أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - منير حداد - لعن الله حب الولد














المزيد.....

لعن الله حب الولد


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4048 - 2013 / 3 / 31 - 21:36
المحور: المجتمع المدني
    


لا يوجد انسان على الارض، لا في الماضي ولا الحاضر ولا المستقبل، يتمنى لاحد ان يكون خيرا منه سوى ولده. هذا ما اثبتته المشاعر النابعة من شغاف الروح والوجدان والعقل والعاطفة، حين يتعرض الابن لاي قدر استثنائي.. خيرا ام شرا.
يتفانى الانسان بنسله.. ابنائه وريثي وجوده الفاني، حد عزل الملوك والخلفاء، إخوتهم وتولية ابنائهم مقاليد الحكم من بعدهم، وهذا ما بلغ بالامويين والعباسيين، حد القتال بين الاخوة.
فالابن يتنفس من عمق مشاعر الاب صعيدا طيبا بغض الطرف عن اخطائه، ومحاولة تقويمه؛ بما يخدم الآتي من تفاصيل حياته.
وتروي الحكايات.. الكاذب منها والصادق.. تفاصيل عن اباء انتحروا في حب ابنائهم، ولنا في الاب الذي شد ابنه الى النجادة الوحيدة المتوفرة لديه، واستسلم هو للموت بطمئنينة، خلال غرق العبارة المصرية القادمة من السعودية، مطلع العام 2000.
الابوة تعني التضحية المطلقة من دون حساب، حتى لو كان الاب على قناعة تامة بان ابنه عاق بشهادة حوادث واقعية..
الابن هو الامتداد العاطفي الذي يصل ذروة البلاغة، في ان يرى المرء نجله.. سواء أكان ذكرا ام انثى.. ناجحا في الحياة، ما يعني انه هو الناجح.. تعديا بحسن التنشئة، ومباشرة، لأنه يلقى صدى ثمار نسله منعكسة اليه، من على صفحة المجتمع.
وحين تتقدم الامم او تتأخر او تنحرف عن مسارها المرسوم، جهة منعطف تاريخي ما، فان المنظومة القيمية الرابطة لمفاصلها، تتغير معطياتها وسياقاتها واداءاتها المتنوعة، الا حنو الاب على ابنه، فهو لا يتغير مهما صعد نفس في العروق.
وفي تطبيق علمي على فطرة الامومة المتدفقة، اجرت احدى الجامعات تجربة على ارنب، رسموا تخطيطا لقلبها، وعزلوا صغارها عنها، وهم يتواصلون متهاتفين بالتلفون، فكانت نبضات قلبها ترتفع بشكل متميز، لحظة يذبح واحد من صغارها.
الابوة فطرة، من ارقى واسمى ما تكون عليه العلاقة الرحمية مع الوجود، في حلقاته المتلاحقة من حولنا، بدءاً بالاسرة فالحي ومحيط العمل والدين والوطن والمجتمع والذات ام الاشياء كلها، كما قال السيد المسيح (ع) ما جدوى ان تكسب العالم وتخسر نفسك؟
وهذا ما يتوجب على الاب ان يدركه، متساهلا مع ابنه حتى في العقوق؛ كي قوم سلوكه، والاستقامة نعمة سابغة من الله على عباده.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 150 ضابطا عراقيا استشهدوا لأجل الكويت
- تأجيل الانتخابات مسخ للحكومة
- المالكي يتفنن في صنع الاعداء
- اقتحام العدل تهميش لدولة آفلة
- كل يتأمل عدوه مغنيا على ليلاه
- موقف العراق يهان عربيا بدفاعه عن المجرم الاسد
- في ذكرى 11 آذار
- دور الاستخبارات في استتباب الامن المفقود
- في ذكرى انتفاضة آذار المالكي والبعث يخضعان لاشتراطات الكرسي
- ذوو الجباه السود حولوا احلامنا الى كوابيس
- علي المؤمن يحلق بطائرة الجمال في فضاء السياسة
- حسن اختيار الحميري يقطع الشك باليقين
- دولة تفاطين بدلا من انشاء المؤسسات
- المالكي يستجير باربيل فهل يعثر اقليم كردستان بالحجر مرتين؟
- البابا الصالح يستقيل والموظف الفاسد باق
- محافظ ميسان.. علي دواي لازم خليفة ابي ذر في العراق الجديد
- التركمان قتلوا الحسين
- صخم الله وجوها بيضت وجه صدام
- الظلم شاهول العدل
- شجاعة الحكماء


المزيد.....




- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
- أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - منير حداد - لعن الله حب الولد