أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مع زيارة أوباما والمصالحة التركية - الإسرائيلية باتت الحرب الإقليمية وشيكة...















المزيد.....

مع زيارة أوباما والمصالحة التركية - الإسرائيلية باتت الحرب الإقليمية وشيكة...


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4042 - 2013 / 3 / 25 - 00:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



زيارة اوباما الى المنطقة لم تكن القضية الفلسطينية في سلم أولوياتها،بل الملفين النووي الإيراني وما يجري من تطورات في سوريا،هي في صلب اهتمامات أوباما ونتنياهو،من أجل ترتيب أوضاع التحالف الأمريكي- التركي- الإسرائيلي في المنطقة،فليس من المعقول أن تبقى العلاقات بين اسرائيل وتركيا العضو في حلف الأطلسي،والتي يعول عليها كثيراً في أية حرب إقليمية قادمة،سواء لجهة المشاركة في الحرب،أو كونها قاعدة إنطلاق أساسية لأمريكا والغرب لضرب سوريا وايران،أو تأمين الدعم اللوجستي للقوات الأطلسية المشتركة في الحرب،وبالفعل جرت عملية إنهاء القطعية العلنية المستمرة سراً بين البلدين بإعتذار متبادل،فأردغان المخادع والمضلل لعربنا وأمتنا الإسلامية صحح وأعتذر عن تصريحه بأن الصهيونية معادية للإنسانية،وبالمقابل فإن نتنياهو أعلن اعتذاره هاتفياً لتركيا عن حادثة إقتحام السفينة التركية مرمره والإستعداد لتعويض أهالي الضحايا،وطبعاً هذا ارتبط بحادثة إطلاق الصواريخ من غزة إبان زيارة اوباما لإسرائيل،حيث الخوف من انهيار الهدنة التي كانت تركيا واحد من الضامنين لها ،هي ومصر وقطر،والمشتملة على بند تخفيف الحصار عن قطاع غزة أخرجت صفقة الإعتذار المتبادل الى حيز التنفيذ،وتبقى هذه مسألة هامشية في المشروع الأمريكي،ولكن حتى هذه العامل مهم في الترتيبات الأمريكية للمنطقة،إلا ان العامل الحاسم هنا الملفين النووي الإيراني والتطورات على الساحة السورية،والتي بات واضحاً بأن ما جرى بعد هذه المصالحة التركية- الإسرائيلية،وعدم قدرة القوى المعارضة وما يسمى بالجيش الحر وجبهة النصرة على حسم الأمور عسكرياً في سوريا،حيث الجيش السوري يوجه لهم ضربات قاصمة وعقد المعارضة ينفرط لجهة الولاءات الموزعة بين قطر والسعودية وتركيا،وما يجري على الساحة اللبنانية من استقالة الرئيس ميقاتي الى تأجيج الصراعات الداخلية ومحاولة إشعال الجبهة الداخلية هناك،وعمليات التحرش التي بدأت بها اسرائيل ضد سوريا عبر الجولان،والمصالحة التركية مع حزب العمال الكردستاني،كلها مرتبطة بما يحضر له نتنياهو والغرب الإستعماري وقوى عربية وإقليمية وبالذات تركيا،حيث أن مشاريع خلق ما يسمى بالشرق الأوسط الكبير،المستوعب لإسرائيل كقوة مركزية في المنطقة والحافظ والضامن للمصالح الأمريكية والغربية في المنطقة لمئة عام قادمة أوشك على التنفيذ،وهو يستدعي تغيير جغرافيا المنطقة العربية تفكيكاً وتركيباً خدمة لهذا المشروع،وحتى تستكمل حلقات هذا المشروع،لا بد من إزالة وتدمير حلقات الإعتراض عليه الحلقتين السورية والإيرانية ومعهم حزب الله كقوة مركزية في لبنان والمنطقة،ومصر الرهان على ما يجري فيها من تطورات وإدخالها في حالة فوضى شاملة وتعميق مشاكلها الداخلية،يجعلها غير قادرة على لعب أي دور عربي او إقليمي مركزي،على أن يجري تفكيكها وتدميرها لاحقاً،ويعهد بهذا الدور والمهمة لمشايخات النفط والغاز وقوى الأخوان المسلمين المسيطرين على السلطة هناك،فهم جزء من المشروع من أجل تفكيك وتدمير المشروع القومي العربي وتدمير ايران وسوريا،مقابل منحهم السلطة في العالم العربي،وقد حاول أوباما أن يطمئن الملك عبد الله الثاني،بأن الأردن لن يكون مشمولاً في مشروع سيطرة الإخوان على العرش هناك،وتصريحات الملك عبدالله التي نشرتها نيويورك تايمز،تعكس مدى التخوف الأردني من التطورات التي تعقب العدوان على سوريا وايران،والتي قد يكون من ثمراتها تقديم السلطة في الأردن للأخوان المسلمين،ففي هجوم نادر للملك على الإخوان المسلمين الذين طالما كانوا بطانة النظام،وصفهم "بالذئاب في ثياب حملان" وأن معركة النظام