ضرورة انشاء لجان الدفاع الشعبي ضد الارهاب

عبدالصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4036 - 2013 / 3 / 19 - 21:51
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

ليس من الغريب على كل القيادات السياسية ان يكون اهتمامها بالانتخابات المحلية اكثر من اهتمامها بانفلات الوضع الامني ومكافحة الارهاب ودماء الضحايا في الثلاثاء الاسود الدامي فلم يحدث اي اجراء فاعل لا على الصعيد الاداري للاجهزة الامنية ولا على صعيد العملية السياسية ازاء شركاء يدعون الى تفجير قنبلة كل يوم حسب خطيبهم في الانبار واكتفى الرموز بالعزاء فقط ولا عزاء للمستضعفين ولقد بات لا خيار امام شعبنا سوى ان يدافع عن نفسه ازاء تفجيرات تكرر في نفس اليوم في نفس المنطقة خاصة مدينة الصدر المنكوبة دونما اي تحسن في الاجراءات الامنية او اخذ اي احتياطات لمنع تكرار الجرائم ولقد اجتمع مجلس الوزراء ليس لدراسة ارهاب الثلاثاء بل لتاجيل الانتخابات المحلية التي نجمت عن اغتيال وتهديد لبعض المرشحين ولموظفي المفوضية العليا للانتخابات في الموصل والانبار بناء على توصيات من مجالس تلك المحافظات ومن المفوضية العليا ومن اللجنة الامنية وقاطع البعض تلك الجلسات لاسباب اخرى لا تتعلق ابدا بالاحتجاج عن سفك دماء الابرياء ازاء العجز الحكومي امنيا ولا تمس بصلة بمكافحة الارهاب لقد بات واضحا ان الارهاب والتظاهرات لاتلحق ضررا بقيادات الدولة العراقية بل لقد استغلها البعض للابتزاز السياسي والبعض الاخر دعاية انتخابية في التباكي الفارغ على دماء الضحايا .لقد بات واضحا ان اي حديث عن تبرير ذلك العجز والفشل لم يعد مقبولا وان اي وعود عن تحسن الاجراءات الامنية لم يعد كافيا ولا حل الا بدفاع الشعب عن نفسه في مناطقه في ممارسة لحق الشعب في الدفاع عن نفسه في لجان دفاع شعبي ومقاومة شعبية ضد الارهاب دعما للاجهزة الامنية وتحت اشرافها كما حصل في مجالس الاسناد والصحوات وهو الحل الوحيد لقاء البعض في السلطة والا سيكون رفض هذه الدعوة موشرا عن التواطىء مع الارهاب في سفك دماء الابرياء وعندها فقط ستتعزز الشعبية المطلوبة للعملية السياسية الديمقراطية ويتم التصدي للارهاب والا لات الحين حين مناص فنكون امام خيارين لاسامح الله الاول هو حالة الحرب الطائفية الاهلية والاخر الابادة الجماعية لطائفة اهل الحق وسيطرة الارهاب التكفيري والبعث منفردا للسلطة عندما تهرب من لا يثق بنفسه او بشعبه او بربه الى الخارج حيث الاموال مودعة في البنوك الاجنبية وحيث تتمتع العوائل بحصانة دبلوماسية.

#عبدالصمد_السويلم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات