حوار حول تفكيك جيش الدفاع الإسرائيلي

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4038 - 2013 / 3 / 21 - 00:15
المحور: القضية الفلسطينية
    

- قال نعم نعم ..أنت لا تدرك هذا الامر جيدا ..جيش الدفاع سيتفكك ..
- يتفكك؟؟؟إنتفض كل جسدي ..لا...لا...لا سمح الله يا رجل ،لا تقل هذا ، فهذا جيش مدرب جيدا ومرتب جيدا ومسلح جيدا ،لا سمح الله .إن له بطولات !ألا تذكر .. أتذكر يوم الهجوم علىى لبنان وطرد المنظمة من هناك ؟ أتذكر مذابح صبرا وشاتيلا ؟ طيب ..طيب أتذكر حرب 1967 يوم سحق جيوش الدول العربية وأحتل الضفة والقطاع والجولان وسيناء ..آه..آه صحيح هذا كان بمشاركة فرنسا ومساعدة أمريكا وبريطانيا .ولكن أليس جيشا قويا ؟فلماذا تريد تف..كي..كه يا حرام عليك ؟
- إنت لم تفهم القصة ..حينما نصل الى تطبيق شعار "دولة واحدة للشعبين ..دولة لكل مواطنيها "حينما تكون القناعة تامة بذلك ..ستجري إنتخابات .. المسألة ليست فوضى كما تفهم.. ونكون نحن وعرب 1948 والكثير من اليهود الشرقيين في قائمة إنتخابية مشتركة واحدة .. وسنفوز بالأغلبة .وكما قلت لك سابقا :اليهود لا يتفقوا على قائمة واحدة وسوف يتنافسوأ بقوة فيما بينهم ويحصلوأ بالتالي على قليل من المقاعد .
- طيب طيب حينها سيكون وزير الدفاع منا ،وسيكون جيش الدفاع لنا ..فلماذا التفكيك ؟فيمكن أن نحتاجه في حروبنا ..طيب لو هاجمتنا قطر ..قطر؟ لا قطر بعيدة وليس لها جيش ،هذا مثال غير موفق ..لماذا نذهب بعيدا ؟لو هاجمتنا لبنان ...لبنان ! معقول لبنان ؟
لا..لا.. لا يهاجمنا أحد إذن دعه يتفكك. يتفكك..ي ت ف ك ك؟ لا سمح الله يا رجل والله لو مهما كان . خسارة على مثل هذا الجيش .ألا يمكن أن نستعمله للحرب علىى الكفار وإعادة عزّ الفتوحات الإسلامية ؟ والله هذا ممكن .إذن نؤجره للحركات الدينية ..طيب أين هي بلاد الكفر ..طيب إذا اليهود قرروا أن يخضعوا لحكمنا ،فهذا يعني أن أمريكا دخلت في دين الله . طيب ما العمل بجيش الدفاع الإسرائيل؟ لو كان هذا الجيش أهرامات لكنا أجرناه لقطر بمئتي مليار دولار وكفى الله المؤمنين شر القتال .إذن ندعه ي.ت.ف.ك..لا لا لابد ان هناك حلولا أخرى .
- هو سيضمحلّ و..
- آه ،أنت أصلك يساري وتعمل في منظمات ال:إن جي أوز وتعرف مقولة الإضمحلال.
- نعم نعم ..أنا يساري وأختلطت كثيرا بالأوروبيين والأمريكان وتعلمت منهم ،وحتى أنهم سبق وناقشوني في فكرة كهذه .وأنا وبالفكر اليساري مع الذكاء والإبداع وملاحظة فشل كل الطروحات ، توصلت الى فكرتي هذه كما شرحتها لك .إن تحرير فلسطين ممكن ،ولكنه غير ممكن إلاّ بهذه الطريقة العبقرية ..
- إسكت ! إخفض صوتك همست له ،كي لا يسمعوك وتضيع الخطة سدى .
- بعد أن فشلت طروحات السلطة الوطنية وهي قد فشلت كما تعلم وفشلت خطة دولة مستقلة في الضفة والقطاع وفشل شعار دولتين لشعبين ..أي بعد أن دفعنا كل هذه التضحيات ..كان لا بد من البحث عن حل جديد نستعيد فيه كل خسائرنا .
لا نعود نطالب إسرائيل بالإنسحاب ..فكما تعلم لا يمكن أن تنسحب من القدس ولا من مراكز الإستيطان الكبيرة ، ولا يمكن أن تستغني كذلك عن الطرق المواصلات والممرات في الضفة وممرات خطوط الماء والكهرباء والهاتف ..
إذن لو وافقت على الإنسحاب ..ضع نفسك مكانها ..لا يمكن أن تنسحب من كل أراضي الضفة الغربية ولا الأغوار وإلا تخسر وتفقد الكثير من مزاياها .. كما أن أصدقائنا الغربيين لم يعودوا يفهموا علينا .تأكد أنهم يناصروا إسرائيل ولكننا سنكسبهم الى صفنا بقليل من الذكاء .. لا بد أن نتخلى عن هذا الشعار
أما العودة ! يا أخي ضع نفسك مكانها ..هل يمكن أن تسمح بعودة خمسة ملايين فلسطيني الى أراض 1948م ،ويوجد مليون ونصف ليصبح العدد ستة ملايين ونصف ويتكاثرون بنسية 30 في الألف ،وما يمض وقت فيصبحوا عشرة ملايين واليهود لا يصلون الى ستة ملايين .اليهود لا يمكن أن يوافقوا على تطبيق شعار حق العودة .
