أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - هل النسيان أفضل من التسامح؟














المزيد.....

هل النسيان أفضل من التسامح؟


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4038 - 2013 / 3 / 21 - 11:36
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


أليس النسيان أفضل من التذكّر

افتحي الباب وغادري
لا أحد هنا يحتاج إلى الذاكرة.
*
ألا يكفي بؤسا الحكم المؤبد مع: نفس الاسم, الملامح, الطول والعرض, الأهل, الأقارب , الأعداء, الحكام, الزملاء, اللغة, المدينة, البلد ..... وتريد أيضا الاحتفاظ بكل حدث_ وتثبيته!
*
أتخيل يوما واحدا في هذه السنة 2013 ....يستيقظ السوريون_ جميع السوريين
في حالة نسيان تام لوضعهم السياسي والطائفي والعرقي, والكل كاره لرائحة الدم ولونه.
يوم واحد من العيش الطبيعي, العادي, وليكن فيه ثرثرة ونفاق ونميمة وخداع, يوم سوري وكأنه مقتطع من سنة 1955 مثلا....صحيح من كان الرئيس , والحكومة , والبرلمان...كيف ؟
أو أنه يوم مقتطع مسبقا من سنة 2055 مثلا كيف سيكون نظام الحكم, وهل ستبقى سوريا!
*

دع الماضي في سلام.
لا تستعجل القادم ولا تشوش عليه.
أليس النسيان أفضل من التسامح, وفي مرتبة أخلاقية أعلى.
*
ألا يعني العدل, الحكم على الماضي بالإعدام, والفارق أن التنفيذ يكون في حاضر دائم؟
التعامل مع النفس كآخر, وغريب. تلك المسافة الضرورية للرؤية وللاختبار, للمعافاة أولا.
ما الذي يخيفك أكثر: موت من تحب أم فقد عضو مركزي؟
ما الذي تريده وتسعى إليه بالتزامن أليست جميعها قضايا شخصية وجنسية؟
الجنس! ما علاقة الحرب بالجنس, الموت, الحداد, التقدم في العمر
يصعب تخيّل كم كان فرويد يتحلّى بالشجاعة والنزاهة أيضا.
*
العلاج بالتحليل النفسي يتألف من جزئين: الكلام بلا رقابة أو التداعي الحرّ, ويقوم المحلّل المدرّب بشكل جيد على الإصغاء والفهم, وإدراك المساحات الفارغة والصمت وحثّ المريض_ المتكلم على انجاز اللازم ,سواء عبر المتابعة أم بتفصيل أكثر. والمرحلة التالية والأخيرة مرحلة الشفاء خلال ترميم الذاكرة واستعادة شحنها الأصلي, ويتم ذلك عبر تقوية الأنا للمريض, وبمساعدة المتخصص يتم قبول الماضي بأوساخه الفعلية والمجازية, ويعود الخروف أو النعجة الضالّين إلى المجتمع (القطيع) لتكملة الدور الاجتماعي: العمل والإنجاب.
*
_هل تريد انتزاع موقف" أنا على حق" وبأي تكلفة

