أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم البغدادي - فضيحه في بيت فريال(11)















المزيد.....

فضيحه في بيت فريال(11)


جاسم البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 4045 - 2013 / 3 / 28 - 02:14
المحور: الادب والفن
    


فضيحه في بيت فريال

(11)
مضينا نحو النادي ,كنت صادقا في وعدي له , رغبه قويه تدفعني لمصارحته , ربما سأحتاجه اليوم اوغد ,اني افكر في ذلك فعلا ..قد لا استطيع التصرف وحدي الان..اريد معرفه ما جرى لفريال ..لماذا لم تأتي اليوم ؟كيف هي صحتها..انا بحاجه لرؤيتها..اريد ان اعرف ما يدور في نفسها بعد ظهر الامس ,..اني اتألم بشده حين اذكر ما جرى بالامس ..احساس عنيف يدفعني للتوجس المفزع ..لا شك اني تصرفت ظهر الامس تصرف جنوني..اكاد اتيقن من ذلك..هل اكون انا سسب مرضها ؟هل اذيتها ؟ ضربتها ؟ ...لا اعلم شيئا ,لكني متيقن ان تصرفا غريبا حدث مني دون وعي ..لا اعرف ما جرى لي وقتها...دخلنا النادي ,بدأ كاظم يتحدث :
- والان ...هل انت عند وعدك ؟
- عند وعدي
- اخبرني عمّا جرى امس
- اني لا اعلم شيئا ..صدقني
- حسنا... اصدقك , دعنا نأخذ الموضوع واحده واحده
- كما تشاء
- هل كنت امس مع فريال ؟ اعني بعد الدوام
-نعم
- جيد .. واين ذهبتم ؟
- تجولنا قليلا في السوق ..ثم ذهبنا لبيتها
توسعت عيناه دهشه وهو يسأل :
- بيتها ؟
- نعم
-وماذا صنعتم هناك ؟
-عرفتني بأختها.. وجلسنا قليلا
- وبعد ذلك ؟
-انا لا اذكر شيئا مما حصل
- اظن انك بدأت تكذب ..اليس كذلك ؟
- صدقني ذلك ما حصل
بدا صوته يعلو..غدا متوترا بعصبيه
- وما الذي حصل .؟؟.كل ما تقوله شئ طبيعي ..لكنه لا يفسر مجيئك الغير طبيعي للقسم ...كيف اقول ..كنت في حاله غريبه جدا ..هندامك مبعثر , وجهك محمّر , العرق يتصبب منك , كأنك كنت في معركه .. وتريدني ان اصدقك او اصدق انك كنت جالسا معها فقط ..
وقاطعته بعصبيه
- وهل قلت لك اننا جلسنا طول الوقت ؟
فصاح بعصبيه ايضا
- وماذا قلت غير هذا ؟
- حسنا..حسنا.. سأخبرك
بدأت اروم الهدؤ ..لمحت بعض الطلبه يلتفتون تجاهنا
- تكلم
استجاب لهدوئي لكنه بدا صارما حين نطق بهذه العباره فضايقني ..لست متعودا على تلقي الاوامر من احد ابد ,لكن الان ساحتمل ذلك
- دخلت معها لغرفتها ,جلسنا قليلا ..كنا وحدنا , الباب مغلق .. و
بدأت افقد صبري ,لم اتعود الاعتراف لاحد ,مهما كان ,لم اذنب , يجب ان يعرف كاظم هذا..لست في محكمه ,اني متضايق جدا ..ربما منه ..ربما من كلامي الذي بدا وكأنه اعتراف بجريمه ,ربما من نفسي التي ما تزال تتشبث بنسيان ما جرى ..اني اصل بكلامي الى تلك اللحظه ..الالم يجتاحني..سأنهي الموضوع...لن اتكلم اكثر..انا لا اتذكر ..اللعنه ..لا اتذكر..وصرخت بوجهه
- وحصل ما حصل ..انت تعرف ما اعني فلا تتغابى امامي..لن اقول اكثر من هذا ابدا ..افهمت ؟
بهتت ملامحه ودبت ابتسامه صفراء نحيله على وجهه ...بدا ذاعنا لزمجرتي ...ربما عصبيتي الزائده الهمته ان الهدؤ افضل الان , وحسنا فعل ,فما ادراني لو صاح بوجهي ما الذي يحصل فانا منفعل جدا , متوتر, انفاسي تضايقني , وجسدي كله يهتز للحرقه التي تعصف في داخلي ..قال بهدؤ
- اهدأ ..أهدأ ..لماذا انت عصبي هكذا ؟
