أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميعاد العباسي - علامات الربيع السعودي الاولى














المزيد.....

علامات الربيع السعودي الاولى


ميعاد العباسي

الحوار المتمدن-العدد: 4044 - 2013 / 3 / 27 - 07:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للمرة الفريدة من نوعها ينتقد رجل دين سعودي النظام الملكي "على الملأ"، بل ويحصل على تأييد وتهليل جماهيري غير متوقع من شعب متقوقع داخل قشرة المملكة منذ قرون عديدة. ففي رسالتة التي اسماها "رسالة مفتوحة" والتي نشرها عبر مرقع تويتر للتواصل الاجتماعي، حذر الداعية السعودي سلمان العودة وهو واحد من ابرز الرموز الدينية في المملكة العربية السعودية وله بما يقدر ب 2.4 متتبع تويتري، من اشتعال "شرارة العنف" اذا لم يتم تحسين اداء الحكومة وخصوصا في قضايا المحتجزين والسجناء والفساد الادراي والخدمات العامة.
ويقول العوده في رسالته ذات الالف كلمة ان " الثورات ان قمعت تتحول الى عمل مسلح واذا تجوهلت تتسع وتمتد والحل في قرارات حكيمة وفي وقتها تسبق اي شرارة عنف".

ففي نص رسالته الصارمة اللهجة انتقد العودة مواقف المملكة واساليبها القمعية فيما يخص قضايا السجناء وسيطرة الاعلام وتوجيهه واصفا الادارة الاعلامية الرسمية على انها فاقدة لغرضها الذي وضعت لاجله قائلاً "الناطقون الرسميون يعبرون عن بؤس وينتمون الى زمن مضى وليس في كلامهم جاذبية ولا اقناع ولا تأثير"، محدثاً خطابه بذلك ضجة جماهيرية نتجت ردود افعال قوية ما بين مؤيد ومعارض على مدى واسع.

ومما يجدر ذكره ان سلمان العوده هو من مؤسسي مشايخ "الصحوة" التي انتجت "خطاب المطالب" في عام 1994الذي كان بمثابة ثورة اصلاحية دينية اجتماعية والذي على اثره تم اعتقاله وسجنه لمدة 5 اعوام الان وبعد 12 عام يقرر سلمان العودة العودة من جديد لتساعده في ذلك وسائل التكنولوجيا الحديثة.

من السذاجة الاعتقاد بان الشعب السعودي، وهو جزء من العالم الخارجي، لا يود التغيير، بل ان هناك استياء جماهيري عام تجاه العائلة الملكية واستيلائهم على ثروات البلاد فضلا عن احتلالهم اهم المناصب الادراية في الدولة وتهميش الغالبية، وطبقا لموقع ويكيليكس فان معدل مجموع امتيازات الامراء السعوديين تقدر بربع ميزانية الدولة بالاضافة الى المخصصات الاخرى.


ولعل ما قام به الملك عبدالله الذي كان حينها مريضا تتم معالجته في المغرب،ادراكا منه بخطورة الموقف وكمحاولة لتلافي اندلاع شرارة ثورة الربيع العربي، حين قام بصرف مبلغ 110 مليار دولار للرعاية الاجتماعية والتي اعتبرها الاعلام الغربي اكبر رشوة في تاريخ البشرية، تمت لاخماد المتظاهرين وتحويل الانتفاضه من انتفاضة ضد النظام الملكي الى انتفاضة دعم له، العملية التي طالما اتبعها النظام ليحاول اوهام العالم الخارجي بان السعوديون لا يريدون التغيير.

بالرغم من ان الحكومة السعودية لا تتساهل في موضوع المعارضة بل ان اي خطوة فردية تجاه التغيير تعتبر انتحاراً خيارايا، الا ان رياح التغيير لن تستثني المملكة من عتيها، فكم من ثورة كانت مسببات حدوثها لا تتعدى الانتقاد والاستياء الجماهيرياو النضال الفردي، واعتقد هذا ما سيحصل في السعودية واقرب مما نتوقع. فلو كانت لثورات الربيع العربي علامات مبكرة فان ما يحدث الان في السعودية ما هو علامة من علامات الثورة.

ورغم جهود المملكة المعودة في قمع حركات التمرد الا ان هذه المرة ستكون اصعب حيث لا يمكن تجنبها لسببين وهما: دخول السعودية في عصر العولمة الذي يتمثل في
شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الحديثة، والاهم هو دخولهم في زخم او عجلة التغيير التي تتدحرج سريعا ككرة ثلجية عبر دول العالم العربي.



#ميعاد_العباسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ما بعد سوريا
- الانقسام بديل عن الثورة
- سوريا على هاوية التفكك
- الربيع العربي: ثورة على الثورة
- عندما يصبح -النصر اخطر من الهزيمة-
- مصر بعد الانتخابات: الى اين؟
- لماذا تخشى السعودية ودول الخليج ثورات الربيع العربي
- بين الميليشات والحكم الديمقراطي: من يحكم العراق اليوم؟
- قمة بلا قمة


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميعاد العباسي - علامات الربيع السعودي الاولى