أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - غسان هيتو.. وخان العسل...














المزيد.....

غسان هيتو.. وخان العسل...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4036 - 2013 / 3 / 19 - 18:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غسان هيتو.. وخــــان الــعــســل
غسان هيتو. غسان هيتو رئيس حكومة الشمال. وبشار الأسد رئيس قسم الوسط والجنوب وما تبقى.. تقسيم رسمي للبلد. مثل السودان وليبيا ولبنان واليمن والصومال.. والحبل على الجرار... رائع. رائع جدا. أهذا ما تبغيه معارضتنا الأمريكية ـ الصهيونية ـ القطرية ـ التركية ـ السعودية؟؟؟!!!...
يمكننا أن نصف هذه المعارضة, بما تشاء من النعوت والألقاب. كل الألقاب.. ما عدا ســــوريــة!...
يمكنني أن أقبلها بأي برنامج ترغبه. يمكنني أن أقبل المناقشة بجميع اختلاطاتها وغراباتها واشتراكها بمخططات مبهمة من فوق الطاولة وتحتها. بمشاركتها وخنوعها للديكتات الأمريكي والأموال القطرية والسعودية. ولكنني لا ولن أقبل خيانتها الواضحة الإجرامية التي تسعى إليها لتقسيم سوريا. وخاصة تقسيمها طائفيا... لأنها خيانة. ولا أجد أية كلمة أخرى, رغم تربيتي وثقافتي باحترام الرأي الآخر, مهما كان مخالفا لرأي وتحليلي.
ولكن هذه المعارضة الهيتروكليتية, وبكل ما تحمل من سلبيات أو إيجابيات, أو بما تبرمج من مصالح وتخطيطات غير صالحة أو صالحة أو مقبولة. ولكنها ببرمجة تقسيم البلد إلى مناطق محررة, أو مناطق غير محررة. تؤكد التقسيم, وخاصة التنازل عن مبادئ بداية بداياتها بالحرية والديمقراطية, وتتمترس وراء فصائل من القاعدة وجبهة النصرة وغيرهم من المقاتلين الإسلاميين الجهاديين فقط. كأنها تبصم الحرب الطائفية بيديها ورجليها إلى الأبد. وهذا يعني أنها تسعى كليا ولا لغاية أخرى إلى الحرب الطائفية والتقسيم الطائفي النهائي لهذا البلد الذي خلق الأبجديات ونشر الحضارة في العالم كله, قبل خلق جميع الأديان.
يمكنني أن أناقش وأحاور بأي خلاف مبدأي أو سياسي أو اجتماعي. ولكنني لا أقبل بأي شكل من الأشكال هذا التقسيم الحتمي لسوريا. وكل المحاولات, مهما كانت خفية ومضللة أو ضبابية.. خيانة واضحة أو مستورة. وليحذر السيد غسان هيتو من قبوله هذه المؤامرة الرهيبة على بلد مولده.
*********
تــصــعــيــد... تصعيد إضافي خطير.. بالإضافة إلى تقسيم البلد استعمال أسلحة كيميائية في بلدة خان العسل, في ريف حلب, المتاخمة مع الحدود التركية المفتوحة لمقاتلي المعارضة. تصعيد. تصعيد مفتوح لتدخلات إضافية غربية ناتوية وغيرها على الأراضي السورية. في حين تنفي ــ ومن نصدق ــ المعارضة والسلطة استعمالها... ولكننا نـتـسـاءل ببساطة : لمن تفيد الجريمة. إذ أن عشرين جنديا نظاميا قتلوا, بالإضافة إلى المئات من سكان المدينة المعروفة بولائها للسلطة أصيبوا بجراح وحروق مؤذية خطيرة. وفي نفس الوقت ـ آنيا ـ جميع المحطات الإعلامية التي تخصصت بالهجوم على السلطة السورية وجيشها, توجهت بالاتهام نحو الحكومة السورية, صارخة متباكية ضد أخطار سلاح الدمار الشامل, وضرورة التدخل العسكري الناتوي ضد ســوريـا. في الوقت الذي تحاول فيه السلطات السورية الحذر, كل الحذر, من إضافة تسويد صفحتها الإعلامية, ولفت النظر إلى خطر الجحافل الإرهابية القادمة من كل أقطار المعمورة, للجهاد على أراضيها. وليست لها أية مصلحة استراتيجية لاستعمال الأسلحة الكيميائية الممنوعة. عملية مخابراتية, تتزامن مع عشية زيارة الترضية التي يقوم بها الرئيس ألأمريكي أوباما إلى دولة إســرائـيـل.
