أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد حامد حسن - صناعة الاخطاء - المبحث الثاني -التخطيط-















المزيد.....

صناعة الاخطاء - المبحث الثاني -التخطيط-


ماجد حامد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4040 - 2013 / 3 / 23 - 20:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يقول المثل القديم الحاضر "مصيبة أن تدرس بلا تفكير ، ومصيبة اكبر أن تعمل بلا تخطيط " باختصار شديد هو هذا حال العراق اليوم من سوء للتخطيط والدراسة حيث يعتبر العراق البلد الوحيد الخالي من مراكز التخطيط والدراسات الاستراتيجية تكون تابعة لعمل الحكومة.....ومساندة له تبدي المشورة والحكمة للخروج بعمل مبرمج واضح في كل المجالات وعلى كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية حتى...وهنا المثال حاضر من دول العالم كافة فلقد رأينا وجوه كثيرة تعاقبت على سدة الحكم في اميركا بلغ العدد الأربع والأربعين ولم نرى من يعارض او يحود عن السياسة الامريكية تجاه إسرائيل مثلا او اتجاه الشرق الأوسط او اتجاه أسلحة الدمار الشامل وامتلاك أي دولة لها وكذلك سياسة اغلب الدول من الهند شرقا الى دول الاتحاد الأوربي كلها ومن يتابع سياساتها وتخطيطها يجدها واضحة وقوية وسائرة على خطى ثابتة ........إلا نحن......
نحن الذين لا نعرف ماذا نريد من حكام الى سياسيين الى شعب ولكن معرفة الشعوب لما تريد ممكن توجيهه بقيادة صالحة توضح للشعب ما هي اهداف البلد وهذه الأهداف والتي لا يختلف اثنان عليها الا وهي التنمية والحياة المستقرة والرفاهية ولو سألنا سياسينا حول هل هي هذه استراتيجيتكم وأنكم مشغولون بالبحث عن رفاهية الشعب وتقديم التنمية الشاملة له أنا متأكد والشعب العراقي كله من خلفي متأكد بالإجابة كلا...والسبب واضح وبسيط هو ضيق الرؤيا ولكونهم ليسوا سياسيين وانما حثالة الحثالة من المجتمع العراقي استلموا القيادة في غفلة زمن وفي غياب الشعب العراقي عن وعيه وبدستور وضع حروفه الأولى المحتل ولأن مشاغل السياسيين اليوم هي كيف اقدم الولاء لرئيس قائمتي لكوني قد افقد الدعم منه وكيف اقوي ركائزي في الساحة السياسية بالعلاقات المشبوهة والميل مع الأقوى دون مبادئ أمتلكها كما فعلوا أعضاء العراقية وكيف انتهز الفرصة كما فعل الوزراء الهاربون...
في العراق لا يوجد معنى حقيقي للتخطيط ولم نسمع عن خطة خمسية او عشرية او حتى سنوية فالكهرباء تعمل .... والصناعة تعمل .... والخارجية تعمل......والاسكان يعمل.... والكل يعمل كلا على شاكله واذكر هنا مشكلة حدثت عندما توقفت احدى محطات التوليد الكهرباء المعتمدة على المنتجات النفطية في منطقة الفرات الأوسط وكان السبب بعدم تزويد المحطة بالوقود من قبل وزارة النفط وكان التبرير ان وزارة النفط لم تستشار عندما تم بناء المحطة. .... والقارئ هنا سوف يتذكر الكثير من المشاكل من قبيل هذه المشكلة ...ترى اين التخطيط .... ؟؟؟
اعرف جيدا ان اغلب دول الاتحاد الأوربي مخطط لكل سنتيمتر ماذا سيكون الان او بعد 200 عام هنا موقف للسيارات وهنا منطقة صناعية وهنا مستشفى للتوسع السكاني ...هنا مدرسة هنا سكن .... ولو بنيت في أي بقعة من مناطق السكن ستجد هنالك مغذي تستطيع الربط منه للكهرباء والماء والغاز.... ودون وجود لاقتراحات عجيبة من محافظ ناشئ ومجتهد او من مدير بلدية مختلس ومرتشي أو حاصل على شهادته في حب الامام علي (ع) فقط لا غير يعمل بها ويخطط للمواطنين ويقود محافظة....
نحتاج في الدولة العراقية الى تخطيط السليم الشامل الى كل أنواع التخطيط من:
1- تخطيط سياسي (داخليا وخارجيا)
2- تخطيط اقتصادي (صناعيا وزراعيا وتجاريا وسياحياً)
3- تخطيط اعسكري
4- تخطيط التنمية البشرية
فالتخطيط السياسي هو بناء سياسة واضحة ومعلومة للشعب وقد تخالف رأي الشعب أو أحد مكوناته ولكن في الاعم هي لمصلحة كيان الدولة ووجودها وخير مثال هنا عندما قام كمال اتاتورك ببناء تركيا الحديثة من غبار الإمبراطورية العثمانية حيث غير الكتابة العربية في تركيا وغير السياسة الخارجية والاقتصادية وبدأ ببناء تركيا الحديثة وربطها بأوروبا. تركيا الضعيفة تربط بأمة قوية لكي تجرها العربة الاوربية القوية الجامحة تركيا الهزيلة ذو الاقتصاد المتهشم الخارجة من ركام معارك الحرب العالمية الثانية ...