أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - كاظم المقدادي - في يوم الصحة العالمي:صحة الأمومة والطفولة تستوجب حلولاً جدية وعاجلة















المزيد.....

في يوم الصحة العالمي:صحة الأمومة والطفولة تستوجب حلولاً جدية وعاجلة


كاظم المقدادي
(Al-muqdadi Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 1161 - 2005 / 4 / 8 - 12:29
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


في الدول التي تقر بالحق بالصحة بإعتباره من حقوق الإنسان الأساسية فيها، ويأتي، من حيث الأهمية، بعد الحق بالحياة، ساهرة على رعاية مواطنيها وحمايتهم، ضمن أجندتها وواجباتها الوطنية والإجتماعية والصحية الرئيسة، وفي هذا المضمار تولي إهتماماً كبيراً لشغيلة المهن الطبية والصحية، من الأطباء والصيادلة والفنيين والممرضات والمضمدين والمساعدين، ترعاهم وتكرمهم لقاء ما يقدمونه من عمل جليل لخدمة صحة وحياة أبناء وبنات جلدتهم. بالمقابل فأن شغيلة المهن الطبية والصحية هناك يحتفلون بالسابع من نيسان / أبريل- من كل عام- يوم الصحة العالمي- بإعتباره عيدهم السنوي،المهني والإنساني.

وقد درجت منظمة الصحة العالمية WHO - الوكالة الدولية المتخصصة التابعة للأمم المتحدة- منذ سنوات عديدة على تحديد شعار محدد ليوم الصحة العالمي في كل عام، يكرس لقضية صحية ساخنة،اَنية، وملحة، تستوجب المعالجة ، وتدعو شغيلة الطب والصحة في كافة أرجاء العالم، مدعومين ومسنودين بجهد جماعي، للدلوة والمجتمع، لإيلاء القضية المطروحة أهمية خاصة، وتكريس كل الجهود الممكنة لمعالجتها.

وفي هذا السياق تحول يوم الصحة العالمي الى مناسبة هامة وتقليد سنوي للمراجعة والتقييم، لمراجعة وتقييم ليس فقط ما تم تحقيقه من مكتسبات مهنية وإجتماعية وإقتصادية لشغيلة الطب والصحة، لتحسين ظروف عملهم ومعيشتهم، كحق من حقوقهم المدنية، وتقديراً لما يقدمونه من خدمات نبيلة، بل ولمراجعة وتقييم ما أنجزوه في العام المنصرم لخدمة صحة وحياة شعوبهم، وقائياً وعلاجياً، ولدورهم في المنجزات الطبية والعلمية والتكنولوجية لخدمة الإنسانية، ولمناقشة الصعوبات والمعوقات التي جابهتهم، في الفترة المنصرمة، وحالت دون تحقيق المشاريع الصحية والطبية المرسومة، محلياً وعالمياً، سعياً لتذليلها وتجاوزها.

ولقد أولت منظمة الصحة العالمية لصحة الأمومة والطفولة أهمية خاصة. فالأم تشكل- كما هو معروف- ضلعاً اساسياً في قوام الأسرة، التي تتألف من الأب والأم والأطفال، ولها دورها الإجتماعي الهام والمتميز في حياة المجتمع وتنميته.فعدا الحجم الكبير لعدد النساء، وهن في أغلب الدول يشكلن نحو نصف المجتمع، فان النساء القادرات على الإنجاب يشكلن ركناً أساسياً في عملية إعادة إنتاج المجتمع، وفي بناء وحدته الأساسية- الأسرة، التي تشكل نواة المجتمع. من هنا فان ضمان حقوقها ورعايتها وحمايتها من قبل الدولة والحكومة يعني رعاية وحماية المجتمع برمته.
وتعتبر الأمومة، بحق، أسمى مهنة إجتماعية، مشتملة على مراحل: الحمل، والولادة، والنفاس، والرضاعة، ورعاية الطفل وتربيته في المراحل التالية من نشأته. لذا فهي تستحق الاهتمام، والرعاية الخاصة، والحماية اللازمة المتواصلة.

أما الطفولة، فهي براعم حاضر ومستقبل الشعب وعماد تنميته وتطوره اللاحق. وهي تشتمل عادة على مرحلتين أساسيتين: الأولى- مرحلة حياة الطفل الرحمية، وتبداً من تلقيح البويضة، ثم نمو الجنين داخل الرحم، وتنتهي عند الولادة. والثانية- مرحلة ما بعد الولادة، وتبدأ من لحظة ولادة الطفل وتستمر حتى سن الثامنة عشرة، وتنقسم الى: سن الوليد ( 1- 30 يوماً)، وسن الرضاعة ( 1-12 شهراً )، وسن الطفولة المبكرة أو سن الحضانة( 1-3 سنوات)، وسن ما قبل المدرسة أو سن الروضة ( 3-6 سنوات)، وسن المدرسة، التي تنقسم الى: سن الدراسة المبكرة ( 6-10 سنوات)، وسن الدراسة المتوسطة ( 10-14 سنة) وسن الإعدادية أو سن الحدث ( 14- 18 سنة). ويعد الإهتمام بها ورعايتها وحمايتها، هو إهتمام ورعاية وحماية لحاضر الشعب ومستقبله الزاهر.

وقد أكدت الدراسات والأبحاث العلمية، الطبية منها والسوسيولوجية، ذات المستوى العالمي، بما لا يقبل الشك، ومنذ عشرات السنين،الصلة العضوية الوثيقة بين صحة وحياة الأم وفلذة كبدها. فكلما كانت المرأة- الأم سليمة متعافية، بعيدة عن تأثير العوامل البايولوجية والإجتماعية والبيئية الضارة، كلما أنجبت أطفالاً أصحاء، موضحة العلاقة العضوية الوثيقة بين جسم الأم وطفلها والحساسية العالية للجنين أزاء تأثيرات تلك العوامل.من هنا لا يمكن معالجة مشاكلهما كل على إنفراد.
وإنطلاقاً من حيوية عدم الفصل بين صحة وحياة الأم وطفلها، وإدراكاً منها لأهمية وحدة حماية الأمومة والطفولة، دعت منظمة الصحة العالمية ، منذ نحو نصف قرن، وما تزال تدعو، الى إعتبار التدابير الطبية- الإجتماعية إجراءات موحدة، متزامنة، مترابطة، لحماية الأمهات والأطفال في اَن واحد.

ومن هذا المنطلق أيضاً ركزت منظمة الصحة العالمية، في الأعوام الأخيرة، على قضايا الأمومة والطفولة. فإحتفلت بيوم الصحة العالمي لسنة 2003 تحت شعار:" تنشئة الأطفال في بيئة صحية ضمان للمستقبل !". وخصصت الإحتفال بيوم الصحة للعام الجاري 2005 للإهتمام بصحة الأم والطفل، داعية الى إتاحة أفضل الفرص لكل أم ولكل طفل. وقد أعاد التقرير الذي أصدرته المنظمة بهذه المناسبة التأكيد على إرتباط صحة وعافية المجتمعات البشرية إرتباطاً وثيقاً بصحة الأم والطفل وبقائهما على قيد الحياة فيها. فحيثما تبقى الأم على قيد الحياة وتزدهر حياتها، يبقى طفلها على قيد الحياة ويترعرع في كنفها. ومع بقاء الأم والطفل على قيد الحياة وتزدهر حياتهما، يتحقق رفاه المجتمع الذي يعيشان بين ظهرانيه.

وقد أرادت منظمة الصحة العالمية من طرح مشاكل صحة وحياة الأمومة والطفولة في العالم ان توجه عدة رسائل. الأولى- هي أن تلفت الإنتباه الى ضخامة عدد الأمهات والأطفال الذي يمرضون ويموتون في كل عام، مؤكدة أن ملايين الأمهات والأطفال يموتون في كل عام، أثناء الحمل أو الولادة او في مرحلة الطفولة المبكرة، ويعاني عدد أكبر منهم من تردي الصحة، ونقص التغذية. ويتعرض الأطفال حديثي الولادة ( 1- 28 يوماً) الى مخاطر جمة، قد تؤدي الى الموت. وتحصل كل الأمراض والوفيات، تقريباً، في البلدان منخفضة أو متوسطة الدخل، وأكثر من يعاني فيها هم الفقراء والضعفاء. ولا تتوفر إمكانيات العلاج والوقاية سوى لبضع حالات..
وتؤكد المنظمة الدولية بأن أماً واحدة تموت في كل دقيقة تمر نتيجة لمضاعفات الحمل والولادة،ويشهد كل يوم موت 1400 أماً. ويموت أكثر من نصف مليون أماً كل عام ( WHO,2004 a )، وتتعرض عدة ملايين غيرهن الى الإصابة بالعجز.

كما ويموت في كل دقيقة طفل دون الخامسة من العمر،وهناك نحو 30 ألف طفل يموتون كل يوم، ويموت 10 ملايين و600 ألف طفل كل عام.ويشتد خطر التعرض للموت لدى الأطفال حديثي الولادة، ويبلغ عدد هؤلاء المتوفين نحو 4 ملايين طفل من مجموع الأطفال المتوفين في كل عام ( Lawn et al.,2004).

