أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - زيارة اوباما..هل تصلح امريكا كوسيط للسلام؟















المزيد.....

زيارة اوباما..هل تصلح امريكا كوسيط للسلام؟


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4038 - 2013 / 3 / 21 - 07:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من صغر مساحة فلسطين فأن ساحة الصراع الأسلامي الصهيوني هي ساحة تشمل مساحات شاسعة في العالم بسبب ارتباط الصراع بقضايا حساسة مثل الصراع بين الشرق والغرب وعلاقة الأديان ( الأسلامي والمسيحي واليهودي ) مع بعضها ،ووأهمية نفط المنطقة لأمريكا والغرب .
السلام الأمريكي
ــــــــــــــــ
دعمت أمريكا اتفاقيات سلام مع دول المواجهة ،كمناورة لحماية حليفها وتثبيت دعائم الصهيونية على أرض فلسطين وقد ادى توقيع الرئيس المصري انور السادات لأتفاق كامب ديفيد ومن ثم ياسر عرفات في اوسلو ،وملك الأردن في وادي عربة ،الى انقسام أكثر في العالمين العربي والأسلامي ،وبعد أنهيار الأتحاد السوفيتي وبروز الحليف الصهيوني (امريكا ) ،كدولة قائدة ،حصلت انهيارات مفاجئة في الجدار العربي والأسلامي لصالح اسرائيل .
هل حصل سلام واقعي مع اسرائيل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليس هناك سلام في حقيقة الأمر مع اسرائيل ،ولايزال المسلمون ينظرون للمتورط بعلاقات مع اسرائيل نظرتهم للشئ الذي يجب توقيه والأبتعاد عنه ،وليس هناك أي علاقات شعبيه بين شعوب الدول التي وقعت صلح مع اسرائيل والصهاينة ،وينظر المسلمون الى القدس على انها قد احتلت لأكثر من عشرين مرة في تاريخها ولكنها عادت الى اهلها .وأضيفت كراهية امريكا الى كراهية اسرائيل بعد الدماء التي سالت في فلسطين والعراق وافغانستان .وساندت امريكا حليفها الصهيوني الى اقصى ما يمكنها من المساندة وستستمر في ذلك حتى يؤدي الأمر الى انهيار امبراطوريتها ،ودليلنا على ذلك ، الخسائر البشرية والمادية الفادحة التي لحقت بها في حرب العراق والتي كان يمكن تفاديها لولا عيون الصهاينة ،واذا ما غامرت امريكا واستجابت لطلبات الدلال الصهيونية بضرب ايران ،فستكون قد استعجلت بسقوط ما تبقى من هيبتها وسارعت بزوال امبراطوريتها .

بين المصالح والانحياز
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من حق جميع الدول في العالم أن تنشد مصالحها في استراتيجياتها وفي أفعالها وحركاتها الدولية ، ولكن ما يميز أمريكا هو التحالف الإستراتيجي المعلن مع دويلة الصهاينة العنصرية ومدها بكل أسباب الدعم المعنوي والمادي والعسكري ، ففي الوقت الذي يستمر فيه الصهاينة بالمشاريع الاستيطانية ،ويعلنون بكل تحدي للمجتمع الدولي ، عن قرب إعلانهم عن القدس كعاصمة لكيانهم ،فأن أميركا مستمرة في هذا الدعم اللامحدود ، ومع أنها تمكنت من كم أفواه رؤساء الدول فأن صواريخ حزب الله وحماس لاتزال تصل هذا الكيان ، فتبادر أميركا بما تملك من تكنلوجيا الى حماية الكيان الصهيوني بقبة حديدية ،ثم يصوت الكونكرس الأميركي على زيادة الدعم بملايين الدولارات لتطوير هذه القبة كوقاية وحماية لهذا الكيان ،بينما طائراته وأسلحته الفتاكة ، التي هي بالحقيقة طائرات وأسلحة أميركا ،تصول وتجول في سماء غزة وتعمل قتلا" وفتكا" بالفلسطينين .
وبتاريخ مقارب صوت الكونكرس الأمريكي بالإجماع على إلغاء تقرير غولدستون ، القاضي الأفريقي الذي وصف ببعض الضمير مجازر الصهاينة في غزة ، أبان عدوانهم الوحشي على الشعب الفلسطيني الأعزل .