لكون اتاتورك ... ايقن بان المستقبل موجود مع التقدم الحضاري وليس مع خرافات التاريخ وامجاد الماضي وها نحن نرى كيف يمجد كمال اتاتورك في تركيا وهو الاب الروحي لكل تركي بعد ان كان الشيطان المتجسد في بشر.....ونحن اليوم نرى الحكومة العراقية لا تعرف ماذا تريد هل هي مع حركات التحرر أم ضدها؟؟؟ واضرب مثال هنا القضية السورية حيث ينص الدستور على تجريم حزب البعث وهي بنفس الوقت تتعاطف مع النظام السوري البعثي وتنتقد حركة الجيش الحر ...وهل هي مع دول الخليج ام مع المعارضة في الخليج عندما وقفت بجانب المعارضة والتظاهرات في البحرين وبنفس الوقت استقبلت وفود البحرين في القمة العربية هل هي مع قطر ام ضدها هل مع السعودية ام ضدها ...اعتقد لا يوجد موقف رسمي واضح حتى مع اميركا هل نحن قاومنا الاحتلال ام رحبنا به ...!!! هل خرج المحتل بمزاجه ام بالمقاومة العراقية...هل حكومتنا مع من قاوم المحتل ام مع من هلل له ؟؟؟؟أسئلة كثيرة بحاجة الى رؤيا وتخطيط لها يكون واضح لبناء قاعدة تنطلق منها سياستنا الخارجية.... وكل شيء يهون باسم العراق ولندع مذاهبنا وقومياتنا وطوائفنا جانبا لكون ضياع العراق ضياع المذهب والقومية والطائفة...
اما في الجانب الاقتصادي فالفضيحة أكبر فلا يوجد في العراق مدن صناعية ولا يوجد مناطق صناعية فكل مناطق العراق صناعية زراعية تجارية سياحية متداخلة التوجه وأي محافظة وحتى العاصمة تخلو من مناطق صناعية تكون مربوطة بخطوط السكك الحديدية والطرق لاستقبال المواد الأولية والتسويق الى المحافظات الأخرى دون الدخول في ازدحامات المدن الداخلية او مسببة لتلك الازدحامات وفي اغلب الدول تكون خارج المدن. لم نشاهد خطة واضحة لوزارة النقل والمواصلات او لوزارة التخطيط لمثل هذه الرؤى البعيدة.... وانما نجد العكس منطقة الشورجة التجارية هي نفسها منذ اربعينات القرن الماضي موجودة في قلب العاصمة بالرغم من كون عدد نفوس العاصمة بلغ الثمان ملايين ...كيف يخطط القادة وأصحاب القرار في العراق لا نعلم....ماهي الرؤى ما بعد النفط واقتصاديات المعتمدة على النفط لا نعلم ...سوى ان العراق في مهب الريح لو نفذ منه النفط....ماهي سياسة العراق التجارية او السياحية ...ماهي سياسته الزراعية والعراق بلد زراعي كان في المنطقة والشرق الأوسط ما هي سياسته المائية مع دول الجوار هل بنى قوى ضغط على تلك الدول لكي يكون مستعد للضغط والضغط المتبادل؟؟؟؟أسئلة كثيرة وكثيرة لا نعلم اين يسير العراق ...واين ذاهبون هؤلاء القادة به....
اما التخطيط العسكري فحدث وانطلق....فالجيش موجود في المدن ....والمدن مسيجة بالأسلاك والجدران تذكرنا بجدران برلين ...وبناء القوى العسكرية مشكوك بها وما حدث بين الجيش العراقي والبيشمركة في كركوك دليل على كون ان في العراق اكثر من جيش ناهيك على الاستعراضات الداخلية ...ولم نرى أي رد للجيش العراقي او البيشمركة على التعديات التركية او السورية او الإيرانية او الكويتية على اجوائنا ومياهنا واراضينا ........والكل يعلم الميزانية الهائلة لوزارة الدفاع والفساد المرافق لهذه الوزارة التي سبب ارق للعراقيين بقلة حمايتها لأرواحهم في الداخل او على الحدود...
اما في التنمية البشرية ....فالبطالة موجودة بأعلى نسب في العالم ..بين الشباب المتخرج والغير متخرج ولا يوجد في العراق ما يشير الى قرب زوال مشكلة البطالة فالترهل الحكومي في العراق واضح والإنتاجية في العراق قد تقترب من الصفر اذا ما ازيل عامل الإنتاج النفطي ونرى وزارة التعليم العالي تزيد من فتح الكليات والجامعات الاهلية والحكومية وترمي بالشباب المتخرج الى الشارع ليصبحوا قنابل موقوتة قابل الى الانفجار في أي لحظة ....دون ان ترى مدى حاجة السوق الى الخبرات والصنوف المطلوبة او الاختصاصات ونتيجة لهذه الرؤيا نرى عزوف الأهالي عن زج أبنائها في التعليم لأسباب منها الفقر وقلة مجال العمل ..
كلها أسباب ......وكلها مشاكل ناتجة عن سوء تخطيط ...وهي موجودة في اغلب دول العالم وتحل.... لكن في العراق المبتلى .... فيه مشكلتان ..."المشكلة ......وصاحب الحل"



#ماجد_حامد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الاخطاء - المبحث الاول الطاقة
- أولها كفر
- الشياطين الخرس
- الفرق بين عادل امام وحكومة العراق
- ما هكذا تبنى الاوطان
- أهلا أهلا بالمهازل
- اللص الذي سرق بيتي
- المهمة المستحيلة
- نواب شارع الهرم


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد حامد حسن - صناعة الاخطاء - المبحث الثاني -التخطيط-