أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسحاق الشيخ يعقوب - في فقه النصح و التتويب !















المزيد.....

في فقه النصح و التتويب !


اسحاق الشيخ يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 4042 - 2013 / 3 / 25 - 14:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أضواء على خطاب الشيخ سلمان العودة :
في فقه النصح و التتويب !

رفع الشيخ سلمان العودة 64 نصيحة على رؤوس اشهاد الاعلام العربية انطلاقاً من الحيثية الفقهية : الدين النصيحة و كان على أهمية من المسؤولية و الموضوعية و الشجاعة الأدبية تجاه التطورات الباذخة الخطورة التي تأخذ تجليات صراعاتها السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية على ارض الوطن و في المنطقة بشكل عام ... تجليات صراعات طموحة في الاصلاح و التغيير لم تكن المجتمعات ولا الناس مغلقة على بعضها كالسابق فقد كان الانفتاح على الغير و التفتح في الغير : سمة هذا العصر الذي تأخذ رياحه في اقتلاع قلاع الطغاة و المستبدين في الأرض !!

و قبل أن نعرج الى الخطاب المفتوح و نصائحه الى 64 نصيحة و نخوض في حيثياتها : يطيب لنا ان نبين شيئاً عن حيثية الشيخ سلمان العودة : الرجل الذي لا يشق له غبار في ميادين فقه التنظير و أسلمة العنف و التطرف في الاسلام السياسي و أدلجتها على أرض الوطن .. الرجل الذي كان له دوراً مهماً بجانب رفيق دربه سفر الحوالي في تكريس و تعميق حراك الاخوان المسلمين و نشر فقه الظلام على أرض الوطن .. و كان عشرات المئات من الشباب الذين تتلمذوا على يده شربوا كؤوس الموت الزؤام في اعمالهم الارهابية داخل الوطن و خارجه .. و يُذكر أن سلمان العودة على رأس الداعين الى صلاة الغائب على روح جهيمان ابان احداث مكة .. و كان من المعجبين و المناصرين للارهابي العالمي : اسامة بن لادن و الشيخ العودة كان على رأس القائمين على اصدار وثيقة ( النصيحة ) و الموقعين عليها بجانب ثلة من رجال الدين ابان اجتياح الكويت .. و هي وثيقة تدعو الى تطهير المجتمع من المظاهر الغربية و أسلمته و تمكين رجال الدين في قيادة المجتمع .. و الشخ العودة له أنشطه أدبية ضد المرأة و تهميشها و اذلالها و قمع ارادتها الوطنية وهو مناهض لإعطاء المرأة حق قيادة السيارة .. و قد أيد سلمان العودة و أشاد بالبيان المتطرف و المتشدد من بعض رجال الدين : الذي يستهل : " في الثلاثاء 19 ربيع الثاني 1911 قامت مجموعة من الساقطات بمظاهرة خرجن فيها متبرجات يسقن السيارة و يطالبن بحرية المرأة على حد تعبيرهن في خروج صارخ على تعاليم الاسلام و استهتار بمبادئ الدين الحنيث "



و أزعم ان معظم رموز الاسلام السياسي و فقهائه و دعاته و أئمته و المحمومين بأنشطته الفقهية و الدينية يسكنهم الغرور و المكابرة في تورم الذات و جنون الادعاء انهم يمثلون ارادة دين الله على الأرض .. و كونهم وحدهم دون غيرهم اهلاً للنصح و النصيحة و الاكثر جدارة بتوثيق شرعيتها الشرعية بين الافراد في المجتمع .. وهو ما نشف شيئاً من ذلك في الخطاب المفتوح للشيخ سلمان العودة المدرج بـ 64 نصيحة من نصائحه التي نحن صدد تسليط الأضواء النقدية عليها !!

وكما هو معلوم فإن النصح من الوعظ و الاخلاص في العمل و النصيحة ترتبط بالتوبة و قد عرف التوبة النصوح اي الصادقة و عدم الرجوع عنها .. و النصيحة في الشرع اخلاص الرأي من الغش للمنصوح ... و النصيحة في الدعاء الى مافيه الصلاح و النهي عما فيه الفساد .. و يجدر بنا أن نسأل : إذا سُيّست النصيحة فهل لا تزال عند قيمة اخلاصها و نبلها الشرعي في ايمانية الرأي ...

