أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسنين السراج - صدق أو لا تصدق ... السبب الرئيسي للأنهيار الامني














المزيد.....

صدق أو لا تصدق ... السبب الرئيسي للأنهيار الامني


حسنين السراج

الحوار المتمدن-العدد: 4037 - 2013 / 3 / 20 - 13:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


سر فشل القوات الامنية في العراق على مواجهة الارهاب لا يكمن في تجهيزات القوات الامنية ولا يكمن في الدعم المقدم لها ولا يكمن في قوة خصمها فقط مع اعترافنا بقوة الخصم وشراسته ... يكمن الفشل في شريحة معينة من الضباط الذين يملكون عقلية عتيقة عفى عنها الزمن . الذين يعانون من علل نفسية مزمنة تتعلق في قول شهير للامام الصادق يقول فيه : ( ما من رجلا تكبر او تجبر الا لذلة في نفسه) هذه الشريحة تعاني من مشاعر الذل الداخلية وعقد نقص متفشية في عقولهم . هؤلاء يسقطون نقصهم الداخلي على الافراد الذين تحت أمرتهم ويعاملوهم معاملة السادة للعبيد. هؤلاء يعتبرون المنتسب او الجندي عبد قن هم ملاكه وسادته .

يوجد من هؤلاء المنتسبين من يفهم لغة العبيد ويتأقلم مع الوضع ويتجه الى التوحد مع الجلاد (الضابط) ويسلك سلوك المتملق الذي يشعر ببهجة عارمة لو حصل على ابتسامة بسيطة أو كلمة دافئة من سيده . أما النسبة الباقية وهي الاكبر فتحولوا الى كتلة من المعاناة والالم والمشاعر المستديمة بانهدار كرامتهم . كيف ذلك ؟

قد يقول قائل هم مضطرين لذلك لان هناك نسبة لا يستهان بها من المنتسبين للمؤسسات الامنية غير منضبطين ومستهترين ... الجواب بسيط جدا وهو الحزم في تطبيق القانون عليهم فالجندي المستهتر يجب فصله بكل بساطة والجندي الغير منضبط والمهمل يجب معاقبته .... هكذا بكل بساطة تطبيق القانون لا يحتاج الى أذلال وتحقير الجميع بل يحتاج الى الحزم مع المسيء .

صدق او لا تصدق ... على ماذا يتدرب الشرطي معظم أيام دورته العسكرية ؟؟؟؟

أذهبوا الان الى اكاديمية الشرطة وانظروا الى التدريبات التي يتدرب عليها منتسبي الداخلية . في بلد ياكله الارهاب وتشربه الممفخات وتبلعه العبوات الناسفة . صدق او لا تصدق يتدرب المتقدم للانتساب في سلك الشرطة معظم ايام دورته على المسير العسكري والتحية العسكرية وفتح النظام وضم النظام ويمينا تراصف وأؤكد معظم أيام دورته . يتدرب كذلك على امور اخرى جوهرية لكن معظم وقته يقضيه في ضبط مسيره العسكري ليكون المسير مميز امام الزائر الذي سيأتي في يوم التخرج .

وباي طريقة . بطريقة الاذلال والاخضاع والتحقير ( أمشي عدل , عينك ليكدام , لتباوع على صاحبك , أنزل وضع شناو , أزحف على ركبتك , أنزع تجهيزاتك وأزحف بالطين , والله أخليكم تنسون أسمكم , لتعبرون علية كلاوات ترة اني ما عندي عقل براسي عندي جريدية تلعب ) ألخ من اساليب التحقير والذل وكسر النفسية . وهذا كله يجري معظم أيام الدورة . سالت أحد المدربين مرة (لماذا تعاقب المتدرب على فعل تافه بجعله يزحف في الطين وبهذا الجو البارد ؟؟؟ فقال لي ( هذا سياق عسكري متبع منذ 70 عام وهو ما يصنع الرجال . فقلت له ( بل هذا ما جعل الجيش العراقي جيش منهزم هارب في حرب عام 2003 وهذا ما جعل الجندي لا يشعر بالانتماء للمؤسسة العسكرية ولا يشعر بالولاء لها ,لأنكم كسرتم نفسيته وأذللتموه والعجيب أنكم مستمرون بنفس الاسلوب حتى بعد أن هزمتم بسببه شر هزيمة . ... قد يقول قائل ان العسكرية تعني الانضباط ويجب ضبط الأفراد بهذا الاسلوب والا اصبحت فوضى ... الواقع يقول ان ما يحصل ليس له اي علاقة بمفردة انضباط فالانضباط يعني تطبيق القانون العسكري بصرامة على الجندي وليس أذلال الجندي وكسر نفسيته وجرح كرامته ...

