أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمار طلال - مفخرة بلهاء














المزيد.....

مفخرة بلهاء


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4043 - 2013 / 3 / 26 - 01:39
المحور: الادب والفن
    


مفخرة بلهاء


عمار طلال
شغف العرب بالفخر، حد الهوس؛ اذ راحوا يمجدون اراقة الدماء "نورد الرايات بيضا ونصدرهن حمرا قد روين" ويعظمون الجنون "عراقي هواي وميزة فينا ان الهوى خبل" ويتلذذون ساديا، باذلال الآخر "اذا بلغ الفطام لنا رضيعا تخر له الجبابر خاضعين".
حتى بلغ الفخار لديهم حد البلاهة، بقول شاعر البادية المفوه عبد الله الفاضل:
"هلي الما غدوا الغد بغداهم
ولا مطلوبهم منهم غداهم
هلي بالجوخ وقادة غداهم
هديبي للفة بعد العشية"
كل مقاطع بيت الابوذية او العتابة، ممكن تقبلها، على انها مبالغة شعرية تنتمي الى فطرة العرب، الامة التي تتباهى باخطائها وتطلق اسماءً قبيحة على اولادها كي ترهب الاعداء، من خلال معادلة غريبة، للتفوق في ميزان القوى، من حيث انهم لا يسمحون للطريد بتناول الغداء معهم، ولا يفلت مطلوب من ملاحقتهم،...
لكن ما لايطيقه العقل، هو ان الجوخ.. اجود انواع المنسوجات، يتخذونه وقودا بدل الحطب التقليدي، لا اجد تفسيرا لهذه البلاهة الرعناء، سوى انهم امة تذهب الى الفخر على حساب الذوق والعقل والمنطق، حتى نوديت:
- يا امة ضحكت من جهلها الامم.
انه تصرف غير مباح شرعا ولا عرفا ولا دستورا برغم عدم وجود نص قرآني ولا تقليد اجتماعي ولا قانون، يحرمها.. لكن ارتكابها حرام.. حرام مطلق الا تحت عذر الآية الكريمة:
"ما على المجنون حرج".
فالمجنون، والمختل اجتماعيا، هما وحدهما اللذان يفخران بسلوكيات متطرفة لا ضرورة ملزمة تبررها، مثل طبخ الطعام بالجوخ، برغم غلاء ثمنه الباهظ، مع وفرة الوقود الرخيص؛ ما جعلنا بحق.. امة ضحكت الامم من جهلها.



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموقف ينجلي
- وجوه صفر على حافة الموت
- تهدئة وطنية من اجل عيون الآخرين
- يوم حافل بالبلاغة قولا وفعلا المالكي وخطيب جمعة (الشرف) في ا ...
- واقعة الطف.. إنموذج تطبيقي لحضارة الروح في الدنيا والآخرة
- اقتصاد جرائد من تكلم قتلناه ومن سكت مات بغِلًهِ
- يوم للمثقف الالكتروني الحديث
- العلوم تتوسع والعقول تضيق
- السيارات نوع من حل
- المباهلة.. واحد من اعظم دروس الرسول محمد (ص)
- ابو قتادة.. الاسلام المتطرف نظيرا للايمان المعتدل
- نهار مهترئ بالمثقفين والكتب
- 9نيسان 2003 تحويل السلطة الى مدينة فاضلة
- الخطوط الجوية بغنج مضيفاتها
- لو وزعت الميزانية على العراقيين لاشتروا الكرة الارضية من الل ...
- عيد الاضحى في حياة العمل استكان شاي زائدا وحلم طفولة عبرته ا ...
- انصح واقبح واعظم امراة في العام
- نواب يربطون البنى التحتية بالارهاب
- السمفونية تطمئن المغتربين مفهوم شعبي للموسيقى النخبوية في ال ...
- الحروب والحصار والارهاب تغال الذائقة الغنائية في العراق


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمار طلال - مفخرة بلهاء