أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد حميد الجبوري - السياسي العراقي يبض الديك














المزيد.....

السياسي العراقي يبض الديك


رعد حميد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 4041 - 2013 / 3 / 24 - 22:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل سمعتم يوما ان الديكة تبيض ؟ يبدو ان البعض من اشباه ممتهني السياسة يحاول ان يقنعنا بامكانية ان يبيض الديك. وسوف يعطينا الوصفة السحرية التي تجعل من الديك يبيض بدلا من الدجاجة ؟ وسيسرد لنا انه في العصر الفلاني وفي المدينة والقرية الفلانية باض ديك ما ؟ ونحن نطالبه باكثر من ذلك ! بان يقص علينا كيف تطير الفيلة ؟ وسيقسم باغلظ الايمان بانه شاهد بأم عينه كيف ان فيلا طار في الهند، وحلق بارتفاع عشرات الامتار وهبط على الارض سالما غانما ، علما انه لم يزور الهند اطلاقا . هؤلاء البعض من الساسة ، الذين كانوا اشباه عاطلين عن العمل، وفي غفلة من الزمن تسلقوا على ركام الوطن ومصائبه ، وتبؤوا مناصب ماكانوا يوما" يحلمون بها ، وصار مصير حياة ورغيف الشعب بأيديهم .
المشكلة الحقيقية ، مع هؤلاء ، تكمن في ادعائهم البطولة والنضال السياسي ، ابان عهد النظام السابق ، وانه قدم الغالي والرخيص ، كما يقال ، من اجل ان يتحرر العراق من الطغيان والدكتاتورية ، وتتحقق الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وحتى الحيوان ، ياسلام سلم .وانه لم يغادر الوطن من اجل الهروب من جحيم اداء الخدمة الالزامية والحروب العبثية، او من اجل البحث عن لقمة العيش في الدول الغربية ، لا سيما بلجكيا والدنمارك والسويد وغيرها ’ ويقتات على المساعدات والاعانات الاجتماعية والانسانية التي تقدمها تلك الدولة للاجئين على اراضيها، بل هرب لانه كان معارضا" باسلا ومغوارا وان حياته مهددة بالخطر . لذا حمل حقائب السفر، وحمل ايضا معه نضالاته الورقية وهرب .اذا كان هناك تصنيف للكذابين ، فسيتم اختيارهم كأردأ اصناف الكذابين الذين لديهم القدرة على تصفيط الكذب كما يصفط – اسطة البناء - الطابوق.
عندما تصغي لكذب هؤلاء القوم، تعلم لماذا اعوجاج حال البلد لم ولن يستقيم، إذ ، مع شديد الاسف ، ان بعضهم ، وفي خلسة ، تمكن من ان يتغلغل الى كراسي السلطة، وصار جزء من رقبة الدولة ممسوكا"بقبضته وهذا يعني ان مصيرالعباد بيده .
مع وجود حفنة من هؤلاء، على حفنة من اشباه السياسيين، من ذوي التخصص والكفاءة في سرقة المال العام ، وعلى بعض ممن اعمت الاحقاد والنفس الطائفي بصيرتهم ، واصبحوا وامسوا، لايرون ، الاخر ، الا من خلال ، الثلاثية السيئة الصيت ،المخبر السري والمادة 4 ارهاب والاجتثاث .
هذه الخلطة ، العجيبة الغريبة ، من اشباه السياسيين ، قادت وستقود العراق الى الوراء . وستطفىء اخر شمعة بامكانها ان تكون بصيص امل في نهاية طريق مظلم وموحش ، دفعوا الشعب العراقي اليه دفعا . اليهم نقول : ان القلوب الملء بالحب والامل والتسامح هي البنيان الذي يقف
عليه اساس الدولة المتحضرة والمتطورة ، وان القلوب السوداء ، الحبلى بقيح الاحقاد، لا يمكن لها ان تبني وطن فيه ثقافة الجبال والبوادي والنخيل. لا سيما اذا كان اسمه العراق .



#رعد_حميد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبضة المالكي الفولاذية
- الزمن الديمقرا - طي -
- السياسي الدمية و هز( الوسط)
- الوعي الليبي والافيون المصري
- عشوائيات حب الوطن
- الحاكم...والمسرح السياسي الطائفي
- العراق .. والخطاب السياسي الطائفي


المزيد.....




- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- المتطرف -بن غفير- يعد خطة لتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى ...
- فيديو/المقاومة ‏الإسلامية تستهدف قاعدة ميرون -الاسرئيلية- با ...
- -شبيبة التلال- مجموعات شبابية يهودية تهاجم الفلسطينيين وتسلب ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف مقر قيادة الفرقة 91 الصهيونية في ث ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد حميد الجبوري - السياسي العراقي يبض الديك