أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - بيريزوفسكي ولعنة الفقراء والضحايا














المزيد.....

بيريزوفسكي ولعنة الفقراء والضحايا


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4045 - 2013 / 3 / 28 - 12:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الملياردير الروسي بوريس بيريزوفسكي رحل ولم يأخذ معه سوى لعنات الكثيرين من فقراء روسيا فهو احد اكبر ناهبي الثروات الوطنيه في فترة التسعينيات والمعروفه بفترة حكم بوريس يلتسين لروسيا , يلتسين المشهور بادمانه وحبه الشديد للفودكا والذي ترك ادارة الحكم لابنته التي ارتبطت بعلاقات ماليه وسياسيه مشبوهه وضخمه مع رجال الفساد الذين اغرقوا روسيا في تلك الفتره في فقر مدقع وتصفيات اجراميه وغسيل اموال فاق كل التصورات لدى شعب تربى طيلة حياته السابقه على السلام والعمل والاستقامه وهي ثقافه متجذره في الشعب الروسي رغم تنوع اشكال نظام الحكم في روسيا , حيث كان المقربين من ابنة الرئيس يلتسين تاتيانا هم اصحاب رؤوس الاموال الضخمه و استطاعت زوجة بوريس بيريزوفسكي (جالينا ) التقرب من تاتيانا واستطاعت ايضا في فتره بسيطه تحويل زوجها بوريس بيريزوفسكي من عامل مختبر يتقاضى بالكاد مائتين دولار الى ملياردير حيث كان هو من دعا جالينا للتقرب من بنت الرئيس يلتسين وتشكيل صداقه معها الامر الذي نجحت فيه جالينا واستغلت فترة الخصصه السوداء للمصانع والممتلكات الحكوميه للدوله الروسيه المستقله حديثا عن الاتحاد السوفيتي واقحمت اسم زوجها في صفقات البيع الكبيره ثم ادخلته عالم السياسه الذي قام هو بدوره بدعم ابناء طائفته من اليهود امثال جوسينسكي وخادروفسكي الذين ايضا تحولوا في فتره قياسيه الى مليارديرات من العيار الثقيل حيث سيطر الثلاثه على قطاع الاعلام والنفط والصناعات الثقيله حتى استلام فلاديمير بوتين للسلطه في روسيا عام١٩٩٩ لتبداء مرحله جديده من الحكم بمشاركة نُخب من رجال الكي جي بي وبعض الساسه والاقتصاديين الروس , وتم حينها فتح ملفات تحقيق مع كبار ناهبي الدوله ومن ضمنهم الثلاثي بيريزوفسكي وجوسينسكي وخادروفسكي الذين وصلوا من الشارع إلى السلطة ,حيث ضاقت روسيا ذرعاً بمواقف بيريزوفسكي فيما يتعلق بحرب الشيشان وبنفوذه السياسي وحبه ودعمه المفاجئ للارهابيين في الشيشان ففتحت تحقيقات في نشاطاته الاقتصادية , واتهم بيريزوفسكي كذلك بقتل الصحفي فلاديسلاف ليستييف بعيد توليه رئاسة القناة الأولى الروسية وتولى بيريزوفسكي مكانه. لم يتم كشف سر الجريمة حتى اليوم لكن الصحفي الأمريكي الروسي الأصل باول خليبنيكوف اتهم بيريزوفسكي بالوقوف وراءها , وفي 1996 كتب الصحفي باول خليبنيكوف مقالة بعنوان عرّاب الكرملين وفي وقت لاحق وسع المقالة إلى كتاب بنفس العنوان صوّر فيه بيريزوفسكي بصورة رجل المافيا الذي يقتل خصومه و في عام 2004 تم اغتيال خليبنيكوف .
فرّ بيريزوفسكي إلى لندن و منح اللجوء السياسي , حيث تمت إدانتة بالتحايل والفساد السياسي، لكن روسيا لم تنجح في استعادته. ومن موقعه في بريطانيا أخذ بيريزوفسكي يكيل الانتقادات للإدارة الروسية واتهم بوتين بالتفرد بالسلطه والديكاتاتوريه , بينما القيا القبض على الاثنين الاخرين جوسينسكي الذي تم القبض عليه من قبل السلطات القضائيه في اسبانيا بناء على مذكرة توقيف اصدرتها النيابه العامه الروسيه وخاداروفسكي تم محاكمته ليقضي عقوبته في احدى سجون روسيا .
دعاوات فقراء روسيا وضحايا مؤمراته ودساسه وارواح قتلى حروب روسيا الداخليه ظلت تلاحقه حتى في مقر اقامته الفخم في بريطانيا حيث عانى بيريزوفسكي من إكتئاب حاد ادى الى طلاقه من زوجته جالينا الذي اتهمته بالسلوك غير العقلاني ليموت في النهايه منتحرا.



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في كل الاحوال احبك
- د. محمد قباطي ونُخب القبيله الذكيه
- السياده الغائب الحاضر في اليمن
- الفكر الديني ومحدودية التطور والحركه
- التحرش الجنسي بين الاسباب والحلول
- الطفلة المشتهاة و البيدوفيليا الحلال
- القضيه الجنوبيه مواقف واقلام
- العمليات الانتحاريه بين التاريخ والمعاصره
- العلاقات الدوليه وثلاثية التغير
- الثعلب في ثياب الواعظين
- خيار الانفصال ليس جنوبيا
- كارثه اسمها اليمن
- وحيده في الذاكره
- ايتها الساحره
- اجمل قدر
- الايام ونُخب من الماضي
- الوراثه السياسيه في السعيده
- اليمن تحديات قديمه وجديده
- دنيا جديده
- القات والضعف الجنسي والاقتصادي


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - بيريزوفسكي ولعنة الفقراء والضحايا