أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - شبابنا المفترى عليه !!














المزيد.....

شبابنا المفترى عليه !!


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4045 - 2013 / 3 / 28 - 14:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضجت صحف الخرطوم الأيام الفائتة وهي تتناول ذلك الحدث الذي تناقلته بعض المواقع الإسفيرية في شكل صور لبعض أفراد القوات النظامية وهم يقومون بحلق شعر بعض الشباب ، في الشارع العام ، على الرغم من أن الحدث هو فردي من بعض أفراد القوات النظامية إلا أنه أثر على الرأي العام بشكل سريع نسبة للتفاعل الذي نراه بدأ يتزايد عبر الإنترنت الذي أصبح يرافق الجميع في أي مكان لسهولة الدخول إليه عبر أجهزة الموبايل ، وهذه عادة قديمة درج إليها كثير من أفراد هذه القوات لمعاقبة بعض الصبية المتفلتين في الشارع ، ورأيتها أكثر من مرة ، ولكن هذه المرة وجد الحدث هذا التفاعل لوجود إختراع الإنترنت ، ونسبة للإلتصاق الدائم من قبل الكثير من الصحافيين بأحداث الإنترنت والتي أثرت حتي في المواضع المتناولة عبر أعمدتمهم ، حتي أستدعي الأمر أن ينفي الناطق الرسمي للقوات المسلحة الحدث ووصفه بالفردي وستقوم الجهات المختصة بالتحري فيه هنا إنتهي موضوع الصور ..

و ما أغضبني حقيقة أكثر- من تجاوز بعض أفراد القوات النظامية لمهامهم والقيام بمثل هذه الأشياء - هي تلك الهجمة غير المبررة على شبابنا ووصفهم بالشباب الإنصرافي ، ويعيبون عليهم إرتداء بناطلين السستم وحلاقة ( سبايكي ) وغيرها من التعليقات الجديدة ، وهؤلاء يتناسون تماماً تلك الأيام الخوالي التي إرتدوا فيها ( الشارلستون ) والذي يراه شباب اليوم مضحكاً ومارسوا تقليعات ( الخنفس ) والذي أيضاً يراه شباب اليوم نوعاً من انواع ( التخلف ) ..

وحقيقة وما قرأته عن بعض كتاب الأعمدة وتحديداً تلك الكاتبة في الصفحة الأخيرة في صحيفة المجهر السياسي في عمود ( خط التماس ) عندما تناولت هذا الموضوع وشنت هجوماً عنيفاً على شباب اليوم وطالبت بمزيد من العقوبات عليهم وطالبت بضبط الشارع العام والذي أصبح منفلتاً على حد قولها وطالبت بحملات للنظام العام كسابق عهده، وتجاهلت الكاتبة تماماً الأسباب التي أوصلت شبابنا لهذا الحد وطالبت بمطاردتهم في الشوارع ، ونقول لها ما هكذا تورد الإبل ، فشبابنا اليوم أكثر ثقافة من ذي قبل وأكثر تفاعلاً مع العالم الخارجي من ذي قبل ، وشبابنا اليوم أكثر شباب الدنيا ظلماً وتجاهلاً من الدولة ، فبالله عليكم قولوا لي ماذا قدمت الدولة اليوم للشباب في كل المناشط ثقافية رياضية إجتماعية ، وماذا قدمت للشباب في المدارس الثانوية والجامعات و أين دُور الثقافة والإبداع أين الأندية الرياضية وأين يقف شبابنا اليوم وأين يقف شباب العالم ، لماذا دائماً شبابنا هم الحلقة الأضعف ، ولكن ليس غريب على مثل هؤلاء الكتاب أن يكتبوا مثل هذه الكلام المدغمس ، ونحن نسمع منهم ليل نهار وصفهم لكل متصفحي الإنترنت بالمؤجورين والإنصرافيين وبعدم الشغلة ، وكأن مايكتبونه – كتاب السلطة - هو قمة العقل والفائدة ، ظانين أن مهاجمة الشباب بهذه الطريقة المتخلفة وإلقاء الشتائم كل صباح لمستخدمي الكيبورت داخل وخارج البلاد ووصفهم ب( العاطلين والنتفعين وأصحاب الأغراض والأمراض ) كما وصفتهم الكاتبة – يقربهم من قضايا هذا الشعب ، لا والف لا فكل ماتفعلونه يقربكم فقط من السلطة التي تطبلون لها ليل نهار ، وترفعون أصواتكم ضد كل معارض للنظام دون فرز ، ضاربين بشرف المهنة والحيادية عرض الحائط ، فهؤلاء المرضى والمنتفعين خلف لوحات الكيبورت هم من غيروا أنظمة الفساد والإستبداد حولنا وزي ماقال المثل ( أخوك كان زينو بل راسك ) ، ولكل من يشن هجوما على هؤلاء الشباب نقول ، ( أطعنوا في الفيل ) ..

نعم نحن في حوجة ماسة لمؤسسات شبابية حقيقية غير مسيسة بالولاء كما هو حالها اليوم ، فالشباب يعرف تماماً مايريد وما لايريد ، فطالما إرتضت الدولة أن تتجاهل الشباب ، فمن حق الشباب أيضاً أن يتجاهل الدولة وهو ماحادث اليوم في واقعنا ، فالنظام وكتابه الصحافيين في وادي والشباب في وادي آخر لايعيرونهم أي إهتمام ..
والتحية لكل شباب وشابات بلادي ، وهم يعيشون في أوضاع إقتصادية وسياسية سيئة ، ويحاولون شق طريقهم ليجدوا مكاناً بين شباب العالم لوحدهم في ظل تجاهل المؤسسات الرسمية لهم ، والتحية لكل شاب وشابة في بلادي يحاول أن يتلمس أو تتلمس طريقاً للهوية في وقت فقدت فيه حتى الدولة هويتها ، فالتحية لمرتدي السستم و التحية لتسريحات السبايكي والكارلويز والمارينز والفلفة والضفيرة ، وليمت الكتاب بغيظهم ولتظل الدولة في غيها ، حتي يتم إزالة كل أسباب الغبن والتخلف والتبعية والتمرد الذي يعيش في مجتمعنا متطفلاً بإفرازات السلطة ،( والنظام العام ما بحلكم )، حينها فقط سنجد أنفسنا امام أنفسنا ولكن حتى ذلك الوقت فليعش الجميع كما يريد ويشتهي ومن لا يعجبه فليمت بغيظه ..

ولكم ودي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحساب من يلطخ تاريخها ؟
- كفاية .. ثم ماذا ؟
- إنتخابات شنو ؟
- أعطني مسرحاً أعطيك أمة !!
- للمعاقيين مجاناً !!
- حرية التعبير ..
- كابوس السودان !
- إستغلال على عينك !!
- لا للتفاوض .. نعم للحرب !!
- لا إحم ولا دستور !!
- أول الغيث .. الإضرابات !!
- ختان الإناث .. بطعم الألم !!
- إسلاموفوبيا ..
- لا إقصاء فى الدستور !!
- بعض أدلة الفساد !!
- مجاعة فى أحدث دولة فى العالم !!
- تبادل الإتهامات عوضاً عن الزهور !!
- تجارة العملة هل هي صناعة حكومية ؟!
- تعنت الطرفان فى حوار الطرشان
- رسالة عقار لأبوعيسى ..


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - شبابنا المفترى عليه !!