رميت بكفي على وجهي ورحت افركه بانفعال ,اني ناقم جدا على تلك النفس الخبيثه التي تعذبني بساديه النسيان المرعب ..كاظم يكلمني
- حاول ان ترتاح قليلا..صدقني لا اريد سوى مساعدتك ,اني أراك تمزق نفسك ولا ادري لماذا ..كلنا لنا علاقات غراميه لكن ليس هكذا
ارتحت لكلامه ..لا بد من الهدؤ , لدي الكثير لاقوله له ..احتاج لمساعدته ..اريده معي ,على الاقل الان ..نظرت اليه ..كان يحني رأسه ويتطلع لي بطرف عينه بين برهه واخرى قلت له
- اسمع كاظم ,انا محتاج اليك الان
- وانا تحت الخدمه
- شكرا ..اريد فقط ان اطمئن على صحه فريال
- اهي مريضه حقا ؟
- ربما ..لا ادري , لكن يجب ان اعرف
- لو تقول لي فقط ..ماذا حصل في الغرفه
هاهو التوتر يعود , احاول مسك نفسي بكل طاقتي
- كاظم صدقني ,انا لا اتذكر شيئا..اي شئ
- الم تكن ممارسه ....اعني طبيعيه ؟
- لا ادري ماذا اقول ..انها بالفعل كانت ممارسه ..لكني متأكد ,بل متيقن انها لم تكن عاديه
- كيف ؟...لا افهم
التوتر يزداد
- هذا ما حصل بالفعل..اسمع سأصف لك كل شئ بوضوح وصراحه ..كانت تجلس قربي ,على السرير,ثم راحت تغريني ..او ..ربما انا فهمت ذلك ..لكن ..كلامها ..انفاسها ....فقدت السيطره على نفسي فاندفعت نحوها بقوه ..ولا ادري بعد ذلك ماذا حصل ..اقسم لك ..والان هل تصدقني ؟
سحبت نفسا عميقا ..واحسست كأن ثقلا انزاح عني ..قال وهو يمسح على رأسه:
- اني مستغرب جدا
- لقد قلت لك كل شئ ,بصدق
-اني اصدقك ...لكن الشئ الذي استغرب منه هو حالتك ..انها غريبه جدا
- ماذا تعني ..اتعني اني مريض نفسي؟(سألته باشمئزاز )
- كلا..كلا ..لكن ما تفسير هذه الحاله ؟
- ليس عندي اي تفسير..اني اشعر بها وكفى
- لكنك تعاني منها ,الشعور بها يعذبك ..انت معي بهذا ؟
احسست بنوع من الهلع لكلامه ..كلامه مخيف..لكنه على حق ..لا شك في ذلك ..هل انا فعلا مريض ؟ تابع كاظم :
- ان مثل تلك اللحظات التي صورتها لي وانت معها لا يمكن نسيانها..خاصه ان كانت نتاج علاقه عاطفيه ...انها تعيش دائما في ذاكره الانسان ,يستجلب احداثها متى شاء ..اما ان ينساها هكذا ..وبهذه السرعه ..الا ترى الغرابه بالامر ؟
- نعم ,اعرف انه غريب ,لكن ما العمل هذا ما حصل فعلا
- الا تذكراي شئ عن تصرفك حينها , الا تتذكر صوتها , وماذا كانت تقول ..
- اذكر اشياء مشوشه ..لا استطيع تمييزها ..لكـ....
داهمتني بعض ذكريات ..اني اتذكر...ربــاه ..لقد سمعت صوت صراخ ..اجل ..اجل صراخ ..وشئ اخر ..يالهي اني اتذكر..رأسي يؤلمني...دماغي ..شئ ما يشخط فيه من الداخل ..اتقزز ..شئ يشبه ..ماذا اقول ؟ ..اعصر دماغي بعنف ..هناك شئ يريد ان يفر من ذاكرتي الميته ..لقد سمعت شيئا اخر ..انه ..ارحمـ..ارحمنـ..ي
..ارحمني سمعتها تصيح ارحمني ..اتذكر هذه الكلمه ..فريال كانت تصرخ وتصيح بي كي ارحمها ..اضطرب جدا ..اتمزق ..لقد فعلت شيئا مرعبا ..الصخب الدماغي يكاد يقتلع رأسي ..يجب ان اسرع الى فريال ..شئ عنيف فعلته بها ..ربما قتلتــ..لا ..لا لكنه شئ مخيف ..يجب ان اسرع الان ..قفزت بسرعه من الكرسي الذي انشمر جانبا ..هب كاظم معي وهويقول بذهول
- ماذا جرى ؟
قلت لاهثا
-كاظم ..اني ..اسرع معي الان ..ارجوك
- اين ؟
اسير بسرعه ,خارج النادي ,خارج الكليه ..كاظم يخب خلفي ..يصيح متسائلا :
- اين نمضي ؟
- الى فريال ..اقصد بيت فريال
- لكن ..!!