المشكلة الأساسية و الدائمة الحدود. من يرسمها في الآن _ هنا؟ من يحرسها؟ من يحترمها؟ كيف, وندخل في جحيم المراقبة والمعاقبة. لنعد قليلا, لنعد إلى النسيان الملك.
*
"إن التصرف الذي يبدو لنا عديم الفائدة للوهلة الأولى, نجده منطقيا في مكان آخر"
تودوروف في الأمل والذاكرة, يستشهد بالعبارة من كتابة بريمو ليفي حول الاعتقال.
*
من تجربتي الشخصية " إرادة الحق أسوأ الصفات" . التعبير ملتبس, أفتش عن آخر : من يعلنون أنهم لا يريدون سوى تحقيق الحق بشكل دائم, بمعنى غير مباشر أنهم لا يخطئون أبدا_ ذلك الصنف من البشر الموجود بكثرة وفي مختلف المواقع_ ذلك الصنف بالضبط أتجنبه وأرجو وآمل ألا نلتقي.
أشعر أن العبارة ما تزال ناقصة: السعادة هدف الجميع, هذا ما اعتقده وأعتقد أنه قانون بمثابة رسوخ وحياد قوانين الفيزياء_ أيضا الفيزياء الحديثة صارت لا أدرية, كيف أكتب فكرتي!
من يدّعي ( يمتلك الوقاحة والقسوة والبلادة في مزيج واحد مع الكذب) أنه لا يريد شيئا لنفسه, ثم يدس أنفه في مختلف الاتجاهات: يشرّق وأنت تغرب ثم يصعد وأنت تغادر ثم تهرب ويلحقك وحتى في منتصف الكابوس يظهر لك
*
كيف يمكن احترام الماضي_ ترك المسافة على حالها كما حدث بالضبط؟
أولى الشروط التوقف عن محاولة امتلاك الحق والصواب, ويشاركه الأهمية والصدارة شرط التخلي عن الدوران المحموم وراء السعادة في كل لحظة وموقف.
الادّعاء الذي يحمله موقفي الآن البارز والمضمر, ينبغي كشفه, متابعة جذور الشرّ في نفسي وأهوائي الأعمق_ هل يستطيع أمهر طبيب عمل جراحي ذاتي, ربما هي مضاعفات الغرور.
بعد تفكير طويل:
في الغبش, وأنت تتلمس خطاك بطيئة, كسلى, ضجر فاتر يمتدّ , ثم يتكشف السبب فجأة. توجد علاقة مباشرة بين الصحة النفسية والمستوى الأخلاقي الشخصي. لا يلتقي الفرح مع الكذب ولا مع الجشع أو الجبن أو الحقد والغيظ....هو درس في الأخلاق؟
ماذا تعني التربية الذاتية سوى دروس مكثفة في الأخلاق (طرق العيش السليم...
أين مشكلتك مع الأخلاق؟
_ ليست الممارسات الأخلاقية الصحيحة جزء من تكوين دين بعينه, أو عقيدة فكرية, أو فلسفة , ولا هي نموذج أبوي ولا سلطوي
_ لم أفكّر في الأخلاق _النظام الأخلاقي وشروط ممارسته, خصوصا علاقته (المفترضة) بالصحة النفسية
أليست مشكلة سوريا أخلاقية في أعمق مستوياتها؟
غياب القانون وغموضه الشامل
*
ليت_ كانوا البشر متشابهين. إنها فكرة مروعة على عكس ما اعتقدته طويلا
بدأ راسي يؤلمني قليلا ويدور, يبدو أنني سأعود للسكر والتدخين
يبدو أن هذه الحياة ليست جميلة ولا تحتمل بدون منكّهات كثيرة وعوامل تسلية ولهو وكذب
.
.
إرادة التحكم والسيطرة
_ ألا تعني الرغبة المهووسة بتحويل الحياة إلى جماد وآلة وموت؟
البعض يريد التحكم بنتائج أفعاله ومن البداية!
لقد وصلت إلى هذا الحدّ من الجنون, ولا أعرف طريق الحرية
*
" البراءة ليست من حق أحد"



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كما تراني تجدني
- نحن حكامنا
- هامش الربح القليل- أو الحياة المفرغة من المعنى
- فلسفة الخوف
- سوريا الثورة بين الديماغوجيا والشعبوية
- التقدير الذاتي
- الغضب رداء الجاهل
- هل تعرف ين نفسك
- كتاب اليأس
- سؤال آخر
- الأجوبة ثانيا
- الأجوبة! لا تغير شيئا
- باقة زهر لوز لسوزان
- السوري الكاذب_نحليل ذاتي
- ثلاث اسئلة للأستاذ ميشيل كيلو
- لماذا سوف تفشل خطة الابراهيمي إلا بحدوث شبه معجزة
- 2011 سنة البوعزيزي_ نحن نتبادل الكلام
- 2011 سنة البوعزيزي11
- تكملة الشهر 10_ 2011 سنة البوعزيزي
- 2011 سنة البوعزيزي_2


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - هل النسيان أفضل من التسامح؟