أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اكرام الراوي - نداء لكل رحيمي القلوب في العالم














المزيد.....

نداء لكل رحيمي القلوب في العالم


اكرام الراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4038 - 2013 / 3 / 21 - 22:15
المحور: المجتمع المدني
    


في ذروة الاعمال الارهابية في العراق , استخدم اعداءالحياة والاشرار الذين يريدون الموت والالم للانسان العراقي العديد من الوسائل الاجرامية لقتل الابرياء,
وفي تلك الفترة , حدثت قصة حقيقية مريعة قد لايصدقها احد حتى لو شاهدها في افلام السينما الخيالية , الا انها قصة حقيقية وحدثت بالفعل, فقبل ثلاث سنوات . اتجهت سيدة عراقية مع اطفالها وزوجها لزيارة حماتها الراقدة في مستشفى عامرية الفلوجة , وكانت برفقة زوجها واولادها الصغار , عمر ذو الخمس سنوات وشقيقه ذو السبع سنوات , وجنينها الذي لم يرى النور بعد,
وقبل دخولهما الى مبنى المستشفى لفت انتباهها وزوجها , طفل رضيع يحبو امام مبنى المستشفى دون ان يلتفت اليه احد . فاستغربا ذلك مما دعاهما ياخذنا الطفل ويدخلان به الى قسم استعلامات المستشفى للبحث عن امه او اهله, وعندما طال الامر في الاستفسارات عن الطفل , ابلغت السيدة(سورية) زوجها انها ستذهب الى الطابق الثالث الذي كانت ترقد فيه والدة زوجها وتأخذ ابنها الاكبر ذو الخمس سنوات معها, وتركت ابنها عمر مع ابيه , ولفت انتباهها امرأة ترتدي ملابس سوداء طويلة وتغطي رأسها بغطاء , كانت تسأل عن احد اطباء المستشفى , وتصعد سلالم المستشفى الى الطابق الوسطي , وكان يبدو عليها الارتباك , والغرابة.
استمرت السيدة (سورية) بالتوجه الى الطابق الثالث الذي ترقد فيه حماتها وجلست عندها , في حين كان زوجها وابنها(عمر) في الطابق الاسفل او في مكان اخر من مبنى المستشفى.
وبعد ما يقارب العشرون دقيقة دوى انفجار هائل في مبنى المستشفى , ادى الى تطاير كل مابه واحداث فوضى في كل مكان. وعند سماع السيدة(سورية) صوت الانفجار صرخت وهرعت تقفز كالمجنونة سلالم المبنى متوجهة الى الاسفل وتصرخ منادية ابنها وزوجها , وعندما وصلت الطابق الارضي وجدت ابنها الصغير مرميا في احدى الزوايا والنيران تشتعل في جسده الصغير , واخذت تصرخ وتمزق ثيابها, وتولول , اسرع ابوه وحمله ولفه بسترته مسرعا لانقاذه , ولكن بسبب الفوضى التي حدثت في مبنى المستشفى ولكثرة عدد الضحايا , لم يتم اسعافه بالوقت المناسب الامر الذي ادى الى احتراق جسده الغض بشكل عميق وبالكامل .
ولاْن الله اراد له ان يحيا , بدأت رحلة المعاناة لولديه, فالام من هول الصدمة اصبحت بعقل مشتت , نصف مجنونه, ومنذ ذلك الحادث الفضيع الاجرامي والطفل عمر يتعرض كل عام الى عمليات ترقيعية في محاولة اعادته الى طبيعته ليستطيع ان يحيا حياة طبيعية بدون حرج والم ونفور من قبل زملائه في المدرسة او من قبل من يراه, الا ان اسرته البسيطة وبدخلها المحدود تعاني من ضيقات مالية كبرى وديون ووضع معاشي صعب , فضلا" عن عدم توفر التقنيات الحديثة التي تتمكن من معالجته ومساعدته واعادة الفرحة او الامل الى والديه.
اناشد كل الشرفاء وذوي القلوب الرحيمه في العالم لمساعدة هذا الطفل البريء المسكين في علاجه واعادة له حياته الطبيعية .



#اكرام_الراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واعراقاه
- نحن الامل وصانعيه
- احتفال بيوم المرأة العالمي في لاهاي
- عيد الحب
- اول جمعية للنساء العربيات المهاجرات في اوربا
- ظواهر غريبة وليست غريبة
- الاخبار السارة -2- المحبة
- الاخبار السارة-1-
- العراق سائر الى الجحيم 2
- العراق سائر الى الجحيم -1-
- مهاجرين
- يوميات مغترب
- كذبة الازمة الاقتصادية العالمية
- رحلة الى بلد المياه/اللعب
- هولنده التربية والتعلبم
- رحلة الى بلد المياه/مراسيم الزواج والوفاة
- رحلة الى بلد المياه/القهوة المشروب الاول
- رحلة الى بلد المياه/عادات الطعام
- رحلة الى بلد المياه/عيد الميلاد
- رحلة الى بلد المياه/ العادات والتقاليد


المزيد.....




- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اكرام الراوي - نداء لكل رحيمي القلوب في العالم