و هل هناك اخلاص في الرأي المسيس خارج المصلحة ؟!

و النصيحة ترتبط بالتوبة .. كما ان في نصائح الـ 64 نصيحة من خطاب الشيخ العودة المفتوح هناك – بالضرورة – 64 مرادف لها من التتويب و الرجل تاب الله اي رجع عن المعصية و ندم على الذنب .. و التائب من تاب الله عليه و التواب اسم من اسماء الله الحسنى لكثرة قبوله التوبة من عباده و التوبة في الشرع الندم على معصية و العزم على عدم العودة اليها !!

و التوبة النصوح عند ابن العباس هي الندم بالقلب و الاستغفار باللسان و الارتفاع بالبدن عنها كما في القاموس و الاسلام السياسي يستخدم النصيحة و التوبة و يؤسلمها لأغراضه النفعية .. و أحسب اني اشف بين سطور الخطاب المفتوح دبيب نصح و تتويب يأخذ الى أسلمة المجتمع و ينادي بشكل او بآخر في الدفاع عن العنف و الارهاب الذي ما برح هاجساً للإسلام السياسي في مجتمعاتنا العربية !!

و ليس بخاف على احد اننا معشر الليبراليين و اليساريين و الشيوعيين على خلاف و اختلاف مع الشيخ العودة شاهراً ظاهراً يوم ان كان على رأس الداعين للعنف و الارهاب و التكفير .. كما كنا على خلاف و اختلاف معه بالنسبة الى مواقفه المؤيدة لجهيمان في العصيان المسلح في مكة المكرمة .. وكنا على خلاف و اختلاف معه في مواقفه التأييدية الى اسامة بن لادن و كنا على خلاف و اختلاف معه بالنسبة الى وثيقة النصيحة و شعار الحل هو الاسلامي !!

أما بعد ان خرج من السجن و سلك مسلكاً معتدلاً وسطياً متسامحاً كما يبدو فأنا على خلاف و لسنا على اختلاف ... فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .. أقول قولي هذا في الخلاف و ليس في الاختلاف مع الشيخ سلمان العودة .. فنحن أبناء وطن واحد و ملة اسلامية واحدة .. و لا يستطيع احدا أياً كان ان يكابر علينا في ديننا ووطننا مهما قصرت ثيابه و طالت لحيته !! و ان اختلفنا في شؤون تفاصيل ديننا فإنا لا نختلف في شأن اصالة منابعه و مرتكزات التسامح في ( لكم دينكم و لي دين ) فالدين لله و الوطن للجميع بفئاته و مذاهبه و عقائده و اديانه و طوائفه و اعراقه و طبقاته ودعاته و علمائه و نسائه و رجاله امام حقوق وواجبات المواطنة .. ومن خلال ما يطرحه الشيخ سلمان العودة أحسبه يتقوعد على دعوة الاسلام هو الحل الشعار التاريخي للاسلام السياسي و بالتحديد للاخوان المسلمين و السلفيين و خلافهم من المذاهب الاسلامية المنضوين تحت شعار الاسلام هو الحل اكانوا من السنة ام الشيعة !!

ان السياسة تشكل مفسدة للاسلام و الدين فهي من عند البشر : اعني السياسة اما الدين فإنه من عند الله .. وما علينا الا ان ندع ما لقيصر لقيصر ... و ان ندع ما لله لله ...



و يطيب لنا ان نتساءل مع المتسائلين الحريصين على ان يكون الدين لله في العبادة و الوطن للجميع في السياسة !!



أعصرنا .. عصر دولة خلافة اسلامية ... ام عصرنا .. عصر دولة مدنية ؟! فالدولة الاسلامية لم و لن ترضى ابناء المجتمع فالمجتمع شامل للمذاهب و الاديان و الطوائف و الفئات و الطبقات ووجهات النظر ... اليس من الظلم و الحيف اخضاع المجتمع بأديانه و مذاهبه و طوائفه و اعراقه الى حاكمية دولة الخلافة الاسلامية التي يدعو اليها الاسلام السياسي ... اليس في ذلك تأسلم و اسلام مزيف بعيد كل البعد عن حقيقة الاسلام !!

