق لا ينتهى , وسؤال معلق على الشفاه يأبى الرحيل. وأجوبة

كأنها هباءاً منثوراًً لا طائل منها ولا نملك عنها بديلاً ..وحين تعلن الذكريات عصيانها ,وتغير اتجاه هبوب , النسيم فتجف ارواحنا

وتتشقق واحة الفكر من كثرة التعليل



نعيد السؤال مرات ومرات ونُرجم من كل قريب ومُحب بنفس الأجوبة ولا بديلاً

غير وكلاء الحقيقة المُطلقة على الأرض وشروحاتهم المُسممة

ويدور حوار مع النفس كئيب

الموت هو الحقيقة الوحيدة فى الحياة
وما أدرانى انه الحقيقه الوحيده ؟
وهل ننكر تلك الجرح الغائر الذى تركه فراقهم فى مساحة الروح والقلب,, ما كان ذلك الا بفعل الموت
ولماذا وجب عليهم الموت ؟
لأننا جميعا ذاهبون اليه وقت ما
ولماذا نحن ذاهبون اليه او هو قادم الينا ؟
ارادة الله
ان يخلقنا ثم يميتنا !! وما بين هذه وذاك يختبر كل منا ما قُسم له من مشاعر وتجارب !!
نعم
اذا لماذا القصة كلها ؟
لا اعرف يقال ان لكل شئ سبب

ولما الأسباب ؟ فهى لم تعد تمثل لى فارقا كبيرا ..حتى ان اكون مخيرا او مسيرا

فى النهاية طالما لم اشعر يوما اننى اختارت المجئ ..

هنالك اشياء لابد ان نختبرها لنعرف الحكمة من وجودنا

وحتى نعرف ماهى وماهية هذه الاشياء فعلينا انا نؤدى ادوارنا نستمر فى الحياة او نستسلم لنا القرار او ليس لنا فلنؤدى

نحزن لموتهم وفراقهم او لا نحزن بما ان بعد الموت سنلقاهم
وهل سنلقاهم ؟
او لا نلقاهم
ثم ؟

حوار غاية فى السوداوية فلينته الان .



ونصل لمرحلة لا يستمر فيها الحوار ونلجأ الى مسكنات الروح حتى نستطيع المضى

حتى نستطيع ان ننسى و ان نغتال الذاكرة مؤقتا لنطفئ نارا من الشوق او نريح روحا وجسدا اتعبهما

اللا معنى …ربما يجدى مرة او مرتين او عشر الحديث باستفاضة مع هذا وذاك فضفضة ما ولكن

يداهمنا وقت لا نرغب فيه بالكلام ونعيد حوارتنا مع انفسنا ونتوقف ونبدأ ونتوقف ونبدأ ونتوقف

دائرة ,الاجوبة فيها عبارة عن اسئلة جديدة, واما ان نجعل من انفسنا سعداء ونتجاهل او نستمر داخل تلك الدائرة



القبول والرضا والرجاء
وماذا عن السؤال ؟
قد تكون الاجابة فى عدم الاجابة
كلام العاجزين
اذا فى هذا العجز حكمة
ما هى؟
ندرك حجم صغرنا
وبعدما ندرك ؟
نرضى
او نؤدى دورنا
ربما سنعرف الغاية فيما بعد
بعد ان نفارق ونترك من سيحزن او لايحزن؟
نعم
اذا فلماذا اطالب باليقين رغم ان اختباره ومشاهدته سيكونا فيما بعد؟

سأطرح مثال ومن ثم نكمل

يوما ما جائنى الكثير والكثير من الرسائل من شخص لا اعرفه

ولكن جميعها تؤكد انه يعرفنى جيدا ربما اكثر من نفسى وتسرد لى اشياء حدثت

وستحدث وكانها حلم وتحقق بعض الرسائل مليئة بالحب والمشاعر الرقيقه تجعلنى انتشى

وبعضها تثير غضبى واود لو امزقها ,مزقت منها البعض, واحتفظت بالبعض الأخر بعدما نصحنى صديق

اما التى مزقتها فقال لى احدهم انت تحيا الوهم لا تعرف من يرسل اليك وايضا يرسل لك ما يغضبك

لكن اشعر دائما بحنين لا اعرف معناه

يوم ما سمعت شخصا يتحدث عن أخر يرسل رسائل مثل هذه وكان يقول فيه ما لا يقال

فكرهته برغم الحنين وكرهت يوما تعثرت فى تلك الحديث

وكلما جلست افكر شعرت بالحنين بشدة وتمنيت رسالة ولو كانت مزعجة

وقررت ان اذهب اقابل هذا الشخص ولكنه فى احدى الرسائل قال لى لن تأت فانا سأرسل اليك وسيط

يحضرك الى يعرف العنوان جيدا وخبير بالطريقوان سلكت مسلكا غير ذلك ربما تتيه



وطال الانتظار فقررت ان ابحث وكلما بحثت يطن فى أذنى حديث صاحبنا الذى قال ما لا يقال فى حق صاحب الرسائل

وكلما تغافلت عن الحسن والسئ مما سمعت من القيل والقال

يزادد حنينى اشعر بالحب واتغاضى عن رسائله القاسيه واسرح مع عطر كلماته ولمساته التى لم ار يده فيها لكننى شعرت بها

فتصفو لى الحياة وتذهب تشوهات تصوراتى عنه

هل تعرف كيف تعشق شخصا لم تره ولكنك تشعر به بوجوده تحن اليه تغضب منه وتحبه فى آن واحد

وكل الطرق التى من الممكن ان تسلكها اليه تبعدك عنه الا طريق واحد هو طريقك المباشر منك له

رسائله وانفعالاتك ! فقط



ويقولون عنه ويقولون وتشعر انهم كذبوا ويكذون

يتجلى لك فى رسالة ويحتجب فى اخرى اااااه

هل هى قسوة ام حب ام وهم _كما يقولون , احياه_ ربما



كان من المفترض انك بعد هذا المثال ان تقول لى اجابة ! ولكنك طرحت السؤال
اعرف ولكن لا املك الا ما يقولون “الحقيقة بحث وليست وصول”
اذا فلنعود الى دائرة الاسئلة المغلقة
فلنعود



#نها_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم تعد حقوق بل وجود ايها القاطنون مكتب الارشاد


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نها سليمان - صاحب الرسائل