أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - قارئ الفنجان














المزيد.....

قارئ الفنجان


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 4045 - 2013 / 3 / 28 - 12:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


• أنا شخصياً واحد ممن لا يصدقون أن مصر قد سقطت بالفعل وانتهى الأمر، وأن أمامها عدة عقود تتحلل وتتهدم فيها، وأنه من المبكر جداً انتظار نور الشمس!!. . حقيقة مُرَّة ولكنها الحقيقة: الإخوان والسلفيون غير الجهاديين يعبرون عن هوية أغلبية الشعب المصري. . على الجدار في صالة استقبال طبيب الأسنان كانت الشهادة معلقة داخل برواز متواضع: الجمعية الطبية الإسلامية- لجنة طب الأسنان. . شهادة تقدير وتهنئة بحصول الدكتور (. . . . .) على دبلوم صحة الفم - العام الجامعي 1992- 1993. . الأخونة إذن لم تبدأ بعد ثورة يناير، فلقد بدأت منذ بداية عصر السادات، وهم الآن في مرحلة جني الثمار. . خدعوك فقالوا أن الفكر الإرهابي المصري والعالمي وارد السعودية، فهو صناعة مصرية أصيلة!!.
• جلس والخوف بعينيه، يتأمل فنجان بلادي المقلوب:
خلال عشر سنوات ستكون الدولة المصرية التي نعرفها قد تفككت تماماً، وحلت محلها مراكز بدائية تديرها العقلية البدوية التي تحكمنا. . خلال عشر سنوات تالية ستكون مصر قد صارت أطلالاً وخرائب كما كان الحال أيام الخليفة العباسي المأمون. . بعد عشر سنوات أخرى قد تبدأ إرهاصات الثورة والرفض لكل ما هو كائن. . خلال العشر سنوات الرابعة ستبدأ معالم حياة جديدة تتشكل ببطء. . بعدها ستبدأ مصر تسلك طريقاً جديداً صاعداً في النصف الثاني من القرن الواحد والعشرين. . من حقك أن تتفاءل أو تتشائم، لكن هذا لن يغني عن محاولة استقراء الواقع بأكبر قدر ممكن من الموضوعية، حتى لو كان الواقع شديد الالتباس والسيولة كما هو حادث الآن بمصر. . ما حدث أن ثورة 25 يناير "جابت عاليها واطيها"، بمعنى أنها قلبت الأوضاع دون أن تأتي بجديد للساحة، ونحن الآن نحتاج إلى الجديد لنخرج من المستنقع الذي دخلنا منذ قرون طويلة، هذا البديل المرتجى لن يتشكل في بضع أسابيع أو شهور أو سنوات، نحتاج لعدة عقود يا سادة لو تعقلون. . أفسحوا طريقاً للعلمانية بينكم يا سادة، ففيها الخلاص والحرية وبر الأمان الحقيقي.
• ما يسمى "الكيل بمكيال واحد" هو خطيئة منطقية وليس مجرد خطأ عابر، فلكل حالة ملابساتها وتقييمها الخاص، وإلا ستساوي محاصرة المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامي مثلاُ، مع التظاهر السلمي المتحضر أمام أي جهة أو مؤسسة حكومية. . "الكيل بمكيال واحد" حوَّل لندن إلى عاصمة للإرهاب المتأسلم بدعوى أنهم لاجئين سياسيين. . احذروا "الكيل بمكيال واحد" فهو جريمة لا يرتكبها سوى الحمقى.
• تسليم "أحمد قذاف الدم" إلى ليبيا لو تم سيكون عاراً جديداً لنظام هو بذاته عار على مصر.
• لو صح هروب حمدين والبرادعي يبقوا استبدلوا مثل "خربوها وقعدوا على تلها"، بمثل "خربوا وسابوها وجريوا"!!. . لكن بالتأكيد ليس عيباً بأي حال هروب المستهدفين من نظام قمعي غشوم. . فالانتحار ليس بطولة أبداً!!. . عجيبة هي دورات التاريخ، أيام المد الثوري الناصري هرب الإسلاميون إلى دول الخليج، وعادوا منها ليحكموا مصر، الآن في عهد الثورة الإسلامية يهرب الليبراليون إلى ذات الدول، ربما يعودون منها ذات يوم لينتشلوا سفينة مصر الغارقة!!