و أرى واثقاً أيها الشيخ الفاضل سلمان العودة : ان ليس دولة الخلافة هي الحل .. و انما الحل هو دولة النظام المدني الحر الديمقراطي العلماني في فصل الدين عن سياسة الدولة وهو ما يعني تكريم الدين و تبجيل الدين و تنبيل الدين و حفظ الدين من قاذورات السياسة .. فالسياسة مبناها و مرماها المصلحة و الانانية و الذاتية مصلحة الافراد و الزعماء و الاحزاب و الفئات و الطبقات و تطاحن المجتمعات و الاحزاب و الطبقات و المذاهب و الملل من اجل المصلحة !!

أليس من اللائق أيها الشيخ الفاضل سلمان العودة الارتفاع بجلل الدين و في قداسة ربوبيته الروحية الايمانية بين الخالق و المخلوق و النأي بالدين بعيداً عن السياسة و مخازي تجلياتها في الغدر و الخداع و الظلم و الاعتداء و اشعال نيران الفتن و الحروب !!

و العلمانية ليست كفراً و لا الحاد كما يطيب للبعض من المتطرفين و الرجعيين و الظلاميين الصاق هذه التهمة الباطلة التي ما انزل الله بها من سلطان في الآخرين .. ان العلمانية ببساطة منهج اجتماعي يدعو الى فصل الدين عن سياسة الدولة !!



يقول الشيخ سلمان العودة في خطابه المفتوح : أن العقل وحده الذي يثمن الكلمة الصادقه اياً كان مصدرها في وطن يشترك فيه الجميع في حبه .. الجميع بدون استثناء من اطياف المجتمع بأفكارهم و دياناتهم و مذاهبهم و انتماءاتهم و مشاربهم السياسية .. و أحسب ان الشيخ العودة صادق في مضامين خطابه المفتوح الا اني أسأل !! أكل من هو صادق مصيب ... المتطرفون و الارهابيون الذين يقدمون ارواحهم فداء للدين و الاسلام .. ليسوا البتة على صواب و انما هم يأخذون بأنفسهم و بإسلامهم في عين الموت و الجهل و الاساءة للدين و الوطن على حد سواء !!

و يؤكد الشيخ العودة ان منطقه هو النصيحة ... أكل ناصح مصيب ؟! فالناصح مجتمهد .. و لم تكن النصيحة بالاسلام السياسي هو الحل .. ان عين البلاء في الارهاب و التطرف و العنف !! و يرى العودة ان النص الذي اوجب السمع و الطاعة بالمعروف في العسر و اليسر هو الذي اوجب قول كلمة الحق اينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم .. وهو قول يشبه قول الكثيرين من اهل الحسبة في مراقبة الناس و التجسس على معتقداتهم و تفتيش قلوبهم و قمع حقوقهم و حرياتهم ..

ان مشكلة تخفيف الاحتقان و فتح آفاق الاصلاح في بلد قام على تحكيم الشريعة و أمنه و صلاحه هدف المسلمين جميعاً ... حقاً انها مشكلة : فالمسلمين جميعاً ليسوا على وفاق أئمتهم و دعاتهم في فلك عن الآخرين يسبحون بل و في عمق الخلاف و الاختلاف و في ذات الشريعة الاسلامية .. فالشريعة اصبحت شرائع فعلى أية شريعة يأخذ بيدنا الشيخ العودة اليها ...

و قد تمنيت عليه ان يكون مستنيراً في دعوته في تخفيف الاحتقان و تدارك الاصلاح .. في ان يدعو الى دولة مدنية تقوم على حرية الاديان و المعتقدات و المساواة في المواطنة بين الرجال و بين النساء .. الدعوة الى اصلاح التنوير لا الى الظلام و التدمير في دولة ثيوقراطية تضع خُف رجل الدين في فم من يقول افٍ و ينهر و يُضيم رجل دين و يقول له قف انت على خطأ !!

و يرى العودة وهو على حق ان ناس الوطن مثل ناس العالم لهم اشواق و مطالب و حقوق ولن يسكتوا الى الأبد على مصادرتها كلياً او جزئياً .. و الشيخ العودة هنا يُنذر بربيع عربي .. قائلاً : حين يفقد الانسان الأمل عليك ان تتوقع منه اي شيء .. و يستمر في تحذير الربيع العربي قائلاً اذا زال الاحساس بالخوف بين الناس و اذا ارتفعت وتيرة الغضب فلن يرضيهم شيء ...

