أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - سيارات مفخخة وخطابات ملخمة














المزيد.....

سيارات مفخخة وخطابات ملخمة


ثائر الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4037 - 2013 / 3 / 20 - 12:48
المحور: حقوق الانسان
    


قبل أكثر اسبوع زارني احد الأصدقاء في بيتي وجرى حديث عميق عن الاوضاع التي يعيشها البلد وعلى مختلف الصعد سواء الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وعندما وصل الامر للحديث عن الملف الأمني ساد الصمت بيننا وقال لي صديقي في سؤال لم يخطر على ذهني بمثله ، وهو ماذا لوقدرللملف الامني ان تعصف به السيارات المفخخة في يوم احد (25) سيارة ملغمة تنفجر في مناطق بغداد الحزينة ، بين الأزقة القديمة والمؤسسات الرسمية منها التربوية والصحية او الخدمية ؟ فاجبته بجواب شافي وواضح ان الدولة العراقية الجديدة بحكومتها لم تعد كما كان في السابق ضعيفة وركيكة فلا قوات امنية مدربة تدريب جيد جداً ولا جيش لديه اسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة ،ولاجهزة استخبارات ومخابرات ترصد عن بعد وتراقب التحركات المشبوهة ،وحتى الحس الوطني بالولاء للوطن بعد السقوط كان متردد تحيط به اسوار وقيود الطاغية ،فضلاً عن وجود القوات المحتلة التي كانت صاحبت المبادرة والفصل بكل صغيرة وكبيرة وفي كافة القرارات التي تصدر من قبل الحكومة كونها هي الامر والناهي بعد سقوط الصنم ، فقال لي انه جواب منطقي ومقنع فهو يستند الى خطاب العقل والمنطق .وبعدها بيومين فقط ترددت انباء عن وجود مخطط ارهابي للقيام بعمليات إرهابية مباغتة وكان هنالك تواجد للقوات الامنية المنتشرة في كل ربوع بغداد وضواحيها وازقتها وشوارعها وطرقاتها ، هذا يعني ان هنالك استنفار امني على ضوء معلومات امنية تفيد بضربة قد تكون سيارة مفخخة او حزام ناسف او هاونات تطلق من بعد على منطقة معينة كل الاحتمالات واردة فلا واعز أخلاقي وأنساني أضمير يردعهم بمنع الاذى عن الآخرين ، فكانت الصاعقة بوزارة العدل والتي تبعد عن محيط المنطقة الخضراء المحصنة ب(200) متر ،فالعملية هي نوعية وتحمل دلالات ومعاني عديدة اولها ان الارهاب يستطيع الوصول بالوقت والزمان والمكان المحدد فهو صاحب القرار في هذا المسلك الحقير،والثاني ان كل القوات الامنية والرصد ألمخابراتي ولاستخباراتي لم يجدي نفعاً عندما يتحرك الشر متمثلاً بالإرهاب ،والرسالة الثالثة وهو السؤال المهم والاهم كيف يمكن ان تصل السيارات المفخخة لهذه المنطقة برغم السيطرات المنتشرة ؟ فهجوم بثلاثة سيارات مفخخة وتلاها احزمة ناسفة بانتحاريين والدخول لمقر الوزارة والتي تعد من اهم الركائز والدعائم في بناء دولة المؤسسات

والديمقراطية ، وحرق بعض الملفات المهمة ومن ثم تفجير الانتحاري نسفه ، على الرغم قوات مكافحة الارهاب تعاملت مع الحدث بجدارة وامتياز ،الا ان الرسالة وصلت لكل مسؤولي الدولة ،فستنكرمن استنكر وندد من ندد وأدان من أدان وماذا بعد ؟وترملت النساء وأمهات ثكلى وازداد رصيد الأيتام في سجلات تاريخنا الذي لايريد مفارقاتنا .
وبعدها بيومين استفاقت العصمة الحبيبة بغداد المعدة لان تكون عاصمة الثقافة العربية ،على انفجارات من كل حدب وصوب بسيارات مفخخة وكأن الموت لا يعرف سوى العراقيين فهو يسرع باتجاههم لم تنفع العصي التي وضعناه في عجلته فأرواح الأبرياء ازهقت والجميع يتساءل ماهو الحل ؟
فوق كل هذا وذاك لا يزال الخطاب الطائفي يعلو فوق منصت العزة والكرامة ويشحن بالآخرين ويبشرهم بالقدوم لبغداد وتحريرها من دنس الغزاة الصفويين والبويهيين وأحفاد كسرى وإنقاذ النساء من سجون الظلام وتحريرهن من قيود الشر والاغتصاب .
هكذا يدار البلد وتنشا الدولة التي يعيش بضلها كل المكونات وتحترم كرامة الإنسان وإنسانيته ان كانوا قد نسوا نذكرهم بقول الرسول الأكرم (ص) باحترامه للذمي بقوله (من أذى ذمياً فقد أذاني ،ومن أذاني فقد فق كنت خصمه يوم القيامة ) فكيف بأذية أولاد الوطن الواحد في الدين والقبلة واحدة والقران واحد .



#ثائر_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعاظ وطغاة من يصنع من ؟
- خطوط ساخنة وخطوط شائكة
- القرار العراقي والقرار الامريكي والاقيلمي
- فساد اخلاقي وفساد سياسي
- العراق مشروع دولة ام بناء حكومة ؟
- سلطة المثقف وسطوة المستبد
- بلال وروزة وعبدالسادة وعقدة بناء الدولة
- قيادات قبل وبعد التغيير
- العلم والجهل وجها لوجه
- الاديان والفساد وجها لوجه
- دور وسائل الاعلام في مكافحة الفساد
- الحسين ... ظاهرة الاصلاح ضد المفسدين
- المواطن ... وعقدة الفساد
- المواطن بين ازمة الوطن ....والمواطنة
- المفتش العام بين مفهوم رجل البوليس ...ورؤية لتحقيق النزاهة و ...
- من مواطن الى وزير التخطيط رسالة مفتوحة
- ارادة الشعوب اقوى من جبروت فراعنة العصر
- الصحافة الاستقصائية وهيئة النزاهة واثرهما في مكافحة الفساد
- اخلاق الفرسان وثقافة كتابة التقارير
- الهولوكوست والمقابر الجماعية في العراق


المزيد.....




- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - سيارات مفخخة وخطابات ملخمة