• أخيراً عرفنا أن هناك "كاميرات هدامة موجودة، تصور وتكبر والناس تتفرج". . لابد من تجريم استخدام الكاميرات، عشان النهضة تشتغل دكاكيني!!. . صوابع بتلعب وحمام وثعابين من جراب الحاوي. تهديدات. أوامر ضبط وإحضار. تضحيات. قرارات استثنائية. . الثورة نجحت والنهضة بدأت، أحمدك يا رب!!. . هو لم يأت بجديد، فكما يتم أحيانا "التضحية بالجنين والأم عشان الدكتور يعيش"، سيضحي هو بالمعارضة والشعب عشان الإخوان تعيش. . إن لم يفعلوها الآن سيفعلونها غداً أو بعد غد، فهم لا ينتوون التسليم بعودتهم للسجون. . عندما يدخل الإخوان مرحلة القمع والتوحش، نكون قد انهينا جزءاً لا بأس به من مشوار الضياع.
• نظرة عابرة لمن هم في كل من السلطة والمعارضة كفيلة بأن تكشف لنا أن مصر تعاني فقراً مدقعاً في الرجال (بالمعنى الاصطلاحي للكلمة) وفي الكفاءات، وإذا كنا نشترك مع العديد من الشعوب ومنها اليابان في الفقر في الموارد الطبيعية، فإن الفقر والتدني في الموارد البشرية هو رابطة العقد فيما نعانيه من تدهور يتفاقم. . أسوأ ما في الأمر أن يكون مطلوباً منا الآن وضع أيدينا من جديد بأياد الحثالة من "عاصري الليمون"، لكي نحاول إصلاح ما ساهموا هم في إفساده، بعد أن قاموا بدور "السَنِّيد" للعصابة التي سرقت الأمل والبسمة والثورة!!. . أغالب بكل صعوبة الشماتة في الإعلاميين الذين استضافوا كائنات غير بشرية قبيحة يجعلون بها مساءاتنا كئيبة ومريرة، اشربوا الآن عصير ما زرعتم!!. . كان يمكن تصديق الفنانة رغدة، لو لم تكن صديقة حميمة لمجرم القرن العشرين والواحد والعشرين صدام حسين.
• قال المفكر القبطي الكبير الذي فصله الأنبا شنودة من الكنيسة لآرائه المعارضة، أن الكنيسة لا يجوز أن يكون بها معارضة، بل ينبغي أن يكون الجميع بروح واحد. . ولا يتعجب أحد أن يصدر هذا عن "معارض" كبير وشهير، فهذا حال كل أصحاب الدوجما، فهم يتصورون الساحة صراعاً بين الله والشيطان، أو بين الخير والشر، وبين الصواب المطلق والخطأ المطلق، هكذا عندما يقف صاحب الدوجما موقف المعارضة فإن كل ما يستهدفه هو أن يحل هو بأفكاره كصاحب حقيقة مطلقة محل الديكتاتور فاسد الرأي الذي يناهضة. . ينطبق هذا على الجميع باختلاف الانتماءات الدوجماطيقية، فالصراعات التي يدخلونها لا تكون بأي حال من أجل الانفتاح وحرية الرأي والجدل الإيجابي البناء، وإنما هي صراع الديناصورات التي تسحق الإنسان والإنسانية تحت أقدامها الغليظة.



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين. . نقطة ومن أول السطر
- بين المتأسلمين والعروبجية يا قلب لا تحزن
- علقة تفوت ولا شعب بيموت
- هو الخراب الشامل إذن
- لقد أسمعت لو ناديت حياً
- وجهة نظري الخاصة
- في انتظار فجر لم يولد
- أيتها الحرية
- العملية -بومة-
- فبيضي وصفري
- حدث هذا في جمهورية بمبوزيا الإسلامية العظمى
- الرقص على دفوف الإخوان
- العلمانيون قادمون
- تأملات في مصر الإخوانجية
- قصة قصيرة جداً
- في العلمانية
- مصر أبداً لا تموت
- الدولة المصرية تترنح
- تأملات في حالة متدهورة
- الافتضاح


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - قارئ الفنجان