وعلى الصعيد العالمي تموت أم واحدة و 20 طفلاً لأسباب يمكن معالجتها أو الوقاية منها، ، مقابل كل شخصين يموتان بسبب حوادث المرور ( WHO,2004 b).
وتحدث حوالي 99 % من وفيات الأمهات، وأكثر من 90 % من وفيات الأطفال دون الخامسة، في بلدان منخفضة أو متوسطة الدخل، وخاصة في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وفي جنوب اَسيا. وفي كل بلد من هذه البلدان، تكون الأمهات والأطفال الذين ينتمون الى الأسر المعدومة، أكثر عرضة للموت ( Vitora et al, 2003.Graham et al, 2004).

وتؤكد منظمة الصحة العالمية بأن 70 % من جميع الوفيات تحصل بسبب 5 عوامل،هي: النزف الدموي ( 24 %)، العدوى ( 10 %)، الإجهاض غير المأمون ( 13%)، إرتفاع ضغط الدم ( 12%)، وعسر الولادة (8 %). ومع ذلك، يؤل الفقر، والتهميش، وتدني مستويات التعليم، والعنف الممارس ضد النساء، أسباباً قوية لوفيات الأمهات، ولأصابتهن بالعجز. ويتعاظم أحتمال التعرض للوفاة، على نحو متزايد، لدى المرأة التي تحبل في سن مبكرة، وتلك التي تنجب عدة أطفال ، وتلك التي تعاني من الأصابة بالعدوى المرضية، كالملاريا، والسل، والأيدز وفيروسه، وكذلك المرأة المصابة بسوء التغذية، وفقر الدم.
ويمثل الأيدز وفيروسه خطراً متفاقماً على الأمهات والأطفال على السواء.وتؤلف النساء في الوقت الحاضر نسبة تكاد تبلغ النصف وسط الكهول والمتعايشين مع الأيدز وفيروسه ( برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الأيدز، 2004). وهذا الخطر لا يهدد صحة النساء فحسب، وإنما يزيد أيضاً من إحتمال إنتقال فايروس الأيدز من الأم الى طفلها.

أما الأطفال،فيعود سبب أكثر من 70 % من مجموع وفيات الأطفال الى بضع حالات مرضية يمكن الوقاية من الإصابة بها ومعالجتها. وهذه الأمراض هي: الإلتهاب الرئوي، والإسهال، والملاريا، والحصبة، والعدوى بفيروس الأيدز، الى جانب الحالات المرضية التي تنشأ أثناء الفترة المحيطة بالولادة. ومع قلة الإشارة الى سوء التغذية كسبب مباشر للوفاة، إلا أنه يسهم في أكثر من نصف مجموع وفيات الأطفال، وذلك لكونه يزيد من إحتملات تعرض الطفل للوفاة. ولا يشكل تعذر الحصول على الغذاء السبب الوحيد لسوء التغذية. فإن الأوضاع العامة المتردية، والعدوى،أو كلاهما، يعدان من العوامل الرئيسية للوفاة.
أما أشد الأخطار التي تهدد بقاء الأطفال حديثي الولادة على قيد الحياة، فهي تظافر الحالات المرضية في الفترة المحيطة بالولادة، منها على سبيل المثال: إنخفاض الوزن عند الولادة، والسغل الولادي، والإختناق عند الولادة) مع حالات العدوى الشديدة، على سبيل المثال: تسمم الدم الولادي، والإلتهاب الرئوي، وإلتهاب السحايا، والكزاز).

الرسالة الثانية- هي أن الأمهات والأطفال يعدون ثروة المجتمع الحقيقية. لا تتوقف أهمية بقاء الأمهات والأطفال على قيد الحياة وعافيتهما عند حد مفهوم هذه العبارة فقط، وإنما لها أهمية أساسية في التصدي لمجموعة أوسع من التحديات الإقتصادية والإجتماعية والبيئية. فموت الأمهات والأطفال أو مرضهم يسبب معاناة لأسرهم ومجتمعاتهم ودولهم أيضاً.ويؤدي تحسين فرص بقاء الأمهات والأطفال على قيد الحياة وعافيتهم الى تحسين صحة المجتمعات، بالأضافة الى تقليل اللامساواة والفقر.
ويعد سوء الحالة الصحية أحد الأسباب الرئيسية لفقر الأسر وبقاءها فقيرة ( Narayan et al.2000)، فأن مرض الأم والطفل يزيد من مصروفات الأسرة، والرسوم الطبية، وسائر التكاليف المالية المباشرة، هي عامل هام يردع الأسر عن إلتماس الرعاية الصحية، مما يؤدي بشكل خطير الى تأخير طلب المساعدة من خارج الأسرة- خاصة فيما يتعلق بالأطفال والنساء الحوامل ( منظمة التعاون والتنمية في الميدان الأقتصادي، ومنظمة الصحة العالمية، 2003).