الأساسية تتمثل في منع سيطرتهم أو وصولهم للسلطة، وحتى يتحقق للملك ما يريد،فإن الإدارة الأمريكية تريد من الأردن أن يكون قاعدة إنطلاق لإسرائيل وأمريكا برياً وجوياً من أجل مهاجمة سوريا.... نحن أمام تداعيات وتطورات خطيرة جداً تعودنا عليها في زيارات الرؤوساء الأمريكان السابقين،والتي كان من ثمراتها إحتلال العراق والعدوان على لبنان وفلسطين..... اليوم المسألة أكبر من الملف الفلسطيني وأوسع وأشمل،والمطلوب خلق ترتيبات شاملة على مستوى المنطقة،ترتيبات تغير وجه المنطقة والخارطة العربية جذرياً،أي استعمار أمريكي- استعماري غربي للمنطقة لما لا يقل عن مئة عام قادمة،يتواصل فيها نهب خيرات وثروات العرب،وتدمير قدراتهم العسكرية والاقتصادية والعلمية،حتى يتم إيجاد بديل لمصادر الطاقة "النفط والغاز" العربية أو نضوبها،ومن ثم ترك العرب يعودون مرة أخرى الى مرحلة البداوة وما قبل التاريخ الحديث،هذه هي حقيقة المشروع الأمريكي الذي يخطط للمنطقة،على أن يتم إعطاء تركيا دور مركزي في المنطقة،قد يعبر عنه بسلخ أجزاء من سوريا لصالح تركيا،وتعزيز دورها ونفوذها الإقليمي الى جانب اسرائيل في المنطقة العربية... ،وهذا المشروع نجاحه او فشله رهن بالمواقف الدولية الداعمة لسوريا وايران،وبالتحديد روسيا والصين،اللتان تشعران بأن أية تغيرات في المنطقة،تكون نتيجتها سقوط النظامين في سوريا وايران،قد يشكل خطر جدي على مصالحهما في المنطقة،وإمداداتهما من الغاز والبترول،والذين يصبحان تحت رحمة امريكا مباشرة،ولذلك أرى انا روسيا على وجه الخصوص،لن تقامر بتقديم رأس النظام السوري على طبق من ذهب الى أمريكا وحلفاءها،ناهيك عن ان المغامرة على ايران قد تكون ذات نتائج وخيمة على الإقتصاد العالمي عموماً،ولربما تدخل المنطقة كاملة في فوضى شاملة،ناهيك عن انها قد لا تحقق النتائج المرجوة منها.
ولكن واضح ان أمريكا بعد زيارة اوباما للمنطقة،تعد لمشروع جديد،وهذا المشروع بحاجة الى إزالة حلقات الإعتراض عليه،ونجاح النظام السوري في القضاء على العصابات والإرهابيين،معناه خسارة كبيرة لكل القوى التي تآمرت وصرفت المليارات من أجل القضاء على سوريا،ونتائج ذلك النجاح والصمود،قد ينعكس على تلك القوى والأنظمة وبالأخص الخليجية منها،وتخوفها هذا يدفعها لدفع وصرف المزيد من الأموال،من اجل ان تشن أمريكا واسرائيل حربهما على سوريا وايران.
إذا المنطقة حبلى بالتطورات والمتغيرات،والساحة السورية والحسم عليها،سيحدد المسارات والخيارات،وبإنتظار ذلك نقول،بانه كما خدعت "الجزيرة" المشاهد العربي،فإن أوردغان مارس نفس الدور في التضليل والخداع مع العرب والفلسطينيين،وسنكتشف أنه أمريكي أكثر من الأمريكان انفسهم،وان التنسيق العسكري والأمني بينه وبين اسرائيل ظل قائماً سراً.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عيد الأم ....الأم الفلسطينية ليست ككل الأمهات...؟؟
- قضية الإبعاد نقاش هادىء وضروري
- أيه العرب والمسلمون إذا لم يحرككم الأقصى لفن تتحركوا أبداً.. ...
- لا نقول وداعاً رفيقنا القائد تشافيز
- عنصرية غير مسبوقة...؟؟
- أسرى......شهداء......إعتداءات عنصرية .....وإستيطان متغول ..
- ما هي اهداف التفجيرات الاجرامية في دمشق...؟؟
- حوار المصالحة الفلسطينية في القاهرة -تيتي تيتي مثل ما روحتي ...
- أيها المقدسيون ليس أماكم إلا الصمود..؟؟
- في حضرة المناضل الكبير -أبو نضال - الشكعة
- مناضلون من أجل الحرية
- قراءة في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة
- يوم فرح مقدسي
- مطر....هدم بيوت ....واعتقالات....؟؟
- وما زال مسلسل القتل مستمراً......؟؟
- القدس جرح مفتوح ونزيف مستمرين..!!
- أسرة أبو رأفت العيساوي والعيساوية/ نموذج نضالي مقدسي متميز
- مؤتمر ملتقى القدس للأعمال/ العبرة في التنفيذ
- زمن -العهر-....والمعايير المقلوبة ..؟؟
- الإتحاد الأوروبي ....والموقف من الإستيطان ..؟؟؟


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مع زيارة أوباما والمصالحة التركية - الإسرائيلية باتت الحرب الإقليمية وشيكة...