أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - علاء جاسم المهندس - لواعج..بعد شهر منذ الرحيل














المزيد.....

لواعج..بعد شهر منذ الرحيل


علاء جاسم المهندس

الحوار المتمدن-العدد: 4046 - 2013 / 3 / 29 - 11:18
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


لواعج...بعد شهر منذ الرحيل

اردت وبلا هوادة ان تخرق خرما ما في تلك الغيوم السوداء لتنفذ الى ماهو مطلق ,باحثا عن حقيقة الاشياء ممتطيا حصان المعرفة والتكنز بالعلم, لكنه الزمن الذي مضى بك اسرع مما كنت تتوقع واوصلك اخيرا الى تلك الحقيقة التي نعجز عن ادراكها نحن الباقون هنا في محطات الانتظار..
استيقظت مبكرا في ذلك اليوم الشباطي المفعم برائحة الجفاء والجحود من نومك المملوء باليقظة والنبوءة التي اجهضت احلامك ,ولتفقأ جرحك الملىء بالصديد لتعلن عن اللحظة الاخيرة في مشوارك,مشوار ذلك الانسان المأزوم الملتهب الاعماق .
و في تلك الغرفة المنزوية في ذلك المنزل المستأجركانت اطنابها تتنائى عن بعضها فتوسع الفناء ممهدة لشىء ما,لرحيل غير معلن او لوداع لم يتأهب له المحبون , و على ذلك الفراش الارضي المحبب كنت تأن من اوجاع في صدرك غير مقلقة لحد ما , ويبدو من خلال نظراتك المودعة انك تريد ان تفصح عما كان يجول في خاطرك لحظتها من هواجس ركدت في القاع كي لاتتبخر او تتلاشى , فما كان منك الا ان تقول لمفجوعيك (اتركوني ارتاح) وكأنك قد قررت ان تكون الكلمة الاخيرة التي تريد ايصالها لهم وان لايسمع منك بعدها شيئا ليبدأ مشوار الصمت الابدي.
اذن تهيأ ايها الباحث لترى بأم عينيك تلك الحقيقة السرمديةالتي اعيتك في البحث عن مضمونها , ان الاوان لتعطى التفويض بالمعرفة التامة ولتخلع عنك كل النسبيات ,وياترى هل استفحلت تلك الفوبيا بعدها ام انتفت ,انا لااعلم.
وهل ستعطى التفويض هناك بأن تستغل قدراتك الخارقة وتجتاز ذلك الحاجز البرزخي فتعود كي تحاور وتسمع فتسمع ....ام انك غرت بعيدا فلا كرَ ولافرَ, بلا شك انها مناجاة.
هناك ياسيدي الكثيرون ممن مست اللوثات عقولهم واغدق عليهم الهم هما ينتظرون علاجاتك المحصنة بحصيلة العلم والدراسة ,ليس كما يفعل الاخرون من الدجاجلة مستغلين سذاجة البسطاء وبلاجدوى فيختموا السيءبالسوء ,ألاتستطيع بعد الان ان تعالج.؟
اهكذا ترسم اللوحة ,اهكذا تمحى الرسوم,اي قدر هذا الذي يقال عنه محتوم

وانت تجوب الان فضاءات الزمن وتتحدى المكان , لم يبق غير ذاك الجسد النحيل يزاوج الاصل ويتفاعل به, أأنها النهاية المحتومة ؟ بلا مراء .
كنت يوما قد قلت لي ان العيش السعيد له اركان ثلاث :الحب والحرية والخبز ,ايقنت حينها لم كنت تتفجر حبا لكل الناس صغيرهم وكبيرهم ,ولم قضت حياتك متشردا مابين هنا وهناك باحثا عن الحرية ,مضطهدا من السلطة المتجبرة ,متحملا الام ابشع التعذيب في اقبية سجونها ومعتقلاتها ..عرفت لانك من الرواد الذين امنوا وناضلوا من اجل ان يكون شعب سعيد يعيش في وطن حر.. هل كان لك ماكنت تصبوا اليه؟ لااعتقد...
صورة اخرى تستحضرها بعناء الذاكرة المعطلة بعدك ..اي انكسار هذا..
في تلك الليلة وبعد احتدام النقاش والجدل فيما يخص الوضع السياسي قلت لتسكتني بحديات اجاباتك المدببة رؤوسها و المولودة من رحم تجربة طويلة فاعلة (انا وبتجربتي في السياسة والتي سبرت غورها وانا في السادسة عشر وبعد هذه التجربة الطويلة خلاصتها بأني على استعداد ان اتبع اي كان ..ولكن بشرط ان يكون هو في المقدمة) . انا مقتنع تماما انها لم تكن تلك الرؤيا تنم عن مطلقية قناعاتك لكن قلتها بعد ان هزمك اليأس من سياسيي هذا الزمن الضائع.
هناك صور كثيرة اخرى,ولكن تبقى الاخيرة هي التي تكتوي بها اكناف الروح تلك اللحظة وانت ممسد بذاك الابيض النقي كنقاء روحك. اي لواعج تعج بالنفس..
عذرا ايها الاخ الرفيق ماعادت الذاكرة تستطيع ان تستحضر الاكثر امهلني فسحة من الوقت علَني اعود..اتركك الان في احضان الرعاية الالهية ..






0



#علاء_جاسم_المهندس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات غير مشروعة
- ابو ايفان
- طقطقات اخرى
- طقطقات على البارد
- الاتي من وراء جبال الشمس
- القمة وحمد
- الى كوكب حمزه


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - علاء جاسم المهندس - لواعج..بعد شهر منذ الرحيل