وإن مرض الأم، أو وفاتها، يؤدي الى ضياع إسهامها الإنتاجي في المنزل والعمل والإقتصاد والمجتمع، ويهدد بقاء أطفالها، وتربيتهم. علماً بأن التقديرات تشير الى موت مليون طفل سنوياً نتيجة لوفاة أمهاتهم ( WHO, 2003 a). وتنعكس وفاة الأم سلباً على الأطفال التلاميذ الذين فقدوا أمهاتهم في السنة الأخيرة المنصرمة.
ويؤكد البنك الدولي أن تمتع الطفل بالصحة يعد شرطاً أساسياً للتنمية الإقتصادية والإجتماعية ( 1994) . وتشير تقديراته الى أن كل دولار يستثمر في صحة الطفل يقابله عائد يبلغ 7 دولارات من التوفير في نفاقات الرعاية الإجتماعية، وزيادة إنتاجية الشباب والكبار ( البنك الدولي، 1996).وتتسبب وفاة الطفل في معاناة أسرته ومجتمعه على حد سواء. كما تؤدي إصابته المتكررة بالمرض، وسوء تغذيته، الى اَثار سلبية على النمو المعرفي للطفل الصغير وعلى حجم جسمه ولياقة بدنه.ويؤدي ذلك، بدوره، الى تدني مستوى تحصيله التعليمي، وإنتاجيته، وقدرته على العمل، في فترة لاحقة من حياته ( اللجنة المعنية بالأقتصاد الكلي والصحة، 2001).

الرسالة الثالثة- هي إمكانية إنقاذ ملايين الأرواح بإستخدام المعارف المتاحة لدينا اليوم.والتحدي الماثل أمامنا هو تحويل هذه المعارف الى أعمال.فهناك معارف وأدوات فاعلة للحد من المعاناة والوفاة، غير أنها لكي تنجح في تغيير الأمور لابد ان تكون بمتناول جميع الأمهات والأطفال الذين يحتاجونها.وقد دلت التجربة على ان الإجراءات المعروفة المتيسرة يمكن إستخدامها حتى في أشد البلدان فقراً. وفي الوقت ذاته مهدت الإتفاقات الدولية، مثل إعلان الأمم المتحدة بشأن الألفية، وإتفاقية حقوق الطفل، السبيل الى إزالة العقبات الهامة التي تعترض الإنتشار الواسع لتقديم المعارف والأدوات التي تنقذ الأرواح.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية بإن عدد الأمهات والأطفال الذين يتلقون الخدمات المتوفرة والمتيسرة لأنقاذ الأرواح ليس كافياً. ومن الأمثلة على ذلك أن نسبة الولادات التي تتم على أيدي عاملين ماهرين لا تزيد، على الصعيد العالمي، على 61 %، بينما تنخفض هذه النسبة في بعض البلدان المنخفضة الدخل الى 34 %( WHO, 2004 c). و على الصعيد العالمي ثمة 4 فقط من كل 10 أطفال مصابين بالألتهاب الرئوي، يعالجون بالمضادات الحيوية ( Gareth et al.2003).

للحد من وفيات الأمومة بصورة جذرية لابد ان تتاح لجميع النساء إمكانية الحصول على خدمات رعاية عالية الجودة أثناء الولادة، من 3 عناصر أساسية على الأقل،هي: خدمات رعاية يقدمها عاملون ماهرون عند الولادة، ورعاية توليد في حالات الطوارئ، وإذا حدثت مضاعفات، بوجود نظام إحالة فاعل يكفي للحصول على خدمات الرعاية الطارئة إذا إقتضى الأمر ذلك.وثمة حل رئيس اَخر هو مساعدة المرأة على تحاشي الحمل والولادة غير المرغوبين.

