أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد الحواري - المفكر الامام البوطي














المزيد.....

المفكر الامام البوطي


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4039 - 2013 / 3 / 22 - 23:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المفكر الإمام البوطي

إن عملية اغتيال المفكر العربي الإسلامي ـ رغم انحداره من أصول كردية ـ يمثل قتل وإسكات أهم المفكرين الإسلاميين النيرين في عالمنا العربي والإسلامي، فبعد عمليات غسل أدمغة المجتمع العربي من خلال طرح قناة الجزيرة وفكر الجماعة الأكثر انسياقا وراء المال والجاه، والتي تعمل منذ أن قبلت أن تكون في صفوف الأعداء لمصر ـ الأرض والشغب ـ وقبلت أن ترتمي في أحضان دول النفط والثروة، والدول ذات التوجه الرجعي، ومن ثم وقوفها السلبي ضد الثورة الفلسطينية التي حققت أول انتصار على المحتل في معركة الكرامة، بحجة أنها منظمات تتبنى الفكر القومي والاشتراكي، ومؤازرتها للنظام الملكي في تصفيتها من الأردن، واستكمال ذلك بالقيام بتجنيد الشباب الفلسطيني والعربي ضد السوفيت في أفغانستان علما بان بيروت كانت تحت القصف البري والجوي والبحر ولأكثر من ثمانون يوم، وعندما سئلوا لماذا لا يكون التوجه إلى لبنان كان جوابهم " ما يحدث في لبنان ابتلاء من الله والجهاد يكون ضد الملحدين الروس" وثم لم نسمع منهم أي فتوة تحرم معاونة المحتل الأمريكي، الذي استقبل في دول النفط استقبال المنقذ والمحرر وليس المحتل الغاصب، واستكملوا عملهم التخريبي والإجرامي بإحداث الانقسام الفلسطيني وتقويض إقامة الوطن الفلسطيني.
لم يكن البوطي شخصية مقبولة من قبل الجماعة وقناة الجزيرة، فهو على خلاف مع الجماعة منذ أن كتب "باطن الإثم ـ الخطر الأكبر في حياة المسلمين ـ " فهو في هذا الكتاب دعا بشكل واضح وصريح إلى التمسك بالفكر وليس بالأشخاص، فالأشخاص متقلبون والفكر يبقى نقيا أما الأشخاص فهم يخطئون "ومن نتائج هذا الخطر الأكبر أيضا ما قد يترعرع في النفس من العصبية الباطلة إلى الجهة التي ينتمي إليها صاحب هذه النفس، سواء كانت الجهة تتمثل في الأسرة أو القبيلة أو الشيخ أو الجماعة، حيث تحمله هذه العصبية على أن يجعل ولاءه وإخوته القاصرين على جهته التي ينتمي إليها، وتظل النفس تتغذى بهذا الشعور وتركن إلى هذا الإحساس، حتى ينمحي من ذهن صاحبها واقع معنى قوله تعالى " إنما المؤمنون إخوة" بواقع الإخوة الضيقة الأخرى التي قام مفهومها في كيانه، ثم تتولد من ذلك الآثار الضارة المختلفة دون أن يشعر بها أو ينتبه إلى خطورتها. ومن ابرز هذه الآثار ما قد تجده عند هؤلاء من تحول التقدير للفكر والمبدأ إلى تقديس للشخص والكيان" ص42و43، لقد كان المعلم الشهيد يدرك خطورة الجماعة على الأمة والمجتمع، من هنا دعا إلى التمسك بالفكر والانتماء له وليس لشخص أو جهة أيا كانت.
" إياكم أن تربطوا الحق الذي ادعوكم إليه، بشخصي المذنب الفاني، ولكن عليكم أن تبادروا فتربطوا بينبوعه الأقدس: كتاب الله وسنة نبيه، ولتعلموا إنني لست أكثر من دلال على بضاعة الرحمن جل جلاله، ولتعلموا إنني إنسان غير معصوم، قد يفرط مني ذنب أو يبدر مني انحراف، فيتشوه مظهر الحق الذي ربطموه بي بذلك الذنب أو الانحراف وارتكاب الآثام،"ص44، الفكرة التي يطرحها المعلم هي بسيطة إنا نحن البشر نخطئ من هنا يجب أن لا نتخذ أي شخص بمثابة ـ البطريق ـ وقد كان الإمام والمفكر البوطي وكأنه على علم بأنه سيقتل على يد هؤلاء المتخلفين قبل مقتله بثلاثة وثلاثون سنة، فقال بكل وضوح " أو كمن ينتمي إلى شيخ أو جماعة، فلا يزال يتعصب له أو لها ـ وهو إنما يشبع بذلك نزعته الأنانية ـ حتى يصل به التعصب إلى حال يرى فيه إن المسلمين الصادقين ليسوا إلا من كانوا ضمن دائرة التبعية لشيخه أو جماعته، وان الآخرين ليسوا إلا مسلمين من الدرجة الثانية" ص45، هذا الفكر التي استنتجها الإمام المفكر البوطي، كانت في محلها، ومن أقدم على قتله كان من تلك الجماعة التي حذر منها قبل مقتله ب 33 عام، فقد يظهر ـ شكليا ـ أنها على خلاف مع هذا الطرف أو ذاك، هي في الأصل من أطلق لها العنان منذ أن تم تجنيد العرب إلى أفغانستان مقتدين بعبد الله عزام، المنظر وحامل لواء الجهاد، فكانت القاعدة التي عملت على إحداث الحد من انتشار الإسلام عند المجتمعات الأخرى، بعد أن أظهرت لهم صورة قبيحة للإسلام وللمسلمين، وما حدث قبل بضع سنوات في احد المناطق التي تحكمها الجماعة، حيث قامت بقصف المسجد على رؤوس من فيه بحجة أنهم خرجوا عن النظام، فقتل أكثر من خمسون مصليا، إذا هناك نهج واضح وصريح يعمل على إقصاء أي مخالف للجماعة، وكذلك تجريم وتكفير كل من يخالفها في الرأي، أو كما قال الإمام المفكر البوطي "مسلمين من الدرجة الثانية"
رائد الحواري



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خذني الى موتي
- المرأة ملاذ الشاعر من الواقع
- الرفض في القصة الفلسطينية
- شيطان في الجنة هنري ميللر
- بسام عويضة والربيع العربي
- رحى الحرب قسطنطين سيونوف
- الاحياء والاموات
- قصة الرعب والجرأة
- الانسان اللآلي
- الخندق الغميق سهيل إدريس
- قلادة فينسي
- ام سعد
- صورة (صورة الروائي) مرآة الضحية والجلاد
- لغة الماء عفاف خلف
- لعبة المتناقضات في رواية - إنهم يأتون من الخلف
- وادي الصفصافة
- لغة الماء غفاف ىخلف
- من اجل غدا افضل
- رواية الاشباح
- جدارية درويش والنص الاسطوري


المزيد.....




- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد الحواري - المفكر الامام البوطي