ما هو الشغل الشاغل للعسكري في الشارع ؟؟؟؟

شغله الشاغل هو التخلص من العقوبة التي تاتي بأتفه الاسباب من قبل الضابط فالجندي يهمه جدا ان يرضي الضابط ليخلص من وشره ولسانه فأسلوب نسبة من الضباط مع المنتسبين او الجنود كالتالي ( اوكف عدل لك , اوكف عدل قشمر , جر عدل لك , وكل هذا يقال بنبرة احتقار وامتهان , متنزل اليوم انت محجوز , ذبوا سجن اسبوع )

ما هو معيار نجاح الضابط في نظر الضباط الاكبر منه ؟؟؟؟

انه العقوبة فكلما كان الضابط يعاقب عدد كبير من المنتسبين كلما كان ناجحا وفذا في نظر الضابط الاكبر منه , أما اذا عاد الضابط من التفتيش ولم يعاقب اي منتسب فمشاعر الاحباط ستكتسح الضابط المسؤول عنه وسيجد انه ضابط مهمل و( ما بي خير)

تعسا لمؤسسة امنية يحارب بلدها بالسيارات المفخخة وتذل جنديها باقبح الكلمات وأتعس الاساليب... أساليب فاشلة عفى عنها الزمن وهي المحور الجوهري لفشل القوات الامنية فهذه الاساليب لا تبني عقيدة عسكرية في شخصية المنتسب بل تبني عقد وجروح لا تندمل ... جميع منتسبي الداخلية والدفاع الا ما ندر لو وجدوا عمل اخر لن يبقوا في هذا المجال لحظة واحدة ... لماذا ؟؟؟؟ لان هناك ضباط مرضى نفسيا يسقطون عقدهم النفسية عليهم

صدق او لا تصدق بلد تجتاحه المففخات يتدرب شرطته معظم أيام دورتهم على الأستعداد والاستراحة والمشية العسكرية والتحية العسكرية .... لماذا ؟؟؟؟؟ لان هذه الامور هي من تعظم مشاعر العلو والكبر لدى الضابط ... الضابط المصاب بعاهة النقص لا يسره ان يتدرب المنتسب جيدا على الأمور الجوهرية بل يسره ان ياخذ له تحية عسكرية كاملة المواصفات ( صوت أرتطام القدم بالارض يصل الى كيلو متر ) تعسا لهذه العقليات التي حكمت المؤسسات العسكرية سابقا ولا زالت تحكمه حاليا ....

لن تقوم لمؤسساتنا العسكرية قائمة الا بكنس العقلية القديمة واستبدالها بعقيلة عملية جديدة تهتم بالمهمات وليس بالشكليات تهتم بالوصول الى مهنية عسكرية وليس عجرفة كارتونية سخيفة



#حسنين_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب / جرائم أرتكبتها ... حين كنت حارسا لدين الله
- الدماء المهدورة بين اليهود وخصومهم 3
- الدماء المهدورة بين اليهود وخصومهم 2...العهود التوراتية
- الدماء المهدورة بين اليهود وخصومهم 1
- التعذيب وانواعه وطبيعة الجلادين
- الحقيقة من صنع الانسان ... فلاسفة الاغريق 2
- أبن عم الريس من يحن أليه؟؟؟
- التجرد والتجديد...فضل الله وحسن المالكي نموذجين
- جيفارا يرتجز في الطف
- روحاني أحاول الفهم ولا أبحث عن الثواب
- من تاريخ التعذيب بأسم المقدس ... القسم الاخير
- سنبقى نجلدكم بثقافة قبول الاخر
- التعذيب بأسم المقدس في العراق
- من تاريخ التعذيب بأسم المقدس 4
- الجنس الثالث أطهر من حراس الفضيلة
- كيف تمكن السلفيين من ابتلاع السنة ؟
- أتاتورك والخميني الأخوين غير الشقيقين
- جيم جونز وجند السماء
- عبادة الوطن وتحقير المواطن
- جندي ياباني:اذكيائكم يقودهم غبي


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسنين السراج - صدق أو لا تصدق ... السبب الرئيسي للأنهيار الامني