ومن الممكن إنقاذ حياة أكثر من 6 ملايين طفل في كل عام فيما لو توفرت لهم مجموعة صغيرة من الإجراءات الوقائية والعلاجية، كاللقاحات، والعلاجات البسيطة للأمراض الخطيرة الشائعة، والرعاية المنزلية المناسبة (Gareth et al.2003). وتشمل الرعاية المنزلية المناسبة: التغذية المثالية، كالإقتصار على إرضاع الطفل من الثدي في الأشهر الستة الأولى من عمره على الأقل، والبدء بالتغذية التكميلية الملائمة في سن 6 أشهر، وإستمرار الرضاعة الطبيعية حتى عمر سنتين أو أكثر.كما وتشمل الممارسات الصحية الأساسية، كإستخدام المواد المعالجة بمبيدات الحشرات للحيولة دون إنتقال الملاريا، وإعطاء العلاجات المنزلية المناسبة في حالات العدوى ( WHO,2004 d).
ولزيادة عدد المواليد الجدد الذين يتلقون رعاية جادة لإنقاذ الأرواح لابد من بذل جهود خاصة تشمل التنسيق المكثف بين مبادرات الأمومة المأمونة وبرامج وقاية الأطفال.

وخلاصة القول: إن الهدف من الإحتفال بيوم الصحة العالمي لهذا العام هو:
* التوعية بمدى إصابة الأمهات والأطفال بالأمراض، وحجم معانتهم وموتهم بسببها، وأثر كل ذلك على الصحة وعلى التنمية الإجتماعية والإقتصادية.
* توسيع الإدراك بوجود الحلول.فهناك عدداً من الوسائل المعروفة المتيسرة، ومنخفضة التكلفة، وفعالة لتوقي الوفيات والمعاناة. والتحدي القائم هو توفير مجموعة رئيسية من الإجراءات الوقائية والعلاجية للأمهات والأطفال الذين يحتاجون لها-أي ترجمة المعارف الى أعمال محسوسة.
*إيجاد حركة تحفز الجميع على التحلي بالمسؤولية وإتخاذ الإجراءات اللازمة. إذا لابد للأسر، والهيئات القائمة، على صعيد المجتمع المحلي، والمجتمع المهني، والحكومات الوطنية، والمجتمع الدولي ككل، دعم تنفيذ البرامج، وتوفير الخدمات الصحية المطلوبة للأمهات والأطفال، والعمل على تحسين إستفادتهم من خدمات الصحة الأساسية. وهناك دور مناط لكل فرد من أفراد المجتمع عليه أن يؤديه.
وما تتوخاه منظمة الصحة العالمية من طرح هذه المشكلة في هذه المناسبة هو خلق الحماس والتضامن والدعم الواسع للإجراءات الهادفة، بخاصة، الى تحسين فرص بقاء الأطفال والأمهات على قيد الحياة، وتعزيز صحتهم وعافيتهم، خدمة لصحة وحياة وديمومة المجتمع.



#كاظم_المقدادي (هاشتاغ)       Al-muqdadi_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجامعة العربية المفتوحة في الدانمارك تستحق دعم ومؤازرة كل ا ...
- التلوث الإشعاعي ينتشر في أرجاء العراق والضحايا بإنتظار المعا ...
- المرأة العراقية تستحق الإنصاف والتكريم
- وزارة البيئة العراقية والكوادر العلمية
- الشيوعيون العراقيون غير مسؤولين عن عدم ظهور قائمة وحدة وطنية
- الدور المطلوب للقوى الديمقراطية اليسارية العراقية في الإنتخا ...
- في اليوم العالمي للصحة النفسية:الصحة النفسية للطفولة العراقي ...
- ركام الحرب مصدر لإشعاعات خطيرة من المسؤول عن التلكوء في درء ...
- لتلوث الأشعاعي بذخيرة اليورانيوم المنضب
- الوكالات الدولية المتخصصة والتلوث الإشعاعي في العراق.. مقترح ...
- عملية مريبة وأكاذيب أمريكية مفضوحة
- مشاكل البيئة العراقية.. هل ستكون ضمن أولويات الحكومة الجديدة ...
- محنة الأمومة والطفولة العراقية.. متى تكون ضمن أولويات سياسيي ...
- أحدث أبحاث أضرار الحروب على البيئة والصحة توجه صفعة جديدة لج ...
- ضحايا الإشعاع في المدائن العراقية يستنجدون بالخيرين في العال ...
- التلوث الإشعاعي في الخليج.. بوادر صحوة ضمير
- في الذكرى السبعين لعيد ميلاده الأغر: الحزب الشيوعي العراقي ي ...
- في الذكرى السبعين لعيد ميلاده الأغر: الحزب الشيوعي العراقي ي ...
- في الذكرى السبعين لعيد ميلاده الأغر: الحزب الشيوعي العراقي ي ...
- إختبار كبير ..هل سيساهم الجميع في إجتيازه بنجاح ؟


المزيد.....




- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - كاظم المقدادي - في يوم الصحة العالمي:صحة الأمومة والطفولة تستوجب حلولاً جدية وعاجلة