في التكسي اجلس قرب السائق ..احثه على الاسراع ..شئ رهيب حدث امس ..كاظم يسأل
- الا تخبرني الان ماذا حصل ؟
- ستعرف حين نصل
- نصل ؟ ماذا تعني ؟
السياره تسير ببطء وسط الشارع ..
- ارجوك زيد السرعه
يقهقه السائق
- مستعجلين ؟
تافه جدا هذا السائق ,لكن ليس الان وقت شجار هاهو يزيدها كاظم ينقد السائق اجرته ..ها نحن نصل ..ارى بيت فريال..في الركن ..
- هنا ..هنا
توقفت السياره قفزت منها ,اتجهت للبيت دون تردد ..كاظم يتبعني وهو يقول
- تمهل قليلا..ماذا جرى لك ؟
طرقت الباب بعنف ..كاظم يقف ناحيه مذهولا ..يتطلع بي باستغراب ..اسمع خطوات شخص خلف الباب ..الباب يفتح تطل نوال ..تخزرني بغضب ..تبدو عصبيه ..ماذا جرى ؟ ..ياالهي ..صوتي يتحشرج وانا اسألها
- فريال هنا ..؟
قالت كأنها تزفر عصبيتها في وجهي
- ادخل
دخلت بسرعه ..سرت بالممر ..نوال تغلق الباب ..التفت اليها , انتبه لوجود كاظم خارجا ..اني محتاج اليه ..
- كلا ..لا تغلقيه ..صديقي معي
زمت شفتيها ..مرت من امامي وتوجهت للداخل..سرت للباب ..اخرجت راسي وصحت بكاظم
- كاظم تعال
نظر لي بفزع
- كاظم ارجوك
تقدم للداخل وهو يبحلق فيّ بدهشه ..يسير ببطء ..اتضايق جدا ..ما اسخف موقفي الان ..قبل لحظات كنت اتمنى التحليق لاصل لها والان اتلكأ ..نوال تقف في مدخل الهول ..لا تزال تخزرني بغضب ..كاظم يقف خلفي اسألها :
-اين فريال ؟
- في غرفتها طبعا..(اجابت بحنق ) ثم اشارت الى احدى الارائك وقالت
- الا تجلس
قلت كأني لم اسمع كلامها
- اريد رؤيتها
بعصبيه متمرده على الكبت المخنوق داخلها ..قالت وهي تخفت صوتها ..فصدر مبحوحا لكنه صارخ :
- وماذا ستصنع بها هذه المره ..؟الايكفيك ما فعلت امس ؟
ارتعش لذكر الامس ..مازلت لا اذكر شيئا ..سوى ما تذكرته في النادي ..صوتي يلهث وانا اقول لنوال
- نوال ..اني متوتر الان ..فقط اريد رؤيتها وساتكلم معك بعدها ..
قاطعتني بحزم
- انا لا ارغب بالكلام معك
- حسنا ,حسنا ,ايمكن ان اراها الان ؟
انزاحت جانبا وهي تقول بغيض
- الطريق امامك
هزه عنيفه اجتاحتني وانا اخطو لغرفتها ...المشهد يرعبني من الان ..كيف هي ..؟..كيف تكون ..؟لا استطيع تخيل صورتها ..الرهبه تمحي مخيلتي ..نوال تتقدمني ,تطرق الباب ثم تفتحه وتقول
- ادخل
هكذا ؟! ماذا جرى ؟ !..لم تخبرها بقدومي ..انظر الى نوال بذهول ..احست بما انتابني فقالت
- امرتني ان ادخلك عليها حال وصولك ..
