حتى انت ياهادي جلو مرعي؟؟؟؟؟

آريين آمد

الحوار المتمدن-العدد: 4034 - 2013 / 3 / 17 - 23:12
المحور: حقوق الانسان
    

بين مؤخرات الاعلاميات الجدد واول ذباح في الاسلام اضاع هادي جلو مرعي بوصلته، وبدلا من ان يكون أمينا للمنصب الذي يشغله كرئيس مرصد الحريات اصبح وللاسف الشديد مثار تساؤل مشروع من قبلنا.. فاي حرية تلك التي يرصدها المرعي؟؟؟؟
حينما كنت في اوروبا في رحلة دراسية كنت اسمع اغلب الاحيان مفردة جميلة استقرت في ذاكرتي وهي (prejudice) وتعني الحكم المسبق، او الحكم بدون معرفة او تعمق او تامل او دراسة او بحث... واي حكم من هذا النوع هو حكم ظالم.
تلك المفردة كنت اسمعها كلما تحدث احد الطلاب الشرق اوسطييون... فهم يطلقون الاحكام بدون دليل، وكانت هذه الحالة تسبب استنكارا لدى الطلاب الاوروبيون لانها لا تنسجم وثقافتهم التي تستند دائما الى العلم والى الدليل المادي والعقلي...
اليوم وللاسف الشديد ارى غيابا شبه تاما لمفردة البريدجز (prejudice) من ثقافتنا ومن حياتنا حتى لدى النخب الثقافية احيانا، ولا استغرب ذلك لانني اعرف باننا نتاج مجتمعات القمع الفكري التي انتجت وبكل جدارة وعاظ السلاطين لمدة قرون وحرصت على ذلك بمختلف الوسائل والادوات.
ولاني حريص جدا على ان لا احكم على هادي جلو مرعي من منطلق الـ (prejudice) الا انني ومنذ قرائتي مقالا له بعنوان (مؤخرة المرأة... عالم من الاسرار) ومقال (اول ذباح في الاسلام) اشعر بان هادي ينزلق الى مهاوي اخرى لا تتعلق بالحريات وانما بقمعها تحت مسميات يتفنن هو في اختيارها تارة باسم الدين وتارة باسم العفة.
ان مجرد الكتابة عن مؤخرات الاعلاميات الجدد وهن يخطين اولى خطواتهن في عالم الصحافة والاعلام اثار خيالي بان فرويد لو كان حيا لربما افرز للمؤخرة واسرارها بابا خاصا في التحليل النفسي ولا يهم عندها ان كانت المؤخرة لاعلامية حديثة ترتدي بنطلون حصر او محجبة تلبس الجادور... فالمؤخرة واحدة والعياذ بالله...
هذه المرة يتعرض هادي جلو مرعي لاحمد القبانجي الخارج للتو من سجن ايران، وبدلا من تقديم التهنئة بناسبة عودة الحرية لهذا الانسان نراه يتفنن في اثارة وتحريض الاخرين ضده بعبارات منتقاة وكلها تقع في اطار الـ (prejudice) ويمكن تحديدها كالتالي:
1. ول ذباح في الإسلام بحسب سماحة الشيخ أحمد القبانجي هو علي بن أبي طالب.
2. وأول مقبرة جماعية تم إفتتاحها رسميا بعد معركة من معارك النبي الشهيرة ،حيث حفر محمد الرسول حفرة كبيرة، ووضع فيها القتلى
3. الشيعة سيئون والسنة أنجس من الشيعة.
4. القبانجي ينسف الإسلام من الأساس، ولا يجعل له من وجود سوى الوجود المرحلي، فهو يطعن بمحمد وعلي والصحابة والعلماء والمرجعيات، ولم يبق شيئا إلا وأهانه حتى القرآن والسنة وتعاليم الرسول وكل مايؤديه الناس من طقوس .
5. القبانجي يسمح بأن يجلس في مجالس يحضرها أشخاص تفوح رأئحة الخمر من أفواههم بإبتذال.
اليس من واجبات مرصد الحريات الدفاع عن الحرية بغض النظر عن الدين واللون والجنس والمذهب والعرق... ام ان لدى هادي معايير اخرى للحرية؟؟؟!!!!!.
كنت اتمنى ان اسمع لهادي جلو مرعي مقالا يتناول شيئا مما يطرحه القبانجي من افكار وهي عديدة مثل الاسلام المدني ، القراءة البشرية للدين، الاعجاز الوجداني في القران ، الاجتهاد في مقابل النص، ولاية الامام علي بالنص ام بالنصب، نظرية الحاجة والانسجام، العقلانية، الهيرمنيوطيقيا..... وعشرات العناوين والطروحات الفكرية وكلها مصاغة بلغة حداثوية بعيدة عن الروزخونية ووعاظ السلاطيين.
يبدو لي بان هادي جلو مرعي ليس لديه اطلاع عن ما يكتبه القبانجي وليس لديه اطلاع عن ترجماته ولا عن محاضراته، والمحاضرة اليتمية التي حضرها بالصدفة في رواق المعرفة وكما يدعي هو انتجت وللاسف هذا المقال الذي لا يليق بمنصب شخص مسؤول عن رصد الحريات... فمقاله انتهاك صارخ للحرية وخاصة حرية الراي وهي عين الـ (prejudice).

#آريين_آمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات