أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - ديمقراطية امريكا المسلفنة باليورانيوم















المزيد.....

ديمقراطية امريكا المسلفنة باليورانيوم


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4047 - 2013 / 3 / 30 - 07:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يعد سرا" أن امريكا تتوخى من وراء ما تعلنه اليوم من برامج عولمتها وبضمنها ديمقراطيتها المسلفنة ، ارساء قواعد امبراطوريتها والسيطرة على اكبر مساحه على الأرض وبضمنها المناطق المهمة لها، ولأستمرار التها الحربية عليها الحصول على اكثر من نصف بترول العالم وعليها الأستمرار بالفوضى الخلاقة التي اضافة لحدالأن نفط العراق وليبيا الى نفط الخليج الذي هو بحيرة امريكية والأن هي بصدد اضافة النفط الأيراني أو لنقل استرجاعه ،حيث بدات حكاية السلاح النووي تؤخذ حيزها مثل ما بدأت مع العراق .
واليوم نحن بصدد أحدث الهدايا الأمريكية التي قدمت للشعب العراقي في حربي الخليج الأولى والثانية .
مقدمة :
ــــــــــــــ
بعد إن كانت الولايات المتحدة الأمريكية تدعي إنها بلد الديمقراطية والحرية وصوتهما في العالم , ابتدأت بعد إن استشعرت القوة الكافية تستولي على أجزاء من دول أخرى مثل المكسيك وكوبا وبنما وبين عامي 1905-1912م قامت بغزو بورتوريكا والفلبين , وبدأت بالبحث بقوة عن مغانم في أي مكان من العالم , ونزلت قواتها في شواطئ المغرب بدون أي مقاومة من القوات الفرنسية التي كانت موجودة هناك , ثم اتجهت إلى السواحل الايطالية , بعد إن أجادت التحالف مع المنشقين الايطاليين ( ما عرفوا بعد ذلك بالمافيا ) .
وبعد الحرب العالمية الثانية تصرفت بحذق وصبر كبيرين , حيث وقفت تتفرج حتى وصل الإنهاك بالدول المتحاربة الى ذروته , فكان حادث الهجوم الياباني على الأسطول الأمريكي في ميناء ( بيرل هاربر) عام 1941 والذي استغل كذريعة لكسب التأييدالشعبي لدخول الحرب , اذ صور الهجوم الياباني وكأنه هجوم استباقي , مع إن الوقائع اثبتت إن بريطانيا كانت على علم بالهجوم وأبلغت الأمريكان به قبل وقوعه .
الهدية الأولى :
ــــــــــــــــــــــــــ
كانت حادثة ميناء ( بيرل هاربر) كافية ليقدم الأمريكان أولى هداياهم المتميزة للعالم وللجنس البشري على الأرض , حيث استخدموا ضد اليابان القنابل الذرية الفتاكة , والتي فتكت بالمدنيين أكثر مما نالت من العسكر , واستمرت أثارها لعشرات السنين في المدينتين المنكوبتين ( هيروشيما وناكازاكي ) .
وفي الحرب الكورية كانت هناك انتصارات أمريكية ولكن الأمريكان نسوا حلاوتها بعد إن تذوقوا مرارة الهزيمة الكبرى في فيتنام .
الهدية الثانية :
ـــــــــــــــــــــــ
في خضم الهزيمة الأمريكية في فيتنام كانت هناك هدايا أمريكية جديدة نالت من الشعب الفيتنامي هي قنابل النابالم الحارقة والتي على الرغم من كونها سلاح مخيف نال من الشعب الفيتنامي الكثير ولكنه لم ينفع مع صمود الشعب وبسالته , حيث لقن الأمريكان هزيمة تاريخية مدوية .


الهدية الثالثة من نصيب الشعب العراقي :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العراق بلد الحضارات التي تمتد جذور الحضارة فيه الى الاف السنين ،انه بلد التنوع والكنوز الثقافية والطبيعية والعرقية ،يمتد من ذرى جباله الشامخة حيث غابات الكروم المتشابكة والفاكهة ونزولا" مع رافديه الى أهوار الجنوب وشط العرب وغابات النخيل الكثيفة ،يحوي ترابه أنواع الكنوز والمعادن ونفطه سيكون آخر أحتياطي العالم ،البلد الذي رسمت خريطة التاريخ فيه فسيفساء متنوعه يصعب تصورها ،فهو مهد الأنبياء ،نزل فيه آدم وعاش فيه نوح وجرت قصة الطوفان على أرضه وفيه رست سفينة نوح وعاش فيه سيدنا أبراهيم وصالح وهود وغيرهم من الأنبياء ،يحتضن أضرحة سبعة من أئمة آل بيت الرسول ،وكذلك دفن في أرضه صاحبي مذهبين من المذاهب الأربعة ،أنه بلد الأسطورة القريبة من الخيال ،ولقلنا ولقالوا أنها أساطير لولا الحقائق التي تحكيها الأثار الشاخصة الى يومنا هذا وذكره المنتشر في شتى المراكز الثقافية في العالم ،فيه خط أول حرف وأخترعت العجلة وأستخدم نظام الري ووضعت أول شريعة مكتوبة ( شريعة حمورابي ) ،أنه بلد حدائق بابل المعلقة وزقورة أور وقيثارتها وهو مكان جنة عدن وأرض الف ليلة وليلة ومغامرات السندباد وحكايا شهرزاد ... يعيش شعبه اليوم محن التخريب والأرهاب والمرض والفاقة ،تتجول في بغداد (عروس دجلة )فتجدها ثكنة عسكرية وقد أفتقدت العمران الذي تسير فيه الدنيا اليوم ،وكان هذا بعد حربين خاضتهما الولايات المتحدة الأمريكية ضده ،كان يمكن تفاديهما .
واليوم نحن بصدد تناول الهدية الأمريكية الثالثة والتي كانت من نصيب الشعب العراقي وخاصة جنوب ووسط العراق ، حيث مسرح العمليات العسكرية في الحربين الامريكيتين الأولى والثانية , وهي تكنلوجية طورت في ألمانيا واستخدمتها القوات الامريكية وحلفاءها ضد شعب العراق ،هي ( قذائف اليورانيوم المنضب ), والتي لا تقتصر إشعاعاتها على لحظة إصابة الهدف , بل إن الإشعاع يبقى مستمرا ولا يمكن التخلص منه ومعالجته بسهولة .
مشهد من داخل العراق:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وسط مرج اخضر , هناك دبابة محترقة, ومجموعة من الصبية يلعبون ويلهون بالدخول إلى باطنها والخروج منها واللعب حولها , وفي هذه الإثناء تتوقف سيارات تبدو ليست عراقية , تترجل منها مجموعة إخلاء ترتدي بدلات وأقنعة واقية , حيث لا يظهر شي من أجسامهم أو وجوههم ,ثم تلحق بهم مجموعة تعمل على إخلاء تلك الدبابة ،بينما يهرب الصبية بعيدا , وسط دهشة الناظر عند المقارنة بين هؤلاء الأطفال العراة إمام الإشعاع وبين هذه الفرقة التي ترتدي احدث الملابس الواقية !
إن ما تسرب لحد الان عن الموضوع قليل جدا , حيث يحاول المعنيون التكتم على الموضوع غير إن ما لا يمكن إخفاءه إن أطنان من ذخيرة اليورانيوم قد استخدمت في الحربين على العراق وان جنوب العراق الذي كان مسرحا لهذه العمليات هو أكثر المناطق تضررا".
والأدلة على ذلك كثيرة , كانتشار حالات السرطان وخاصة سرطان الدم ، وخلل في الكبد والكلى والتشوهات الجينية عند الكباروالأطفال والمواليد , وقد كشف بحث غربي إن جميع الأطفال المصابون بسرطان الدم إما لعبوا بالذخائر أو بين الدبابات التي أصيبت.
وحتى الجنود الأمريكان بدأت تظهر عليهم إعراض غريبة ما عرف ( بمتلازمة حرب الخليج) ،وهي إعراض شبيه بالإصابات التي ظهرت في كارثة ( تشير نوبل ) ،وقد كانت هناك ولادات مشوهة للجنود الذين اشتركوا في حرب الخليج بنسبة ثلاث إضعاف عن الأخرين , ان هذه أدلة قوية على إن أسلحة الحلفاء هي السبب لاغير في هذه الكوارث.
وقد ذكر التقرير المستقل والذي أعده البروفسور(دورافدتش )، يعمل طبيبا في أحد البلدان الغربية ، إن احد زملاءه يعمل في وزارة الدفاع الأمريكية لمدة (12 ) عام وكان اختصاصه ( ما يدعى بمتلازمة حرب الخليج )وعندما أعلن إن السبب هو استخدام اليورانيوم اقصي من منصبة .
ويذكر التقرير إن الجنود الأمريكان الذي اشتركوا في حرب العراق الأولى عام 1991 كانوا يعانون من إعراض مشابهة لما شوهد عند المرضى في العراق ، وكذلك الذين كلفوا بإخلاء الدبابات من الكويت أصيبوا بإعراض مماثلة .
ويذكر البروفسور في التقرير , انه على الرغم من انه كان يعمل لصالح الجنود الأمريكان إلا انه تلقى أوامر بإيقاف عمله ، وكانت النتائج تدل على وجود تركيز لليورانيوم المنضب بمقدار 67% في أجسام الجنود الأمريكان وهو تركيز عالي.
أدعـت كــلا" مــن الحكــومة الكنديـة والأمـريكية إن ادعـات الفـريق الـذي يقوده الطبيب البروفسـور مبنية على إدعاءات فريقة، ولهذا قامت الحكومة الكندية بفحوص ، مســتخدمة" عينات من الانســجة ليست تلك التي توضح تركيز الاشــعاع , فمثلا استعملوا الشعر كعينات فحص ، ومن المعلوم أن اليورانيوم ليس كالزئبق فهو لا يؤثر في الشعر , واغلب الجامعات التي حاولت ان تقوم بالفحص ذكرت إن الإشعاع موجود ولكنهم لا يريدون ان يكونوا طرفا" بالموضوع .
إن إصابة إعداد كبيرة من الجنود الأمريكان بإعراض الإشعاع دليل على إن السلاح الأخير لا يمكن التمكن منه والسيطرة الكاملة عليه ، حيث انه ينال من المهاجم وينال من المدافع على حد سواء , كما انه يبقى متيقظا يفتك بالحياة لسـنين طويلة .
[email protected]



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدو أمريكا .. الأسلام أم الصهاينة ؟
- قمم العرب ..هواء في شبك
- الجامعة العربية ..الأم التي تأكل فراخها
- زيارة اوباما..هل تصلح امريكا كوسيط للسلام؟
- الأرهاب .. والرد الحضاري
- علاقة برنارد لويس بما يحصل لنا اليوم
- العراقييون .. الرقص على أكتاف الموت
- أمريكا من كولمبس الى الأمبراطورية العظمى
- بروتوكولات صهيون ..هل أصبحت حقيقة ؟
- الى العراقيين.. كلام اخوي هادئ
- العراق .. البناء وحده ينهي الأزمات
- نزهان الجبوري ..ووحدة المصير العراقي
- البطالة.. مشكلة أقتصادية وأجتماعية وسياسية
- نار الحب ... بين الأمس واليوم
- ضياع الثروة ... الفساد السياسي والأداري
- الخرافة ...لا تزال تؤدي الى مقتل الملايين وتدمير أمم
- كذب من أدعى مقاتلة الشيعة للأمام الحسين
- الأنسان .. بين الحداثة والتوحش
- هل نجحوا في أمتصاص زخم ثورة مصر؟
- هل أن راية الأسلام تحمل من غير العرب ؟


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - ديمقراطية امريكا المسلفنة باليورانيوم