أي إنسان عادي يمكنه التحليل والتفكير بهدوء عن تزامن هذه الاتهامات الجديدة ضد السلطات السورية, وخلق خربطات إعلامية ضدها : تشكيل حكومة في الخارج لما سمي المناطق المحررة. تفجير أسلحة كيميائية على مدينة خان العسل. زيارة الرئيس أوباما لإسرائيل... وحملات إعلامية مركزة, مفتعلة, لتفجيرات مركزة مفتعلة.. زيارة أوباما لإسرائيل!!!...دون أن ننسى أنه من جديد ركزت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا على ضرورة متابعة تسليح ودعم المقاتلين الإسلاميين القاعديين على الأرض السورية... والذين هم نفسهم من تحاربهم حاليا حكومة فرانسوا هولاند في مــالـي.
إذ أصبحت ســوريا اليوم, مع مزيد الحسرة والأسى والأسـف مـسرحـا لحرب عالمية تجريبية تجاربية, بين قوى كبرى وعربية, لتمزيق هذا البلد وتهجير شعبه, لخدمة مصالح رأسمالية عالمية استراتيجية.. وخاصة لخدمة مصالح الصهيونية وإسرائيل.
لذلك السبب الوطن السوري في خطر داهم اليوم, واستمرار ما يـسـمـى المعارضة السورية في الخارج مشاركتها في هذه الحرب المفتوحة على البلد الذي تأمل حكمه يوما, بهذا الشكل الذي يترك أبشع مظاهر الخراب والموت والدمار والتجزئة والتعصب والحقد. يبعد عنها يوما عن يوم كل الصفات السياسية التي قد تـؤهـلـهـا, كما تأمل وتصبو وتسعى, إلى إمكانية أحقية قيادة البلد وبنائه من جديد, وسـن تشريعاته المأمولة. واليوم قبل أي يوم آخر. بدلا من مواصلة الحرب والخراب والتدمير, واستعمال الأسلحة الكيميائية والإعلام وغيرها.. يبقى الحوار الحقيقي العاقل البناء, بين السوريين و السوريين فقط, هو الحل الوحيد للخروج من هذه الحرب التي لا اســم لها, سوى موت الدولة السورية, وتشتيت شعبها إلى الأبد............
***********
أنظر إليك يا بلدي الذي ولدت فيه, وغادرته من زمن مرير طويل.. وقلبي المتعب قلق عليك.. اليوم أكثر من أي يوم آخر... لأنني أشعر أنك وصلت إلى ذروة الخطر والخطأ والعتمة, هذا اليوم.. أكثر من أي يوم آخر... وأن تفجيرات خان العسل الذي يحق له اسم خان الموت, علامة نهاية الأمل.. نهابة الإصلاح.. نهاية الحضارة.. وأخشى أن تكون نهاية البلد... وبداية كل النهايات اليائسة المعتمة.............
لمدينة خــان الــعــســل... يخفق قلبي... ويتفجر حزني... وتثور كل أحاسيسي ومشاعري....
وللقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ــ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة وداع إلى صديق
- مسيو هولاند.. لمن تعطي السلاح.. رسالة مفتوحة...
- البابا فرانسوا
- لوران فابيوس, مفوض سامي في سوريا
- الرئيس الإيراني في جنازة الرئيس شافيز
- إعادة إعمار سوريا ؟...
- كيري.. كيري.. آه يا سيد كيري !...
- أنحني احتراما
- بلا جدل...
- أعتزل الكتابة...
- دمشق أصبحت تؤام بغداد...
- عودة إلى قصة الدب والجب......
- لنغير الموضوع....
- رسالة إلى صديقتي نيللي
- كلمات من دفتري
- أجوبة على تساؤلات
- تحية إلى البابا بينيديكتوس السادس عشر
- الأزهر.. ومؤتمر القمة الإسلامية...
- مفاوضات و حوار؟؟؟!!!...
- خواطر إلى وعن بلدي


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - غسان هيتو.. وخان العسل...