ولا معنى لشعار تقرير المصير بغير أراضي تنسحب عنها إسرائيل ونحن كما ذكرت لك ليس من مصلحتنا أن نطالب بالإنسحاب ...
- - يعني نطالب بالضم الى إسرائيل وما عليهم سوى أن يعطونا الهويات الزرقاء ..
- - لالا لالا هذا فهم ساذج وسوف تضيع حقوقنا كلها
- - أنا لا يهمني كيف ستعالج الموضوع ..المهم ما هو مصير جيش الدفاع ،ولكن لا تقل لي عن التفكيك أو الإضمحلال ..أرجوك.
- أنت تشغلك مسألة بسيطة كهذه وأنا أحاول تفهيمك المسألة الأهم ..أنت مهم جدا لهذه الفكرة فأنت لك تاريخ وذكاء وخبرات عمل سياسي وتنظيمي وتستطيع أن ترتب أفكارك ..آه..أنت قلت لي أن لغتك الإنجليزية تحتاج الى تنشيط ..بسيطة ،هل أنت مستعد للسفر بضعة شهور الىى أمريكا أو بريطانيا ؟ يمكن أن نتدبر لك أمر بعثة بحجة من الحجج ،وتتطلع علىى الفكر والثقافة الغربية من منابعها حتى نتمكن معا من هزيمتهم !
- -لكن أنا ممنوع من السفر الى الأردن من قبل الإحتلال ومن قبل السلطة الأردنية !
- - يا رجل لا تهتم لذلك وفقط وافق كي نسعى لك بأمور السفر ،ويمكن أن نطلب من أصدقائنا تسهيل مهمة سفرك !
- - هل يمكن أن تصبح أنت وزير الدفاع ؟
- - حينما نصل النهر نعبره ..أنا أجيد الإنجليزية والعبراني ..صحيح لاحظت أنك لا تجيد اللغة العبرية .
- - قال لي أحد أصحابي في السجن أنه ليس عليّ أن أتعلم لغة زائلة فوافقت
- - يا خسارة ..والله إنني أختلط بهم كأحدهم .
- أنا لست كأحدهم على أية حال ..
- - طيب لم تقل لي كيف سيقنعون بضمنا أو كما ترى أنت .علما انني لم أفهم من كلامك سوى المطالبة بالضم ,وأخذ الهوية .
- - تبدأ الخطوة من إسقاط شعاراتنا الفاشلة القديمة ونقنعهم أي نوصلهم الىى قناعة أننا لم نعد نطالب بهذه الشعارات كي يطمئنوا وتتوقف حالة الصراع نهائيا فيما بيننا كي يرتاح فكرهم ونستطيع مخاطبتهم من العقل الى العقل (تخيلت شق شيخ العرب اليهودي مشرع بأمن وأمان ومثل هذا الذكي يذهب الى الديوانية وبذكائه المعهود يضخ أفكاره رويدا رويدا (سموثلي)وما ينتبه شيخ العرب اليهودي الا وهو قد تشرّب الفكرة وأخذ يدعو لها ودعا شيوخ العرب اليهود الآخرين ونحر لهم الإبل وأقنعهم بالفكرة وتعمقت عندهم ونحن صامتون (ساكتون على غشّ)وأصبحت الفكرة وكأنها فكرتهم
- - ويطلبوا منا الوحدة بدلا من الحروب والصراعات ،وليس الضم كا تقول أنت ..وحينها يكون لنا شروط ..وتكون حاجتهم لجيش الدفاعى قد تقلصت كثيرا .
- - وحينما تتم الإنتخابات نفوز من أول جولة ونصبح نحن الحكومة ومسؤولين عن الجيش والشرطة والموساد والشاباك ونعرف كل الأسرار ..ونركب في الجيب الذي أصبح لنا ..يا سلالالام ..ولكن اياكم أن تفككوا جيش الدفاع والله لو نستعمله لتقصيع القمل وإذلاله كما أذل جماهيرنا بواسطة حكامنا ..
- - لا تخف سنعطيه عقيدة أخرى .. ونصبح نحن أسياد فلسطين ونسمح للاجئين بالعودة بالسر ولكن بعد وقت وبعد أن نرسخ أقدامنا في الحكومة .
- -ولكن كلهم يهود في الجيش فما العمل ؟ هل نبني تنفيذية بالسرّ وعندنا خبرة حماس في هذا الموضوع .. طيب لكن حماس حيدوا الأجهزة في القطاع واسسوا التنفيذية ..لا..لا..كانت التنفيذية مؤسسة وفقط أعلنوها وضخموها ..هكذا نفعل ونحيد جيش الدفاع ..لا يا ألهي لا أريد أن نخسر جيش الدفاع ..صحيح فيه يهوديات..طيب طيب جماعة الجهاديين لا يمكن أن يتركوا جيش الدفاع في حاله ويريدون السبايا ..يا عيني
- المهم أن لا تفككوا جيش الدفاع حتى لو لم تحرروا فلسطين جاه اهبد عليك لا تفكك هالجيش المسخم

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات