-للصبر حدود- .. علقة ساخنة لبلطجية الجماعة فى المقطم وكل أنحاء مصر !!

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 4040 - 2013 / 3 / 23 - 13:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** لقد فاض بنا الكيل .. وقد أعذر من أنذر .. هذه هى كلمة الشعب المصرى الذى خرج أمس غاضبا فى جمعة الثأر من البلطجية ، وكارت أحمر لطرد الجماعة المحظورة وحرق مقراتهم الغير شرعية !!...



** لقد فاض بنا الكيل .. وتوهمت الجماعة المحظورة إنها قوة لا يستهان بها ، وإنها جماعة فوق القانون ، وفوق الشعب ، وفوق الدولة ..



** نعم .. فاض الكيل بالشعب .. وخرج معبرا عن غضبه ضد بلطجية الجماعة ، ورئيسهم الغير شرعى .. فلم يخرج ملايين الشعب ، ولكن خرج بعض الشباب الثائر ليحاصروا مقرات الإخوان فى كل المحافظات .. فهى رمز الفوضى والإرهاب الذى بليت به مصر منذ 25 يناير ..



** نعم .. خرج شباب مصر الثائر ليحاصر كل البلطجية والإرهابيين الذين تحصنوا بشعارات كاذبة ومخادعة ومضللة .. ولولا جهاز الشرطة الحامى للنظام الفاسد ولمقرات الإخوان ، لفعلها الشعب أمس ، وأخرجوا الإخوان من كل جحورهم وأعادوهم إلى السجون .. هذا المكان اللائق لأشكالهم ..



** خرج الشعب فى الدقهلية والغربية والأسكندرية وطنطا والمحلة .. وأحرقوا مقرات الإخوان ، وأشعلوا بها النيران .. وفى الأسكندرية إندلعت أحداث عنيفة أمام مقر الجماعة بمنطقة "فلمنج" ، وحطموا محتوياته ..



** وفى سيدى جابر إنطلقت مسيرات تطالب المجلس العسكرى بتولى إدارة شئون البلاد .. وفى الشرقية حطم المتظاهرون لافتات مقر الجماعة بمدينة الزقازيق .. ووقعت إشتباكات بينهم وبين أعضاء الجماعة بالرخام والحجارة ..



** وفى الجيزة .. نظمت ألاف القوى والحركات الثورية مسيرات للمطالبة برحيل النظام والقصاص للشهداء .. وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى ، وعودة دستور 1971 ، لوضع دستور يحظى به الأغلبية ..



** وفى ميدان التحرير .. توافد الألاف للمشاركة ، وطالبوا بتسليم السلطة إلى المحكمة الدستورية العليا ، ورحيل مرسى بعد سقوط شرعيته ، وهاجم الشيخ "محمود عبد الله" خطيب الميدان فى خطبة الجمعة .. الإخوان والسلفيين .. وطالب الأطباء النفسيين فى مصر بالكشف عن القوى العقلية لهم .. ووجه الشيخ "عبد الله" رسالة إلى الجيش المصرى قائلا "أنت لست حرا .. أنت ملك لنا .. أنت خادم هذا الشعب .. ولم يعد لديكم إلا سويعات للإنضمام إلى ثورة مصر .. لا تدع حمساويا أو إخوانيا إلا وقبضت عليه" .. كما وجه رسالة إلى كل مصرى قال فيها "إن المحكمة حكمت بأن جماعة الإخوان غير شرعية ، وبالتالى عليكم الذهاب إلى مقراتهم لتحريرها فهى ملك لكم" .. وقال "سيكتب التاريخ أن مصر مقبرة الإخوان والسلفيين وكل خائن" .. وقال "على الرئيس مرسى ووصفه بوش النحس "أينما تحل ، يحل عليك غضب الله" .. كما هاجم أئمة المساجد جماعة الإخوان وقالوا "إنهم يضرون الإسلام أكثر من أبى جهل" !!..



** وقال إمام مسجد عمر مكرم "النهضة لا دين لها" .. وأشار إلى أن هناك من ينام فى المسجد ولا يستطيع أن يأكل ، وهناك من يعبد البقر .. ورغم ذلك يصعد القمر ويحقق النجاح والتفوق .. لافتا إلى أن الصلاة والصيام يدخلان الجنة .. أما النهضة وبناء المجتمع والمعمار فتحتاج إلى العلم والتطور والتكنولوجيا والعدل والفكر" !!..



** وشدد د. "صلاح سلطان" خطيب مسجد الفتح برمسيس .. على أهمية الوحدة الوطنية التى تعيشها مصر .. مؤكدا أن الذى حمى المسلمين فى ميدان التحرير أثناء الصلاة هم الأقباط ، وأن الذى حمى الكنائس فى الأسكندرية هم المسلمون ، مؤكدا على ضرورة التمسك بهذه الوحدة والعمل على دوامها وحفظها من كل شيطان رجيم ..