ربـــــــاه ..انها تعلم اني قادم اليها..لا استطيع فهم شئ ..فريال ..اني اشعر بالاهانه ..الوضاعه ..هي تنتظرني بعد كل الذي جرى ..تريد رؤيتي ..يالها منــ....دخلت الغرفه ..التوتر يهز اطرافي بعنف ..ونظرت الى السرير..و..ياالهي ..يارب السموات ..ادير رأسي بفزع الى نوال اللتي تتطلع بي فاغره ..لا استطيع النظر اليها ...اهذه فريال ؟!!..ادير راسي لها ثانيه ..انظر لها ..كانت متكئه على حافه السرير الخلفيه ..وجهها قبالي الان ..ياالهي اني لا ارى منه شيئا .. انه ممزق , متورم ..احاول التركيز ..لم اعد اسيطر على توازني ..اكاد اسقط ..اني اسقط فعلا ..الجدران تدور حولي ..اسقط جانبي على الحائط القريب مني , استند عليه ..انظر لها ..خطوط حمراء تملأ وجهها ..تتبعثر على بشرته الرقيقه طولا وعرضا ..هناك ورم ...بل اورام ,على جانب خدها ..شفتيها ..حول عينيها ...وما ذاك ؟ يالهي , انها تربط رأسها برباط ابيض ..ربما تشده على فتق كبير ..كل شئ فيها ممزق حتى ساعديها ..المح اثر الضرب عليها ..بقع حمراء تطبع على ساعدها الايسر الذي تطرحه جانبا ..لعله مكسور ..اني اراه ساكن ..انا اعمل كل هذا ؟؟..ادرت رأسي للحائط ..دفنت وجهي بين مرفقي وساعدي المتكئ عليه ..تجتاحني عبرات متدافعه ..لا استطيع منعها ..اني ابكي الان ..ابكي بحرقه ..العبرات تندفع من اعماقي بتواتر متموج عنيف ..الدموع تلسع خدودي كسيول الحمم البركانيه ..فريال تقول لنوال
- نوال ..اذهبي واغلقي الباب خلفك ..
نوال تغادر , الباب يغلق ..تنهض فريال ..تقترب مني ببطء ..تقف جنبي ..تلتصق بي ..تمسح بكفها على شعري ...لا استطيع مقاومه طوفان البكاء المندفع ..جسدها يلتصق بي بشده ..احس بحرارته وهي تحيطني ..تتغلغل لاعماقي ..شفتاها تدنو من اذني ..انفاسها الحاره تخترق اذني ..تردد بحشرجه مكبوته
- كفى ..كفى
احاول السيطره على نفسي ..لا بد من الوقوف عن البكاء الان , اريد معرفه ما حدث ..اريد معرفه كل شئ الان ..
- كفى ..ارجوك
شفتاها تلتمس اذني ..تقبلها ...تحرقها ...بدأت تقبلني بحراره الان على خدي عاد فوران البكاء يغلي في صدري..الدموع تخنقني ..تحبس انفاسي ..هي الاخرى بدأت تبكي ..مدت رأسها بين كتفي ورقبتي..قبلت جانب رقبتي ..اتكئت برئسها على كتفي ..بكت بحرقه ..دموعها تبلل كتفي ..احس بدموعها وهي تختلط بأنفاسها الحاره ..تلسع اسفل رقبتي كالجمر ...تتسلل بين قميصي ..تلسع صدري ..انتفض من فرعنه الانفعال ..اشعر برغبه قويه لصدم رأسي بالحائط حتى يتهشم ..كأنها احست بما يراودني ..رفعت رأسها ..راحت قبلاتها تتسلق من اسفل رقبتي الى اعلى حتى استقرت على خدي ثم راحت شفتيها تلتقطها كالتقاط العصافير للحبوب حتى دنت من طرف شفتي الايسر ..ادرت وجهي لها نزلت على شفتيها ..قبلتها ...لم تكن قبله عنيفه ..حسيس ..ملامسه ناعمه ..خفت ان اؤذيها ان ضغطت عليهما اكثر..سبحت القبله ببلل الشفاه ..ندى الدمع ما زال يسيح عليهما ..يدور حول الطرف ..وينزل الى الحنك ..بعضه يتجمع محشورا في تلك الغضاريف الرقيقه ..يلملم نفسه داخل طرف الشفه مترددا بين الولوج الى الداخل او الهروب اسفل .....خف بكائنا ..لا مناص من السكوت ..اريد الان ان اعرف ما جرى .. الاسترخاء الان مطلوب اكثر من اي شئ اخر ..لا رغبه فيه لكن لتحمل الصدمه القادمه التي انا على وشك مواجهتها...فريال تتجلى امامي كاعظم مخلوقه على الارض ..اني اجلـّها ..انها يا الهي .لا استطيع وصفها بما اشعر به تجاهها الان ..اخذت بيدي ..جذبتني للسرير .. استجيب لها , اسير معها.. يدها تحيطني من ظهري.. اناملها تتحسس ظهري بنعومه .. جلسنا على السرير , ملتصقين ..احني رأسي للاسفل , كيف استطيع النظر اليها ..اني انكمش .. يدها تلامس فكي من الاسفل برقه ترفع رأسي , انظر لها ..اتطلع في وجهها ..يا الهي انه فضيع ..فضيع جدا هذا الذي اراه ..يدها تلامس شعري , تداعبه .. تتكلم معي بحنان
- مالك ؟
رباه انها تسألني عن حالي ..ماذا اقول لها ..اني ....
