أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم البغدادي - فضيحه في بيت فريال(5)















المزيد.....

فضيحه في بيت فريال(5)


جاسم البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 4040 - 2013 / 3 / 23 - 04:16
المحور: الادب والفن
    


فضيحه في بيت فريال

(5)
عجيب!! ايمكن ان تتبدل كل الاشياء بهذه السرعه ؟ ام اني لم ارى هذه الاشياء من قبل ؟ ..اغراض الغرفه , القسم الداخلي , الشارع ,اطلاله الكليه المطله على الشارع, باحه الكليه ,الطلاب , الاساتذه ,الناس ..كل الناس يالها من مناظر مدهشه ..ياله من جو رائع ..كل شئ يبدو لي وهو يرقص ,الناس الذين يملأون ارصفه الشوارع ..انهم يرقصون ..حتى تلك السياره التي تحمل نعشا ..والسيارات خلفها ..بدت لي وكأنها زفه عرس تضج بالزغاريد والهلاهل ..انكمش شئ في نفسي حين رأيت امرأه داخل السياره تبكي , اهناك شئ يستحق البكاء ؟ لا شئ يستحق ان نبكي عليه , يخيل لي الان وكأن الشخص المحمول في النعش لو عادت له الحياه قليلا لهب راقصا ..استطرفت الفكره..ان يرقص الميت وهو محمول في نعش ..شئ بديع حقا !!..وانا !! نعم انا ..سحبت نفسا عميقا ..ماذا جرى لي ؟ داهمني الخوف ..كل هذه الظواهر الخارجيه هي بالحقيقه انعكاسات لنفسي..اعماقي ..تلك المجاهيل الغامضه ,المتعريه ,بزيف وضبابيه ,لتوهمني باشياء ليس لها وجود اصلا في الواقع ..ليس هناك شئ جميل ولا قبيح ..انما هي نفس ترى الاشياء جميله او قبيحه ..تصنفها بمزاجيه متقلبه ..الخوف يزداد لهذه الافكار التي لا اريدها ان تعكر عليّ سعادتي..لكنها تتمرد وتلح ..تستهدفني انا بالذات ..ماذا دهاني ..ما هذا الشعور بالتبدل الهائل الذي غمرني فاصبحت انا لا اعرف حقا من انا ؟؟ ثم تتمدد وتتسع لتشمل الناس والشوارع والبنايات ..بل تحلق للأعلى ..للفضاء ..للمطلق اللامحدود ...الى اللا انتهاء ..حتى الابديه لها حدود ,لكني الان اتملص من حدود الابديه ..الى..الى ...اشعر اني استعظمت ..استطلت ..واستعليت ..لم تعد نفسي تستوعبني ...انا عظيم ..عظيم جدا ..لا حدود تحدّني لا حواجز تعيقني ,اعظم من كل هذه الاشباح التي تسير في الشارع التي صوريا تشبهني ...لست متكبرا ,ابدا..لا حاجه لي بهذا التكبر الاجوف ..انا اكبر من هذا الشعور السخيف ..ها انا انزاح جانبا لافسح الطريق لاحدهم ..ياله من ساذج , ذلك الرجل الذي طرق فكره (الانسان المتفوق) !! ماذا يقصد بالنسان المتفوق؟؟ انا الان انسان متفوق ..قيل لي اني لا افهم فكره جيدا ..لا استوعبه ..ربما !! لكن لا ذنب لي ..فأنا بالفعل انسان متفوق الان ...لكن , مهلا ..اللعنه ..الم اصف نفسي من قبل انها مخزيه ؟!! الم تجعلني اضحوكه امامها في غرفه الطابعه ؟ ..كم مره شعرت بالاختناق ولذت للهواء الطلق هاربا من نفسي المرتعده كلما اردت الاقتراب منها ..؟ اف ..انا لا افهم شيئا ..لا افهمني ابدا ..و...انكمشت على الكرسي , الدكتور يلقي محاضره الان , ما هذه المشاعر التي تنتابني فتجعل مني (إله) ساعه و(جرذ) ساعه اخرى ؟اللعنه..احسست بالضيق ..اني اختنق..لا استطيع الصبر اكثر..رغبه طفوليه للبكاء تحاصرني ...تتحشرج ..تهيمن على صدري ..تسحبني للجّه غارقه بالدموع ..اريد الخلاص ..العرق بدا يتزلج بسخونه على جبهتي ..يتعرج بالتواء حول عيوني ..لا ينفع التبسمر على الكرسي ,اريد هواء..
-استاذ
رفعت يدي
-نعم
اشرت بيدي نحو الخارج
-تسمح
-تفضل
اخرجت المنديل ,مسحت العرق المتصبب كالنزف ,زاد العرق لحظه مروري بين الطلبه,..تمشيت بالممر الاعلى المطل على الباحه ,جلست على احدى الارئك ,تعمدت صرف نظري عن غرفه الطابعه ..لايريحني النظر لها الان ..اريد بعض الراحه ..الهدؤ..اعصابي تتحطم من كثره التفكير ..اخرجت سيكاره وبدأت ادخن , سحبت نفسا عميقا ونفثته في الهواء ,ثم رحت اتأمل الدخان المنتشر ..ربما هي تراني الان..لا ..لا اريد التفكير...بعد لحظات ..لمحتها خارجه من البهو نحو الممر الاسفل الذي يسير بموازاه الباحه ..تتجه الى النادي ,تقلقلت في مكاني ..الهي ..اني خائف ,علي الان ان امضي بسرعه الى النادي ,حيث القاها هناك ..اني فرح جدا ..اللحظات تمرق امامي بتسارع ..نهضت , وسرت مسرعا نحو السلم الذي يقع قرب النادي ..تباطئت وانا اهبط من على السلم لا اريد ان اسبقها ..يجب ان اراها في النادي ..وقفت لحظه , ترددت بين الهبوط او الصعود ,ثم قنعت بالوقوف في مكاني ,ما الامر؟ لا احد يراني ان وقفت ...لا احد يراقبني ..كثيرا ما انقم من هذا الاحساس المفرط الذي ينتابني والذي يشعرني دائما ان احدا ما يراقبني !!احسب لكل خطوه حساب ! اغمضت عيني بضيق ..اريد ان انتهي اني ابالغ في التحدث مع نفسي ,الوقت حان الان لاذهب..يجب ان اسير بهدؤ لا اريدها ان تشعر اني اتبعها ..اجري وراءها لانها ربما ستحسبني لعبه تتسلى بها , وستجرح كرامتي...كرامتي؟؟ الازلت احس ان لي كرامه معها..(( سيئه السمعه )) سمعت ذلك مرارا ...اشعر بالضيق ,انكمش لهذه الكلمه ..رباه انني اتمرد , سارجع ,نعم لا بد ان ارجع ..الكرامه !! ماذا تعني ؟ لا حاجه لي بمعناها ...لتكن ما تكون ..ليس وقتها الان ..سادخل ..سرت ببطء اكثر من اللازم لكن لا بئس ..لا يهم ..ها هي تجلس هناك قرب الشباك المطل على الشارع العام ,النادي فارغ بالكامل ..احسن ,انا سعيد جدا وخائف جدا ..اختار مكانا قريبا منها ..لن تضيع هذه الفرصه ثانيه -تذكرت غرفه الطابعه- انكمشت قليلا لكني سرعان ما طردت ذكرى تلك اللحظه ..ها هي الان امامي ...لن يمنعني الخجل او الخوف ثانيه ,انها تبتسم ..ابتسامتها رقيقه ,اقتربت منها ,شجعتني ابتسامتها على الكلام
-صباح الخير
صوتي عادي جدا
- اهلا وسهلا
قالتها برقه
مررت من امامها واتجهت لاقرب منضده ,ازحت الكرسي قليلا من خلف المنضده والقيت نفسي عليه ..شعرت بالامان خلف المنضده ,احنيت رأسي ربما خجلا ,لكن ,كلا ..يجب ان ارفعه ..كفى خجلا ,رفعت رأسي والتفتّ اليها ,كانت ترتشف قدح الشاي ,احست بي ,التفتت الي , اعادت القدح على المنضده ..ابتسمت لي ,هي تريد ان تتكلم معي ..لم ادر رأسي لكني اشحت ببصري قليلا , سألتني :
- اليس لديك الان محاضره ؟
صوتها رقيق جدا
- نعم ,لكني ..
لم اكمل لكني ابتسمت لها ..ماذا اقول ..رباه لو كنت لبقا قليلا !!
قالت بزجل صبياني :
- ضربتها ؟
اهتز كياني طربا لهذه الكلمه ..ضحكت من اعماقي ,هي ايضا ضحكت ...لكني حاولت ابعاد تهمه تملصي من الصف من اجلها ..قلت :
- كلا ,كلا ..لكني شعرت بالضيق ,فطلبت من الاستاذ الخروج وسمح لي ,
سار كلامي متعثرا ..كاني ارثي لحالي ,اللعنه ..هل انا ضعيف لهذا الحد ؟ رمقتني بحنان ,تبدو ايضا ترثي لي ((لماذا قلت ذلك ..لماذا ؟) حنقت ,مددت يدي ورحت امسح جبهتي واطراف شعري , احنيت رأسي ,ثم رفعته بعناد ..يجب ان لا تمر هذه اللحظات هكذا ..يجب ان ابدأ ..سألتها :
- وانتي ؟
اجابت مبتسمه
-ماذا بي ؟
قلت
- اراك عير مشغوله
ابتسامتها تزداد ,انها تشجعني للاستمرار بالحديث
- بأي قصه تريد اشغالي ؟
قلت بانشراح
-ليس هناك قصه ..لكني اعني ..أ ...اقصد الطابعه
اجابت
-هل تريدني اطبع طول النهار ؟ او تضع مطبوعات الدنيا على رأسي؟
رغم ضحكتها الطفيفه ,لكني لمست شئ من الضجر من مهنتها
- كلا ,كلا لكني كنت اظنك تجلسين دائما خلف الطابعه
لا ادري لماذا بدأت الح ,لكن هو شئ يقال .. زمت شفتيها , وقالت بحسره :
- على اي حال ..ماذا نصنع
ادركت ان علي تغيير الموضوع ,الخوف تلاشى الان مني , هي امرأه عاديه ,الكلام معها سهلا ,لم تتضايق ,لم تزجرني , لم تتذمر ,بل العكس ,هي تشجعني ,المس ذلك واضحا منها ,علي الاستمرار الان ,حتى ان لم يكن للحديث معنى ,المهم ان نألف بعضنا , اختيار الموضوع ..علي اختيار موضوع ما الان وبسرعه ...الزواج ...سأسالها عنه لكن...
- متزوجه ؟
طفرالسؤال مني ,او ربما انا دفعته ..ليكن ما يكون ..لن يحدث شئ...اتسعت عيناها ,وارتفع قليلا حاجباها , دهشت ..لاني نطقت بهذا السؤال ..لكني المح بعينيها ارتياح لتغيير موضوع العمل
- نعم
لم تبتسم ..نظره فاحصه لي ,كانها تريد معرفه شعوري حين اسمع الاجابه ..لم يبدو علي شئ ,لاني اعرف الاجابه مسبقا فأنا اعلم انها متزوجه منذ رؤيتي لها اول مره حين رأيت شخصا يجلس خلف مقود السياره التي اتت بها ,ابتسمت لها ,خيبت ظنها بعدم مبالاتي ,نظرت لي باستغراب ,سأخبرها بمعرفتي , ربما ستدرك اهتمامي بها منذ البدايه ..قلت:
- اظن اني اعرف زوجك
لا اظن اني وفقت بهذا الكلام ..استغربت اكثر وهي تنظر لي , ساوضح الامر
- ليست معرفه شخصيه ..لكني رأيته مره
مازالت مستغربه ,كيف الخلاص من هذا ,الخجل يلتهمني ..قلت :
- أ..أقصد رأيتكما ...اعني رأيتك معه ,قبل مده
سكت كي استجمع افكاري , وتابعت
- عندما اتيتي للكليه ..اول مره ,في الشارع...حين نزلت من السياره .. و ...
ربااااه , ما زالت مستغربه ,ما هذا ؟اهي فعلا لا تعلم بهذا ؟ ام فقط تريد ارباكي ..اني مرتبك جدا ..لا ادري ماذا اقول ..اللعنه ! لقد ضاع كل شئ ,اني لا اصلح لشئ , علي ان اذهب , تكفي هذه المسخره التي وضعت نفسي بها ...هممت بالنهوض لكن شيئا ما يلصقني بالكرسي ..بدرت منها ضحكه قصيره كتنهيده , وكأنها ادركت ما حل بي فقالت :
-لا ادري من تقصد !!
حاولت من جديد ,بهدؤ
- اقصد ذلك الرجل الذي جئتي معه للكليه ,اتذكرينه؟
- نعم اذكره
قالتها بسرعه كأنها لا تريد اشغالي بالكلام عنه ,بل تريد امرا اخر تظن اني اعرفه ,شعرت بالارتباك اكثر,سأخيب ظنها ,انا لا اقصد غيره ,رأيته معها فحسبته زوجها ,هذا كل ما في الامر..يالله اينتهي كل هذا ؟...قلت
- لقد رأيتكم وانتم قادمون للكليه ,يومها سألتيني مع بعض اصدقائي عن مكان الكليه ,فرأيته جالسا خلف المقود ...ابتسمت بلا مبالاه ,نفثت نفسا عاليا ,كأنها ازاحت ثقلا عن صدرها , وارتحت انا كذلك , قالت ضاحكه :
- نعم ,الان تذكرت ..ولكني لا اظن اني رأيتك حينها
ها هو الالم يجتاح مفاصلي ..ماذا ؟ !! لم ترني !! كيف ؟...والابتسامه الساخره ...والحقد ..و..و..كيف لم ترني ؟ حسنا لأنسى الان ,يجب ان انسى
- لقد كنت هناك , ورأيتك ..و
وماذا بعد ؟ هل اخبرها بكل ما جرى لي ..سانهي الكلام الان , افضل
- ورأيتك ..رأيتك مع زوجك
- اتعني الشخص الذي كان معي
- نعم..هو
قالت ضاحكه
-لكنه ليس زوجي !!



#جاسم_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحه في بيت فريال(4)
- فضيحه في بيت فريال (3)
- فضيحه في بيت فريال(2)
- فضيحه في بيت فريال (1) قصه
- مع الله وليكن ما يكون...
- الاطلال..ملحمه الشطر
- ثقافه الخرطات السياسيه !!
- ضحيه التحرش ..من ؟
- عاشقه
- سياسه لوي ال (لو) ..
- دعوا المرأه نائمه , لعن الله من ايقظها
- بصمة حب
- الطائفيه للأمام در..العلمانيه للوراء سر
- سيكولوجيه الطائفيه في العراق
- المجنون في المانيا ..
- القبانجي ..وحدووووه
- لم نعد غرباء ياغاده ...
- من الجنائن المعلقه الى القطار المعلق ..الدفع مقدما !!
- الطيف
- اللّجه -قصه قصيره


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم البغدادي - فضيحه في بيت فريال(5)