** فى السيدة زينب .. نظم ألاف الشباب من القوى السياسية مسيرة من السيدة عائشة إلى المقر الرئيسى بالمقطم .. ورددوا هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام" .. و"مصر للمصريين مش للإخوان المسلمين" .. و"مرشد أصل ومرسى صورة .. الإثنين ولاد محظورة" ..



** وإقتحم شباب من الثوار مقر حزب الحرية والعدالة بالمنيل .. وقاموا بحرقه وتحطيمه .. أما جماعة 6 إبريل ، وجبهة "أحمد ماهر" ، فقد حاصروا منزل الرئيس بالتجمع الخامس ، فى تظاهرة إستمرت نحو ساعة .. ورددوا هتافات "يسقط حكم المرشد" .. و"طول ما دم المصرى رخيص .. يسقط يسقط أى رئيس" .. وقاموا بوضع حزما من البرسيم أمام منزل الرئيس محمد مرسى ..



** أما الرئيس .. فلم يجد إلا أحضان بعض قيادات الجيش للإحتماء بهم ، وعودته لنغمة "أنا أحبكم .. أنا أثق بكم" .. فيما تجاهل د. "عمر هاشم" رئيس جامعة الأزهر الأسبق ، الرئيس مرسى فى خطبة الجمعة التى حضرها ، ولم يوجه له أى حديث .. فى حين أشاد بدور القوات المسلحة أكثر من مرة فى حماية الوطن ..



** أما الداخلية فلم تتوانى عن حماية الإخوان ومقراتهم ، وأطلقت القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين والخرطوش والرصاص الحى .. مما إضطر عدد من المتظاهرين إلقاء زجاجات المولوتوف صوب قوات الامن ردا على طلقات الخرطوش والغاز ..



** هكذا دار المشهد فى المقطم .. وفى كل أنحاء الجمهورية .. بالإضافة إلى إشعال خمسة أتوبيسات وميكروباص كانت تقف بجوار مدرسة "بدر جيت" وكانت تنقل جماعات إسلامية من المحافظات إلى منطقة المقطم ..



** هكذا قال الشعب كلمته .. فهل يرحل مرسى .. هل يكتفى مرسى بهذه الدماء التى سقطت ، ويرحل هو وجماعته .. هل ما زال محمد مرسى يتحدث عن نفسه بأنه رئيس شرعى للبلاد .. وهل مازال يتحدث عن الصندوق .. وهل مازال يعتقد أن الشعب إختاره .. هل مازال مرسى يحتمى بأمريكا وقطر ويستعين بمنظمة حماس الإرهابية ، وتنظيم القاعدة الإرهابيين ، والجماعات الجهادية .. لحثهم على مواجهة الشعب المصرى !!...د



** هل يقدم محمد مرسى إستقالته .. أم يصر على مزيدا من إسالة الدماء ، وتسليط الشعب ضد بعضه .. وتسليط جهاز الشرطة لقمع معارضيه .. وتحريض ميليشيات حماس للدخول إلى الحدود المصرية ، وإحداث جرائم يندى لها الجبين حتى تجرأت حماس وأعلن بعض قادتها الإرهابيين على بعض المواقع الإلكترونية أنه فى حالة الإستمرار وحرق مقرات الإخوان سيتم ضرب السد العالى ..



** نقول للرئيس الغير شرعى .. لقد إنتهت شرعيتكم بخروج الشعب المصرى كل يوم مطالبين برحيلكم .. لقد إنتهت شرعيتكم بعدم وفاءكم بإحترام أحكام القانون والدستور .. لقد إنتهت شرعيتكم بعد أن حنثتم القسم بإحترام الشعب وقدسية أرض الوطن ، وقمتم بإشعال الحرائق فى كل المدن والمحافظات والقرى والنجوع .. وأنتم تعملون جاهدين لبيع كل شبر وكل مؤسسة فى هذه الدولة ..



** لقد فقدتم شرعيتكم بالكامل .. بل وفقدتم معها الأخلاق وكل المثل التى قد تعفيكم من المحاكمة .. لم يعد لديكم شرعية ، والكرة الأن فى ملعب الجيش المصرى ..



** فقد وكل الشعب المصرى الجيش لإدارة هذه المرحلة الخطيرة من الحكم فى مصر .. تجنبا لسقوط هذه الدولة ، وتجنبا للفوضى التى أشعلها الإخوان المتأسلمين فى كل ربوع وأنحاء مصر ..



** أفيق أيها الجيش العظيم .. ولبى نداء الشعب .. فهو ليس نداءنا ككتاب .. ولكنه نداء خرج من حناجر الشعب المصرى بالأمس فى كل محافظات مصر ، مطالبين الجيش بحماية الوطن والدستور والقانون والشعب ..



** فهل يستجيب الجيش لنداء الوطن .. أم نظل فى غيبوبة ، نبحث عن المبررات حتى يضيع كل شبر من أرجاء هذا الوطن ..

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات