أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - -أمن مصر !- ومحاصرة حماس














المزيد.....

-أمن مصر !- ومحاصرة حماس


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4045 - 2013 / 3 / 28 - 19:44
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



تتواتر الأنباء عن مضايقات الحكم في مصرلقطاع غزة على شكل إغلاق الأنفاق وتفتيش العابرين منها وإليها ،وإصدار تصريحات متواترة عن إلقاء القبض على جهاديين فلسطينيين ،وعن إتهامات لمجاهدين فلسطينيين بأعمال إرهاب في سيناء ،بل وصل الأمر الى إتهام عناصر من حماس بادوار إرهابية في أحداث مصر ،وأخيرا وليس آخرا أن الأمن المصري ضبط شحنة من الملابس العسكرية التي تخص الجيش المصري مهربة من الأنفاق الى القطاع ..
وتتكرر التصريحات التي تفيد بأن المضايقات المصرية للقطاع بمنع التهريب البضائع عموما ومنع تهريب الأسلحة وإغلاق الأنفاق ومراقبة المناطق الحدودية ..أن هذا كله تعبيرا عن مصالح الأمن القومي المصري ..؟
يجب أن نتذكر أن هذه الإجراءات في تزايد مستمر منذ إنتهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة والتي توجت بتفاهمات بين إسرائيل ومصر تضمنت إلتزامات على حماس التي كان قادتها متواجدون في مصر أثناء المفاوضات المصرية الإسرائيلية والوساطة بين إسرائيل من جهة وحماس والجهاد الإسلامي من جهة أخرى .
إن كل ما يجري إذن هو ترجمة مصرية أمينة لهذه الإتفاقيات والتفاهمات .هذه الإتفاقات الذي خفي منها أكثر بكثير مما نشر وخاصة الدور المصري الذي إتفق عليه لحماية الأمن الإسرائيلي من جهة الجنوب والجنوب الغربي للكيان الصهيوني الغاصب .
لقد التزمت حماس بنصيبها من الإتفاق وهي تقوم بالدور الأمني المطلوب لمنع بوادر "الإعتداء على إسرائيل "كما جاء في التفاهمات المنشورة . وتقوم مصر بمنع تهريب السلاح للقطاع كما تقوم بحراسة خطوط سيناء بتتبع دقيق وعنيف عند اللزوم .
لكني أعتقد أن الموقف المصري يتجاوز المسألة الأمنية وما يعرف بمصالح الأمن القومي المصري .
إن الحكم في مصر يمارس دورا عمليا على الأرض له إنعكاسات سياسية تتعلق بتأهيل حماس سياسيا ودفعها ليس لتغيير جلدها فحسب بل كي تتغير ويظل معها اسمها دون طبيعتها التي تأسست من أجلها سابقا، كما جرى في عهد السادات ومبارك تأهيل منظمة التحرير التي تغيرت طبيعتها وأهدافها مع بقاء اسمها ،ولم ينجح أحد في إعادتها للأصول .
وفي سياق هذه الضغوط "يدفعون المال ويحرفون العجلة عن المسار "ولكن هذه المرة من خلال حكم الإخوان .
لقد قلنا من زمان أن تنازل الدين أخطر بكثير من تنازل القوى غير الدينية ، فهاهي حكومة الإخوان تغلق الأنفاق وتضايق القطاع وسكان القطاع وتضايق حماس والقوى المناضلة هناك وتمر هذه المضايقات مرور الكرام وكأنها وعد رباني ،وهي ليست كذلك .
إن الموضوع يتعلق بتفاهمات الأمريكان والإسرائيليين مع جماعة الإخوان المسلمين من أجل مقاولة الحكم :حيث تعهد الإخوان بالإتفاقات وحماية أمن اسرائيل والتنسيق الأمني وهم يشاركون تنفيذا لهذه الإتفاقات في إعادة تأهيل حماس الى ذات المواقف التي وصلت اليها جماعة الإخوان "بوصف حماس من رحم جماعة الإخوان" وينطبق عليها ما ينطبق عليهم .
إننا أمام صورة جديدة لحماس لم نشهدها من قبل هي ذات الصورة التي إنتقدتها والتي ذكرت في بيانات تأسيسها أنها انطلقت رفضا لها .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعتذار المقبول
- وهم إنتصاراتنا وتراجع تركيا
- القرضاوي يفتي مؤيدا قتل البوطي
- جرائم احزاب الإسلام الأمريكي
- عشر سنوات من النزيف الدامي في العراق
- اليوم يوم الكرامة الفلسطينية
- صباح الخير يا أمي الحبيبة
- حوار حول تفكيك جيش الدفاع الإسرائيلي
- السية رئيسة بلدية بيت لحم المحترمة
- إنتصارنا وفشل نتنياهو
- أنا لا أرحب باوباما
- لماذا حزب الله؟
- الإصطفافات حول سوريا
- -أمن مصر-؟ ومحاصرة حماس
- جبهة الجلادين في ليبيا
- حزب الله الهدف المباشر
- معقول أمريكا ومعقول الدكتور أحمد يوسف
- اليوم يوم الوفاء للشهداء
- ليس سرا أن الشهداء يعودون
- من هم محبي تشافيز


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - -أمن مصر !- ومحاصرة حماس