أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الاله بسكمار - الربيع المغربي و.....العبث في كل اتجاه














المزيد.....

الربيع المغربي و.....العبث في كل اتجاه


عبد الاله بسكمار

الحوار المتمدن-العدد: 4045 - 2013 / 3 / 28 - 01:13
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


إذا كان المغرب بلدنا العزيز ووطننا الكريم قد نجا كما قيل من موجات الربيع العربي التي وان أطاحت بأنظمة الفساد والقمع في جانبها الايجابي فإنها أحلت ما يشبه القياصرة الجدد محل القدماء في جانبها السلبي ، إذا كان المغرب في وضع النجاة كما قيل وصرف ويصرف له باسم استثناء ما مرجعه مركزية المؤسسة الملكية وتوجه الشعب وكل قواه الحية إلى الإصلاح عبر الاستقرار ، فان مسلسل ما بعد الربيع العربي قد أفرز مشهدا أقرب ما يكون إلى المسرحية الهزلية ، رئيس الوزراء المفترض فيه أن يتصرف كوزير أول تنفيذي لحزب حاز المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية وفقا لدستور جديد صوت عليه المغاربة يميز بوضوح بين السلطات ويعطي لمؤسسة راسة الوزراء حصة معتبرة ( نظريا طبعا ) من السلطة السياسية والتدبيرية ، رئيس الوزراء هذا أصبح كل همه تجنب سقوط أو إسقاط الحكومة الحالية عبر إرضاء الجهات النافذة بكل السبل والأساليب وحتى بتنازلات جسيمة ، أما مسلسل الإصلاح ، أما الوعود التي وزعت على الناس فراحت إلى علم الغيب تحت تأثير الجن والعفاريت وعبر رئيس الوزراء هناك الحزب الأغلبي ( العدالة والتنمية الفائز بمجموع 107 مقعدا في البرلمان أي ربع المقاعد ) الذي يصارع في ردات فعل دونكيشوطية أمام معارضة فاقدة لكل مصداقية اللهم إذا استثنينا فصيل النهج الديمقراطي ذي المرجعية اليسارية والعدل والإحسان التنظيم المحسوب على القوى الأصولية ( كلاهما تعارضان خارج المؤسسات القائمة )
المعارضة تدافع عن مصالح معينة أكثر من دفاعها عن اختيارات أو برامج محددة وإلا كيف يمكن تفسير صمت قوى سياسية البارحة إزاء الظلامية لتذرف اليوم الدموع وتصرخ دفاعا عن حداثة وهمية مهددة من طرف الحزب الأغلبي ( والحقيقة أنه حزب سياسي كسائر الأحزاب الأخرى رغم تبنيه المرجعية الإسلامية ) ، الأرجح أن معظم المغاربة ينظرون إلى هذه المعارضة بمرآة الشفقة المحتومة الفشل ، والكثير منهم يضعها في نفس السلة أيضا مع الحكومة ، لكن السؤال الجوهري إلى أي مدى سيصمد بن كيران وحزبه في المخاض الأخير والذي أصبح يحوم حول اكتساب ثقة الجهات النافذة أكثر من التوجه نحو إصلاح فعلي للأوضاع ؟ الأخطر من كل هذا أن الحزب الأغلبي ورئيس الوزراء نفسه أطلقوا وعودا باستفادة الفقراء مباشرة ونقدا من صندوق المقاصة ( الداعم لأسعار المواد الأساسية ) وكان هذا أبرز مأزق وضعت فيه الحكومة نفسها ، لأن إصلاح صندوق المقاصة حتى بالصيغة المطروحة سيؤدي إلى تحرير الأسعار بما يشكله ذلك من مخاطر حقيقية على القدرة الشرائية للطبقة الوسطى وفي النهاية بقي شعار إصلاح الصندوق حبرا على ورق مما عمق من أزمة المصداقية في العمل الحكومى والسياسي بشكل عام ...
رغم كل العناصر السلبية السابقة فيجب الإقرار أن الرصيد الشعبي للحزب الأغلبي لم يتبدد بعد بدليل الانتخابات المعادة التي أبلى فيها البلاءالحسن واسترجع خلالها أغلب مقاعده لأسباب بسيطة تتعلق بانضباط قاعدته الانتخابية ثم مصداقية مناضليه التي لم تخدشها ملفات فساد كبيرة كتلك التي طاردت الاتحاديين في الوزارات والبرلمان والمؤسسات ، وظل الانطباع العام لدى رجل الشارع أن ناشطي المصباح يريدون إصلاح الأوضاع فعلا ، لكن القوى المضادة لم تتركهم يباشرون هذا الإصلاح ( ما ينعت عادة بالمظلومية ) وعزز كل ذلك بعض المكتسبات التي لا يمكن إنكارها كالزيادة في منح الطلبة و أجور المتقاعدين ونظام راميد للتغطية الصحية وفرض الضرائب على الأجور العليا ونشر لوائح المستفيدين من اقتصاد الريع ضمن الحق في الشفافية ولم تعمل مساعي وشطحات المعارضة وحملاتها المسعورة ضد الحكومة إلا على تعزيز مكانتها مع رئيسها عند عموم الناس ، أي أن المفعول كان عكسيا تماما ...لكن إلى متى ؟؟ ألم يمر المغرب من نفس التجربة تقريبا مع اختلاف في بعض العناصر وكانت الحصيلة هزيلة باعتراف أصحابها ( التناوب التوافقي الذي قاده الملك الراحل الحسن الثاني ثم الملك محمد السادس مع الزعيم التقدمي عبد الرحمان اليوسفي وعبره حزب الاتحاد الاشتراكي ) ؟
سؤال المصداقية يطرح أكثر من أي وقت مضى فماذا بعد إسقاط حكومة بن كيران أو إضعافها ؟، لا شيء ببساطة سوى العودة إلى المربع الأول أي فقدان الثقة في جميع المؤسسات الرسمية والحزبية وترقب المزيد من العزوف عن المشاركة التي تحمل في طياتها كل الاحتمالات .... وبين هذا وذاك هناك الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تكتوي بها الشرائح الوسطى والكادحة بالدرجة الأولى .



#عبد_الاله_بسكمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الثقافة الانتهازية و....بالوعات التاريخ
- في أوهام الكتابة .....
- ملف الصحراء ....عناد التاريخ
- سؤال القيم ....نهاية مرحلة ؟؟
- محنة الفكر والموقف : أنت حقيقي ...أنت منبوذ
- فصل من رواية -قبة السوق- ج2
- بين الكونية والخصوصية ....هي فوضى ؟؟
- اليسار المغربي...والمصير المجهول
- حروب داحس والغبراء...أي أفق ؟؟
- الكاتب الصحفي عبد الكريم الأمراني في لقاء مع جمهوره بتازة: م ...
- درس عابد الجابري
- النادي التازي للصحافة يستضيف الكاتب الصحفي عبد الكريم الأمرا ...
- مشاريع مجمدة بتازة وأخرى على الرفوف
- من مجازات الديمقراطية بالمغرب


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الاله بسكمار - الربيع المغربي و.....العبث في كل اتجاه