أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - معركة الشام تقترب من العراق















المزيد.....

معركة الشام تقترب من العراق


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4043 - 2013 / 3 / 26 - 05:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معركة الشام الكبرى تقترب من العراق ؟ إغزوهم قبل أن يغزوكم!
قبل أكثر من سنتين .. توقعنا ما يحدث الآن .. حين أشرنا في مقالاتنا بأن السلفيين و بدعم من الأمريكان و الصهاينة و الوهابية يحاولون تغيير النظام في سوريا على أمل تغيير خارطة المنطقة السياسية و الجغفرافية لسحب البساط من تحت أرجل المقاومة في محور الشام عموماً و بآلأخص في سوريا و لبنان ثم العراق تمهيداً لضرب إيران و القضاء على الدولة المعادية الوحيدة لأسرائيل و حلفاؤها في العالم, و ما هي إلا سنتان و أنكشف ما توقعناه بآلضبط!
فهل معركة الشام هي معركة الحسم لتحديد مصير المنطقة و الخارطة السياسية و الجغرافية للدول والبلدان التي انبثقت من رحم اتفاقية "سايكس بيكو" الشهيرة؟
و هل لزيارة "كيري" الى العراق علاقة بالمعركة الكبرى او معركة الشام النهائية والتي بدأت وسائل الاعلام الاقليمية والعالمية تتحدث عنها ؟؟
وماذا حمل "كيري" من رسائل الى الدولة العراقية ؟؟ هل صحيح ان كيري اخبر وانذر العراقيين ـ الدولة ـ بضرورة سحب ايديهم عن الملف السوري والانضمام الى المشروع القطري التركي السعودي والابتعاد عن ايران والقوى المناوئة لذلك المشروع الجهنمي ؟
مصادر سياسية تتحدث عن ان "كيري" في زيارته المفاجأة لبغداد قد اوصل رسالة تهديد لحكومة ألعراق بضرورة اتخاذ موقف سريع من الازمة السورية وفك الارتباط مع ايران لان المنطقة مقبلة على تطورات خطيرة و ان امريكا قد حسمت امرها في المضي في الحل العسكري بالنسبة للملف السوري كمقدمة لمعركة الفصل النهائية والتي يتحدد في ضوءها مصير ايران والملف النووي الايراني ومصير المنطقة باسرها..
في الحقيقة هناك تسريبات عديدة حول زيارة "كيري" وعن الاستعدادات التي تجري على قدم وساق لغزو دمشق خاصة بعد التقارير التي تحدثت عن ان الاطلسي يستعد لاستنساخ التجربة الليبية في سوريا وتصريح قائد في الجيش الامريكي في حلف الناتوا حول خطة التدخل في سورية ..
هذه المؤشرات هي بمثابة نُذر لا ندري ان كانت هي نُذر شر او خير إلا انها كلّها تُؤكد انّ الايام تخبئ مفاجآت عظيمة و احداث جسيمة و ان الغرب و الشرق قد اتفقوا على ان يقفوا مع المتطرفين و يدعموا القتلة في مسعاهم لاشعال المنطقة كلّها و نقل المعركة الى بلدان الجوار خاصة بعد فشل الغرب و الاعراب في تحقيق اهدافهم في سورية و الانهيار الذي بدا يصيب المرتزقة والهزائم التي تلحق بهم وليس اخرها اصابة قائد جيش "الكر" أسعد و بتر ساقه كما افاد بذلك مصدر رسمي في تركيا فيما مصادر اخرى تتحدث عن مقتله و التحاقه بعدي وقصي !
فماذا نحن فاعلين ؟؟
هل ننتظر لا سمح الله ان تبدأ المعركة الكبرى في الشام كي نرى بأمّ أعيننا سقوط دمشق بأيدي الاشرار الوهابيين و الارهابيين و نضع يداً على يد و هم يقودون جحافلهم السافلة لغزو العراق لقتالنا و ذبحنا و سبي نساءنا و الدخول عليهن كما يحلوا لهم ؟؟
أ لم تقرؤا فتوى كبير مجرميهم و متطرفيهم و هو الارهابي السلفي (الشيخ) ياسين العجلوني ـ اسم على مسمى ـ بجواز سبي النساء العلويين والشبيحة في معركة الشام فيما اخرون قالوا انها فرصة للتمتع بنساء الروافض!!
يقول هذا الخبيث في فتواه التكفيرية وهو اردني الجنسية يجوز لمقاتلي جيش "الحر" في سوريا بسبي النساء في معارك الشام و إمتلاكهن و الدخول بهن من غير صداق و لا زواج!! و يضيف على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك ان شاء الله سأصور فيديو أبيّن فيه جواز ملك اليمين لمن افاء الله عليه و سبي في معارك الشام فله ان يمتلكهن و يطأهن من غير صداق و لا زواج‘ و عليه ان يثبت بنوة المولود له في الدوائر الشرعية!!!
هذا التوجه الهمجي و هذا الاندفاع الجنسي و العدواني للقتل و الاغتصاب و الاعتداء و الارهاب يحظى بغطاء عربي و دولي هدفه الاول هو ليس فقط اسقاط سورية في احضان الوهابيين و المصابين بمرض الجنس و الزهايمر و انما الانتقال الى العراق و بجيش جرار من المرتزقة و العطاشا للدماء و النساء من شذاذ الافاق من اليمن و من الشيشان و من السعودية و من تونس و باكستان و افغانستان و ليبيا يُقدّر عددهم بمئتي الف مرتزق تجمعوا في الشام استعداد لمعركتها الكبرى ..
اليمنيّون ارسلوا اكثر من 10 آلاف مرتزق الى سورية ويجري اعداد 5000 آلاف اخرى وهم اليوم في قطر لنقلهم الى تركيا ومنها الى سورية وهناك العشرات الالاف من الشيشان وافغانستان وهناك مايقارب من 20000 الف تونسي عدى الالاف من الليبيين التابعين لتنظيم القاعدة وغيرهم من المرتزقة والارهابيين ومصاصوا الدماء ...
نحن هنا نحذر شعبنا العراقي الابي و قادته و زعماءه السياسيين و الدينيين بان معركة الشام قادمة و قريبة جدا و سوف تستهدفكم شئتم أمْ أبيتُم و ان جحافل الشّر سوف تغزونا ان لم نعد انفسنا للغزو و الاعداد لنقل المعركة الى الشام قبل ان ينقلوها الى الكوفة!
ألامر ليس مزحة و لا مبالغة و لا هوس الحرب و القتال و انما للدفاع عن كياننا و وجودنا ‘ حتى الرّوس لا يُؤتمنون في موقفهم فهم اليوم في صمت مطبّق عن خطط الناتوا للتدخل في المنطقة و لا يهمهم حتى حليفهم السوري و هذا ان دلّ على شيء فانما يدل على ان هناك توافق دولي و صفقات قد عقدت من تحت الطاولة من اجل تغيير خارطة المنطقة السياسية و الجغرافية و سورية هي نقطة البداية و هدفهم التالي اسقاط العملية السياسية في العراق و المجيء بالعملاء و الطائفيين ألرّماديين و القتلة و اصحاب الفتاوي الجنسية الى السلطة كي يطبقوا مخططهم في الابادة والاغتصاب والنهب والسلب والدمار ..
الاوراق اصبحت اليوم مكشوفة وان اي تخاذل من قبل اتباع اهل البيت عليهم سوف يؤدي بالجميع الى الهلاك .. انهم يصعدون من هجومهم على كل الجبهات فلا تتقاعسوا واكشفوا اوراقكم واطرحوها على الطاولة علانية حيث اليوم لا مجال للمواربة والمجاملة والديبلوماسية ..
ان الخطوات الاولية والسريعة لمواجهة التطوارت القادمة هي ان نبدأ كالتالي:
اولا: ضعوا خلافاتكم جانبا ووحدوا صفوفكم واعلموا ان الخطر كبير وان القادم لا يرحم احدا وسوف تخسرون كل مكاسبكم ولا يبقى لكم لا كرسي ولا منصب .
ثانيا:الدعوة لعقد مؤتمر استثنائي لقادة الكيانات السياسية ولابناء المقابر الجماعية لوضع استراتيجية العمل والمواجهة في ضوء التطورات الجارية في المنطقة .
ثالثا: دعوة المراجع العظام ـ بغض النظر عن نقاط الخلاف القائمة فيما بين الواحد والاخر ـ لـقمة الايات العظام من اجل توحيد الصفوف والاتفاق على اهم الملفات التي من خلالها يحدد مصير الامة وكيانها القائم في العراق والمنطقة .
رابعا: اذا عرفنا ان معركة الشام هي معركتنا واذا عرفنا ان المقدسات مهددة هناك بالمحو والفناء والقرائن كثيرة وخاصة بعد ان اصاب الدمار مرقد المظلومة السيدة سكينة بنت الامام السبط عليهما السلام والخطر يقترب اكثر لمقام السيدة العقيلة عليها السلام ‘ واذا عرفنا ان العشرات الالاف بل العشرات الالاف من المرتزقة قد تجموا في بلاد الشام وهناك تقارير تتحدث عن تدفق المزيد منهم وان هدفهم ليس فقط الشام بل للانتقال الى المحطة التالية وبدعم الوهابية التلمودية في مملكة ال سعود وال ثاني الصهيوني فان السكوت وموقف التفرج والانتظار يعني اننا نحفر قبورنا بايدنا وان المطلوب هو ان نتخذ من خطاب وسياسة امامنا العظيم وقائد غر المحجلين الامام علي عليه السلام نهجا ونبراسا لمواجهة الفتن التي تعصف بنا كقطع الليل المظلم حيث يقول الامام علي ابي طالب عليه السلام :
:[أ لا و أني قد دعوتكم إلى قتال هؤلاء القوم ليلاً و نهاراً وسراً وعلاناً و قلت لكم أغزوهم قبل أن يغزوكم فو الله ماغُزي قومٌ في عقر دارهم إلا ذلوا فتواكلتم و تخاذلتم حتى شُنّت الغارات عليكم و ملكت عليكم الأوطان] .
هذا الخطاب يتجدّد اليوم و كأن الاحداث في ذلك الزمان تنتقل بتفاصيلها لتستقر في زماننا حيث الامام وجه الخطاب لاصحابه بعد ان وجد اشتداد الصراع و تكالب قوات العدو في اطراف الانبار وهي تعتدي وتغتصب وتقتل دون ان تواجه ردا مطلوبا فدعاهم الى الجهاد والبدء بمعركة استباقية لافشال مخطط الخصم ودحره .
قد يقول البعض ان هذا المنحى يتضمن دخول الحرب التي ملينا منها وسئمنا فلماذا نورط انفسنا في حروب جديدة ‘ و الجواب واضح ان الحرب قائمة وهي في عقر دارنا وان التفجيرات والمفخخات والقتل اليومي وعمليات الابادة الجماعية التي نتعرض لها هي شكل من الاشكال الحرب التي تستهدف محونا تدريجيا وهناك حرب فعلا هي تدور على اطرافنا وهي موجهة ضدنا وهي تتقدم باتجاه دارنا وتستهدفنا ولم يخفي القائمون عليها نواياها بان المكوفة هي معركتهم المقبلة ‘ فاذا هذا الكلام مرفوض و مردودو فيه تقاعس عن نصرة الحق والدفاع عن كياننا و وجودنا .
ومن هنا فان نقل المعركة الى الشام قبل ان تنتقل الينا في أرض العراق امر مطلوب لافشال مخطط الاعداء والوهابية التلمودية ‘ هذه المعركة تتطلب مليون متطوع من اجل الانتصار و دحر الاعداء و للحفاظ على المقدسات حيث ان نصف هذا العدد يجب ان يتوزعوا بعدتهم وعتادهم في كل الشام و النصف الاخر عليهم أن يصطفوا يصطفوا على الحدود لمهات قتالية وحماية الثغور والظهور .. ولا تخشوا الاعداء ولاتلتفتوا للقيل والقال بان يقولوا هذا تدخل في الشأن الاخر ‘ فليس هناك اكثر وقاحة من هذا القول بعد ان تدفق العشرات الالاف الى الشام و منهم من تغلغل حتى في مناطق العراق الغربية ‘ ومن دون ذلك فان الامور ستبقى معقدة وهي تسير بالاتجاه الذي لا يسرنا وسوف يستبدل الله قوما غيرنا ولا نضرّه شيئا .
اللهم اشهد فانا قد بلغنا .



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد؛ عاصمة الأرهاب أم الثقافة!؟
- تيار الشباب و آلأنتخابات!
- رسالة إلى الكتل السياسية التي رشحت للأنتخابات بلا حياء!
- بيان هام إلى الشعب العراقي الكادح
- ألشّهيد ألصّدر؛ ففيه الفقهاء و فيلسوف الفلاسفة - ألحلقة ألثا ...
- ألشهيد ألصدر؛ فيلسوف الفلاسفة و فقيه الفقهاء- ألحلقة التّاسع ...
- ألشهيد ألصدر؛ فيلسوف الفلاسفة و فقيه الفقهاء- ألحلقة الثامنة
- ألشهيد ألصدر؛ فيلسوف الفلاسفة و فقيه الفقهاء- ألحلقة الثانية
- أساسات نظرية المعرفة - ألأساس الثاني عشر
- بغداد مقبلة على جريمة كبرى
- مقدمة عن الأساس العاشر لنظرية المعرفة
- ثلاث مواقف قد تُسقط الحكومة العراقية!
- أساسات نظرية المعرفة - ألأساس التاسع
- الحركات الأسلامية و تجربة الحكم - ألقسم الثاني
- بعد نجاحات قوية للحكومة العراقية؛ إئتلاف ألجعفري الأميّ يحاو ...
- كيف يدوس ألسياسيون حقوق ألأنسان في العراق!؟
- حكم عميقة
- رسالة إلى السيد وزير التعليم العالي المحترم
- أضواء على كتاب: أسفارٌ في أسرار الوجود
- رسالة إلى من يهمّه أمر ألعراق


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - معركة الشام تقترب من العراق