ها : تراه ينبه مع تصاعد الغضب تفقد الرموز الشرعية و السياسية و الاجتماعية قيمتها و تصبح القاعدة بيد الشارع تماماً كحال تونس و مصر و ليبيا و اليمن و سوريا ...

و بعناية يختار الشيخ العودة مفردات خطابه المفتوح و افرغ كل مافي نفسه لنصرة المتطرفين و المتشددين و دعاة العنف و الارهاب الذين اخذهم الهاجس الأمني الى غياهب السجون مؤكداً : ان هاجس الدولة الأمني أفقد سجونها استراتيجية الموضوعية وكانت العاقبة زرع الاحقاد و الرغبة في الثأر و انتشار الفكر المحارب بشكل واسع داخل السجون .. ( الفكر المحارب ) و ليس الظلامي و الارهابي .. فالذين ادخلوا السجون كانوا تحت تهمة الارهاب و العنف و الارتباط بشكل او بآخر بالقاعدة و حراك الاخوان المسلمين و السلفيين و الخمينيين و فلول حزب الله في لبنان و قد حوكموا محاكمة علنية أخذت مدلول توكيل محاميين كثر و حكموا على قياس محاكم شرع الله لا على قياس قوانين وضعية .. القوانين المدنية الوضعية المرفوضة في اساسها من الشيخ سلمان العودة ومن السائرين على درب المتطرفين و التكفيريين الارهابيين !!

وكم يكون الشيخ سلمان العودة اكثر عقلانية و موضوعية في ارتباطه بالعصر لو طالب الى محاكمات قوانين مدنية ... فعصرنا يتسع للمقاييس المدنية في الحقوق و الواجبات و ليس الى المقاييس الشرعية من واقع ان القوانين العصرية المدنية تستوعب اكثر مستجدات العصر في الحداثة و التحديث !!

و يرى العودة – وهو على حق – ان معاملات السجناء ليست وفق أنظمة واضحة ولا مؤسسات بل هي عملية فردية تعتمد على تقرير رجل المباحث .. وهو ما يندرج ضمن الحيثيات الشرعية و ليس حيثيات القوانين المدنية الحقوقية المعاصرة ..

صحيح ان السجون في الدول العربية كلها و بدون استثناء ذات مذاقات لا انسانية و لا تمت الى روح العصر ضمن مقاييس تراعي الحرية و الديمقراطية و التعددية و حقوق الانسان وهي مأساة لا تنعكس على سجناء العنف و الارهاب و التكفير و الظلام و انما على كل سجناء الرأي من اليساريين و الليبراليين و الديمقراطيين و الشيوعيين و القوميين الذين كان لهم أسبقية شرف رفع رايات النضال الوطني خفاقة على اراضي اوطانهم ضد الاستعمار و الرجعية .. يوم ان كان الدينيين من المتطرفين و الظلاميين يصولون و يجولون في عرض البلاد و طولها كانت السجون تفتح ابوابها حصراً لتبتلع اليساريين و القوميين و الشيوعيين و رواد الكلمة الثورية من الكتاب و المثقفين و انصار الحرية و المرأة .. وهو ما اعطى ابعاد مخاطر انتشار الاسلام السياسي في الارهاب و الظلام و التكفير و العنف و التشدد الذي اغلقت السجون دونه و فتحت ابوابها لسجناء الرأي و المفكرين و المنادين بالدولة المدنية و قوانينها في العدل و الحرية و المساواة و تحرير المرأة من العنف و ادراجها بجانب الرجل في حقوق وواجبات المواطنة !!

ان القوى الديمقراطية و الليبرالية من اليساريين و الوطنيين و القوميين و الشيوعيين اكثر مصداقية لمقاييس حقيقة الاصلاح و التغيير الذي اصبح هاجس و ضرورة من اهم ضرورياتهم الوطنية خلاف قوى الاسلام السياسي الذي بطبيعته الغادرة ينقلب على الأيدي التي وسعت له و مهدت انتشاره في مؤسسات المجتمع حتى اصبح غولاً مخيفاً للحاكم و المحكوم على حد سواء !!