الصهيوني المنفلت والحماية الأمريكية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن إسرائيل تريد السلام ،في العرف الأمريكي ، حتى لو استخدمت أحدث الاسلحة الامريكية لقتل الأطفال والنساء ،كما يحصل في غزة ،وحتى لو ظهر عملاءها،على فضائيات العالم ، بشكل مافيات قتل تلاحق الفلسطينين خارج
فلسطين وتقوم بقتلهم في عشرات الحوادث المكشوفة للعالم ، وبالامس القريب شاهدنا والعالم من خلال الفضائيات عملية قتل المبحوح في دبي ، أوخطفهم وأخفاء أثرهم أينما كانوا على الكرة الارضية ، كما حصل لأحد المهندسين الفلسطينين في أوكرانيا ، والويل كل الويل أذا رد الفلسطينيون على قتل قادتهم وتدمير بيوتهم ، وتجريف مزارعهم واغتصاب أرضهم ، بما يملكون من أسلحة بدائية ، فأن القيامة ستقوم على هؤلاء المتوحشين الارهابيين ، وأن على أسرائيل أن تحاصرهم وأن تعمل فيهم الاسلحة الحديثة قتلا" وتدميرا".
ولا عجب من أفعال الصهاينة ، فهم خليط من عصابات الهاغانا وقد أمتلكت أحدث الاسلحة الفتاكة ، وأحفاد أولئك الذين رموا حجرا" من أعلى الحصون على رأس رسول اللة محمد ،حيث لم يكن وقتها يملكون القنابل العنقودية والأهتزازية، ولكن العجب كل العجب من العناية الفائقة التي تتبعها أميركا كي تشمل حليفها الصهيوني بالأمن وتمده بالغطرسة والعنجهية ، فهي لاتكتفي بتزويده بأحدث الأسلحة الهجومية والدفاعية ،بل تشمله بالحماية من أي أدانة دولية ، فلو جلسنا نعد فسنعجز عن أحصاء المرات التي يلتقي العالم فيها على أدانة أفعال اسرائيل العدوانية ويخطئ تصرفاتها، فنشاهد الفيتو الأميركي حاضرا" وعلى الدوام ، وسرعان ما يخرج المسؤولون الأميركان ليعلنوا أن الفيتو جاء ليس دعما"لموقف اسرائيل الذي اتفق العالم على أدانته ، بل حماية للسلام ! .
ويستحضرنا هنا موقف من داخل مجلس الأمن ، السبت 4- 2- 2012 ،حيث تفاجئ روسيا والصين العالم، وللمرة الثانية برفض القرار في سابقة أعادة للمجلس توازنه وأظهرت بوادر بروز قوى وتحالفات جديدة تقف بوجه العربدة الأمريكية ،وتعبر مندوبة أمريكا في المجلس بأنها تشعر بالأشمئزاز من هذا الموقف ويرد المندوب السوري بشار الجعفري بانه يتسائل هل ينسحب اشمئزازها على( ستين ) فيتو لأمريكا وحلفاءها بالضد من القرارات العادلة للشعب الفلسطيني ولتسوية الصراع العربي الأسرائيلى ؟ .

هل تصلح أميركا كوسيط سلام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الحقيقة أن أميركا وعلى مدى تاريخها المناصر للصهاينة والمنحاز كليا" وبالمكشوف ، لاتصلح وسيطا" في أي مفاوضات سلام بين العرب واسرائيل ، كون الوسيط كما هو متعارف عليه ، يجب أن يكون غير متحيز لاي طرف ، كي يحكم بالعدل ويهيأ السبل لتفاهم المتخاصمين .
يحلل ذلك الدكتور حليم بركات الأستاذ في جامعة جورج تاون في واشنطن فيقول :
(برهنت الولايات المتحدة أنها طرف ،وليست وسيطا" حياديا" في عملية السلام ،بل هي تحاول جادة منع أي قوة أخرى من المشاركة في لعب هذا الدور ،وهي أيضا" لعبت دورها ولاتزال تلعبه في تجزئة العالم العربي ) .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأرهاب .. والرد الحضاري
- علاقة برنارد لويس بما يحصل لنا اليوم
- العراقييون .. الرقص على أكتاف الموت
- أمريكا من كولمبس الى الأمبراطورية العظمى
- بروتوكولات صهيون ..هل أصبحت حقيقة ؟
- الى العراقيين.. كلام اخوي هادئ
- العراق .. البناء وحده ينهي الأزمات
- نزهان الجبوري ..ووحدة المصير العراقي
- البطالة.. مشكلة أقتصادية وأجتماعية وسياسية
- نار الحب ... بين الأمس واليوم
- ضياع الثروة ... الفساد السياسي والأداري
- الخرافة ...لا تزال تؤدي الى مقتل الملايين وتدمير أمم
- كذب من أدعى مقاتلة الشيعة للأمام الحسين
- الأنسان .. بين الحداثة والتوحش
- هل نجحوا في أمتصاص زخم ثورة مصر؟
- هل أن راية الأسلام تحمل من غير العرب ؟
- مصر .. تحديات كبرى
- عجائب ثورة الحسين
- ساحة الجهاد المشرف
- العرب ... لافرق قبل وبعد الربيع


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - زيارة اوباما..هل تصلح امريكا كوسيط للسلام؟