أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - قطع الارزاق والاعناق














المزيد.....

قطع الارزاق والاعناق


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4036 - 2013 / 3 / 19 - 21:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




صور بشعة حينما يحبس الضحايا كرهائن ينتظرون الموت , وأبشع حينما يلقى عليهم الرمان اليدوي في غرفة ضيقة , ومسلسل الجثث المتناثرة في الشوارع كل يوم , مازلنا ننفق من دماء انفسنا بأموال تقاسم معنا لقمة العيش , وننفق 32% من الموازنة على القوات الأمنية , بميزانية عسكرية تساوي ميزانية دولتين من الدول المجاورة في امن مستقر , مازلنا نتحدث عن الارواح التي تزهق , ومازلنا نرى الاشلاء التي تتطاير , اخفينا الحقائق وتحدثنا في الخيال بعيد عن الواقع , سيناريو يومياّ يعاد وفي اي لحظة متى ما أختلف السياسيون واشتهى الارهابيون , ولا نقول حقيقة الوقائع والاخطار وهول الكوارث , مرة نقول انها المعركة الأخيرة ومرة انها لعبة لخط الاوراق وان الارهاب يحتضر ويلفظ انفاسه الأخيرة ويدخل معركة اثبات الوجود , ولكن بين الحين والأخر يعيد العمليات النوعية .
في العراق كل الابواب مفتوحة من مال الفساد والبعض من الضباط الفاسدين, ومن شراء المناصب كيف نؤمن على حماية ابناء شعبنا؟ والجنود ( الفضائيون ) منتشرون ؟ وهذه من الاسباب التي غيبت الحقائق وساعد بعضها في تسلل الارهاب الى مفاصل مهمة . لتضلل وتعطي ارقام ضئيلة عن الضحايا , وتغلق القيادات الامنية هواتفها لا تخرج على الهواء كي تنبه الشارع , تتهرب من خيبة املها وفشلها في حفظ الارواح , وعدم وجود الاجوبة الكافية لكشف قدرتها للتصدي لأي تسلل , بينما التحقيقات تبقى مجهولة , سيارات مفخخة واحزمة ناسفة تخترق وزارة محصنة بعدة حواجز امنية وفي موقع بمركز بغداد وبقرب المؤوسسات المهمة , وما يشعر به المواطن ان الارهاب لديه القدرة على التفجير بالعشرات في وقت واحد وترسل رسالة انها قادرة على فعل ما تشاء , المنظومة الامنية بقيادات اليوم بسيارات مصفحة وحمايات مترهلين كبار السن , لا يمارسون الرياضة ولا ينزل اغلبهم للشارع ويعتمد على التقارير المكتبية , والبعض من القادة فاشلين ومن يحلمون بوصولهم للسلطة بواسطة القاعدة وافعالها الاجرامية , من فكر مختل وتركيبة بدنية لا تصلح للعسكرية , من الجرم الكبير ان تضيع الاموال على القوات الامنية على حساب بقية المؤوسسات بينما يقلل من قطاعات التعليم والصحة والزراعة مثلاّ 3% وغيرها , وفي الحالتين لا نتائج لتحسين الواقع , ومن الكوارث ان تقطع اموال الناصرية والعمارة والبصرة ويترك الناس يموتون جوعاّ وهذه الاموال لم تمنع عنهم خطر الموت , فالتخطيط الغير دقيق لا يؤدي الى بناء رجل امن كفوء من هذا التنافس بين القيادات على القيادة , قوى الامن لا تزال تتقاطع مع بعضها ولكل منظومة دائرة لا تعني بالأخرى , القاعدة نقلت عملياتها من افغانستان الى شمال سوريا وتعمل على الشدة في الاجرام واسقاط النظام السوري وزرع الرعب في العراق لتمرير مشاريعها , المنظومة الامنية لابد ان ترتقي الى قاعدة المعلومات من المواطن الى الاجهزة الاخرى , وتفعيل الجهاز الاستخباري والعمليات الاستباقية وتكون المنظومة الامنية متكاملة وعدم ترك رجل الامن وحده في الشارع , ويكون ذلك بنشر رجال الامن المدنيين وسواق التاكسي مثلاّ وجمع المعلومات , غياب وحدة المعلومة والخطة جعل كل مؤوسسة تعمل بمعزل عن الأخرى, اليوم لدينا مليون رجل امن وغيرهم من الحمايات الخاصة وهذا ما يعني ان مقابل كل 25 مواطن شرطي وهذا اكبر رقم في العالم في حالات الحروب والكوارث , ولكن كل اللوم يقع على الشرطي المتعب طول اليوم في الشارع بينما كبار المسؤولين شامخين في مكاتبهم العاجية يقتل المواطن ولا يقال احدهم وتسيل الدماء ولا يوبخون , أمنين من اي عقوبة مازال هنالك فساد في المؤوسسات ..



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عليكم بالوضوء يوم الانتخابات
- مسؤولية اختيار الناخب .
- شعب يعطي الحياة من تحت الأرض
- رسالة مواطن الى المرشحين
- القيادة ورؤية المستقبل
- كرسي الاعتراف
- الجنس العربي سلاح الجهاد في عصور العراة
- هوغو تشافييز لم يكمل الولاية الرابعة
- العلمية ومعايير الخدمة الاتحادية
- هذا حق العراقيين ؟
- أصمت ودع عملك يتكلم
- رجال الخدمة وطلاّب السلطة
- التحالف ضد التطرف
- عمى الألوان السياسي
- لا تهربوا الى الامام
- كيف وصلت المفخخات الى الرصافة ؟!
- . صحوة ولد الملحة


المزيد.....




- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - قطع الارزاق والاعناق