أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - في البدء كانت الفتنة















المزيد.....

في البدء كانت الفتنة


أحمد عفيفى

الحوار المتمدن-العدد: 4045 - 2013 / 3 / 28 - 13:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ماذا قدّم المسلمون للعالم؟

أنت لم تُقدّم للنموذج الأوروبي، نموذج إسلامي أفضل، فكيف يقتنع، بل كيف يؤمن بك!

أنت لست متدين لأنك حريص على الدين، أنت متدين لأن الدين يُريحك ويعفيك من عناء العمل والعلم والتطور!

أنت في القرن الحادي والعشرين، ترتدي زى رعاة أميون، جلباب قصير مُضحك وعمامة لا طائل من وضعها، فكيف ستقنع رجل يرتدي سترة ويدرس بأكسفورد!

حمير النموذج الإسلامي على امتداد الكوكب، لا همّ ولا هوس لهم سوي تطبيق الحدود وتغطية المرأة، وكأن الله والدين والحياة، ليسوا بهم أشياء أخرى أشياءً أهم!

أحياناً أحتار من أسم الله " المنتقم "، فكيف بالله أن ينتقم، وممن، ولماذا؟

ولأن الرب منتقم وجبّار، كذلك الإنسان طيب وشرير، فالجبار في اللغة تعني، من يجبر الخاطر نفسياً أو من يجبر الكسر جسدياً، وليس الشائع عند العامة من جبروت.

كل مسلم، يذهب لسوريا، لقتال مسلم آخر، فهو جاهل وضال، وحفيد مثالي، من أحفاد الفتنة الكبرى.

الذين يذهبون أفواجاً في سبيل الله للجهاد في سوريا، ألمّ يخبرهم مُخبر، أن هناك فلسطين؟

سوف أنجب طفل، لا أدري متى، ولا يهم أن أعيش من أجله، المهم أن يعيش هو، وسوف اُخبره أن المرأة كائن رائع، وأن الجنس ليس خطيئة، وأنه يجب أن يسمح لذلك الدفء الأنثوي أن يلفح حياته، عند أول بادرة.

يبدو أن الرب العربي، لم يكن يُدرك وهو يخلق الإنسان العربي، أنه ميت بانتظار الموت!

أسوأ ما بالرب الشرق الأوسطي، أنه خلق الإنسان الشرق الأوسطي!

أجمل ما بالرب الأوروبي، أنه لم يُحرّم الخمر.

نحن عندما نولد، يطبعوا على جلودنا خانة الديانة، تماما كالمنتجات في الأسواق العابرة للحدود، ويضعوا بجيوبنا صكوك الكراهية للأخر، حتى إنك لا تدري، لماذا تكره اليهودي أو المسيحي، رغم أنهما أهل كتاب، كما أخبرك طابعي الخانة وواضعي الصكوك!

هل يُدرك المصلّون، أن ترانيم صلواتهم، المتسللة عبر الأثير، عند الفجر، أطيب وألطف وأصدق، من كل تاريخ الرسالات، ومن كل ذهب الباباوات!

الجميل بترانيم الفجر، ليس ما يقال بها، بقدر الطريقة التي يُقال بها!

تخصيص يوم للمرأة بالعام، تقليص وتقليل من حجمها وقيمتها ودورها، ولو أنه شيء مشرف، لكان هناك يوم مخصص أيضاً للرجل، الذي يبدو أنه يستحوذ دون منازعة، على باقي السنة!

ولأن الشيطان كائن ليلي، يحب السهر مع الروائيين، ويعشقك سجائرهم الملفوفة بالتبغ الكوبي، ومذاق قهوتهم اليمنية، فهو يأتيني ليلاً، ولا يكلف نفسه عناء الوسوسة، حيث أنني أوسوس بإيعاز من نفسي!

هل يمكن، أن يجفل الرب قليلاً، حتى يتسنى للمرء الهرب، إلى بلاد الآدميين!

الملحد في حال ذهابه لعزاء أحدهم يبادره بالقول " البقاء للأقوى ".

يسألني الرب مجدداً، وهو يُقربني من مجلسه بلطف:" ألمّ تُسامحني بعد؛ على أنني لم أجعلك أبّ"، أنظر إلي الرب مجدداً، بلُطف أيضاً، وأجفل، ولا أقوي على المصارحة!

أنا لا ذنب لي .. أنا لم أخلق نفسي!

كل رجل دين جاهل و محدود العلم، عليه أن يحشر أسم الله ويصلي على النبي كثيراً، حتى يوحد و يصلي الحاضرون، ولا ينتبهوا إلى ما لا يقول!

بجانبي الآن، ملك الموت، يفاوضني على شروط بقائي، ويُلّح و يُزايد في طلباته، حتى أنني أفكر بالقفز على عنقه الغليظ، أو أباغته بتلك الحربة التي يحملها، حتى يرحل للأبد!

الرب العربي حزين، والرجل العربي حزين، والحزن العربي فريضة!

سوف أبحث عن رب، وسوف أجده، لا يُطالبني بالدعاء والبكاء والتوسل، لا يُطالبني بالشعور بالذنب والمسارعة بالمغفرة، لا يُطالبني كل يوم بكُره ذاتي وجلدها!

