أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماجد محمد مصطفى - ضرورة تأسيس مركز الوساطة














المزيد.....

ضرورة تأسيس مركز الوساطة


ماجد محمد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 4036 - 2013 / 3 / 19 - 15:03
المحور: المجتمع المدني
    


فض النزاع وتقريب وجهات النظر نحو سيرورة جديدة تمنع تدهور الاوضاع الى الاسوء.. يعتبر محور علم الوساطة ليست بالطريقة التقليدية التي مازالت سائدة في اغلب المجتمعات.
يدرس علم الوساطة في دول عديدة وله مراكز تبحث سبل حل قضايا سياسية واجتماعية وتجارية وانسانية تحتم وجود وسيط بمفهوم حديث لديه منهجية علمية وعملية من حيث هو فن يحد من تفاقم الازمات كحاجة حياتية باتت ضرورية في خضم متغيرات المجتمع وتطوره.
السيدة جمال عطية, حائزة على شهادة علم الوساطة من الجامعة اليسوعية
في بيروت, سنة 2011 ، تقول: الوساطة هي تدخل طرف ثالث، شخص ثالث يتوسط قطبي النزاع اذ يضع نفسه وسط خصمين اثنين سواء كانا شخصين او جماعتين ام شعبين يتواجهان ويتضادان.. فالوساطة تهدف الى نقل القطبين من حالة الخصومة الى الوصول بهما الى الالتفاتات كل منهما نحو الاخر للتحادث والتفاهم وايجاد تسوية، ان امكن، تشق الطريق الى الوفاق او المصالحة ان لم يكن الى الوفاق. يريد الوسيط ان يجتهد في ان يكون(ثالثا مسالما) وبتوسطه يكسر جمود وتردي العلاقات( الثنائية) التي هي علاقة بين خصمين متجابهين يعمهان ولا يرعويان ليقيم علاقة( ثلاثية) يستطيعان من خلالها التواصل عن طريق وسيط. ففي العلاقات الثنائية التي يديمها الخصمان يتصادم خطابان، حجتان، ومنطقان دون ان يتيح اي تواصل ايجابي يمكن تعارف وتفاهم متبادلين، فالمسألة هي الانتقال من منطق منافسة ثنائية الى دينامية تعاون ثلاثي مقابل اتعاب معينة يتقاضاه الوسيط.
وعن بلورة فكرة الوساطة في لبنان قالت (جمال) تعود فكرة مركز الوساطة الى الاستاذة جوانا هواري التي عملت في محاكم باريس, كما لديها باع كوسيطة وهي التي اسست المركز المهني لتعليم الوساطة في لبنان في اكتوبر 2006. كما توجد مراكز الوساطة في فرنسا وامريكا وكندا ومملكة المغرب وبصدد تأسيس مراكز في مملكة البحرين وامارة دبي واضافت :احصائياتنا تكشف اننا انجزنا خلال عام واحد تقريبا قرابة 50 وساطة تشمل المشاكل الاجتماعية، العائلية، الارثية، التجارية نسبة الثلث منها مشاكل زوجية. ولان الوساطة باتت حاجة ملحة في خضم التطورات و الاحداث و التغيرات في اغلب مجتمعاتنا.
وعن مدى تقبل الاطراف للوسيط وخاصة في القضايا الاجتماعية ومناهضة العنف ضد المرأة قالت الوسيطة جمال عطية: عند أي وساطة، يكون الوسيط قد شرح جيدا للاطراف المتنازعة ما هم مقدمون عليه شرحا لا غموض فيه اما بالنسبة لعمل الوسيط او بالنسبة لكيفية عمل الوساطة و شروطها, و بما ان الاطراف المتنازعة تأتي بمحض ارادتها طلبا للوساطة، يكون التقبل للوسيط جيدة, و هذا يعتمد ايضا على حسن تسيير الوسيط لجلسة الوساطة و قضايا العنف ضد المرأة مثله مثل باقي القضايا، تتقبل الاطراف الوساطة ولو كانت مسألة حساسة الا انها تسير في سياق الوساطة في مسارها الصحيح.
وقد درجت العادة على بت اهل(الحل والعقد) في معالجة المشاكل وخاصة الاجتماعية منها الا ان تطور المجتمع بتزايد مشاكل حياتية يحتم ايجاد طرق اكثر منطقية ومنهجية تحسم ايجابيا قضايا سياسية واجتماعية و تجارية وحقوق الملكية الفكرية وغيرها. يمكن عبر تدشين فكرة الوسيط على الاقل مثلا في المدارس لانماء روح القيادة والتعاون بين الطلاب ونشر جو التسامح والمسؤولية ناهيك عن دراستها كعلم في المناهج الجامعية.
[email protected]



#ماجد_محمد_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احنا مشينا للحرب!
- العاصمة الثقافية للاقليم.. تحدي جديد
- حوا سكاس: لا أحب إبراز الضعف لدى المرأة في كتابتي. بل أحب أن ...
- خط احمر ملزم!
- سندس النجار: على المنظمات والجمعيات النسائية تكثيف دوراتها ب ...
- عيد الشجرة يوميا
- صيف سوريا الملتهب
- ملكة الجميلات رسميا
- شاي ولبن
- على نار هادئة؟!
- الشعب يريد الرئيس
- من وحي الرحيل
- اردة السلام
- حب وطاعة واحترام.. محال دون المرأة
- بصمة او توقيع لايهم.. الثقة هي الاساس
- انهم يقتلون الاطفال
- مازالوا طلقاء؟!
- علم الاقليم واعلان دولة كوردستان
- كتب الرياضة المدرسية.. حلم اخر تحقق
- منطق القوة؟!


المزيد.....




- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماجد محمد مصطفى - ضرورة تأسيس مركز الوساطة