- ارجوك تكلم ..لا تصمت هكذا , لا احتمل صمتك
سحبت نفسا عميقا ونفثته بشده ..مشاعري مضطربه , لا استطيع السيطره عليها ..متوتر جدا , يدها ما زالت تداعب شعري ..همست باذني
- استرخ ..استرخ الان ..ماذا جرى ؟ لم يحدث شئ ..لماذا انت متوتر هكذا..؟
بدأت استرخي , صوتها الحنون ..مداعبه اصابعها لشعري , يبعث في نفسي الامان والاسترخاء ..يالها من امرأه ..اني اقدسها الان ..اخشع لهذا التيار القدسي المتدفق من اعماقها ..اخضع لها تماما .. اني مسترخي الان , عدا تلك الحشرجات التي تشكك انفاسي كالدبابيس ..بلا انتظام ..نظرت لها , انها تحاول الابتسام لكن الورم حول شفتيها يمنعها ..اكاد امزق نفسي لهذا المنظر ..عيناها ترمقني بحنان .. قلت لها متجرعا انفاسي بمراره :
- فريال , اني .. لا ادري ما اقول
بدأت تضحك بصعوبه ضحكها يبدو كالبكاء ..انها تتألم , اني اشعر بذلك , من تفاصيل وجهها .. احس بالقذاره والنتونه في داخلي .. اني قذر ..قذر جدا ..ها هي تتكلم
- اني اعرف شعورك , اعرفه تماما , انك تتألم لما اصابني , ولكن انسى ذلك .. الان على الاقل , يجب ان نتكلم بهدؤ ..
-قلت وانا ما زلت حانقا على نفسي :
- وما جدوى الكلام الان ؟
مدت يده نحو كفي , لمسته , مسحت عليه , انها تحاول تهدئتي بأي وسيله , تصرفها يزيد حنقي اكثر على نفسي ..قالت :
- لأجل خاطري .. ارجوك
رفعت كفي من تحت كفها ولامست ظهر كفها وانا اقول :
-حسنا , انا هادئ الان
- صحيح ؟
قربت شفتها من خدي , قبلته , القبله احرقتني , احس برغبه جامحه للبكاء .. لكني ضحكت كي اطمئنها بهدوئي ..اجبتها بصوت مخنوق :
- صحيح
- طيب , هل نتكلم الان ؟
- نتكلم , ولكن اخبريني اولا عما حصل مني امس
تنهدت بحسره وقالت :
- ها قد عدنا ثانيه ..قلت لك انساه ..اريد التكلم معك بامور اخرى
قلت وانا اقاوم اضطرابي :
- فريال , اسمعيني ارجوك , اذا لم اعرف ما جرى امس ..سأظل متوترا دائما ..اني ..اني اكاد اتمزق , اعصابي ستنهار ..يجب ان اعرف
انفاسي تعلو مع كل كلمه نطقتها ..قالت باستسلام :
- حسنا , كما تريد , سأخبرك , ولكن اولا عدني انك ستكون هادئا وانت تسمع ما حصل
- اعدك بذلك ...



#جاسم_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحه في بيت فريال(10)
- فضيحه في بيت فريال (9)
- فضيحه في بيت فريال(8)
- فضيحه في بيت فريال(7)
- فضيحه في بيت فريال(6)
- فضيحه في بيت فريال(5)
- فضيحه في بيت فريال(4)
- فضيحه في بيت فريال (3)
- فضيحه في بيت فريال(2)
- فضيحه في بيت فريال (1) قصه
- مع الله وليكن ما يكون...
- الاطلال..ملحمه الشطر
- ثقافه الخرطات السياسيه !!
- ضحيه التحرش ..من ؟
- عاشقه
- سياسه لوي ال (لو) ..
- دعوا المرأه نائمه , لعن الله من ايقظها
- بصمة حب
- الطائفيه للأمام در..العلمانيه للوراء سر
- سيكولوجيه الطائفيه في العراق


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم البغدادي - فضيحه في بيت فريال(11)