أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زارا مستو - الفرق ما بين أوجلان وصالح مسلم؟!














المزيد.....

الفرق ما بين أوجلان وصالح مسلم؟!


زارا مستو

الحوار المتمدن-العدد: 4039 - 2013 / 3 / 22 - 09:20
المحور: المجتمع المدني
    


السيد عبدلله أوجلان:
إن مبادرة السيد عبد الله أوجلان يعتبر تاريخية ليس فقط لأنّها تحّول من مرحلة الكفاح المسلح إلى مرحلة الكفاح السياسي والديمقراطية, بل لأنّه دعا إلى ثقافة العقل والفكر والديمقراطية والسياسة بدلا من ثقافة القتل والدمار والحقد بين الشعبين في تركيا, فهي ستكون اللبنات الأولى للتحوَل في فكر الشعبين نحو ثقافة المدننة والعصرنة بالمعاني كلها, في دولة لم تعرف سوى استخدام منطق القوة وإنكار حقوق الشعب الكوردي على مدى العقود, لم يأت ما طرحه السيد أوجلان من الفراغ بل جاء نتيجة جهد ودراسة لكل تجارب الشعوب في هذا المجال, إن التغيير في الدستور سيفتح مجالا واسعا وبوابّة لمرحلة جديدة للنضال الديمقراطي السياسي المدني في كل أجزاء كوردستان, الإدارة التي يطرحها نموذج جديد يلائم وعي الشعبين الكوردي والتركي, وخاصة في هذه المرحلة, السيد أوجلان بطرحه هذا سيصبح رمزا للسلام والديمقراطية والمحبة ليس للشعب الكوردي فقط, بل رمزا للشعبين الكوردي والتركي معا, مع شريكه الراحل تورغوت أوزال, لن أبالغ إن قلت إن هذا الحل سيدَرس في أرقى الجامعات , بل سيحصل السيد أوجلان مع شريكه اوزال على جائزة نوبل للسلام, آجلا أم عاجلا إن طبق هذا الحل, لأن ما طرحه هو فكر متقدم وجديد له دلالاته ومعانيه في تاريخ الشعوب, قد لا يستوعبه البعض الآن, لكن لاحقا سيقتنع.
طرح هذا الحل السيد أوجلان ليس لأنه في المعتقل, لا, بل طرح هذا قبل أن يعتقل في عشرين من آذار عام 1993، أي في التاريخ نفسه, وبوجود السيد جلال طالباني، وأحمد تورك، وحمرش رشو وكمال بورقاي، حيث أوقف القتال من طرف واحد تلبية لمبادرة الرئيس التركي الراحل تورغوت أوزال، لحل للقضيّة الكرديّة بشكل سلمي في تركيا. والذي بدوره دفع حياته ثمناً لتلك المبادرة, ونتيجة ذلك غرق الشعبان في بحر من الدماء.
لاشك أن هناك متضررين من هذا الحل, دولا , وأحزابا وخاصة الحزب القومي والجمهوري التركيين وآخرين, فهذا الحل لصالح الشعبين بكل المقاييس إن طبق على أرض الواقع في النهاية.
السيد صالح مسلم:
في لقاء تلفزيوني مع أورينت يقول السيد صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي( ب ي د), عندما سأله المذيع عن سبب قتل الذي جرى في عفرين من قبل قواته, يقول: ليست هناك مشكلة إن قتل البعض هنا أو هناك ما دمنا في الثورة!
مفارقة غريبة ما بين الطرحين, عندما كان السيد أوجلان في المحكمة, وشاهد أمهات الجنود تعاطف معهم من منطلق إنساني, فتأسّف لأنه مناضل يناضل من اجل الشعوب كلها فهو يأبى القتل والدم, أما السيد صالح مسلم فبدل أن يدين القتل, وخاصة الطرف الآخر كردي من بني جلدته, ويعتذر من أمهات الشهداء وخاصة من أم الطفل عمر نبو الذي قتل برصاص قناص من قواته العسكرية, وهو وحيد لعائلته عمره 14 سنة من قرية برج عبدالو في عفرين فهو يبرره.كون هناك الثورة, هل الثورة تقول يجب علينا أن نستخدم العنف ضد أبناء شعبنا, ما هذه الثورة التي يتحدث عنها السيد صالح , وما هذا المنطق الذي يتحدث عنه؟! هل هذا منطق سياسي ورئيس حزب ديمقراطي؟! كان الأجدى به أن يطرح ثقافة الحوار ونبذ ثقافة العنف وخاصة هو على وسيلة إعلامية يشاهده الجماهير؟!
إذن, كيف لسياسي مثل السيد صالح مسلم يتبنى فكرا لا يتصل لا من قريب ولا من بعيد مما طرحه السيد أوجلان في مشروعه هذا, كون السيد صالح قال مرارا بأننا كحزب نستند ونستمد من فكره في سوريا, نحن كم من وقت نحن بحاجة إليه حتى يطبقه السيد صالح مسلم مما طرحه السيد أوجلان في ساحتنا السياسية؟!




#زارا_مستو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاء الدين حمام وأسباب الاحتجاز ؟!
- عادات: آيات تحقق أماني
- عادات: تربية الطفل!?
- العقلية البطركية في الحزب السياسي؟!
- الثأر
- عادات...؟! القنفذ وما أدراك ما الذئب؟
- الحلم وما أدراك ما تفسيره؟
- عادات...؟! ظاهرة إطلاق النار في المناسبات
- أهمية اتفاقية هولير كورديا
- ثورات أم انقلابات تحدث في منطقتنا؟؟؟
- حوار مع الأستاذ فواز محمود القيادي البارز في الحركة الكوردية ...
- التدخين وما أدراك ما التدخين؟!
- الحوار مع الأستاذ مصطفى جمعة سكرتير حزب آزادي الكردي في سوري ...
- الصراع الكوردي الكوردي خط أحمر
- الحوار مع الأستاذ بشار أمين نائب سكرتير حزب آزادي الكردي في ...
- مخاوف كوردية: -ملاحظات حول مواقف المعارضة السورية - (11)
- المؤتمر الثاني للمجلس الكوردي محطة مفصلية
- مخاوف كوردية- ميثاق العهد الوطني الإقصائي-(10)
- نعم للداخل والخارج معا لتأسيس إطار شامل
- ماذا حققت الثورة السورية بعد عام؟


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زارا مستو - الفرق ما بين أوجلان وصالح مسلم؟!