و صحيح ايضاً كما يقول الشيخ سلمان العودة : ان رجل الأمن ما برح يقامر بمستقبل الوطن كله و صحيح ايضاً : ان هناك حالات لا انسانية صعبة يتم تجاهلها لفترات طويلة حتى تتفاقم و تتعقد و يستعصي حلها و يقول الشيخ العودة و لعل هذا حفّز بعض النساء على التحرك .. وهو يقصد حراك نساء اهل المعتقلين من الدينيين و المتورطين في الارهاب و ارهاب القاعدة او من المتعاطفين معها او من الذين – وما اكثرهم – ينهلون من اصولها المتطرفة و منابعها التكفيرية الفاجرة .. و يكر و يفر الشيخ سلمان العودة في نصائحه الدينية و السياسية و الاجتماعية و يرجع الى بيت القصيد : الى ابناء جلدة اصوليته الاخوانية السلفية و السرورية فيضاً و عطفاً على معتقلي حسم و اصلاحي جده من الذين حوكموا محاكمة علنية و توكل عنهم كثر من المحامين و ادينوا و حكم عليهم ضمن مقاييس و احكام الشريعة الاسلامية التي يدعو و يؤكد عليها الشيخ العودة .. و لقد تناول الشيخ العودة الكثير من القضايا التي يراد اصلاحها وفق مقاييس الاسلام السياسي في العنف و الارهاب .. الا ان حرصه الاصلاحي هذا تجاوز أهم قضية شائكة : هي قضية التململ في الظلم الطائفي في مناطق مثل القطيف و الاحساء و نجران و حتى المدينة المنورة و لم يفتح فمه تجاهها و كأنها لا تعنيه في شيء .. وكما هو معلوم فإن قضية الاصلاح و التغيير تشمل قضية عدل المواطنة في المساواة و عدم التمييز الطائفي او المذهبي وهو ما يشكل عدم المساواة في المحيطات الشيعية و يفتح ثغرة في قلب الوطن تأخذ استغلالها اوساط التطرف و التشدد الطائفي في الجمهورية الاسلامية الايرانية وفق ما يعرف بتصدير الثورة الخمينية في المنطقة ..

أليس من الأهمية بمكان من هو حريص على وحدة جغرافية الوطن ايها الشيخ الفاضل سلمان العودة ان يلي مثل هذه القضية الشائكة التي تؤرق وحدة و سلامة أمن الوطن في الحرية و الاستقلال اهتماماته الوطنية !!

حقاً : ان اوضاع المنطقة بما فيها الخليج و الجزيرة العربية تتقلب على اعاصير من الاصلاح و التغيير قد تؤدي الى الفوضى و يأتي اشتعال نيرانها على اليابس و الاخضر .. و ان اصابع خارجية تدفع في هذا الاتجاه من خلال قوى الارهاب و الظلام و التطرف و قد يصبح الوطن امام خيارات لا يدري ولا يعرف احداً عُقباها !!



و يبقى الخيار الأكثر صواباً في جدية الاصلاح و التغيير في الخليج و الجزيرة العربية امام مجابهة محاور ثلاثة : قوى امريكية و ايرانية .. و قوى ارهابية تكفيرية في الاسلام السياسي .. وقوى ليبرالية و ديمقراطية و يسارية و شيوعية !!

و أحسب أن المحور الثالث هو الاخلص و الاصدق لتوجهات الاصلاح و التغيير فيما يلائم منطق العصر و تحولاته الانسانية ... فهل تدرك ذلك قيادات دول المنطقة ؟!



#اسحاق_الشيخ_يعقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكري بلعيد سلاماً
- ضجيج الصّمت!!
- ينادون بالحوار ويتجافلون أمام طولة الحوار..
- بيضون يمد عقله الى تركي الحمد
- ما هي الرومانسية؟!
- عبدالرحمن البهيجان ونبش الذاكرة
- عبدالرحمن البهيجان
- من هو قحطان راشد؟!
- الطريق إلى الشيوعية عبر النفط...
- حزب الطليعة!
- حمزة كشغري وروح الجنادرية
- رحل عبدالعزيز السنيد
- البيض ومؤتمره الصحافي في بيروت
- أنحن على حافة حتمية حرب؟!
- كنت في عدلون!
- يوسف مرة أخرى
- بين الأنا والأنت
- إصلاح المؤسسة الدينية.. طريق إلى الإصلاح السياسي
- حسن واحمد ..
- وكأني رأيتها تقود سيارة


المزيد.....




- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسحاق الشيخ يعقوب - في فقه النصح و التتويب !