أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - باراك حسين أوباما... أو غيره















المزيد.....

باراك حسين أوباما... أو غيره


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4038 - 2013 / 3 / 21 - 21:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بــاراك حسين أوبــامــا... أو غيره
تصور لو أن والدك يقول لك : تستطيع التعدي على ابن الجيران وضربه إذا أردت, دون أن تكون مسؤولا أمامي, أو بحاجة لمراجعتي...
بهذه الكلمات صرح الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو, عندما تناقشا معا بموضوع الملف الإيراني, وإمكانية ضرب الطيران الإسرائيلي, أو أي من قوات إسرائيل الهجومية لدولة إيران ومفاعلها النووي, أو أية مؤسسات إنتاجية أو صناعية هامة فيها...بالإضافة إلى تصريحه أن عمليات الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية حاجة هامة, يعود حلها وصعوبة ملفاتها إلى دولة إسرائيل.. وإسرائيل فقط!...
ماذا تريد إسرائيل أكثر من هذا الدعم الأمريكي المتطرف والغير معتدل, حتى يرى حلفاؤها من العرب والمسلمين والخصيان العابدين المستعبدين للسياسة الأمريكية, ويفهموا أنهم سينهارون واحدا تلو الآخر, كقطع الدومينو, في سبيل تأمين حماية أبدية لهذه الدولة الصغيرة, التي يحكم ويتحكم لوبيها المعروف بالسياسة الأمريكية, لمصلحة دولة إسرائيل وتوسعها الدائم, على حساب كل جيرانها, وجميع الدول التي تعترض هذه السياسة, بأي يوم.. على المدى الآني والمتوسط والبعيد.. وأبد الآبدين.
هـل سيفهم العرب, وخاصة دولة قطر والمملكة الوهابية التي تسخر كل خزائنها ومخزونها النفطي, لا لمصلحة شعوبها, إنما لتنفيذ أطماع السياسة الأمريكية الرأسمالية والحربجية, والتي من أولى أولوياتها, حماية دولة إسرائيل وتوسعها...سياسة مرسومة ــ حــتــمــا ــ لالتهامهم يوما, في المستقبل. هذا اليوم تاريخه حاضر, مسجل, مرسوم, مكتوب.. عندما تنتهي خدمة عبوديتهم لهذه المصالح.. كما التهمت جميع الرؤساء الفرس والعرب, منذ استقلال دول هؤلاء الرؤساء جميعهم.. منذ انتهت صلاحية خدمتهم لمصالحهم... كمثل بعض المساطر : شاه إيران, صدام حسين, معمر القذافي, بن علي, حسني مبارك علي عبدالله الصالح.. وغيرهم.. وغيرهم من الرؤساء الذين ما زالوا متعربشين بكراسيهم...وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية, تحفر الأرض من تحت عروشهم خفية وعلانية, لأن صلاحياتهم لمصالحها قد انتهت.. ووجب تبديلها.. واليوم زبونهم المفضل على كتالوج المصالح, هم الأخوان المسلمون, وتفرعاتهم وتسمياتهم المختلفة............
*********
عندما زار باراك حسين أوباما, إثر بداية ولايته الأولى مــصــر, وفي بداية خطابه في إحدى جامعاتها المليئة بالطلاب وما يسمى الأنتليجنسيا المصرية.. نطق كلمتين : السلام عليكم. فقط بهاتين الكلمتين الإسلاميتين, وقف الجميع مصفقين وقوفا Standing Ovation ظانين بغباء أن ابن عمهم المسلم أوباما, سوف يوهبهم الجنة وحورياتها.. سوف يوهب العرب والمسلمين جميع حقوقهم المسلوبة منذ قرون.. وعلى الأقل سوف يعطي حقوقه للشعب الفلسطيني المظلوم المشرد!!!...
حينها.. حينها ضحكت وقلت لمن كان معي لنسمع هذا الخطاب مباشرة على التلفزيون. هذا الإنسان ممثل ودجال محترف. يلعب فينا كالكراكوزات. وهو هنا بدعم من الصهيونية العالمية ومؤسساتها النيويوركية... حتى يعرينا من البنطلون والكلسون.. وما تبقى... وجاءنا ما ســمــاه الإعلام العالمي الموجه الربيع العربي.. وبدأت المجازر الإثنية والطائفية والاحترافية التخريبية التي رأيناها في الدول العربية التي لا ولن يؤسف على أنظمتها.. ولكن بأشكال تخريبية هدامة كاملة, لا تمكن بأي يوم قيام هذه الدول وانتعاشها وسيرها على طريق الحريات والديمقراطية.. وخاصة بناء اقتصاد متين دائم, يمكنها ويؤمن لشعوبها حياة أفضل.. إنما جاءتها حكومات تحكمها شراذم إسلامية نائمة, تعمل من بداية البدايات, لصالح السياسة الأمريكية التي خلقتها.. والأمثلة واضحة ظاهرة معروفة... يكفي النظر لبلادنا وما آلت إليه خلال السنين القليلة الماضية, حتى نرى العتمة والتخريب والموت والموات الذي عطل مصيرنا ودفـشـنـا في الظلمات التي لن نخرج منها خلال عشرات السنين القادمة على الأقل.. وحتى لن نخرج منها أبدا!!!.
***************
أن يكون كلينتون, أو بوش الأب والابن, أو الرئيس الحالي باراك حسين أوباما.. لن تتغير سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه العرب. لأن هذا الرئيس المنتخب الأمريكي, سواء كان جمهوريا أو ديمقراطيا.. تقرر انتخابه الأموال والمصالح والرأسمالية.. وأهمها مصالح الصهيونية العالمية, والتي في قمتها وأولوية أولوياتها, مصلحة دولة إسرائيل واستمرار توسعها على أراضي جيرانها النائمين الأغبياء المخدرين.. المخدرين خاصة بالتعصب الديني الذي أصبح اليوم في العالم العربي والإسلامي أقوى المخدرات. كما استبدلته واختارته ــ مع الأسف ـ ممن تبقى مما يسمى المفكرون ونخبة الخطباء والموجهين, بدلا من الفكر الوطني أو القومي, أو الفكر المنطقي التحليلي الصحيح. ولكن هذا التعصب الديني أصبح سلاح الدمار الشامل الذي تحركه قوى المصالح الاستعمارية الجديدة حين تشاء, أينما تشاء.. حتى نقتل ونفجر يعضنا البعض... وسوريا اليوم آخر الأمثلة الواقعية الدامية الحزينة... وبعدها تمشي هذه القوى على أشلائنا.. وتستولي على كل ما تنتج بلادنا من ذكاء وخيرات .. أما تخنقها أو تسلبها وتحرقها.. وتمنح الأرض والسكان الجائعين عبيدا لإسرائيل.......
ما يهمني ويقلقني ويحزنني, هذا التساؤل المرير.. متى يستيقظ العرب من كل هذا التخدير الغبائي الكامل؟؟؟... متى يستيقظ السوريون.. على الأرض السورية المتفجرة المتهدمة, والتي غزتها عشرات آلاف اللحى المغبرة المحاربة باسم الإسلام, ونصرة الإسلام!!!... ضد من ؟؟؟!!!... ليس إلا لخدمة هذه المطامع الأمريكية ــ الصهيونية ومصالحها ومطامعها... لن ينفعنا أحد, ولن يساعدنا أحد مجانا... ولا حياة لنا إلا مع بعضنا البعض.. لا أمريكا.. ولا روسيا.. ولا عــرب... السوريون وحدهم اليوم يمكنهم فقط إنقاذ بلدهم من متابعة التدمير والخراب النهائي, الذي خطط لـه من سنين طويلة...
آمل لبلد مولدي ولأبناء بلدي أن يستفيقوا قائلين كفا...كـــفـــا... نريد أن نحيا وأن ننقذ بلدنا من الخراب والموات...ولسنا بحاجة لأي غريب, ولا لراياته السوداء أن ترفع فوق راياتنا... آمـل... آمــل... وهل تبقت اليوم أية قوة.. سوى الأمل؟؟؟!!!..............................
وللقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ــ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بدي كيماوي... بتحسس منو...
- غسان هيتو.. وخان العسل...
- رسالة وداع إلى صديق
- مسيو هولاند.. لمن تعطي السلاح.. رسالة مفتوحة...
- البابا فرانسوا
- لوران فابيوس, مفوض سامي في سوريا
- الرئيس الإيراني في جنازة الرئيس شافيز
- إعادة إعمار سوريا ؟...
- كيري.. كيري.. آه يا سيد كيري !...
- أنحني احتراما
- بلا جدل...
- أعتزل الكتابة...
- دمشق أصبحت تؤام بغداد...
- عودة إلى قصة الدب والجب......
- لنغير الموضوع....
- رسالة إلى صديقتي نيللي
- كلمات من دفتري
- أجوبة على تساؤلات
- تحية إلى البابا بينيديكتوس السادس عشر
- الأزهر.. ومؤتمر القمة الإسلامية...


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - باراك حسين أوباما... أو غيره