لأن الرب حزين، ويعشق رؤيتنا حزينين، وباكين و متوسلين، فنحن نحزن ونبكي ونتوسل، كرامة فقط لخاطر الرب!

حسناً أيها الرب، ربما حينها أكون مُسنّاً، لا أقوى على حمل صغيري وتدليله واللعب معه، إلا أنني لا زلت مُصّراً على قدومه للحياة، واحتضانه بحب و شغفٍ حقيقيين، كما لم يفعل أي أب شاب.

بل ربما ينتهي الأمر بالرب نفسه، بعمل حساب أو صفحة على الفيس بوك، ليحظي بأكبر لايك أو اهتمام ممكن!

ثم أن مارك زوكيربيرج نبي - بالمعني الحرفي للكلمة - فهو يلتف حول موقعه أتباع، أكثر - فعلياً - من كل أتباع الديانات الإبراهيمية.

من أكبر أخطاء الدين الفادحة، أنه يلغى عقلك و غريزتك، فلا أنت يجب أن تفكر، ولا أنت يجب أن تشعر!

الحرية الجنسية، تعني أن تحب امرأة واحدة، وليس أن تحول جسدك لوكر للدعارة.

ليّ عنق الغريزة، يجعلها تتجه إليك، وليس بعيداً عنك، فتنفجر داخلك، تاركه جروح لا تندمل.

فصل البنين عن البنات بالمملكة، يؤدي إلى مثليتهم، وليس إلى عفتهم.

أنت عندما تزرع بعقل العربي، أن الجنس حرام، وأن ملامسة النساء تنقض الوضوء، فثق تماماً، أنه سيكره الجنس و النساء، حتى يموت!

العرب، سوف يصبحون آدميين، عندما يتعاملون مع غريزتهم الجنسية بشكل آدمي.

كبت الغريزة الجنسية، تحت أي مُسمّي، هو أبشع عَبَث بحق الغريزة وصاحبها.

الحُزن .. طقس عربي مقدس.

الدين كرّم المرأة، الدين أعطى المرأة حقوقها، والسؤال هنا: هل المرأة بهيمة أو جماد، حتى يوجهها الدين أو يتحكم بها؟ ولماذا لا يتحكم الدين في حقوق الرجل المطلقة، ويوجهها؟

مارجريت تاتشر، آنجيلا ميريكيل، جوليا جيلارد .. أؤلئك نسوة يصدُق بهن القول " خاب قوم ولّوا أمورهم امرأة "!

الصوفية لا تجد غضاضة في عشق و غزل الرجل الأمرد " غير الملتحي "!

الصوفية لا تدين بدين الإسلام .. الصوفية تدين بدين الحب!

السر، في أن الله لا يوفق أبناءنا في المملكة، أنهم يزورون مروج الحشيش، أكثر مما يزورون مروج الحرم!

كان يجب على الرب، أن يُعيد كل الأمهات الراحلات بيوم الأم، حتى نُقبّل رؤوسهن، ونَفُضّ الهدايا أمامهن، لنرى الفرحة تتراقص مجدداً على مُحيّاهن الطيب، وفي قلوبنا التي تفتقدهن.

الجميل بالرب الأوروبي، أنه لا مانع لديه، من أن ترتبط به، وترتبط بصاحبتك في نفس الوقت!

فشل التجربة الدينية في الحكم .. والإصرار على تكرارها ... أحمق معجزة!

وحيث أن الرب أخطأ - بشكل قاطع - في توزيع الثروة، فسوف اُخطأ أنا الآخر - بشكل قاطع أيضاً - في إعادة توزيع تلك الثروة.

الإيمان .. هو أن تؤمن بكل شىء يُخالف المنطق!

الجهاد .. يا اُمة الجهل المُقدّس ... أن تُجاهدوا في الحفاظ على الحياة.

مسكين العالم العربي وبائس، مسكين بحُكّامه، وبائس بشريعته.

القانون؛ هو الدين الوحيد، الذي يجب أن يلتزم به الإنسان على الأرض.

لماذا لم يكن يرسُم رجل الغابات في الديانات البدائية البائدة، وجه الطوطم يضحك، لماذا كان تصوره عن الإله دائماً أنه غاضب وغامض وغبي ومخيف!

الإجابات الجاهزة .. حماقات جاهزة.

أعرف خُطة الرب الرائعة لحياتك؟
في كلمتين
Fuck You



#أحمد_عفيفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العُهدة العُمرية
- ساديزم
- أخطر الأسلحة
- علماء مُلحسون
- الجنس ليس حرام
- سمّن كلبك يأكلك
- لو كان الرَبُّ رجلاً لقتلته
- بطُل السحر يوم حنين
- نكسة الحُديبية
- حقيقة الخُدعة
- كتاب الفوضى السماوي
- الرب كافر
- الله و الحب
- أحسن تقويم
- شرّ الله
- اللوح البلورى
- متلازمة الدين والسلطة
- أم الملحدين
- ماهية الدين
- أسباب النزول


المزيد.....




- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - في البدء كانت الفتنة